جريدة العرب - السبت 13 يونيو 2015
3000 عامل يشاركون «الصحة» الاحتفال بيوم السلامة المهنية
استراتيجية جديدة لسكن العمال
ايمن يوسف
أكد سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس
الأعلى للصحة أهمية الاحتفال بصحة وسلامة العمال، مشيراً إلى أن الوعي أصبح ضرورة
مهمة سواء للعمال أو للمقيمين على أرض دولة قطر، بهدف الوصول إلى أقل معدل من
الإصابات الناتجة عن حوادث العمل والوفيات.
جاء ذلك خلال تفقده مساء أمس المعرض المصاحب لفعاليات اليوم العالمي للصحة والسلامة
المهنية للعمال، الذي نظمه المجلس الأعلى للصحة بالقوميسيون الطبي، بمشاركة العديد
من المؤسسات الصحية، والشركات الخاصة، ووزارة الداخلية، ووزارة العمل والشؤون
الاجتماعية، ومؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية، إلى جانب عدد من الشركات
الخاصة بمشاركة ما يزيد عن 3 آلاف عامل.
وسائل حديثة
وفي رده على أسئلة الصحافيين، أوضح سعادته أن الفترة الأخيرة شهدت تناقصا ملحوظا في
عدد الإصابات والوفيات، مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للصحة حريص على الاستمرار في
حملاته التوعوية، بهدف زيادة الوعي بالمخاطر، وتجنب الإصابات، من خلال مشاركة
العديد من الجهات المختصة بالعمال، إلى جانب مشاركة سفراء وممثلي القطاعات
الدبلوماسية للدول الموردة للعمال بدولة قطر، وهو ما يعني الاهتمام من قبل هذه
الدول بالعمال.
وأضاف الدكتور محمد بن حمد أن دولة قطر حرصت على استخدام الوسائل التكنولوجية
الحديثة في تقديم الوعي للعمال الذين يمثلون من 10 إلى 11 جنسية من العمالة الوافدة
لدولة قطر، معرباً عن أمله أن ينقل العمال الذين استفادوا من التدريبات التوعوية ما
تعلموه لزملائهم في كل مكان، مشيراً إلى أن المجلس بصدد وضع خطة استراتيجية جديدة
للعمال وغير العمال، مؤكداً أن فعاليات التوعية العمالية مستمرة على مدار العام،
وخاصة في فصل الصيف الذي يزيد فيه الاهتمام بالوقاية من الإجهاد الحراري وغيره.
ونوه إلى الاهتمام المتواصل بسكن العمال، وتناقص عدد المقيمين منهم في الغرفة
الواحدة، مشيرا إلى أن الشركات يومياً تقدم أفكاراً جيدة متطورة لسكن العمال، مما
يحقق أعلى معايير الرفاهية لسكن العمال، والغالبية منهم اليوم أصبحوا في سكن أفضل
من السابق، وأن وزارة العمل أبوابها مفتوحة لشكاوى العمال، منوها إلى أنه كلما قلت
الشكاوى، فهذا يعني أن هناك تطورا في البرامج والاهتمام بالعمال.
وتابع أن هناك عملا مشتركا ومتكاملا بين الجهات الحكومية المختلفة في تقديم البرامج
الخاصة بالعمال، وعلى رأسها التفتيش على أماكن العمال الذي تقوم به وزارة العمل
والشؤون الاجتماعية، وكذلك المتابعة الخاصة بالسلامة في أماكن العمل الذي تقوم به
إدارة الدفاع المدني، كما أن هناك دوراً لوزارة الداخلية خاصة بمكافحة الإدمان
ومعالجة العمال المصابين به في بلدانهم، مشيرا إلى أن دولة قطر دؤوبة في العمل
المشترك الذي حقق معدلات جيدة في الاهتمام بالعمال انعكست على الوصول إلى أقل من
نصف المعدل العالمي الخاص بإصابات العمال، حيث تزيد معدلات الأعمار الخاصة بالعمال
الذين يعملون في قطر عن المتواجدين في بلدانهم.
ورش عمل توعوية
ومن ناحيته، اعتبر محمد علي الحاج -رئيس قسم الصحة المهنية بالمجلس الأعلى في حديثه
لـ «العرب»- أن تزامن الفعالية مع بدء موسم الصيف يعكس حرص الجهات المنظمة والراعية
للفعالية على صحة جميع العاملين في القطاعات المختلفة وقبيل الاحتفال باليوم
العالمي للسلامة المهنية.
وأضاف أن المحاضرات التوعوية التي تضمنها الحفل عكست أهمية تقديم ثقافة سلامة مهنية
للعمال، وتوفير مناخ ملائم وصحي لهم في بيئة العمل، عبر عدد من برامج التوعية،
وإجراء الفحص الطبي اللازم لهم مع كتيبات الإرشادات بعدد من اللغات.
سلامة الموظف والعامل في مكان عمله عكستها ورش العمل المصغرة، كما يقول الحاج، لعرض
كل ما يتعرض له الموظفون ولإيصال ثقافة العمل، وضرورة اتباع إجراءات الصحة
والسلامة، فمن ضمن ما يتعلمه العمال من هذه الورش كيفية إطفاء الحرائق، والتعامل مع
إصابات العين والأذن والجلد، نتيجة للتعرض لمواد كيميائية، إضافة إلى إيضاح لحقوق
وواجبات العامل في مؤسسته، والتي تعرض لها قوانين وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
وأشار الدكتور الحجاج إلى أن فعالية هذا العام اختلفت عن السنوات السابقة في
التركيز على إقامة عدة ورش من خلال جهات مختلفة، فعلى سبيل المثال قدمت ورش عن
كيفية حماية الأذن من الإصابة بالأمراض المهنية، إلى جانب ورش خاصة بحماية العيون
من الإصابات، والجلد، واستخدام وسائل السلامة، إلى جانب الورش الأساسية كالتدريب
على الدفاع المدني، والتوعية الخاصة بالصحة، والتي تقدمها مؤسستا حمد الطبية
والرعاية الصحية الأولية، وذلك من خلال تبيان الآثار السلبية للتعرض للإصابات في
العمل، وكذلك التقليل من الدهون والإصابة بالكولسترول، وتقليل الملح في الطعام،
وكذلك تقليل شرب المنبهات أثناء العمل، وأهمية تناول كميات كافية من المياه، إلى
جانب التوعية بمخاطر المخدرات، واستخدام الملابس الواسعة.
جهود مشتركة
ونوه الدكتور الحجاج إلى وجود لجنة مشكلة من وزارة البلدية والمجلس الأعلى للصحة
وعدد من الجهات في الدولة خاصة بوضع استراتيجية جديدة لسكن العمال، بحيث يتضمن
السكن كل وسائل الترفيه التي يحتاجها العمال، كما سيتم من خلالها وضع مخططات على
مستوى الدولة لسكن العمال بتخصيص حوالي 7 أماكن تقريباً يتم تحديدها، وتحديد أسعار
إيجارات سكن العمال للشركات.
وتابع أن الفترة القادمة ستشهد تحديد الأماكن التي ستخصص، ومساحاتها، والمواصفات
المطلوبة لتلك الأماكن، وما يجب أن تتضمنه من وسائل ترفيهية للعمال.
وقال الحاج إن حملات السلامة المهنية تحرص على الوصول إلى كل العمالة في قطر،
وتقديم خدمة توعوية عبر تغطية ما بين ألف إلى ألف وخمسمائة عامل في كل زيارة
ميدانية، كما أكد حرص المجلس على تنظيم فعاليات اليوم العالمي للسلامة والصحة
المهنية للعمال، بمشاركة العديد من الجهات بشكل سنوي، وكل عام يتم اختيار شعار لهذه
الفعالية التي تنظم هذا العام تحت شعار «المشاركة في بناء الثقافة الوقائية في مجال
الصحة والسلامة المهنية» مشيراً إلى أنه من منطلق هذا الشعار يتم التركيز على كل
الخطوط ذات العلاقة بالصحة والسلامة المهنية، وأهمية معرفة آثارها على الإنتاج
والعمل والوقاية منها.
وأشار الحاج إلى أن الوزارة قدمت هذا العام محاضرة عن القوانين التي تهم العامل في
السلامة أثناء العمل، وخاصة مع دخول فصل الصيف، حيث تم شرح عدد من القوانين الخاصة
بتنظيم العمل، ومنها المادة 104، والمادة الخاصة بالفحص الدوري، إلى جانب القرار
120 الذي يتضمن 4 مواد، جميعها تتعلق بالإجهاد الحراري، وما يجب توافره من إسعافات
في مكان العمل، والاهتمام بارتداء وسائل السلامة، بالإضافة إلى الالتزام بقرار
الحماية من الشمس الذي يشدد على عدم العمل تحت أشعة الشمس من الساعة الحادية عشرة
والنصف إلى الثالثة والنصف، منذ بداية 15 يونيو إلى نهاية أغسطس تقريباً.
من ناحيته، اعتبر الدكتور إميل بطرس -اختصاصي طب الصناعات المهنية بوزارة العمل
والشؤون الاجتماعية، والمفتش بقسم السلامة والصحة المهنية- أن وزارة العمل دائما ما
تشارك مع المجلس الأعلى للصحة في الفعاليات الخاصة بالعمال، وكذلك يشارك المجلس
الوزارة الاحتفال باليوم العالمي للعمال الذي تنظمه الوزارة، وهناك دائما تعاون
مشترك في كافة ما يتعلق بالعمال.
وأكد الدكتور إميل أن معظم الشركات ملتزمة بقوانين العمل، وهو ما انعكس على حجم
الشكاوى، حيث قلت نسبتها كثيراً نتيجة التوعية والاهتمام بنشر الثقافة العمالية.
القانون وفقا لأخر تعديل - قانون رقم (4) لسنة 2008 بشأن
إيجار العقارات
القانون وفقاً لآخر تعديل - قانون رقم (14) لسنة 2004 بإصدار
قانون العمل
قانون رقم (15) لسنة 2010 بشأن حظر سكن تجمعات العمال داخل
مناطق سكن العائلات
قرار وزير البلدية والتخطيط العمراني رقم (83) لسنة 2011
بشأن تحديد مناطق سكن العائلات
قرار مجلس الوزراء رقم (16) لسنة 2011 بإنشاء اللجنة الوطنية
للسلامة والصحة المهنيتين
قرار أميري رقم (13) لسنة 2009 بإنشاء المجلس الأعلى للصحة
تفتيش إلكتروني على سكن العمال