جريدة الراية - الثلاثاء01أبريل2014
استضافتها جامعة
قطر.. السفيرة ايفيت فان
ايكهود: العلاقات القطرية - الهولندية متميزة ونحرص على تطويره
الصحفي الناجح يجب أن يتحلى بالمصداقية في نقل الأخبار وتحليله
د.إيمان مصطفوي: قسم
الإعلام يدرب الطلبة في مختلف الجوانب
برنامج للتبادل الطلابي بين جامعة قطر وجامعة
أوترخت منذ ثلاث سنوات
كتبت - هناء صالح الترك:
استضاف قسم الإعلام في كلية الآداب والعلوم
بجامعة قطر سعادة السيدة ايفيت فان ايكهود، سفيرة مملكة هولندا لدى الدولة، للحديث
عن العلاقات القطرية - الهولندية وسُبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات
الأكاديمية والثقافية بين جامعة قطر والجامعات الهولندية، بحضور عميد كلية الآداب والعلوم
د.إيمان مصطفوي، ورئيس قسم الإعلام بالكلية د.نور الدين ميلادي، وعدد من الدبلوماسيين
العاملين بالسفارة الهولندية، بالإضافة إلى طلبة الكلية وأعضاء هيئة التدريس.
وفي كلمة بالمناسبة، هنأت الدكتورة إيمان مصطفوي الطلبة المنتفعين من برنامج التبادل
الطلابي بين جامعة قطر وجامعة أوترخت الهولندية الذين ساهموا في مختلف الأنشطة التعاونيّة
في مجالي الإعلام والصحافة، والتي تمّ تنظيمها على مدار الثلاث سنوات الماضية.
برامج عالمية للطلبة
وأضافت أنّ تنظيم كلية الآداب والعلوم لهذه المبادرات وتوفير برامج عالمية لطلبة الكلية
يُساهم بشكل كبير في تعزيز رسالة جامعة قطر لتكون جامعة وطنيّة يُحتذى بها، مشيرة أن
قسم الإعلام يجسد معايير التميز التي تسعى الجامعة لتطبيقها وذلك من خلال تعليم وتدريب
الطلبة في مختلف جوانب الإعلام كالصحافة المطبوعة والإلكترونية والتواصل الإستراتيجي،
مع الأخذ بالاعتبار التأكيد على الفهم المتبادل لمختلف الثقافات والانخراط في تجارب
تعليمية مختلفة.
وأكدت د.إيمان أنّ قسم الإعلام بالكلية يتفرّد بحصوله على الاعتماد الأكاديمي من مجلس
الاعتماد في تعليم الصحافة والاتصال الجماهيري ومقره الولايات المتحدة الأمريكية، وبذلك
يكون القسم الأول من نوعه في الشرق الأوسط والعالم العربي والثاني خارج الولايات المتحدة
الذي يحصل على هذا الاعتماد.
وأوضحت أن استضافة قسم الإعلام ومشاركته في برامج التبادل الطلابي جاءت من رغبة الجامعة
في تعريف المؤسسات الأكاديمية العالمية بجودة برامجها التعليمية وكفاءة أعضاء هيئة
التدريس.
من جانبها، عبّرت سعادة سفيرة مملكة هولندا لدى الدولة عن سعادتها بالتعاون القائم
بين جامعة قطر وجامعة أوترخت الهولندية والتي بدأت منذ ثلاث سنوات.. مبينة أن العلاقات
القطرية الهولندية بشكل عام متميزة، ويحرص الجانبان دائمًا على تطويرها وتعزيزها.
كما تحدثت عن وسائل التواصل الاجتماعي ودورها في التعبير الحرّ ونشر الأفكار وتغيير
تاريخ الشعوب.. وقالت: تُعتبر وسائل التواصل الاجتماعي أداة مهمة في عصرنا، وأنا وزميلي
السفير البريطاني السفيران الوحيدان على تويتر بين السفراء المعتمدين لدى الدوحة.
كما تطرقت لمعنى الدبلوماسية باعتبارها إحدى أقدم التخصصات التي عُرفت على وجه الأرض
منذ العصر الفرعوني. كما أشارت إلى دور التكنولوجيا والعولمة في توسيع هذا المصطلح
خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفيما يختص بمصداقية المعلومات التي تُتيحها وسائل التواصل الاجتماعي، قالت:يقع على
عاتق الفرد المستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي مَهّمة التوصل إلى الحقائق والتقصّي
حول كل ما يُقال ويُنشر وليس فقط تصديق أي معلومة أو إشاعة، وهو أمر نؤكّد عليه دائمًا
عند استخدام الشخص للإعلام الاجتماعي.
كما تحدثت سعادة السفيرة عن المعايير التي يجب أن تتوافر في الصحفي الناجح قائلة: الصحفي
الناجح مسؤول دائمًا عن إجراء تحليل دقيق لكل ما تراه عينه وتسمعه أذنه عوضًا عن نقل
الصورة كما هي. كما يجب أن يتحلّى بالثقة والمصداقية عند نقله للأخبار وتحليله.
التبادل الفكري والثقافي
من جانبه، قال رئيس قسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم د.نور الدين ميلادي: أهم ما يُميز
تجربة الطالبات هو اكتسابهنّ العديد من الخبرات والمهارات، وتبادل المعارف العلمية
والثقافية مع غيرهنّ من الطلبة في هولندا، وقد أتاحت هذه التجربة فرصة قيمة للتبادل
الفكري والثقافي والحضاري.
وأشار د.ميلادي إلى أن الطالبات شاركن في العديد من الأنشطة الإعلامية والثقافية واكتسبن
خبرة في الكتابة والتحرير الصحفي والإنتاج الإذاعي والتلفزيوني، وحضرن ورش عمل تناولت
مختلف المجالات والموضوعات الإعلامية.
وقال: يجري العمل حاليًا على إتاحة الفرصة أمام طُلاّب قسم الإعلام البنين وذلك لتعزيز
تجربتهم الأكاديمية وإثراء مهاراتهم ومعرفتهم الإعلامية.
بدوره، أشار د.عادل الجندلي، أستاذ مشارك في قسم الإعلام في كلية الآداب والعلوم ومنسق
اللقاء، إلى أهمية هذا اللقاء في تعزيز العلاقات الأكاديمية بين جامعة قطر وجامعة أوترخت
الهولندية والتي بدأت منذ ثلاث سنوات وأثمرت عن برنامجي تبادل طلابي بين طلبة قسم الإعلام
من جامعة قطر وطلبة جامعة أوترخت.
وقال: أرسلت جامعة قطر قبل عامين مجموعة من طلبة قسم الإعلام إلى جامعة أوترخت الهولندية
في رحلة ثقافية تعليمية لإثراء تجربتهم الأكاديمية والفكرية والتعرف بشكل أكبر على
إستراتيجيات التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة.
كما أشار د.عادل إلى أنّ قسم الإعلام أرسل مؤخرًا مجموعة من طالبات قسم الإعلام إلى
جامعة أوترخت، حيث أمضت الطالبات أسبوعين تقريبًا وحضرن العديد من ورش العمل القيّمة
التي تناولت جوانب إعلامية مختلفة كالصحافة المطبوعة والصحافة الإلكترونية والعلاقات
العامة وأساليب التواصل ووسائل التواصل الاجتماعي.
ورأى د. شاكر عيادي عضو هيئة التدريس في قسم الإعلام أن برامج التبادل الطُلابي تساهم
في مساعدة الطلبة في التعرف على جوانب جديدة في المجال الإعلامي بالإضافة إلى مساهمة
التجربة في تعزيز استقلالية الطالب وثقته بنفسه وشعوره بالمسؤولية.
وخلال الفعّالية، قدّمت طالبات قسم الإعلام في برنامج التبادل الطلابي عرضًا لتسليط
الضوء على تجربتهن الأكاديمية في جامعة أوترخت وتشجيع نظيراتهن لاغتنام فرص التبادل
الطلابي التي تُتيحها كلية الآداب والعلوم للطلبة على اختلاف تخصصاتهم.
المنتدى الإعلامي
وفي سياق آخر، نظّم قسم الإعلام في الكلية المنتدى الإعلامي السادس حول الصحافة الاستقصائية
في العالم العربي، والذي ركز على مناقشة مختلف الموضوعات ذات الصلة بالصحافة الاستقصائية
والمشكلات والتحديات التي تواجهها ، ودورها الفعّال في إحداث التغيير، وعلاقتها بالديموقراطية،
بالإضافة إلى مناقشة سُبل تطويرها لتكون صحافة متميّزة تخدم الأفراد والمجتمعات في
الوطن العربي.
وقد حضرت المنتدى د.فاطمة السويدي، العميد المساعد للتواصل وعلاقات المجتمع بكلية الآداب
والعلوم، ود.نور الدين ميلادي، رئيس القسم، وعدد من الإعلاميين والأساتذة والخبراء
والمتخصصين في مجال الإعلام من جامعة قطر ومؤسسات إعلامية.
وفي كلمته الافتتاحية، قال د.ميلادي: يُجسد هذا الملتقى الشراكة العميقة القائمة بين
أساتذة الجامعة والخبراء الإعلاميين في مختلف المهن الصحفيّة مع الطلبة من مختلف فروع
الإعلام. وتأتي هذه الندوة لمناقشة أحد أهم الموضوعات الإعلامية في العالم العربي لإثراء
حصيلة الطلبة والمتخصصين بكافة جوانب الصحافة الاستقصائية، وإلقاء نظرة عليها خاصة،
أنها تحظى باهتمام كافة العاملين في المجال الصحفي.
مؤكدًا أن الصحافة الاستقصائية لعبت دورًا كبيرًا ليس فقط في صناعة ثورات الربيع العربي،
وإنما في تسريع عجلة التطورات والتغيرات الحاصلة في ظل الثورات العربية. كما كان لهذا
النوع من الصحافة على مرّ التاريخ دور مهم في إماطة اللثام عن الكثير من الخفايا حول
الحروب، كحرب العراق وغيرها. وعلاوة على ذلك، أنارت الصحافة الاستقصائية الرأي العام
واهتمت بتقصّي الحقائق وكشف المجهول عوضًا عن نقل الوقائع كما هي.
وفيما يتعلّق بالصعوبات التي تواجه الصحافة الاستقصائية، قال د.ميلادي: تعاني الصحافة
الاستقصائية من الكثير من الصعوبات والعقبات كضعف الموارد الداعمة مقارنة بالموارد
المُتاحة لإنتاج البرامج الأخرى مثل المسلسلات وبرامج تلفزيون الواقع وغيرها. كما أن
الصحافة الاستقصائية تستغرق وقتًا أكبر من الوقت المُستهلك في إنتاج برامج حوارية مثلاً
بالإضافة إلى قلة الخبرات في عالم الصحافة الاستقصائية وربما انعدامها.
كما تناول المنتدى العديد من الموضوعات ذات الصلة بالصحافة الاستقصائية، مثل علاقة
الصحافة الاستقصائية بالديمقراطية وغياب ثقافة الاستقصاء في المؤسسات الإعلامية والصحافة
الاستقصائية والربيع العربي وشهادات حول تجارب الصحافة الاستقصائية وغيرها.
تفاعل طلابي
وقال الدكتور محمد قيراط لـ الراية: أهمية المنتدى تكمن في تفاعل الطلاب مع الممارسين
بالميدان ومع بعض الزملاء في الإطار النظري في صحافة الاستقصاء ومعرفة أهمية هذا النوع
من العمل الصحفي ودوره في المجتمع، ونحن من خلال المنتديات نريد إخراج الطالب من الجانب
النظري الى الجانب العملي.
وقال: المنتدى شارك فيه 6 متحدثين صحفيين يمارسون العمل في الميدان، حيث تحدث كلايتون
سويتشر، المسؤول عن وحدة الصحافة الاستقصائية في الجزيرة الإنجليزية، عن تجربته عندما
قام بتحقيق في اغتيال ياسر عرفات والمشاكل التي واجهها.. فيما ركز بقية المتحدثين على
معوقات الصحافة الاستقصائية في الوطن العربي.
مرسوم بقانون رقم (34) لسنة 2004 بتنظيم جامعة قطر
قرار أميري رقم (153) لسنة 2013 بتعيين سفير فوق العادة مفوض لدى مملكة هولندا
وزير العدل يبحث التعاون القانوني مع هولندا