جريدة الراية - الإثنين 01 سبتمبر 2014
معسكر الشمال يستقبل الدفعة الثانية من حملة الثانوية
المجندون يبدؤون الخدمة الوطنية
بروح حماسية
العميد العيادي:عدد المجندين بالدفعة الثانية ضعف الأولى
الإقبال الكثيف
على أداء الخدمة الوطنية دليل نجاح التجربة
مجندو الخدمة الوطنية إضافة كبيرة لقواتنا
المسلحة الباسلة
العميد الشهواني: معسكر الشمال جاهز لتدريب الدفعة الثانية
كتب - حسين
أبوندا:
استقبل مركز الخدمة الوطنية، أمس بمعسكر الشمال (كتيبة حمد الآلية)، ثاني دفعات الخدمة
الوطنية من حملة الشهادة الثانوية، وكان في استقبالهم العميد الركن محمد مسفر العيادي
رئيس هيئة الخدمة الوطنية، والعميد محمد حميد الشهواني قائد مركز الخدمة الوطنية، والمقدم
علي أحمد الجعل مساعد قائد المركز، وعدد من قيادات المركز والقوات المسلحة.
وأعد مركز الخدمة الوطنية كافة التجهيزات لاستقبال المجندين، حيث تم إدخالهم في شكل
طوابير ثم جرى تجميعهم على ميدان التدريبات والعروض العسكرية بالمعسكر، كما تم تسليمهم
مهماتهم، وتوزيعهم على الثكنات.
وعقد العميد العيادي وقيادات المركز جلسة مع المجندين الجدد، وجرى تعريفهم بأهمية الخدمة
الوطنية والبرنامج التدريبي تفصيليا .
وصرح العميد الركن محمد مسفر العيادي رئيس هيئة الخدمة الوطنية أن يوم أمس تم تخصيصه
لدخول المجندين الجدد وتسليمهم لمهماتهم العسكرية وتوزيعهم على الثكنات وتحديد المنامات،
وكذلك لتعريفهم بكافة التجهيزات التي خصصت للبرنامج التدريبي.
وأضاف أن عدد المجندين بالدفعة الثانية هو ضعف عدد المجندين بالدفعة الأولى، مشيرا
إلى أن هذا يعد دليلا على نجاح تجربة الخدمة الوطنية والإقبال الكثيف من جانب الشباب
القطري عليها.
وكشف عن أن البرنامج التدريبي والتثقيفي الذي تم تخصيصه للدفعة الثانية مختلف عن البرنامج
نفسه الذي تم تخصيصه للدفعة الأولى، لافتا إلى أن البرنامج الجديد جرى إدخال بعض المحاضرات
التثقيفية المهمة عليه مثل الدفاع المدني والإسعافات الأولية، بالمقارنة ببرنامج الدفعة
الأولى، بحيث يحقق أكبر قدر من الأهداف المنشودة للقيادة العامة بالقوات المسلحة في
بناء مجند مقاتل وواع ومثقف.
وفي هذا الإطار، أعرب العميد العيادي عن الشكر والتقدير لسعادة اللواء الركن حمد بن
علي العطية، وزير الدولة لشؤون الدفاع، على توجيهات سعادته التي تمت بدقة متناهية فيما
يخص الرعاية الصحية والتدريبية لأبنائه المجندين الجدد على كافة الصعد، كما نشكر سعادة
اللواء الركن (طيار) غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة، على تذليل كافة
العقبات والجهود الحثيثة في سبيل إنجاح البرنامج والوصول به إلى هذا المستوى الرفيع.
وأوضح رئيس هيئة الخدمة الوطنية أن فترة التجنيد بالنسبة للدفعة الثانية ستكون على
مدى 4 شهور، ومنها فترة استجداد لمدة 6 أسابيع لن يحصل خلالها المجندون على أية إجازات
أو راحات، لافتا إلى أن فترة الاستجداد تعد الفترة الأهم في حياة المجند الجديد حيث
يجري فيها تحويله من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية.
وحول البرنامج اليومي للدفعة الثانية في الخدمة الوطنية، قال العميد العيادي إنه سيبدأ
استيقاظ المجندين قبل صلاة الفجر، ثم يؤدون الصلاة ويعقب صلاة الفجر مباشرة حصة لياقة
بدنية طبقا للبرنامج الرياضي الذي أعده مركز الخدمة الوطنية لرفع لياقة المجندين وسينقسم
إلى شقين: الأول متعلق بالأوزان الثقيلة ولهم برنامج خاص لإنهاء السمنة واستعادة اللياقة
البدنية، والثاني متعلق بالأوزان العادية حيث سيجرى رفع اللياقة البدنية لديهم.
وأضاف أنه سيعقب حصة اللياقة البدنية تناول وجبة الإفطار ثم البدء بحصص المشاة وتدريبات
فك وتركيب السلاح وحمله والرماية، ثم يعقب ذلك تناول وجبة الغداء وبعد ذلك تبدأ المحاضرات
التثقيفية والتي تدور حول الإسعافات الأولية والدفاع المدني وأعمال لخويا، منوها إلى
أن اليوم ينتهي للمجندين في الساعة التاسعة و45 دقيقة للمبيت.
تجربة ثرية
وبشأن تجربة الخدمة الوطنية وتقييمه لها، أشار العميد العيادي إلى أنها تجربة ثرية
وتمضي وفقا لما خططت له القيادة العامة للقوات المسلحة، وأكد أنه لا توجد أي سلبيات
خرجنا منها بالدفعة الأولى، موضحا أن تطوير البرنامج التدريبي والتثقيفي والتعديل عليه
جاء ليلبي طموح القيادة في بناء فرد من أفراد القوات المسلحة يمتلك الجاهزية والإعداد
ليلبي نداء الواجب.
كما أكد أن مجندي الخدمة الوطنية هم إضافة كبيرة لقواتنا المسلحة الباسلة، لافتا إلى
أن المجند الذي يجري تدريبه في مركز الخدمة الوطنية يصبح فردا مجندا جاهزا لتلبية نداء
الواجب من حيث التدريب والتأهيل والقيادة واستخدام الأسلحة.
وأشار إلى أنه جرى التفتيش على أفراد الدفعة الثانية للخدمة الوطنية لمنع دخول أية
تجهيزات معينة خاصة بهم وممنوع تواجدها بالمعسكر، مشددا على أن الحياة العسكرية بدأت
لدى الدفعة الثانية منذ دخولهم لمركز الخدمة الوطنية.
الجاهزية
وعن جاهزيته لاستقبال هذه الأعداد من المجندين، قال رئيس هيئة الخدمة الوطنية: مركز
الخدمة الوطنية استعد تماما لاستقبال هذا العدد من المجندين لأننا واثقون من وطنية
الشباب القطري وحرصه على الانخراط في برنامج الخدمة الوطنية، مضيفا أنه تم إعداد معسكر
الشمال ليستقبل عددا كبيرا من المجندين فغرف المنامات على سبيل المثال تكفي لـ 3 آلاف
شخص، وكذلك غرف الطعام، والمحاضرات، كما أن لدينا عددا كافيا من المدربين لتأهيل أبنائنا
من المجندين الجدد.
وطمأن العميد العيادي أولياء الأمور بأن لدى مركز الخدمة الوطنية كل التجهيزات وسبل
الرعاية الصحية والطبية والغذائية والتأهيل النفسي والتثقيفي والمدربين الأكفاء للحفاظ
على أبنائنا المجندين.
وحول مشاركة الدفعة الثانية من الخدمة الوطنية في اليوم الوطني للدولة، أكد أنه بالتأكيد
سيكون لهم دور في هذا اليوم الغالي علينا جميعا.
وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى قد شهد حفل تخريج
الدفعة الأولى من مجندي الخدمة الوطنية في يونيو الماضي، وقام سموه بتكريم المتفوقين
على الدفعة الأولى من مجندي الخدمة الوطنية وتسليمهم جائزة التقدير.
وكان معسكر الشمال قد استقبل الدفعة الأولى من مجندي الخدمة الوطنية في أبريل الماضي،
وهم من حملة المؤهلات العليا والموظفين، لتنطلق أولى فعاليات الدورة التدريبية المخصصة
لهم والتي استغرقت 3 أشهر.
التدريبات العسكرية
ومن جهتة أكد العميد محمد حميد الشهواني قائد مركز الخدمة الوطنية: على أن معسكر الشمال
على أتم الاستعداد لبدء تدريب الدفعة الثانية من مجندي الخدمة الوطنية، مشيراً إلى
أن مركز تدريب الطلبة باشر التسجيل وإجراءات استدعاء الدفعة الثانية منذ تخريج الدفعة
الأولى في الأول من يوليو الماضي.
وأشار إلى أن أعداد هذه الدفعة مضاعفة عن الدفعة السابقة، لافتا ألى أن كادر التدريب
على أتم الاستعداد لتحويلهم من مدنيين إلى جنود عسكريين في فترة وجيزة.
وقال: إن ما يساعد على تدريب الطلبة هو اندفاعهم إلى أداء الخدمة الوطنية ودرجة استيعابهم
العالية جداً، تسهل الكثير من الأمور.
وأضاف: إن مجندي الدفعة الأولى قد ألموا بمعظم التدريبات العسكرية منها فك وتركيب السلاح
خلال فترة وجيزة لا تتعدى الثلاثة أسابيع، وهذا بحد ذاته يعد إنجاز كبيراً للمدربين
الذين استطاعوا الانتقال بالمجند من حياته المدنية إلى العسكرية بهذه الفترة.
وأشار إلى أن مركز تدريب الطلبة قد وضع الخطط وتجاوز جميع الصعوبات التي واجهت الهيئة
في تدريب الدفعة الأولى، وشدد الشهواني على أنها أمور لا تذكر ولكن حرصاً منا على حصد
نتائج تدريب جيدة تلافينا تلك الأخطاء، وأضفنا العديد من المحاضرات الأكاديمية والتدريبات
الميدانية إلى برنامج التدريب، وأشار العميد إلى أن الأسبوع الأول من الحجز سيكون إدارياً
للتحضير لبدء التدريبات الميدانية بداية الأسبوع القادم، حيث سيخوض المجندون تجربة
جديدة في حياتهم وسيتعرفون على الحياة العسكرية عن قرب.
وحول برنامج التدريب قال العميد الشهواني: ليس هناك أدنى شك من أن البرنامج يصب في
مصلحة المجندين بالدرجة الأولى، حيث انهم سيستفيدون كثيراً من المحاضرات الأكاديمية
والتدريبات الميدانية التي تساعدهم على تعزيز لياقتهم البدنية.
مهارة الميدان
ومن ناحيته قال المقدم علي أحمد الجعل مساعد قائد الخدمة الوطنية: إن البرنامج مفصل
لعدة مواضيع، في مهارة الميدان، مهارة المعركة، مع مجموعة القوات الخاصة، واللخويا
للتدريب على الرماية، لأنها الأمور الأساسية في تدريب المواطنين.
وأضاف: إن اندفاع الشباب للتسجيل يشير إلى أنهم سيلمون بجميع أنواع الأسلحة، تدريب
ورماية.
ورداً على سؤال عن مدى جاهزية المعسكر لاستقبال المتدربين، قال إن المعسكرات جاهزة
وبفضل توجيهات من رئيس الهيئة تمكنا من التغلب على جميع النقاط السلبية التي واجهناها
في المجموعة الأولى، حتى أن هناك أشياء تمت بسرعة كبيرة، من ناحية السكن، المدربين،
كفاءة الضباط، فالعدد كبير ويحتاج إلى كفاءة عالية من الضباط والحمد لله توفرت هذه
الشروط بفضل توجيهات رئيس هيئة الخدمة الوطنية العميد محمد العيادي، فقد كان لها الدور
الأول والكبير والفضل بعد فضل الله سبحانه وتعالى.
وأضاف إن نقل فرد من الحياة المدنية إلى العسكرية أمر صعب، حيث سيتغير نمط الحياة من
الرفاهية إلى الاعتماد على النفس في تأمين كافة الخدمات الشخصية، وتدريجياً يبدأ المواطن
بالتعود على هذا النمط إلى أن يصبح عسكرياً، وهذا الأمر لن يحصل إلا بوجود كفاءات توصل
المعلومات التي يتم تقبلها من المتدربين بكل رحابة صدر.
وعن المدة التي يتطلبها انتقال الشخص من كونه مدنياً إلى عسكري، فتتراوح بين 3 إلى
4 شهور، ولكن التعامل مع طبقة راقية ومتعلمة في المجتمع وأغلب القادمين يأتون كتطوع،
ورغم أن هناك أوامر بالالتزام بالخدمة الوطنية، إلا أنه لا يوجد أي تذمر بل هناك حماس
واندفاع، ما يجعل نقلهم من الحياة المدنية إلى العسكرية أمرا سهلا بسبب تقبلهم للحياة
الجديدة، واقتناعهم.
وفميا يتعلق بالرعاية الصحية، فقد أشار إلى أنها من ضمن الأولويات التي ركز عليها مركز
الخدمة الوطنية، حيث التعامل يتم مع حوالي ألف شخص، ينتقلون من حياة الرفاهية إلى الحياة
العسكرية التي يوجد فيها الخشونة وأنواع كثيرة من التدريبات، فتضاعفت الرعاية الصحية
سواء من ناحية سيارات الإسعاف، عدد المسعفين والأطباء والممرضين، وفي أماكن الإيواء
بحيث يمكن الخضوع لعملية في نفس المكان الذي نتواجد فيه حالياً.
قانون رقم (5) لسنة 2014 بشأن الخدمة الوطنية
المرسوم بقانون وفقًا لأخر تعديل مرسوم بقانون رقم (31) لسنة
2006 بإصدار قانون الخدمة العسكرية
القانون وفقا لاخر تعديل - قانون رقم (13) لسنة 1997
بشأن الدفاع المدني
الأمير يشهد حفل تخريج مجندي الخدمة الوطنية