جريدة الراية - السبت 3 مايو2014
جامعة قطر تدخل التكنولوجيا في الإرشاد الأكاديمي
بوابة الشرق- مأمون عياش
يمثل الإرشاد الأكاديمي والتربوي في جامعة قطر واحداً من أهم وسائل مساعدة الطالب للاندماج
في البيئة الأكاديمية، وتحقيق أعلى معدلات النجاح، كما يساهم في التأكد من مسيرة الطالب
العلمية، من حيث تطبيق الخطة الدراسية، واختيار المساقات وكذلك فيما يتعلق بأداء الطالب
ومستواه العلمي في مختلف المقررات.
وفي سعيها إلى توفير أفضل فرص التعليم، وتعزيزاً لرؤية قطر الوطنية 2030، تعمل جامعة
قطر من خلال برامج الدعم الأكاديمي والإرشادي على تطوير قدرات الطلبة بما يمكنهم من
النجاح في الجامعة وما بعدها.
وتقول الأستاذة سلمى حاج حمد مديرة مركز الإرشاد الاكاديمي واستبقاء الطلبة في جامعة
قطر لالشرق: إن الإرشاد الأكاديمي يدرس الطالب المهارات اللازمة لتطويره حتى يستطيع
أن يستفيد من وجوده في الجامعة، ويحقق أفضل علامات في المقررات الدراسية، كما يسعى
الإرشاد إلى دمج الطلاب ضمن البيئة الجامعية.
وتضيف: الإرشاد الأكاديمي يختص بالتعليم العالي وليس ما قبل ذلك، فالطالب الملتحق بالجامعة
هو من يتوفر له هذا الإرشاد. ويبدأ الإرشاد الأكاديمي للطالب منذ اليوم الأول له في
الجامعة وتحديدًا مع اللقاء التعريفي. ويعتبر اللقاء التعريفي من أهم المراحل لأنه
يُعرف الطالب بماهية الجامعة وكيفية الدراسة بها والوجهات التي ستفيده وتلبي احتياجاته
مثل مركز دعم تعلم الطلاب والإرشاد النفسي وغيرها من المراكز ذات العلاقة بتوجيه الطلاب
بحيث يكون اللقاء الأول بين الطالب ومرشده الأكاديمي الذي سيرشده خلال تسجيله للمواد
التي يحتاجها في تخصصه.
والإرشاد الأكاديمي هو عملية تتألف من ثلاثة عناصر رئيسية: المرشد، والطالب، والرسالة
التي يقوم المرشد بإيصالها. وأهم شروطه هو الطالب نفسه، فيجب عليه أن تكون لديه رغبة
في التعلم، وأن يبادر بالذهاب للمرشد الأكاديمي ويكون على استعداد للتفاعل مع المرشد
والاستفادة منه، ويمكنني أن ألخص ذلك في قول أن نجاح عملية الإرشاد يعتمد على رغبة
الطالب.
* الضعف الأكاديمي
وعن آلية متابعة الطالب الذي يعاني ضعفاً في الأداء الأكاديمي، تقول الاستاذة سلمى
حمد: يراقب المرشدون الأكاديميون معدلات الطلبة الذين هم تحت مسؤوليتهم، ويقومون بمتابعة
الطلبة الذين ينخفض معدلهم عن 2.0، ولكنهم لم يصلوا بعد إلى مرحلة الإنذار لأنهم في
الفصل الأول لهم في الجامعة، الأمر الذي يساهم في دعم الطالب أكاديمياً.
وتضيف: يقوم المرشدون الأكاديميون على تحديد نقاط الضعف لدى الطلاب ومعالجتها وإرشادهم
حول كيفية اجتياز العقبات والتركيز على نقاط القوة وتمكين الطالب من التقدم في دراستهم.
وأضافت: التواصل مع الطلبة يبدأ بمجرد التحاقهم بالجامعة، عبر اللقاءات التعريفية والبريد
الإلكتروني، والرسائل النصية، بالإضافة إلى وجود قنوات مفتوحة للتواصل مع الطلبة من
خلال شبكات التواصل الاجتماعية، كما نقوم بالتنسيق مع أعضاء هيئة التدريس للسماح لنا
بحضور المرشدين الأكاديميين في الصفوف الدراسية، لا سيما في المقررات التي تحتوى على
عدد كبير من الطلبة الجدد، وكل ما سبق هدفه الأساسي هو دعم الطلاب أكاديمياً، وإرشادهم
لأفضل الطرق في إدارة حياتهم الأكاديمية.
* أنواع الارشاد
وتشير مدير مركز الإرشاد الاكاديمي إلى أن الإرشاد الأكاديمي أنواع، منه الفردي الذي
يعتمد على اللقاء بالطلاب بصفة فردية والعمل معهم على خططهم الدراسية بدقة أكبر وبكل
تفاصيلها إلى جانب أي احتياجات أخرى لهم، والإرشاد الجماعي والذي يمكن ضرب مثال عليه
باللقاء التعريفي حيث يكون لدى المرشدين أكثر من 1500 طالب لن يستطيع أي مرشد إرشادهم
بشكل فردي. وهناك نوع أخير وهو الإرشاد عن طريق التكنولوجيا وقد بدأنا حديثاً فى جامعة
قطر في استخدامه.
كما أن هناك نوعين من المرشدين الأكاديمين الأول يكون عضو من أعضاء هيئة التدريس، والثاني
هو مرشد بدوام كامل. ولكليهما اختصاصات مختلفة فعضو هيئة التدريس يكون لديه علم بالمقررات
وسوق العمل، أما المرشد الأكاديمي ذو الدوام الكامل فيعمل على تعريف الطالب بالجامعة
وبالخطط الدراسية بصورة مكثفة وتوعوية.
إلى جانب هذا فمن وسائل الإرشاد، الأقران الذين يوفرون المعلومات للطلبة تحت اشراف
مكاتب الارشاد بالجامعة، حيث يستفيد الطلاب من زملائهم الذين سيدخلون نفس التخصص حيث
يكون التواصل سهلًا لتقارب السن والاهتمامات. وعلى الطالب ان يكون واعيا في اختيار
الجهة التي يحصل منها على الارشاد. فلا يلجأ للاصدقاء او الاقارب الذين غالبا ما تكون
معلوماتهم محدودة وانما يتوجه بنفسه الى مرشده الاكاديمي او الطلبة الاقران المدربين
على توفير المعلومات.
* دور المرشد
وتشير الاستاذة سلمى حمد إلى أن للمرشد الأكاديمي بالجامعة دور كبير في مساعدة الطالب
على اختيار التخصص الذي يناسب ميوله واهتماماته وذلك باستخدام أدوات القياس التي تساعد
الطالب التعرف على نقاط قوته وتميزه واهتماماته وميوله والتخصصات التي يمكنها أن تبرزها،
ويسمى هذا النوع من الإرشاد الأكاديمي؛ الإرشاد الأكاديمي المهني. كما يقوم المرشدون
بمساعدة الطلبة الجدد على التقديم للتخصصات التى تطرحها كلياتهم وذلك عن طريق اطلاعهم
على التخصصات الموجودة وشروط الالتحاق بها وكيفية التقديم لها.
ولعل أهم صفات المرشد الأكاديمي، وفقًا للاستبيانات مع الطلاب، أن يكون المرشد على
دراية كاملة بالمعلومات التي يقدمها وتكون صحيحة ومفيدة. وأن يكون المرشد مهتماً بالطالب
وحريصاً عليه. وأخيراً أن يكون متوفراً للطلاب ومتواجد دائماً من أجلهم.
وبلغ إجمالي عدد المرشدين الأكاديميين في جامعة قطر في العام 2013 نحو 42 مرشداً أكاديمياً،
في مقابل 19 مرشدا بالعام 2012، موزعين على مختلف الكليات والبرامج في جامعة قطر.
وتكمن الأهداف العامة لبرنامج الارشاد الاكاديمي بالارتقاء بمستوى التعليم وتقديم الدعم
اللازم لجميع الطلاب لا سيما للطلاب الضعفاء لمواكبة زملائهم وتحسين معدلهم والإشراف
ومساعدتهم على مواجهة التحديات التي تواجههم في سبيل مسيرتهم الجامعية.
مرسوم بقانون رقم (34) لسنة 2004 بتنظيم جامعة قطر
قرار أميري رقم (4) لسنة 2009 بإعادة تشكيل مجلس
أمناء جامعة قطر
د. خالد ناجي لـ الراية:17 مشروعًا لتوسعة وتطوير جامعة قطر