جريدة العرب - الخميس 20 مارس 2014م - الموافق 19 جمادى الأولى
1435ه- العدد: 9412
قطر: التعليم حق أساسي لذوي الإعاقة
شددت دولة قطر على ضرورة تضافر الجهود الدولية والوطنية في إعمال الحق في التعليم كواحد
من الحقوق الأساسية للأشخاص ذوي الإعاقة، مع ضرورة وضع الآليات المناسبة لمتابعة التقدم
المحرز في هذا الموضوع وإيلائه الاعتبار الكافي بواسطة مجلس حقوق الإنسان بالمتابعة
والتقييم.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها الآنسة نور السادة السكرتير الثاني في الوفد الدائم
لدولة قطر لدى البعثة الدائمة بجنيف أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ25 خلال حلقة
النقاش حول حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم، وذلك في إطار البند رقم (3) من جدول
أعمال الدورة.
وقالت الآنسة نور السادة: إن دولة قطر ليست بمنأى عن جهود المجتمع الدولي في إعمال
الحق في التعليم، لاسيَّما للأشخاص ذوي الإعاقة، وفي هذا الخصوص فقد واصلت الدولة جهودها
من أجل ضمان التحاق جميع فئات المجتمع بالتعليم باتخاذها عدداً من الإجراءات والتدابير،
مشيرة إلى أن الاستراتيجية الوطنية لقطاع التعليم والتدريب 2011-2016 تضمنت برامج من
أهمها التوسع في استيعاب الطلبة في التعليم، ودعم الطلبة المعاقين ودمجهم في المدارس
وتوفير الفريق المناسب لرعايتهم وتقديم تعليم مناسب لهم، وتطوير نظام إلكتروني لتتبع
الطلبة لضمان استمراريتهم في النظام التعليمي.
وأضافت أنه من أجل مخاطبة الجانب المعرفي والتعليمي لفئة المعاقين بصفة خاصة، تم إنشاء
مركز التكنولوجيا المساعدة قطر (مدى) وذلك بإشراف ورعاية المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا
المعلومات لتوطيد معاني الشمولية الرقمية، وذلك من خلال ربط المعاقين بوسائل التكنولوجيا
المساعدة التي يمكن أن ترتقي بنوعية حياتهم اليومية وتساعد على اندماجهم بشكل أكبر
في المجتمع، ومواصلة لذات الجهود أطلق المركز عدداً من المبادرات من أهمها مبادرة «تواصل
من دون إعاقة» بالتعاون مع شركات الاتصالات بالدولة، والتي تهدف إلى ربط المعاقين بتكنولوجيا
المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى ضمان ألا تزيد التكلفة للاستفادة من تكنولوجيا
المعلومات للأشخاص المعاقين عن غيرهم بسبب احتياجاتهم الخاصة.
وتابعت السادة قائلة: إن المركز أطلق أيضاً مبادرة لتوفير كتب إلكترونية للأشخاص ذوي
الإعاقة في الدولة وذلك بالتعاون مع الموقع الإلكتروني «bookshare». حيث تعد هذه المبادرة
الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي والتي تهدف إلى توفير كتب إلكترونية باللغة
الإنجليزية للمعاقين.
وأشارت إلى أنه في إطار تعزيز التعاون الدولي لدعم الحق في التعليم كركيزة أساسية للنهوض
بالمجتمعات، أطلقت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية
والعلوم وتنمية المجتمع في عام 2012م مبادرة «علّم طفلا» وهي مبادرة عالمية تهدف إلى
تقليص أعداد الأطفال الذين فقدوا حقهم في التعليم في جميع أنحاء العالم بسبب النزاعات
والحروب والكوارث الطبيعية، وكذلك الأطفال الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة في المدن
أو المناطق الريفية النائية، والفئات التي يمكن أن تواجه تحديات خاصّة للحصول على التعليم
مثل الفتيات والمعاقين والأقليات.
ولفتت الآنسة نور السادة السكرتير الثاني في الوفد الدائم لدولة قطر لدى البعثة الدائمة
بجنيف أنه من المتوقع أن تؤدي هذه المبادرة إلى إحراز تقدم حقيقي نحو تحقيق هدف توفير
تعليم ابتدائي عالي الجودة لكل أطفال العالم دون تمييز، وذلك بعد أن تمكنت من الوصول
إلى 500 ألف طفل خلال فترة الستة أشهر الأولى من انطلاقها من خلال العمل على أكثر من
25 مشروعاً في كل من إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، وتسعى المبادرة إلى إلحاق 10 ملايين
طفل بالمدارس بحلول العام 2015م.
قانون رقم (2) لسنة 2004 بشأن ذوي الاحتياجات الخاصة
القانون وفقا لاخر تعديل - قانون رقم (25) لسنة 2001
بشأن التعليم الإلزامي
مرسوم بقانون رقم (17) لسنة 2010 بتنظيم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان
مرسوم رقم (28) لسنة 2008 بالتصديق على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
مظلة قانونية للجنة توظيف ذوي الإعاقة