جريدة
الراية - الثلاثاء 21 يوليو 2015
إشادة على مواقع التواصل بالمبادرة.. العميد الخرجي لـ الراية:
مخالفات المعايدة وجدت صدى طيباً بين قائدي السيارات
المبادرة تؤكد حرص المرور على حماية الأرواح لا جمع الأموال
كتب - نشأت أمين:
أكّد العميد محمد سعد الخرجي مدير
الإدارة العامة للمرور أن تجربة "مخالفات المعايدة" التي نفذتها الإدارة خلال عيد
الفطر المبارك كانت تهدف إلى توصيل رسالة إلى قائدي السيارات مفادها أن الهدف الأول
لرجال المرور هو حماية الأرواح والممتلكات وليس جمع الأموال أو تصيد الأخطاء
للسائقين، مشيراً إلى أن التجربة وجدت صدى طيباً من جانب قائدي السيارات في قطر أو
القادمين من دول مجلس التعاون لقضاء إجازة العيد، وهو ما عكسته التعليقات التي حفلت
بها مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث أشاد رواد تلك المواقع بالتجربة، مؤكدين
أنها فكرة رائدة وحققت الهدف منها وهو نشر الوعي المروري بين السائقين وحثهم على
الالتزام بقانون المرور.
وقال العميد الخرجي لـ الراية إن الحملة استمرت ثلاثة أيام وتضمنت تحرير "مخالفات
معايدة" للسائقين الذين كانوا يوقفون سياراتهم في الأماكن العامة والأسواق ووسط
التجمعات الجماهيرية بشكل مخالف، حيث قام رجال المرور برصد المخالفات وتحرير مخالفة
مرورية على شكل "معايدة" وتنبيه بالمخالفة فقط، وذلك للفت نظر السائقين إلى عدم
ارتكابها مرة أخرى وتعريفهم بمخاطر المخالفات وعلاقتها بوقوع الحوادث.
صاحب الحملة أيضاً توزيع عدد من المطبوعات التوعوية والنصائح، والإرشادات المرورية
الخاصة بالسفر والشروط والقواعد التي يتعين على السائقين العمل بها لتحقيق السلامة
على الطريق.
وأشار العميد الخرجي إلى أن رجال المرور بشكل عام لن يستطيعوا التواجد مع السائقين
في كل مكان وأينما ذهبوا، ومن هنا فإن الالتزام يجب أن يكون نابعاً من الإنسان ذاته
وإحساسه بأن فيه مصلحته وليس خوفاً من المخالفات، لأنه لو التزم بسبب الخوف من رجال
المرور فإنه سوف يتخلى عن هذا الالتزام بمجرد أن يتوارى عن أنظارهم.
وأعرب عن أمله في تعاون جميع قائدي السيارات مع الجهود التي تقوم بها الإدارة
العامة من أجل نشر ثقافة احترام قواعد وآداب المرور بين كافة السائقين لرفع مستوى
السلامة على الطرق، مؤكداً أن الإدارة ترحب بالشراكة مع جميع الجهات والمؤسسات في
الدولة سواء الرسمية أم الأهلية في هذا الشأن. وقال إن الإدارة لا تألو جهداً في
إطلاق أي مبادرات تحقق هذا الهدف، لافتاً إلى أنها علاوة على مبادرة "مخالفات
المعايدة" قامت منذ عدة أيام وقبل حلول عيد الفطر المبارك بإطلاق مبادرة أخرى فريدة
من نوعها وتتم لأول مرة، حيث تم توزيع هدايا رمزية على السائقين وبطاقات معايدة
تدعوهم فيها للالتزام بقانون المرور حفاظاً على حياتهم وحياة جميع مستخدمي الطريق
وقد تواصل توزيع هذه البطاقات خلال أيام العيد.
في سياق متصل، واصلت الإدارة العامة للمرور تنفيذ خطتها لتأمين الحركة المرورية في
العيد والتي بدأت مساء الثلاثاء الماضي من خلال مضاعفة التواجد المروري حول المساجد
والمصليات وداخل المناطق السكنية وتكثيف تواجد الدوريات بالمناطق القريبة من
المجمعات التجارية والأسواق القديمة، لا سيما خلال الفترة المسائية، التي تعد فترة
ذروة في الحركة المرورية. كما تواجدت الدوريات التابعة للإدارة العامة للمرور يوم
العيد قبل مواعيد وصول المصلين إلى الساحات والمساجد بوقت كافٍ حتى يتسنى لها تنظيم
الحركة المرورية.
وناشدت الإدارة قائدي السيارات التعاون معها واحترام قانون المرور والمساهمة في نشر
الوعي بين جميع أفراد المجتمع وتخفيض معدلات الحوادث والإصابات الناجمة عنها
والمحافظة بوجه خاص على أرواح الأطفال وكبار السن وتخفيض سرعاتهم أثناء الدخول إلى
المناطق السكنية إلى أقل حد ممكن، بما يؤدي للحفاظ على أرواح جميع مستخدمي الطريق،
والحفاظ على المظهر الحضاري للدولة.
وشهدت الشوارع القريبة من المجمعات التجارية زحاماً شديداً على مدى الأيام الماضية
لاسيما الطرق المؤدية إلى مجمعات فيلاجيو وحياة بلازا ولاند مارك وكذلك الحال
بالنسبة للطرق المؤدية إلى الحي الثقافي كتارا حيث شهد الحي إقبالاً كبيراً من جانب
الجمهور على حضور فعاليات العيد المقامة هناك.
المرسوم بقانون وفقا لاخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (19) لسنة 2007 بإصدار قانون
المرور
قرار مجلس الوزراء رقم (33) لسنة 2010 بتشكيل اللجنة الوطنية للسلامة المرورية
مخالفات مرورية بدون غرامات