جريدة الراية - الأحد07سبتمبر2014
في كلمة بمناسبة العام الدراسي الجديد..
فوزية الخاطر:إعادة هيكلة المدارس المستقلة ونظام لمراقبة الخاصة
وضعنا سياسات فاعلة
لتقويم سلوك الطلبة والسلوك المهني للعاملين بالمدارس
الترخيص لمدارس خاصة جديدة ورياض
أطفال ومدارس دولية متميزة
أدعو المعلمين لأن يكونوا قدوة حسنة للطلاب ويسعوا لإحداث
الفرق
الدوحة - الراية:
أكدت السيدة فوزية عبدالعزيز الخاطر، مديرة هيئة التعليم بالمجلس
الأعلى للتعليم، أن المجلس - بكافة هيئاته وإداراته وكوادره - بذل جهودًا مضنية في
الفترة السابقة للتحضير للعام الدراسي الجديد بما يضمن انطلاقة فعّالة له، كما وجّه
المجلسُ أصحابَ التراخيص ومديري المدارس إلى ضرورة تكثيف الجهود والسعي الجادّ لتهيئة
البيئة المدرسيّة، والعمل بالجدّ والانضباط بدءًا من أول يوم دراسي.
وقالت، في كلمة بمناسبة بدء العام الدراسي: لقد باشرنا بإعادة هيكلة المدارس المستقلة،
ووضعنا نظامًا لفحص المدارس الخاصّة ومراقبة أدائها، ووضعنا سياسات فاعلة للتقويم السلوكي
للطلبة والسلوك المهني للعاملين بالمدارس المستقلة، وتوفير أفضل البيئات المدرسيّة،
ومعايير مناهج دراسية منقحة عالمية المستوى، ومصادر تعلم ثريّة، ومنظومة تقييم تربوي
عالية الكفاءة، وخدمات متطوّرة للإرشاد والتوجيه المهني، واستقطبنا أفضل الكفاءات التدريسية
المحليّة والعالميّة لسدّ الشواغر، كما تمّ دمج التكنولوجيا في التعليم بصورة متدرجة
من خلال تطبيق التعليم الإلكتروني.
وأضافت: وفي مجال التواصل المجتمعي وخدمة الجمهور أسسنا شراكات فاعلة مع المجتمع عبر
تشكيل لجان استشارية لأصحاب التراخيص والمعلمين، وإقامة شراكة فاعلة مع أجهزة الإعلام،
ووسعنا مظلة القسائم التعليميّة، واستقطبنا أفضل المدارس الدوليّة ذات السُمعة الأكاديمية
في العالم لتمارس عملها في قطر لتعزيز مخرجاتنا التعليميّة، كما تمّ الترخيص لمدارس
خاصّة جديدة ورياض أطفال ومدارس دوليّة متميّزة، تستوعب مزيدًا من الطلبة والطالبات
بمختلف المراحل الدراسيّة، راعينا في توزيعها الكثافة السكانيّة والتوزيع الجغرافي
لمناطق الدولة.
وتابعت: لقد حقق كثير من طلابنا نتائج مشرّفة في اختبارات الشهادة الثانوية العامّة
بإحرازهم الدرجات الكاملة في مواد الرياضيات والأحياء والفيزياء وغيرها من المواد الداعمة
للاقتصاد المعرفي؛ ما يُعطينا مزيدًا من الأمل في مخرجات نوعيّة تلتحق بالجامعات العالمية
لتسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، ولكننا نسعى إلى تحقيق المزيد، ولذلك، سوف نبني
على ما تحقق من إنجازات، ونتطلع إلى التميّز في مخرجاتنا، مع التأكيد على أن المدرسة
ستظلّ هي الوحدة الأساسيّة في منظومة التعليم، وعليها تعظيم مخرجاتها، وتحقيق شروط
ومعايير تطوير التعليم من خلال قيادتها التربويّة المُلهِمة، الواعية لدورها في تحقيق
هذه الرؤية.
وقالت: أدعو القيادة المدرسيّة، ممثلة في مديري المدارس وأصحاب التراخيص، إلى استحداث
رؤية ورسالة جديدة للمدرسة، تُعنى بكيفية إدارة بيئة التعلم الجديدة في ظل المستجدات
والتقدّم التكنولوجي والتدفق المعلوماتي وتقديم رؤيةُ تقود التغيير وتوجهه وتتحكم في
مساره بحيث تستوعب الإبداع والفضول الفكري للطلبة وتطلعاتهم، وتوفير البيئة المدرسية
الجاذبة للطلبة والمعلمين على حد سواء.
كما وجهت مديرة هيئة التعليم رسالة للمعلمين والمعلمات، قالت فيها: عليكم أن تكونوا
قدوة حسنة للطلاب وعليكم إحداث الفرق، فلم يَعُد المعلم هو المصدر الوحيد للمعرفة في
ظل التقدّم التقني كما أن التعليم نفسه لم يعد مجرّد نقل للمعرفة بل عملية شاملة ومتكاملة
ترتقي بالطالب من كل الجوانب المعرفيّة والإدراكية والسلوكية وتمكنه من بناء المفاهيم
والأفكار الخاصّة به وصولاً لتوليد المعرفة واستخلاصها من الكم الهائل للتدفق المعلوماتي،
لذلك أدعو لخلق بيئة تعلم محورها الطالب وتعزيز التواصل بين الطالب والمدرسة وأولياء
الأمور، ومتابعة أداء الطالب الأكاديمي والسلوكي ورصد تقدّمه، والعمل على التدريس بصورة
ابتكارية محفزة ومشوقة للطالب بحيث تلبّي الفروق الفردية وإدارة الصفوف الدراسية بكفاءة
ومهنيّة تحوّلها إلى بيئات تعلم تفاعلية مفعمة بالحيوية، بعيدًا عن النمطية والرتابة
في التدريس ما يعزّز التحصيل الأكاديمي للطلاب.
وقالت السيدة فوزية الخاطر: أما رسالتي لأبنائي وبناتي الطلبة والطالبات فأقول لهم
أنتم حاضر ومستقبل قطر، ورأس مالها البشري، وثروتها التي لا تنضب، وقادة فكرها، ولقد
وفرت الدولة بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة كل سبل التحصيل العلمي في جميع المراحل التعليمية
وفي أرقى الجامعات العالمية، حتى صار بلدكم واحة للعلم والمعرفة وقبلة للطلبة من جميع
أنحاء العالم، فالآمال معقودة عليكم، ولا شك عندي في أنكم ستقبلون التحدي وتهتمّون
بتعليمكم وتجويده، وتطوير طريقة ونمط تفكيركم ورفع سقف تطلعاتكم وطموحاتكم ووضع أهداف
أكاديمية عُليا والعمل على تحقيقها، لذلك أتطلع أن أرى كلاً منكم شغوفًا بمدرسته مستمتعًا
بالدراسة، متعلمًا مدى الحياة، إيجابيًا في التعامل مع أقرانه والمجتمع، متكامل الشخصية
متمسكًا بقيمه ومحافظًا على هويته قادرًا على تحويل المعلومات إلى معرفة. وبدورنا نعمل
على تهيئة البيئة المدرسيّة الداعمة للعطاء التربوي وتعزيز وتكامل أنشطتكم الصفية واللاصفية
وتنمية قدراتكم ومهاراتكم القيادية، فأنتم محط آمالنا في تحقيق طموحات قيادتنا الرشيدة،
ورفعة وطنكم، وتحقيق تطلعات آبائكم.
وتابعت: ولما كان التعليم مسؤولية الجميع فرسالتي الأخيرة لأولياء الأمور، فقد أثبتت
نتائج الأبحاث التربوية أن الشراكة الوالديّة في التعليم هي أنجع السبل لزيادة التحصيل
العلمي والأكاديمي للطلبة والارتقاء بمستوياتهم الاجتماعية والسلوكية، وأن الطلبة الذين
يشارك آباؤهم في تعليمهم يتعلمون بصورة أسرع، ويكونون أكثر دافعيّة وإقبالاً ومواظبة
على الحضور بالمدرسة، ويحصلون على درجات أكاديمية أعلى، ولديهم مهارات اجتماعية وسلوكية
متميّزة، ويتخرجون من الثانوية العامة ويواصلون تعليمهم الجامعي بمعدّلات أكثر من أقرانهم
الذين ل يشارك آباؤهم في تعلميهم.
وأتمنّى منكم تعزيز التواصل مع المدرسة وتعزيز القيم والمواقف والاتجاهات الإيجابية
لأبنائكم والمساعدة في إدارة وقتهم وإنجاز فروضهم المنزلية وتحقيق تطلعاتهم المستقبلية
راجية عليكم أن تستثمروا في تعليم أبنائكم فذلك استثمار في بناء الوطن.
وتابعت: ولشركائنا التربويين والأكاديميين، ولوسائل الإعلام ولمؤسسات المجتمع المدني
أقول: إننا نأمل أن تشحذوا الهمم في ميدان العطاء والبناء، وفاءً للوطن وللقيادة الرشيدة،
سائلين الله تعالى أن يمنحنا القدرة والصبر والعزيمة على تحقيق الغاية النبيلة للنظام
التعليمي، ومهمّته الجليلة في صياغة وبناء شخصية طلابنا، والمستقبل المُشرق لوطننا.
القانون وفقا لاخر تعديل - قانون رقم (25) لسنة 2001 بشأن
التعليم الإلزامي
القانون وفقًا لأخر تعديل - قانون رقم (11) لسنة 2006
بشأن المدارس المستقلة
المرسوم بقانون وفقا لاخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (7) لسنة 1980في شأن
تنظيم المدارس الخاصة
قرار أميري رقم (14) لسنة 2009 بتنظيم المجلس الأعلى للتعليم
خليفة الدرهم:المدارس المستقلة جاهزة لاستقبال الطلاب