جريدة الراية - الأربعاء05نوفمبر2014

سموها افتتحت مؤتمر القمة العالمي وكرمت الفائزة بجائزة وايز
الشيخة موزا: التعليم هو الحل لمختلف القضايا
 سموها شهدت الجلسة الأولى وتجولت بأجنحة وأقسام مجلس وايز
سموها تعرفت على مشروعات ابتكارية لمجموعة من الشباب
تحقيق الاكتفاء الذاتي لمكافحة الفقر والحرمان
 جائزة وايز تكريم لكل المبدعين في مجال الابتكار في التعليم

الدوحة - هناء صالح الترك وقنا:
تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أمس بافتتاح مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم وايز الذي يعقد تحت شعار تعلّم - تخيّل - ابتكِر من أجل الإبداع في التعليم، وذلك بمركز قطر الدولي للمؤتمرات، بحضور 1600 مشارك من 120 دولة حول العالم يمثلون قطاعات سياسية ومنظمات غير ربحية وشركات تكنولوجيا المعلومات ومعلمين.
كما كرمت صاحبة السمو في الجلسة الافتتاحية الفائز بجائزة وايز للتعليم 2014، وهي السيدة آن كوتون مؤسس ورئيس منظمة كامفيد (Camfed)، من أجل تعليم الإناث لدورها الرائد والمميز في تعليم الفتيات في عدد من الدول الأفريقية خاصة بالمناطق الريفية.
وقالت صاحبة السمو في الكلمة التي افتتحت بها المؤتمر لقد أردنا منذ عام 2011 لجائزة وايز للتعليم أن تكون احتفاء بالإنجازات البارزة لرواد التعليم والمبتكرين في هذا المجال. كما نريد لروح الاحتفاء هذه أن تتناسب مع الرغبة في دعم نزعة الابتكار في التعليم بغية المواكبة الحية للمتغيرات والتحديات في عالم متغير.
وأكدت سموها في هذا السياق أن هذا الاحتفاء لا يخص الفائز بالجائزة وحده، وإنما هو تكريم مباشر لكل المبدعين في مجال الابتكار في التعليم والمدافعين عن حق الجميع بالتعليم بما يعزز مكانة الابتكار في إبداع حلول استثنائية، وبما يدعم مختلف الجهود العالمية في التصدي لتحديات أولوية التعليم.
وأضافت صاحبة السمو قائلة:فما نكرمه اليوم هو البحث الجاد المتواصل لخلق رؤية جديدة للتعليم تؤسس لمفهوم جديد يتجاوز التعاطي النمطي مع قضايا التعليم وعلاقته الجدلية بالقضايا الأخرى. وأعلنت سموها أن لجنة تحكيم جائزة وايز للتعليم اختارت شخصا أمنت به يمثل قيم وايز خير تمثيل: قيم الابتكار والاستدامة والوعي بالأبعاد التنموية للتعليم.
وتابعت إننا لننظر إلى الفائزة بجائزة وايز لهذا العام باعتبارها نموذجا للتعبير عن قدرة التعليم على تغيير المجتمعات. وقالت امرأة أدركت، كما نؤمن، أن التعليم هو الحل لمختلف القضايا، فعملت على توظيف كلية التأثير في أولوية التعليم لتنمية القطاعات الأخرى من خلال اعتماد التعليم أساسا لخلق دورة ناجحة من الاكتفاء الذاتي في نهج شامل لمكافحة الفقر والحرمان.
وشددت صاحبة السمو في كلمتها على أن سيدة كهذه، مفعمة بروح الابتكار، لهي جديرة بالتكريم والفوز بجائزة وايز لعام 2014.
بعد ذلك تفضلت صاحبة السمو بتسليم جائزة وايز للتعليم 2014 للسيدة آن كوتون مؤسس ورئيس منظمة كامفيد (Camfed) من أجل تعليم الإناث.
وأعربت السيّدة آن كوتون عن خالص الشكر والامتنان لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر لهذا التكريم الذي اعتبرته شرفا عظيما لها ودافعا قويا للحماس، وبذل الجهد في المهمة التي تصدت لها بتعليم الفتيات في المناطق الريفية والمهمشة في أفريقيا.
كما شكرت في هذا الصدد سعادة الدكتور الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني رئيس مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم وايز.
واستعرضت كوتون مسيرة مؤسسة كامفيد في تعليم الفتيات في أفريقيا حتى أصحبت الفكرة حقيقة بحصول هؤلاء الإناث لحقهن في التعليم، مؤكدة أن جائزة وايز ستغير حياتهن للأحسن وإلى الأبد.
وشهدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر الجلسة الأولى لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم وايز التي ركزت على الأهمية الكبيرة للابتكار والإبداع في التعليم.
وتناول المتحدثون في الجلسة من دول عدة قضية الابتكار في التعليم من جوانبها المختلفة من حيث التعلم والتفكير المؤدي للإبداع وتحفيز النشء والمدارس للبحث عن حلول للمشاكل والتصدي للعقبات التي تحول دون التفكير المبتكر لدى الطلبة والتلاميذ، وضرورة تدريب المعلمين وفق أسس حديثة ومبتكرة في ظل المتغيرات الكثيرة التي يشهدها عالم اليوم.
وأكد المتحدثون أن المعرفة والابتكار أمران ضروريان لتحقيق الدافعية لدى الطفل ومنحه مساحة واسعة لتطبيق ما تعلمه في الفصل وخارج الصفوف بطرق عصرية ومبتكرة، فضلاً عن أهمية عرض مثل هذه المنجزات بالمدارس.. مشيرين إلى أن التغيير المبتكر في التعليم ضروري لاقتصاد المعرفة، والكثير من النظم المدرسية في شتى أنحاء العالم تفتقر للابتكار في التعليم. ولفتوا إلى أهمية دور أولياء الأمور في تحفيز أبنائهم للابتكار في الدراسة وتحفيزهم لإطلاق قدراتهم والإجابة على فضولهم في سبيل دفعهم نحو الإبداع، ونبهوا إلى أهمية تقليص التعليم القائم على الاختبارات.
وشدد المتحدثون على أن مؤتمر وايز يعد منصة حيوية لتناول هذه القضية الهامة وتشجيع الدول والحكومات والنظم التعليمية المختلفة وجميع أطراف العملية التربوية للتفكير بعمق في الطرق الملائمة للابتكار في التعليم.
من ناحية أخرى، قامت صاحبة السمو بجولة في الأجنحة والأقسام المختلفة لـ مجلس وايز المصاحب لمؤتمر قمة وايز. واستمعت سموها لشرح واف من القائمين على هذه الأقسام والأجنحة، على ما تتضمنه من مشروعات تسلط الضوء على أنماط مختلفة من الابتكارات في قطاع التعليم ومن بينها مشروعات ابتكارية في هذا المجال لمجموعة من المتعلمين الشباب.
د. حمدة السليطي لـالراية:
علينا إعداد طلابنا لمستقبل أكثر تطور
الدوحة - الراية:
قالت الدكتورة حمدة السليطي، الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الرئيس التنفيذي لجائزة يوم التميز العلمي: إن وايز يعد من أبرز الفعاليات التي تقام في قطر من حيث الأهمية والفائدة المرجوة، حيث يعالج قضية الابتكار في التعليم.
وأضافت: نحن نعيش في عالم يتطلب أن نعد طلابنا لمستقبل أكثر تغيرًا وتطورًا وديناميكية وأيضًا يتطلب من المؤسسات التعليمية التغيير في أساليب التدريس وفي المناهج الدراسية بما يُعزز البيئة التعليمية أيضًا.
وشدّدت على ضرورة الابتعاد عن التعليم من أجل التقييم، الذي يعتبر من الأساسيات في العملية التعليمية حاليًا، لأن هذه الطريقة سوف تجعل الطالب يميل إلى حفظ ما تعلمه وليس إلى اكتساب المهارات والمعلومات.. مشيرة إلى أن جائزة التميز العلمي تحفز على الإبداع والابتكار وهناك معيار من المعايير التقييمية بالنسبة للطلبة وهو معيار الأنشطة الإبداعية الابتكارية.