جريدة الشرق - الثلاثاء21أكتوبر2014

 خلال ندوة نظمتها وزارة العمل بالتعاون مع هيئة التقاعد ..
توصيات بزيادة دورية لمعاشات المتقاعدين

نظمت وزارة العمل والشئون الاجتماعية بالتعاون مع هيئة التقاعد والتأمينات الاجتماعية صباح أمس برنامج المتقاعدين بعد سن الستين وذلك ضمن الاحتفال باليوم العالمي والعربي للمسنين ، حضر الندوة كل من السيد علي المري مدير إدارة الشئون القانونية بالهيئة ، وشيخة الجفيري – عضو المجلس البلدي بدائرة المطار، الدكتور مجدي عاطف محفوظ – جامعة قطر ، والدكتور أمين عبد الغني – استشاري أمراض الشيخوخة بمستشفى حمد ورميلة ، سلطان الكواري – بنك قطر للتنمية وأدار الندوة الدكتورة أمين الهيل – المجلس الأعلى للتعليم ،كما حضر عدد من المختصين وكبار السن والمتقاعدين .
وخرجت توصيات الندوة إلى ضرورة إنشاء قاعدة بيانات عن المتقاعدين في دولة قطر وخصائصهم الصحية والاجتماعية والتعليمية والعملية علي أن يتم تحديث هذه البيانات بصورة دورية مع الربط الشبكي مع المؤسسات الحكومية للحصول علي البيانات من مصادرها الأصلية مع الاستفادة من هذه البيانات في التخطيط الاستراتيجي لتلك الفئة ، إعادة النظر في التأمينات والمعاشات التي يحصل عليها المتقاعد والعمل علي زيادتها بصورة دورية ضمانا للحياة الكريمة لفئة المتقاعدين ،هذا بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات المتقاعدين في كافة مجالات العمل كل حسب خبراته لتفعيل مفهوم الشيخوخة المنتجة ولاسيما في مجال التعليم والعمل التطوعي والخيري بمختلف أشكاله ، إتاحة الفرص أمام المتقاعدين للالتحاق بالجامعات سواء للحصول علي شهادات عليا للراغبين في ذلك بحيث يكون ذلك حق من حقوق الإنسان ،إصدار مجلة شهرية للمتقاعدين لنشر آرائهم وأفكارهم في شتي القضايا واهتمامات المجتمع القطري بشرط أن تقتصر المجلة علي محررين من المتقاعدين فقط مع إقامة مؤتمرات وندوات علمية تتناول القضايا والاهتمامات المرتبطة بالمتقاعدين والتعرف علي الخبرات المستحدثة لتطوير هذه الفئة .
مرحلة الأزمات
وناقشت الندوة كيفية التعامل مع المتقاعدين وخصائصهم الشخصية من حيث الجوانب الاجتماعية والنفسية والسلوكية إذ أن طبيعة مرحلة التقاعد والأزمات المختلفة التي يمر بها المتقاعد هي أولى خطوات التعامل بموضوعية مع الأزمة أو المشكلة.
كما ناقشت الندوة أبرز برامج استثمار قدرات المتقاعدين عالمياً ومنها جمعية المتطوعين المتقاعدين الأمريكية والتي أنشئت في عام 1969م، وتعمل هذه الجمعية على مساعدة الأشخاص من سن الخامسة والخمسين وأكثر على إيجاد فرص عمل لخدمة المجتمع المحلي والاستفادة من خبراتهم المهنية . ويعمل الأعضاء كل حسب طاقته واهتمامه ميوله , وتتراوح ساعات العمل لديهم من بضع ساعات إلى أربعون ساعة أسبوعيا ، وهم نشيطون في مجالات عديدة منها التعليم والتدريب ومساعدة كبار السن في التخطيط لأمورهم المالية . كما يعمل البعض منهم كمرشدين ومساعدين ومتطوعين في المستشفيات ، والمكتبات ، وحملات البيئة ، والإغاثة، والطوارئ ، وغيرها من الخدمات .
التخصصية وتفعيل البرامج
أما في وطننا العربي فتوجد كيانات لرعاية كبار السن والمتقاعدون وهي في معظمها جمعيات ومنظمات تهدف إلي تقديم الخدمات الرعية الاجتماعية المرتبطة بخدمات الصحة والمساعدات المادية وبعض الأنشطة ولكن يغلب عليها الطابع الخدمي أكثر من التنموي . وتحتاج إلي الاتجاه نحو التخصصية وتفعيل البرامج والأنشطة التي تؤدي إلي استثمار الطاقات والقدرات الإبداعية الموجودة للمتقاعدين ومن هذه المؤسسات علي سبيل المثال وليس الحصر إدارة شئون كبار السن للأشخاص ذوي الإعاقة بقطر والتابعة لوزارة الشئون الاجتماعية ،الجمعية العامة للمسنين بجمهورية مصر العربية ، الجمعية الوطنية لرعاية المتقاعدين بالسعودية ، رابطة الأجيال بتونس هذا بالإضافة إلي الجمعيات الأهلية والخيرية التي تقدم خدمات علي نطاق اصغر لفئة المسنين والمتقاعدين
وتناولت الندوة دور الأخصائي الاجتماعي وعلاقته بالمتقاعدين والمهارات التي يجب توافرها فيه ومنها مهارات حضورية ،استجابية ، تعبيرية ، لتوجيه التفاعل ، المشاركة هذا بالإضافة غلى التركيز على الجانب الصحي والنفسي والبدني
متقاعدون يشعرون بالقلق
من جانبها قالت الدكتورة أمينة الهيل – المجلس الأعلى للتعليم : أن التقاعد هي مرحلة يمر بها أي موظف في شتى مجالات العمل مشيرة إلى أهمية وجود أنشطة متنوعة تخدم المتقاعد بعد سن الستين كي لا يشعر انه أصبح طي النسيان
وقالت أن هناك فرق بين المتقاعد النشط والغير نشط فالنشط لا يشعر أن هناك ضرر يصيبه مقارنة بالمتقاعدين الآخرين والذين يشعرون بالقلق ، والتوتر نتيجة توقفهم عن العمل وشعورهم بأنهم أصبحوا على هامش الحياة ، وأضافت أن توصيات الندوة يجب أن تلقى نوع من العناية والاهتمام خاصة فيما يخص تثقيف المتقاعد وإعداده من خلال برامج معينة تعينه على مواصلة الحياة وكي لا يشعر بأي نوع من التهميش مع توفير كافة المتطلبات الضرورية سواء كانت نفسية أو اجتماعية مؤكدة على ضرورة توفير مراكز ونوادي خاصة بالمتقاعدين وكبار السن ومن هم بسن المعاش ومساعدتهم على عمل المشاريع الصغيرة .
في ذات السياق قالت شيخه الجفيري – عضو المجلس البلدي عن دائرة المطار : أن المتقاعدين فئة مهمة جدا ويجب الاهتمام بهم وبمطالبهم وأشارت إلى أهمية التوصيات التي ناقشتها الندوة والتي من بينها إنشاء نادي متكامل للمتقاعدين ، وزيادة مراكز المسنين خاصة بمنطقة المطار ،وقالت أن المجلس البلدي خرج بتوصيات تقضي بضرورة إنشاء مراكز خاصة بالمتقاعدين الرجال داخل الفرجان وفيما يتعلق بالنساء سواء كانوا متقاعدين أو غير ذلك فمن حقهم أن يكون لهن مكان خاص وهذا ما تمت مناقشة وطرحة بالمجلس البلدي حيث أكدت أن المطار القديم سيتم تحويله إلى نادي كبير خاص بالنساء وجاري طرح المزيد من دراسات الجدوى حول هذا المشروع من حيث التخطيط والتكلفة وفي انتظار الموافقة .
مبادرة خطوة
وحول دعم المشاريع الصغيرة للمتقاعدين تحديث سلطان الكواري – بنك قطر للتنمية عن وجود مبادرة تهدف إلى الارتقاء بالمستوى المعيشي للمتقاعدين من بين أهدافها.
الارتقاء بالمستوى المعيشي للمتقاعدين القطريين (رجال – سيدات)، توفير مصدر دخل إضافي يساهم في تحمل أعباء الحياة كذلك توفير الفرص و الظروف المناسبة لتأسيس عمل تجاري ناجح، تقديم جميع الخدمات الاستشارية والتدريبية الضرورية المقدمة من قطر للمشاريع لضمان استمرارية النجاح للمشروع.
كما تحدث عن مراحل تلك المبادرة والتي تبدأ بمرحلة التطوير والتدريب من يناير 2014 – وحتي يونيو 2014 وتشمل على برنامج على ريادة الأعمال وخدمات المشاريع وبعض الورش التدريبية وكان قد حضر النسخة الأولى من البرنامج 19 متقاعداً واستغرقت الدورة حوالي 23 ساعة من التدريب.
أما المرحلة الثانية والتي تأتي ما بعد التدريب وتسمى بمرحلة تأسيس المشروع وتبدأ من أبريل 2014 – مايو 2015 وتهدف إلى توفير الخدمات الاستشارية اللازمة للذين أكملوا برنامج خطوة ، تأسيس الشركة وتوفير دراسة الجدوى ومن ثم الانطلاق في تشغيل المشروع وبدء العمل.