جريدة العرب - الإثنين 4 أغسطس 2014

ضمن محاور استراتيجية الرعاية الصحية
تدشين برامج رعاية المسنين القطريين نهاية 2014

كشفت مصادر في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن تدشين برامج رعاية المسنين المقعدين في المنازل ، نهاية عام 2014 لفائدة القطريين فقط، على أن يكون التطبيق عبر مراحل، في خطوة تعكس اهتمام المؤسسة بالرعاية المنزليّة لكبار السن، وحرصها على الوصول إليهم بشكل أسرع وتفعيلها بشكل أفضل في نطاق المراكز الصحية، مع مراعاة الحالات الخاصة. تأتي البرامج كأحد أبرز مشاريع الاستراتيجية الوطنية للرعاية الصحية (2013/2018) التي تمت الموافقة عليها يوم 24 فبراير الماضي، بوصفها أول استراتيجية للرعاية الأولية تعيد النظر في نوعية الخدمات المقدمة وترسم خارطة الطريق وتضع الخطوط العريضة للعاملين في حقل الرعاية الأولية في دولة قطر. وقد صممت الاستراتيجية طبقاً لمبادئ الرؤية الوطنية لقطر 2030 والاستراتيجية الوطنية للصحة في قطر للأعوام 2011/2016، وهي تتمحور في ثمانية أهداف لتحسين الرعاية: تعزيز الصحة، التحري،الرعاية العاجلة،الأمراض المزمنة غير المعدية،الرعاية المنزلية،الصحة العقلية،الأمهات والأطفال حديثي الولادة، والأطفال والمراهقين. وتتضمن برامج رعاية المسنين المقعدين في المنازل -بحسب ما جاء في نص الاستراتيجية- توفير خدمات الرعاية المنزلية التي يقوم بها فريق متعدد التخصصات وكذلك خدمات المشورة والرعاية عبر الهاتف والحضور الشخصي. وتنظر مؤسسة الرعاية الصحية الأولية (PHCC) إلى التحري كأداة للوقاية من الأمراض وذلك من خلال الكشف المبكر وتهدف إلى تقديم خدمات الرعاية المنزلية للمسنين بحلول 2014/2015. وبالإضافة إلى ذلك، تهدف المراكز الصحية إلى تزويد العملاء بخدمات عالية الجودة وفي بيئة آمنة، بواسطة أطباء ممارسين مؤهلين تأهيلاً عالياً، ونظم آلية ومنهاج مهني متطور. وتقوم الاستراتيجية، التي وضعت في سبعة فصول، بتحديد ما المقصود بالرعاية الصحية الأولية وعمل الدراسات الاستقصائية حول توفير الرعاية الصحية الأولية الحالية في قطر. وتقوم الوثيقة بالنظر في الاحتياجات الصحية الرئيسية وكيفية تلبيتها من خلال رعاية صحية أشمل وأفضل، وتقوم أيضاً بتقديم مبادئ إرشادية لتحقيق ذلك. وهناك أيضاً فصل يركز أساساً على المريض، في حين تركز أقسام أخرى على القوى العاملة، وتكنولوجيا المعلومات والجوانب الأخرى التي تحتاج إلى تغيير. كما ترتبط بهذه الاستراتيجية عشرة تعهدات التزمت بها مؤسسة الرعاية الصحية الأولية (PHCC)، من بينها الالتزام بنشر تقارير سنوية تبين كيفية قيامهم بتقييم وتلبية احتياجات المرضى والسعي جاهدين لتوفير استمرارية الرعاية من خلال ضمان أن جميع المرضى لديهم طبيب يمكنهم زيارته على أساس منتظم. وقدر الدكتور مروان بدري، استشاري طب الشيخوخة بمؤسسة حمد الطبية ونائب رئيس قسم الشيخوخة، أن %4 من المجتمع القطري هم من فئة كبار السن. وتشير الإحصاءات الدولية إلى أنه من المتوقع أن تزداد هذه النسبة لتصل إلى %6 بحلول العام 2015، وهو ما يبرز أهمية التركيز على المشاكل الصحية والنفسية لفئة كبار السن وإعداد الكوادر المتخصصة في هذا المجال، لاسيَّما أن منطقة الشرق الأوسط تعاني نقصا واضحا في أعداد الأطباء والممرضين المؤهلين للتعامل مع أمراض الشيخوخة ورعاية المسنين، وألمح إلى أن أبرز أمراض الشيخوخة المنتشرة في قطر ومنطقة الشرق الأوسط هي فقدان الذاكرة، حيث يعاني %5 ممن يتجاوز عمرهم 65 عاماً من أمراض فقدان الذاكرة، ومن أبرزها الزهايمر. وتزداد هذه النسبة مع تقدم العمر ليصل معدل الإصابة بأمراض فقدان الذاكرة إلى %20 لمن تتجاوز أعمارهم 80 عاماً، كما يعاني المسنون كذلك من أمراض السكري وترقق العظام وارتفاع الضغط وعدم التحكم في البول إضافة إلى الأمراض النفسية. وأكد بدري أن دولة قطر تولي اهتماماً كبيراً للرعاية الصحية من خلال مستشفى الرميلة، والتي تضم ما يقرب من 200 مريض من المسنين. وتسعى مؤسسة حمد الطبية إلى وضع برامج تأهيلية وعلاجية تتناسب مع فئة كبار السن، باعتبار أن رعاية المسنين هي مسؤولية الدولة والمجتمع. ويعاني المسن مع تقدم العمر من مشاكل صحية ونفسية واجتماعية وسلوكية، لذلك جاء إنشاء أكاديمية الشرق الأوسط لطب المسنين بهدف تقديم دورات متخصصة لتحفيز وتطوير خدمات الرعاية الصحية للمسنين في منطقة الشرق الأوسط، من شأنها أن تغطي مواضيع هامة من المشاكل الصحية المرتبطة بها في كبار السن، ولتحسين مهارات الأطباء والكادر التمريضي ومسؤولي الرعاية الصحية بالنسبة للمشاكل الصحية المرتبطة بكبار السن، والاهتمام بمجال الرعاية المجتمعية لهذه الفئة في منطقة الشرق الأوسط.

قانون رقم (2) لسنة 2004 بشأن ذوي الاحتياجات الخاصة

قرار وزير شؤون الخدمة المدنية والإسكان رقم (8) لسنة 2003 بالموافقة على تأسيس وتسجيل وشهر المؤسسة القطرية لرعاية المسنين

قرار أميري رقم (15) لسنة 2012 بإنشاء مؤسسة الرعاية الصحية الأولية

يوسف الزمان:مطلوب قانون عصري لرعاية المسنين