جريدة الراية - الإثنين19مايو2014
قضايا في المحاكم ومقاطع فيديو تكشف أسراره
جرائم
العمالة المنزلية.. سرقة وسحر وتعذيب
خبراء يطالبون بالتدقيق في الاختيار والاستعانة
بكاميرات مراقبة
كتب- نشأت أمين:
تحولت جرائم العمالة المنزلية إلى مسلسل يومي يتابعه
المواطنون عبر العديد من القضايا التي تنظرها المحاكم، وتحقق فيها النيابة العامة،
وترصدها محاضر الشرطة، فضلا عن العشرات من مقاطع الفيديو على موقع الـ Youtube والتي
تسجل بالصوت والصورة وقائع السرقة، وتعذيب الأطفال، وإساءة معاملة المسنين، ممارسة
السحر والشعوذة للإضرار بالعائلة التي تخدمها.
استمرار تلك الجرائم التي وإن كانت حوادث فردية لم تصل لدرجة الظاهرة دفع العديد من
الخبراء والقانونيين إلى المطالبة بالتدقيق في اختيار العمالة المنزلية وتأهيلها لمواكبة
العادات والتقاليد، فضلا عن تشديد الرقابة المنزلية والاستعانة بكاميرات مراقبة لمتابعة
أداء الخادمات في تعاملهن مع الأطفال، ورصد أية انتهاكات ضد الأبناء.
ويؤكد الخبراء لـ الراية أن سوء المعاملة وضغوط العمل أو تأخر صرف الرواتب قد تكون
دافعا وليس مبررا لارتكاب تلك الجرائم، لافتين إلى أن القوانين القائمة تتيح للعمالة
المنزلية الشكوى ومقاضاة الكفلاء للحصول على حقوقها، بدلا من ارتكاب جرائم للإضرار
بالكفلاء وأسرهم.
وأشاروا إلى أن حُسن المعاملة، هو السبيل الأفضل لتجنب وقوع الكثير من الجرائم والمشاكل
التي تحدث مع عمّال المنازل بشكل عام والخادمات على وجه الخصوص.
وشددوا على أنه إذا لم يقتنع المخدوم بأداء خادمته فعليه أن يقوم بإنهاء عقدها أو تسفيرها
محذرين من وصول الأمر إلى حد التعدي عليهن بالإيذاء اللفظي أو البدني، لافتين إلى أن
الأمر لو وصل إلى هذا الحد فإن الخادمات سوف يكون لديهن رد فعل قد يُلحق ضرارًا كبيرًا
بمخدومهن، ربما يفوق الخسارة المادية المترتبة على تسفيرهن بمراحل.
وأكد محامون ومواطنون لـ الراية أن قطر من الدول الأكثر استقداما للعمالة المنزلية
وأن إيقاع الحياة والتطور الذي شهدته البلاد خلال الأعوام الماضية يجعل من الصعب بل
والمستحيل الاستغناء عن الخدم، مشددين إلى ضرورة أن يكون اختيار الخادمات قائما على
أسس سليمة وليس بشكل عشوائي لتجنب السلبيات المترتبة على ذلك.
وأشاروا إلى أن هناك خادمات من جنسيات أفريقية لديهن غريزة عدوانية لدرجة أن أحدهن
قامت مؤخرا بقتل مخدومتها في دولة خليجية مجاورة رغم أنه لم يمض على وصولها إلى البلاد
سوى 24 ساعة فقط.
وحذروا من الإفراط في الاعتماد على الخدم والعمالة المنزلية بشكل زائد عن الحد حتى
لا يشعروا بأن لهم دورًا كبيرًا في حياة الأسر ما قد يدفعهم إلى التدخل فيما لا يعنيهم.
أكد أن جرائمها غير مبررة .. د. عبدالناصر اليافعي:
مطلوب تأهيل العمالة المنزلية أخلاقي
يرى الدكتور عبدالناصر صالح اليافعي أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة قطر أنه لا يوجد
أي مبرر لجرائم العمالة المنزلية والتي تصل إلى القتل.
وقال: كل شخص مسؤول عن تصرفاته فهو الذي يقرر أن يفعل هذا الشيء أو لا يفعله ومهما
كانت هناك ضغوط في عمله فإنها ليست مسوغا له لكي يرتكب الجريمة لأن هناك مسالك قانونية
يمكنه اتباعها لإنهاء علاقة العمل مع كفيله دون أن يسبب له أو لأي من أفراد أسرته الأذى
وفي نفس الوقت سوف يجنب نفسه تبعات ارتكاب مثل هذه الجرائم.
وأضاف: الوضع في قطر أفضل كثيرا مما هو عليه في الدول الأخرى و حجم المشاكل الموجودة
بين الخدم وكفلائهم عندنا يُعتبر شبه طبيعي بالمقارنة بحجم أعداد الخدم الموجوة في
البلاد علما بأنه في العديد من الأعمال تحدث مشاكل بين أطرافها، سواء كان ذلك في مجال
الصحة أو البزنس أو التعليم أو أي مجال آخر والعمالة المنزلية أو الخدم على وجه التحديد
أحد تلك المجالات.
وأشار إلى أن هناك أسبابًا عديدة لحدوث تلك المشكلات أبرزها أن الخدم يأتون من بلدانهم
وقد تشكّلت أفكارهم بطريقة معيّنة فوجدوا أنفسهم في بيئة مختلفة ووضع وأسلوب حياة جديدة
فيزداد الأمر صعوبة بسبب غياب لغة الحوار مما يتطلب إعادة تأهيلهم اجتماعيا وثقافيا
وأخلاقيا، وفي المقابل فإن استعجال الكفيل وعدم صبره على الخادم أو الخادمة حتى يتفهم
الأوضاع الجديدة هو الآخر سبب إضافي لحدوث المشاكل، لذلك يجب أن نعطي للخادمة بعض الوقت
حتى تتأقلم على الأوضاع الجديدة وتستوعبها بدليل أنه بعد مرور فترة من الوقت على وجود
الخادمة تتحسّن طريقة أدائها كثيرًا عما كانت عليه في بداية وصولها.
وقال: هناك جانبًا من المشاكل يحدث لأن الخادمة أو الخادم يأتون من بلدانهم واضعين
نصب أعينهم جمع المال بالدرجة الأولى وربما لا يكون هذا عيبًا ولكن الخطأ هو أنهم يقومون
بتسخير كل شيء لتحقيق هذا الهدف لدرجة الهرب من المنزل ما يجعل الكفيل يشعر بالخسارة
لأن تكبّد كثيرًا حتى يقوم بإحضار تلك الخادمة من بلدها فتتكون لديه صورة سلبية عن
العمّال والخدم الذين سوف يقوم بإحضارهم فيما بعد وهو ما ينعكس على طريقته في التعامل
معهم.
وأوضح أن العلاقة بين الكفيل والخدم محصورة بين الإفراط والتفريط، فمن الإفراط أن يتم
مُحاسبة الخادمة مُحاسبة دقيقة لأنه بشر وهو قد يُجيد عمله في يوم ما، في حين أنه قد
لا يُجيده في يوم آخر.
كما أن الاعتماد على الخدم والعمالة المنزلية بشكل زائد عن الحد قد يجعل العامل يشعر
أن له دورًا كبيرًا في حياة الأسرة وقد يدفعه ذلك إلى التدخل فيما لا يعنيه، ومن ذلك
أن يقوم بإصدار توجهيات إلى الأطفال مثلاً.
وأضاف: هناك قسم كبير من المشاكل يحدث نتيجة لاختلاف التوقعات بين الجانبين فالكفيل
يتوقع من العامل شيئًا والعامل يتوقع منه شيئًا آخر، لذلك ينبغي أن يجلس اهل المنزل
مع الخادمه ويتفقوا على آليات العمل لأن هناك قسمًا من المشاكل يحدث عندما يكون في
المنزل أكثر من عامل أو سائق حيث يَحدث تنافس بينهما مثلما يحدث تمامًا في أي شركة
أو مؤسسة أخرى كما ينبغي العمل على فتح قنوات النقاش وحوار معهم.
ونصح د. عبدالناصر جميع الأسر بالمعاملة الحسنة للخادمة أو الخادم وقبل ذلك الاجتهاد
والتدقيق في الاختيار وقال: يجب أن يحسن رب الأسرة اختيار الخادمة التي سوف تعمل في
منزله وإذا لاحظ عليها منذ البداية تصرفات غير سوية أو نزعة عدوانية فعليه أن يقوم
بمراقبتها بشكل دقيق وإذا تأكد له أنها غير سويه فيجب عليه أن يقوم بإنهاء علاقة العمل
معها بأسرع وقت حفاظا على أسرته.
مبارك آل سفران: الاسلام يَحثنا على الإحسان للخدم
يؤكد الشيخ مبارك حمد آل سفران الخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الدين الإسلامي
الحنيف يَحث المسلمين على الإحسان إلى الخدم، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بالخدم،
فعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هُمْ إِخْوَانُكُمْ
جَعَلَهُمُ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ ، فَمَنْ جَعَلَ اللَّهُ أَخَاهُ تَحْتَ يَدِهِ
فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ ، وَلا يُكَلِّفْهُ
مِنَ الْعَمَلِ مَا يَغْلِبُهُ ، فَإِنْ كَلَّفَهُ مَا يُغْلِبُهُ فَلْيُعِنْهُ عَلَيْهِ
. متفق عليه.
وأضاف: إذا كان هذا يُقال في العبيد والأرقّاء فكيف بمن سواهم من الأحرار ومن المسلمين
الذين قدّر الله لهم أن يكونوا تحت أيدينا وفي خدمتنا وفي بيوتنا وفي إدارتنا؟، فهؤلاء
أحوج الناس في هذا العصر وفي هذه الأيام، فديننا لا يرضى لنا أن يكون هؤلاء سواء كانوا
من المسلمين - وهم أولى- أو كانوا من غير المسلمين .. لا يرضى لنا أن يكون أحد من هؤلاء
مظلومًا أو محتقرًا أو مهضوم الحق.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحض المسلمين على الإحسان
إلى مخدوميهم. وقد كان لنا في رسول الله الأسوة الحسنة فعن أنس بن مالك، رضي الله عنه
قال، خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ،
وَاللَّهِ مَا قَالَ لِي أُفًّا قَطُّ، وَلَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ، لِمَ فَعَلْتَ كَذَا،
وَهَلَّا فَعَلْتَ كَذَ، وهو دليل على كمال خُلق النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل
مع الخدم.
وفسّرأسباب حالات سوء المُعاملة التي تحدث من البعض فقال: هناك من يخلطون بين الخدم
والعبيد فيظنون أن الأجير عبد مملوك لهم رغم أن رب العمل لا يملك من الأجير سوى منفعته
لمدة مؤقته ومحدّدة بناء على عقد الإجارة المُوقع بينهما ولا يجوز له أن يضربه أو يسبه
وإذا لم يُحسن أداء عمله فليس عليه سوى أن يقوم بإنهاء عقد الإجارة أو الاحتكام إلى
القضاء حتى ولو كان كافرًا لأن الخادم الكافر له حق واحد أما الخادم المُسلم فله حقان.
يخفي المسروقات داخل الفرن
أخبر أحد المواطنين الأجهزة الأمنية باكتشافه اختفاء كمية من الحلي الذهبية من داخل
منزله وقد عثر رجال الشرطة على المجوهرات مخبأة في غرفة السائق بعد أن أخفاها المتهم
داخل فرن صغير بوتاجاز مسطح بطريقة لا يمكن لأحد أن يشك فيها.
وفي قضية أخرى تلقت الأجهزة الأمنية بإدارة أمن الريان بلاغًا من مواطن باختفاء مجوهرات
من منزله فأسرع رجال البحث الجنائي إلى مكان البلاغ، حيث قاموا بمعاينته للبحث عن خيط
يقود إلى كشف غموض القضية وفي النهاية اكتشفوا أن أحد عمال المنزل وراء ارتكاب الواقعة،
حيث لجأ المتهم إلى حيلة أكثر مكرًا عندما قام بعمل فتحة في جدار غرفته وأخفى المجوهرات
داخل الطابوق ثم وضع عليه بروازا للتمويه وعدم لفت الانتباه إلا أن أحد رجال الشرطة
قاده ذكاؤه أثناء التفتيش داخل الغرفة للنظر إلى ذلك البرواز وعندما قام برفعه اكتشف
وجود آثار معجون على الجدار فتم إزالة المعجون وعثر رجال الشرطة على المجوهرات مخبأة
داخل الطابوق.
جذنان الهاجري: الثقة الزائدة تقود الخادمات للجريمة
يشير جذنان الهاجري المحامي إلى أن قطر من أكثر الدول استقداما للعمالة المنزلية، حيث
ازداد اعتماد الأسر في مجتمعنا عليهن بشكل كبير خلال الأعوام الماضية نتيجة للتطور
الذي شهده المجتمع و بالتالي فهي ظاهرة فرضها إيقاع الحياة والعصر على جميع المواطنين
لكن هذا الاعتماد ينبغي أن يكون قائما على أسس سليمة وليس بشكل عشوائي، حتى نتجنب السلبيات
المترتبة عليه ومن أبرزها حسن الاختيار كخطوة أولى ثم حسن العاملة في المرتبة الثانية
والحرص على عدم تحميل الخادمة أكثر مما تطيق لأنها بشر ولديها قوة تحمل كما ينبغي تسليمها
راتبها في موعده لأنها تركت وراءها ربما أبوين أو زوجا أو أبناء أو أشقاء يترقبون بلهفة
الراتب الذي سوف ترسله إليهم .
وقال: من الأفضل أن تكون الخادمة مسلمة ولديها خبرة سابقة وأن تكون كبيرة في السن،
وعلينا أن نتجنب إهانتها بكلمات جارحة لاسيما أمام الناس لأن هناك البعض مع الأسف يقومون
بتوبيخهن بألفاظ قاسية على مرأى ومسمع من الناس مما يشعرهن بقدر عظيم من الإهانة وربما
يتطور إلى الرغبة في الكيد أو الانتقام إن لم يكن من الأبوين فمن الأبناء.
ويؤكد أنه لا يمكن للمجتمع الاستغناء عن الخادمات لكن في نفس الوقت يجب عدم الإفراط
في الثقة بالعمالة المنزلية سواء الخادمات أو السائقين، والحرص على مراقبتهم لرصد أي
تجاوزات أخلاقية لافتا إلى أن بعض الأسر تترك للعمالة المنزلية مساحة كبيرة من الحرية
وسرعان ما يتم اكتشاف جرائم السرقة وإساءة معاملة الصغار في غياب الآباء.
محمد التميمي: ليست ظاهرة .. وسوء المعاملة أهم الأسباب
يؤكد محمد حسن التميمي المحامي أن جرائم العمالة المنزلية مازالت حوادث فردية ولم تصل
إلى درجة الظاهرة ، لافتا إلى نظر العديد من القضايا المتهم فيها عمالة منزلية في اتهامات
تشمل السرقة والقتل والهروب وارتكاب جرائم مخلة بالشرف وغيرها من الجرائم.
وقال: سوء المعاملة يتصدر أسباب معظم جرائم الخادمات ولكنها ليست مبررا لارتكاب تلك
الجرائم، وبحكم تجربتي الشخصية فإنني منذ أكثر من 34 عاما لم تحدث معي أي مشكلة مع
الخادمات اللائي عملن لدي رغم أنه يوجد عندنا نحو 4 خادمات أو أكثر يعملن لدي ولدى
أبنائي ولم يحدث يوما أن هربت إحداهن أو سرقت أو ارتكبت جريمة مما أسمع عنه من جرائم
بل على العكس فالاعتماد عليهن ازداد بشكل واضح بسبب ظروف الحياة وانشغال الأمهات في
العمل لدرجة أن الأطفال الصغار عندما يستيقظون في الليل يسألون عن الخادمة، وهذا يعود
إلى حسن المعاملة فنحن نتعامل معهن بشكل آدمي فالخادمة إنسانة لديها مشاعر وأحاسيس
وطاقة ولو أحسن المرء معاملتها فإنها سوف تعطي أقصى ما لديها أما لو أساء معاملتها
فإنها سوف تتغير إلى النقيض.
وأضاف: يجب على من لديه خادمة ألا يكلفها بما لا تطيق وأن يتعامل معها على نحو ما أمرنا
به الشرع الحنيف حيث يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمُ
اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا
يَأْكُلُ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ، وَلاَ تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ،
فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ .
وقال: إذا لمس فيها شيئا غير سوي فعليه أن يقوم بترحيلها إلى بلدها خير له من أن يصر
على الاحتفاظ بها رغما عنها فيتطور الأمر إلى ما لا تحمد عقباه.
ويؤكد أن جريمة القتل رغم بشاعتها إلا أنها لا تحدث دون مبرر فعندما تقدم الخادمة على
ارتكاب مثل هذه الجريمة فإنها لاشك قد تعرضت لضغوط نفسية وبدنية شديدة دفعتها لهذا
الفعل الشنيع ما يتطلب منا الحذر والانتباه.
علي العذبة: العدوانية غريزة لبعض الخادمات
يؤكد علي العذبة أن هناك بعض الخادمات من الجنسيات الأفريقية تكون لديهن غريزة عدوانية،
وقال: أظن أن الكثير من المواطنين يلاحظون وجود غريزة عدوانية طبيعية لدى بعض الخادمات
اللاتي يأتين من إحدى دول القرن الأفريقي لدرجة أن إحداهن قامت مؤخرا بقتل مخدومتها
في دولة خليجية مجاورة رغم أنه لم يمض على وصولها إلى البلاد سوى 24 ساعة فقط وهو ما
ينفي فرضية تأثير ضغوط العمل على الخادمات فيما يرتكبنه من جرائم.
وأضاف: هناك جرائم عديدة تقع من جانب الخادمات دون أن يكون لها علاقة بضغوط العمل كالسرقة
مثلا ما يتطلب من المواطنين الحذر والانتباه وعدم الإفراط في الثقة في خدمهم حتى يفاجؤوا
بوقوع مثل هذه النوعية من الجرائم التي نسمع عنها بين الحين والآخر.
علي النعيمي: حسن المعاملة ضرورة لتجنب التجاوزات
يقول علي النعيمي: إن الدين المعاملة سواء كان ذلك في التعامل مع الخدم أو في الحياة
العامة، لأن المعاملة الحسنة هي أهم شيء وبالنسبة للخادم فهو أحوج ما يكون للمعاملة
الطيبة ولو وجد تلك المعاملة فإنه سوف يبادلها بما تستحق، ولو وجد معاملة سيئة فسوف
يرد عليها بالإساءة أيضًا وبصور متعدّدة إحداها إساءة معاملة أطفال مخدوميه.
وأضاف: لديّ خادمات يعملن في المنزل منذ سنوات وهن يعملن باجتهاد ولا غبار على أدائهن
لأنني أحسن معاملتهن وأستمع لهن وهن يحصلن على رواتبهن في موعدها، لذلك لم أجد أي معاناة
في التعامل معهن.
وأشار إلى أن البعض مع الأسف يقوم بتكليف الخادمات بأكثر مما يُطقن ويطلبون منهن العمل
في أشياء خارج اختصاصهمن ومنها على سبيل المثال غسل السيارات أو تنسيق الحدائق أو غير
ذلك من الأعمال التي قد تكون شاقة عليهن، لذلك تشعر الخادمات بالتذمر وتحدث المشاكل
بينهن وبين مخدوميهن والتي قد تنتهي بهروبهن من المنزل.
وقال: إن الاحترام والمُعاملة الطيبة ضرورة وإذا لم يقتنع الكفيل بأداء خادمته فعليه
أن يقوم بإنهاء عقدها أو تسفيرها ولا يجب أن يصل الأمر إلى حد التعدي بالإيذاء اللفظي
أو البدني لأن الأمر لو وصل إلى هذا الحد فإن الخادمة سوف يكون لديها رد فعل وهذا الرد
قد يُلحق ضررًا كبيرًا بمخدومها ربما يفوق الخسارة المادية المترتبة على تسفيرها بمراحل.
شعوذة الخادمة سبب عذاب الأسرة
اكتشفت زوجة الكفيل بقايا صور محترقة لابنها في غرفة خادمتها الإندونيسية فقامت بإبلاغ
زوجها الذي حضر على الفور وقام بتفتيش دولاب ملابس الخادمة فكانت المفاجأة التي أذهلت
الجميع.
فما أن فتح الدولاب حتى وجد صندوقًا خشبيًا يحتوي على مبخرة بها بقايا صور محترقة أخرى
لابنه، وبعض صفحات القرآن الكريم وقد تحولت إلى رماد، فضلاً عن دمى صغيرة من القماش
صنعتها الخادمة ووضعت أعدادًا كبيرة من الدبابيس فيها، فضلاً عن زجاجات صغيرة الحجم
تحتوي على دماء ومواد أخرى ملونة.
على الفور قام الكفيل الذي يسكن بمنطقة الخريطيات بإبلاغ الشرطة وتحرير محضر بالواقعة،
متهمًا خادمته بممارسة السحر للإضرار بابنه الذي لا يتجاوز عمره 7 سنوات.
وأمام النيابة اعترفت المتهمة بمزاولتها أعمال السحر والشعوذة لإصابة ابن كفيلها بالمرض
لضمان استمرارها في رعايته، لافتة إلى أنها تعمل لدى كفيلها منذ 3 سنوات وأنها لم تتعرض
لأية إساءة في المعاملة.
وبإحالة القضية للقضاء أكدت المحكمة اقتناعها بصحة إسناد التهمة إلى المتهمة بعد دراسة
تفاصيل الدعوى و الاستماع إلى الشهود وثبوت جريمة الإساءة إلى القرآن الكريم في حقها
من كل الجوانب والأركان التي تحققت جميعها.
وبينت أنه و بناء على خلو الصحيفة الجنائية للمتهمة من أي جرم يشينها قررت أخذها بقسط
من الرأفة وحكمت عليها حضوريًا بالحبس لمدة عام عما أسند إليها وإبعادها عن الدولة
فور تنفيذ العقوبة المقضي بها، كما أمرت بوقف تنفيذ عقوبة الحبس لمدة 3 سنوات.
الخادمة وصديقها سرقا 200 ألف ريال
اكتشف أحد المواطنين اختفاء 200 ألف ريال من داخل خزينة منزله فقام بإبلاغ الشرطة.
وكشفت تحريات الشرطة أن الخادمة التي كانت تحظى بثقة الضحية وراء الحادث بالتعاون مع
صديقها الذي أخبرته بمكان مفتاح الخزينة وسهلت دخوله المنزل خلال سفر كفيلها، حيث تسلل
داخل المنزل واستولى على الأموال قبل أن يعيد المفتاح إلى المكان الذي اعتاد الكفيل
أخفاءه فيه.
وقد قامت الشرطة بمواجهة الخادمة بالتحريات فاعترفت تفصيليًا بارتكاب واقعة السرقة
بالاشتراك مع صديقها فأحيل المتهمان للنيابة التي تولت التحقيق وأحالتهما لمحكمة الجنايات.
تنتقم من الأسرة بتعذيب الطفل
فزعت إحدى المقيمات السودانيات على صيحات ابنتها التي لا تتجاوز 3 سنوات، حيث اكتشفت
قيام خادمتها الإندونيسية بإلقائها بقسوة على الأرض، فقامت بإبلاغ زوجها الذي أبلغ
بدوره الشرطة لتحرير محضر بالواقعة.
واتهم والد الفتاة خادمته بأنها دابت على إساءة معاملة ابنته، وتكرار اعتدائها عليها
بالضرب أكثر من مرة رغم تعنيفها وتهديدها بإبلاغ الشرطة حال تكرار هذا السلوك.
وأرجع الأب سلوك خادمته برفضه تلبية طلبها بالخروج كل يوم جمعة بمفردها، وبمواجهة الخادمة
أنكرت تعمدها إصابة الطفلة، مؤكدة أنها انزلقت من على الكرسي أثناء مداعبتها لها، لافتة
إلى أن الطفلة صغيرة السن وكثيرة الحركة.
وبإحالة المتهمة للمحكمة أكدت المحكمة توافر ركن الخطأ في حق الخادمة بحدوث الضرر،
وأن خطأ المتهمة ناشئ عن الإهمال والرعونة وعدم الاحتراز، كما تحققت العلاقة السببية
بين الخطأ والنتيجة وهي الإصابة التي لحقت بالمجني عليها الطفلة، وتمت إدانتها بتهمة
الإصابة الخطأ وفقًا لأحكام المادة 321 من قانون العقوبات وحكمت بحبس المتهمة لمدة
شهر عن الاتهام المسند إليها.
تشارك صديقها في سرقة وقتل مخدومته
كانت جريمة القتل التي تعرضت لها مواطنة مسنة داخل مسكنها بمنطقة أسلطة الجديدة منذ
نحو عامين نموذجًا للجرائم البشعة التي ترتكبها بعض الخادمات في حق مكفولهن.
ولعبت الخادمة دورًا غير مباشر في ارتكاب الجريمة بتسهيل دخول صديقها لارتكاب جريمته
وسرقة مخدومتها ثم قتلها إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من كشف غموض الحادث والقبض على
الجناة.
القانون وفقًا لأخر تعديل - قانون رقم (10) لسنة 2003 بإصدار قانون السلطة القضائية
القانون وفقا لاخر تعديل قانون رقم (23) لسنة 2004
بإصدار قانون الإجراءات الجنائية
القانون وفقاً لآخر تعديل - قانون رقم (14) لسنة
2004 بإصدار قانون العمل
قرار وزير شؤون الخدمة
المدنية والإسكان رقم (13) لسنة 2005 بتنظيم أعمال تفتيش العمل وإجراءاته
مؤتمر تمكين الأسرة يطالب بترشيد العمالة المنزلية