جريدة العرب  - السبت 27 يونيو 2015

رصدتها جولة «العرب» بالسوق المركزية خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل
أسعار السلع الغذائية تتراجع لانخفاض الشراء

امير سالم
تراجعت حركة البيع والشراء في السوق المركزية، خلال الايام الاولى من شهر رمضان الفضيل، رغم انخفاض الأسعار نسبيا مقارنة بما كانت عليه قبل بداية الشهر، وصف التجار بالسوق هذا التراجع بأنه أمر طبيعي خاصة في أعقاب حالة الرواج الكبيرة، التي سبقت قدوم شهر رمضان، من جانب المستهلكين سعياً لتوفير احتياجاتهم من اللحوم والخضراوات والفاكهة واللحوم لأطول فترة ممكنة. وأكد عدد من الباعة ورواد السوق توافر السلع بما يلبي الاحتياجات اليومية للمواطنين والمقيمين، لافتين إلى أن انخفاض حركة البيع والشراء جاءت بعد فترة من الإقبال الكثيف على الشراء انطلقت قبل أسبوعين تقريباً من بداية شهر رمضان واستمرت في أول ثلاثة أيام منه.
وقامت «العرب» بجولة في السوق أكد خلالها الباعة والتجار في حديثهم لـ «العرب» أن السوق تقدم أفضل السلع وبأسعار أفضل نسيباً من المحال والمراكز التجارية الاستهلاكية العصرية، وإن كانت الأسعار تخضع للعرض والطلب، وتتحكم فيها حالة السوق، باعتبارها الشريان الرئيسي لبيع السلع الغذائية في الدوحة سواء للمستهلكين أو تجار التجزئة بأسعار تنافسية للغاية.
بدأت جولة «العرب» داخل سوق الخضراوات، التي باتت بلا زبائن تقريباً، وحرص الباعة على إغراء الزبائن ودفعهم إلى الشراء بإعلان خفض الأسعار خلافاً للواقع الذي كشف عنه البائع بلال أحمد، موضحاً أن أسعار الخضراوات تراجعت تحت ضغوط تراجع الطلب على الشراء الذي بلغ قمته في أول وثاني أيام رمضان.
وقال أحد التجار ويدعى مينو الدين علي : «إن سعر صندوق الخيار الذي يزن 8 كيلوجرامات، تراجع من 30 ريالا في أول رمضان إلى 25 ريالا ، والبصل من 25 إلى 15 ريالا، والباذنجان من 20 إلى 15 ريالا، والكوسة من 30 إلى 20 ريالا، كما تراجع سعر البامية من 30 إلى 25 ريالا، والطماطم من 25 إلى 20 ريالا، والفلفل من 30 إلى 20 ريالا.
وأضاف أن سعر صندوق الملفوف وزن 8 كيلوجرامات تراجع من 20 إلى 10 ريالات بانخفاض %50 عما كان عليه في أول ثلاثة أيام من رمضان.
وأضاف البائع محمود جاهد، أن أسعار البقدونس والجرجير والبصل والشبت والكرات ظلت ثابتة عند 10 ريالات للصندوق، لافتاً إلى الإقبال على الشراء يزيد ليلاً، وبين أن تراجع الإقبال على الشراء وما تلاه من انخفاض للأسعار أمر منطقي للغاية بعد أن بلغت عملية البيع والشراء ذروتها على مدار 20 يوماً.
ولم يختلف الأمر كثيراً بالنسبة للفاكهة التي واجهت كسادا في البيع حسبما أشار التاجر «شاه جاهان» موضحاً أن سعر صندوق الموز، وزن 13 كيلوجراما، تراجع من 55 إلى 45 ريالا، وإن كان سعره الحالي لا يزال مرتفعاً.
وقال «إن سعر صندوق الكريز وزن 2 كيلوجرام وصل إلى 20 ريالا، وتراجع سعر الخوخ من 30 إلى 25 ريالا، وانخفض سعر الأناناس من 40 إلى 35 ريالا للصندوق البالغ وزنه 13 كيلوجراما، بينما استقر سعر المانجو -وفقاً لشاه جاهان- عند 25 ريالا للصندوق، بينما تراجع سعر التفاح من 23 إلى 15 ريالا.
وضربت حالة من الركود سوق الأسماك وتوقفت عملية البيع والشراء، وقال البائع محمد علي : «سجلت أسعار الأسماك تراجعاً كبيراً خلال في بداية رمضان مقارنة بما كانت عليه قبل بداية شهر رمضان الكريم» لافتاً إلى تراجع سعر «القبقب» من 25 إلى 12 ريالا، و «القرقفان» إلى 8 ريالات، والصافي إلى 15 ريالا، وتراجع «روبيان» الهندي إلى 32 ريالا، والشعري القطري من 15 إلى 8 ريالات، وسمك «الجد» من 20 إلى 15 ريالا، والحمام الأبيض إلى 12 ريالا، بينما استقر البلطي عند 15 ريالا للكيلو، كما طال تراجع الأسعار سمك الربيب الذي انخفض سعره من 35 إلى 15 ريالا.
وبين البائع عبدالسلام عبدالله أن سعر السمك الزبيدي تراجع من 35 ريالا حتى أول ثلاثة أيام من شهر رمضان إلى 20 ريالا خلال اليومين الماضيين، واستقر سعر سمك الكوفر دون زيادة، وتراجع سعر السمك النعيمي من 30 إلى 20 ريالا للكيلو الواحد.
وتعليقاً على حالة الكساد التي ضربت سوق الأسماك قال المواطن محمد يوسف البدر «إن الأسعار بالسوق ارتفعت نسبياً لكنها تظل مقبولة في هذا الوقت من السنة الذي يشهد إقبالاً كبيراً على الشراء نظراً لقدوم شهر رمضان الكريم.
وتابع: إن السلع متوافرة بالسوق وفي حالة جيدة للغاية بفضل الرقابة الواضحة على عمليات البيع والشراء لكنه أشار في الوقت نفسه إلى عدم توافر أسماك «الهامور» التي ارتفع سعر الكيلو الواحد، وارتفع سعر «الجنعد» إلى 40 ريالا.
وقال «الأسماك ليست الوجبة المفضلة للأسر القطرية في رمضان ويقتصر تناولها في «الغبقة» خلال السحور، لافتاً إلى عدم توافر أسماك «الروبيان» التي ارتفع سعر الكيلو منها إلى 60 ريالا.
وقال «لا أحد يستغني عن الروبيان لكنه لم يعد يستورد من إيران والبحرين، وإنما من الهند وباكستان» موضحاً أن الأسعار ارتفعت أيضاً نسبياً في الجمعيات والمراكز التجارية الاستهلاكية مثل «الميرة» وغيرها مقارنة بما كانت عليه قبل انطلاق شهر رمضان.
وفي سوق الدواجن استقر سعر عند 18 ريالا للدجاجة الواحدة حسبما أشار البائع محمد إسماعيل الذي أكد أن سوق الدواجن لم تشهد أي تحرك في الأسعار، وإن كان الإقبال تراجع خلال اليومين الماضيين مقارنة بفترة الاستعداد لقدوم شهر رمضان.
ولاحظت «العرب» أن الباعة يعرضون أسعارا للأسماك بأقل من السعر الرسمي المحدد ما يفسر رغبتهم الحقيقة في البيع لمواجهة ركود السوق وسعياً لتنشطيها.
ورصدت «العرب» إقبالاً محدودا على شراء اللحوم الحمراء وسط حالة الرضا لعدم ارتفاع الأسعار، واستقرارها مقارنة بباقي قطاعات السوق.
بدوره قال السوالي حسين البائع في ملحمة السوق المركزية إن أسعار اللحوم استقرت دون زيادة أو نقصان، وأن ما حدث قبل رمضان كان تحريكاً لا يذكر في الأسعار سرعان ما تراجعت لتعود إلى ما كانت عليه.
وتابع: «إن سعر الكيلو من لحوم الخرفان متفاوت، ويبلغ سعر الكيلو من الباكستاني 40 ريالا، والسوداني 35 ريالا، والأسترالي 14.50 ريال، والسوري 60 ريالا، والعربي 55 ريالا، والتيش الهندي- الباكستاني 33 ريالا، موضحاً أن سعر الكيلو من لحوم العجول مختلف هو الآخر حسب موطن استيراده ويصل سعر الكيلو من لحوم العجول الهندية والباكستانية 30 ريالا، والبتلو الهندي الباكستاني 30 ريالا، والعجل المحلي 39 ريالا.
ومن جانبه قال المواطن محمد عثمان العبدالرحمن «صراحة لم تشهد أسعار اللحوم أي ارتفاعات تذكر رغم زيادة الطلب على الشراء لتلبية احتياجات شهر رمضان» وتابع: اشتريت خروفاً كاملاً يزن 7 كيلوجرامات بسعر 270 ريالا، وهو سعر مقبول جداً.
وتابع: إننا نفضل اللحوم في رمضان عن الأسماك، فهي غير محببة في وجبة الإفطار بينما يتناولها البعض في وجبة السحور ولعل هذا ما أدى إلى ركود مبيعات الأسماك.

القانون وفقا لاخر تعديل قانون رقم (27) لسنة 2006 بإصدار قانون التجارة

القانون وفقا لأخر تعديل - قانون رقم (8) لسنة 2008 بشأن حماية المستهلك

قرار وزير الأعمال والتجارة رقم (68) لسنة 2012 بإصدار اللائحة التنفيذية للقانون رقم (8) لسنة 2008 بشأن حماية المستهلك

رجال أعمال:تشديد الرقابة على السلع حماية للتاجر والمستهلك