جريدة الراية - الأربعاء 20 مايو 2015
مركز متخصص يضم أفضل الكوادر
أحدث التقنيات لمكافحة الجرائم الإلكترونية
ملاحقة مرتكبي جرائم السب والتشهير والقرصنة والاستغلال
كتب - نشأت أمين:
يعد مركز مكافحة الجرائم الإلكترونية بإدارة البحث الجنائي حائط الصد القوي الذي
يحمي أفراد المجتمع من الجرائم الألكترونية بمختلف اشكالها والتي تتنوع ما بين السب
والتشهير والابتزاز والتهديد والقرصنة ونشر الفيروسات واستغلال الأطفال والاحتيال
الإلكتروني والبطاقات الائتمانية المزورة.
تم افتتاح المركز في 24 ديسمبر 2009 والذي يعد الأحدث والأقوى في المنطقة من حيث
التقنيات والإمكانيات، ويعكس الدعم الكبير الذي توليه وزارة الداخلية لتطوير
أجهزتها المختلفة وكل ما من شأنه تحقيق الأمن والأمان لكل من يقيم على أرض قطر،
وحرصت الوزارة على التعاون مع الجانب الكوري في عملية إنشاء المركز نظرا لكون كوريا
الجنوبية من الدول السباقة في هذا المجال.
و رغم أن المركز يعنى بمكافحة كافة أنواع الجرائم الإلكترونية فإنه أيضا يقوم
بتدريب وتأهيل منسوبي وزارة الداخلية وكذلك منسوبي الوزارات والهيئات المعنية
داخليا وخارجيا لمواجهة تلك الجرائم.
ويعد تدشين المركز نقلة نوعية في مكافحة الجرائم الإلكترونية حيث يضم أحدث الأجهزة
والتقنيات في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية، كما يضم نخبة من الكوادر المتخصصة
في هذا المجال.
النصب والابتزاز والتشهير .. أشهر الجرائم
لعب مركز مكافحة الجرائم الإلكترونية بإدارة البحث الجنائي دورا كبير في ضبط العديد
من القضايا المتعلقة بالاحتيال والابتزاز على الإنترنت ومختلف الجرائم الإلكترونية
الأخرى لاسيما أن هناك الكثيرين من ضحايا الجرائم الإلكترونية يكونون في معظم
الأحيان قليلي الوعي بمخاطر جرائم الانترنت، لذا فإنهم يقعون بسهولة في شباك محترفي
النصب الإلكتروني، من خلال التصيد الإلكتروني أو الاحتيال الإلكتروني اللذين يعدان
وجهين لعملة واحدة، حيث يبدأ الجاني بالتحايل والاستدراج الإلكتروني والتلصص على
الضحية، سواء كان عن طريق لقاء مباشر أو إرسال بريد إلكتروني بأسلوب ما ثم ينتهي
بالإيقاع بضحيته.
وتمكن رجال مكافحة الجرائم الإلكترونية بالفعل من تتبع عدد من المحتالين على شبكة
الانترنت والتوصل إلى هوياتهم وتم التعامل معهم.
وتشمل وسائل الاحتيال التي يستخدمها هؤلاء الجناة في عملياتهم الإجرامية، للإيقاع
بضحاياهم عدة أشكال فمنها ما يتصل برسائل البريد الإلكتروني (الإيميل)، ومنها ما
يتعلق بالمحادثات اليومية (الشات) التي يجريها المستخدمون وغيرها من أنواع الاتصال
حيث يلجأ بعض المجرمين إلى انتحال صفة شخص مهم ثم يرسل للضحية رسالة يقنعها بإرسال
صورها الشخصية على الإيميل مقابل مبلغ من المال، وبعد إرسال الصور يقوم بابتزاز
الضحية.
و هناك حيلة أخرى يقوم المحتال من خلالها بالتعرف على ضحيته عن طريق الشات وإقناعها
بتشغيل كاميرا جهاز الكمبيوتر، ومن ثم يقوم بتسجيل الحوار بالصوت والصورة، لاستغلال
الحوار مستقبلا في ابتزازها.
احذروا الإيميلات المجهولة
يحذر خبراء المركز مستخدم الإنترنت من فتح إيميلات غير معروفة، أو إضافة أي إيميلات
مجهولة على برنامج محادثاته، أو إيميلاته الشخصية، مطالبا المستخدمين بعدم الوثوق
بأي تعامل إلكتروني في إرسال صور أو معلومات شخصية خاصة بالمستخدم حتى لا تستغل من
قبل محتالي الإنترنت.
ويدعو خبراء المركز إلى تحري الدقة والحذر حين استخدام الشبكة الدولية حتى لا تقع
فريسة لمجرمي الإنترنت، محذرا المستخدمين من حفظ البيانات المهمة على الجهاز أو في
الإيميل بطريقة يسهل الوصول إليها فهذا يعرضك للنصب أو الاحتيال.
ويطالب الخبراء المستخدمين بالاهتمام ببرامج الحماية وتحديثها باستمرار حتى لا
تتعرض معلوماتك للاختراق من قبل الهاكرز، وعند التعرض لعملية نصب إلكتروني يجب
إبلاغ الجهات الأمنية على هاتف رقم (4714222) أو فاكس رقم 4365255 أو على إيميل
التواصل ccc@moi.gov.qa .
توعية الجمهور تقلل الجرائم
ينصح خبراء مركز مكافحة الجرائم الإلكترونية كل مستخدم أو مستخدمة للإنترنت أن يكون
واعياً بطرق وأساليب المجرمين والمحتالين، ولا يقوم بفتح إيميلات غير معروفة له أو
إضافة إيميلات مجهولة على برنامج المحادثات، ولا يثق بأي تعامل إلكتروني في إرسال
صور أو معلومات شخصية، حتى ولو اضطر فلابد أن يتحرى الدقة والحذر حتى لا يقع فريسة
سهلة، بالإضافة إلى عدم حفظ البيانات المهمة على الجهاز أو في الإيميل بطريقة يسهل
الوصول إليها، كما إن الاهتمام ببرامج الحماية وتحديثها أمر لا يقل أهمية فمهما بلغ
ذكاء المجرم وتطور أدواته سيتم اكتشافه ومعاقبته.
ويؤكد الخبراء إن الوقاية من الجرائم الإلكترونية التي ترتكب عن طريق الإنترنت تحتم
على مستخدم الإنترنت أن يعي أن أي رسائل بريد إلكتروني ترد إليه وتطلب منه إرسال
معلومات شخصية عبر البريد الإلكتروني، أو أي موقع إنترنت آخر هي رسائل خادعة ترد من
مصادر احتيالية، وعليه إبلاغ الجهات الأمنية ممثلة في مركز مكافحة الجرائم
الإلكترونية بإدارة البحث الجنائي على هاتف رقم (4714222) أو فاكس رقم 4365255 أو
على إيميل التواصل ccc@moi.gov.qa. والمركز من قبله لا يدخر جهدا في الوصول إلى
الحقيقة عبر كفاءاته البشرية واستخدامه لأحدث الأجهزة والبرامج الكاشفة لعمليات
الاحتيال والتزوير التي يقوم بها المحتالون وهاكرز الإنترنت.
حماية من الاختراق الإلكتروني
أصبح العالم مهددا بالكثير من الأخطار و من بين تلك الأخطار دون شك ما يتعلق
بالجرائم الإلكترونية المتمثلة في النصب والاحتيال الإلكتروني والسطو على الحسابات
الشخصية، واختراق المواقع الإلكترونية من خلال الفيروسات لتدمير الشبكات والحاسبات
الشخصية وغيرها من الجرائم التي دعت الدول لإنشاء العديد من المراكز والهيئات
لمواجهة تلك الجرائم حماية لمواطنيها واقتصادها من الأخطار الفادحة التي يمكن أن
تتعرض لها.
قامت قطر بدور رائد في هذا المجال وأنشأت العديد من الجهات التي توفر الحماية من
هذه الأخطار نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر وحدة المعلومات المالية بمصرق قطر
المركزي التي كان لها دور كبير في مكافحة جرائم غسل الأموال.
قانون رقم (14) لسنة 2014 بإصدار قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية
القانون وفقًا لأخر تعديل - قانون رقم (10) لسنة 2003 بإصدار قانون السلطة القضائية
قانون رقم (4) لسنة 2010 بإصدار قانون
مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
القانون وفقا لأخر تعديل - قانون رقم (11) لسنة 2004بإصدار قانون العقوبات
مقترح بتأسيس مركز دولي لمكافحة الجريمة الإلكترونية