جريدة الشرق - الثلاثاء 4
أغسطس 2015
رصد عدم إلتزام العمال بإجراءات الأمن والسلامة
بيان مصطفى :
بالرغم من جهود الدولة لتوفير سبل الأمن والسلامة لجميع سكان قطر، بتذليل كافة
التحديات الأمنية، خاصة تلك التي تواجه العمال في القطاعات، التي يتعرض فيها
العاملون للخطر نتيجة طبيعة الأماكن التي يعملون فيها، مثل قطاع التشييد والبناء،
الذي أعطت له مؤسسات الدولة الرعاية الكاملة، وسنت القوانين الرادعة التي تحافظ على
أرواح العاملين في هذه المواقع، إلا أن جهل البعض بشروط الأمن والسلامة، قد يعرض
العاملين والمارة أيضاً للخطر، بالإضافة إلى عدم وعي العمال أنفسهم، بهذه
الاشتراطات التي توفر لهم الحماية، مما يتناقض مع جهود الدولة الرامية إلى تحقيق
السلامة لهم، سواء بسبب تقصير الشركة المسؤولة عن توفير سبل الرعاية الكافية، التي
تضمن عدم تعرض العاملين فيها للخطر، أو عدم إدراك العمال أنفسهم لطرق الحفاظ على
سلامتهم في أوقات العمل.
وقد التقطت عدسات "الشرق" صوراً لأحد هذه التجاوزات التي تكثر في بعض مناطق الحفر
والبناء، وهذه اللقطات توضح عدم التزام العمال باشتراطات السلامة، حيث ظهر بعضهم
أثناء عملهم وهو واقف خارج نافذة في أحد المباني المرتفعة، وهو ما يستدعي توجه هذه
الشركات إلى زيادة تثقيف عمالها بآلية الحفاظ على سلامتهم ،وأمن المحيطين بهم.
تدريب العمال
وقد طالب مختصون بضرورة قيام الجهات المختصة والشركات، بتدريب العمال على إجراءات
الأمن والسلامة والالتزام بها، وفقاً للقوانين والتشريعات، الخاصة بالسلامة
المهنية، للعمل على تعريفهم بالقوانين الخاصة باشتراطات السلامة بإدارته ومنشآته،
وتطبيق توجيهات المسؤولين عن الأمن والسلامة، وإلمامه والتزامه وتطبيقه لقوانين
وتشريعات السلامة، والتأكد من توفير معدات وتجهيزات السلامة فى العمل، والتأكد من
توفير كافة تجهيزات الحماية الشخصية في العمل، والتأكد من تطبيق كافة قوانين
وتشريعات السلامة فى العمل من قبل العمال، وكذلك التأكد من إتمام إجراء تقييم
وتخمين وتحليل المخاطر لكافة مقرات العمل، والتأكد من إتمام إجراء تقييم، لكل
الأجهزة والآلات والمعدات والقيام بإجراء تفتيش دوري على إجراءات السلامة فى مقر
العمل، للتأكد من تنفيذ سياسة السلامة، الموضوعة من قبل الدولة أو المؤسسة، والعمل
على تدريب العمال الجدد على أساسيات السلامة في الأعمال المخصصة لهم، ومعرفة
اشتراطات ووسائل السلامة فى مقر العمل، وطرق استخدامها، وأنواع ووسائل السلامة
المتوافرة، مع عدم الاجتهاد في تحديد اشتراطات السلامة.
إن بناء منشأة نموذجية قد لا يكون سبباً في منع الحوادث، لذا لا بد من وجود لجنة
تُعنى بمتطلبات الصحة والسلامة المهنية، وتقوم بمراقبة التطبيق.. لما في ذلك من
الأثر الكبير للسيطرة على مخاطر العمل.
توفير بيئة العمل
وكان السيد خالد الغانم مدير إدارة التفتيش بوزارة العمل، قد أكد في كلمته في
احتفال وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية،
الذي يوافق 28 أبريل من كل عام، وباليوم العالمي للعمال، الذي يوافق الأول من مايو،
والتي ألقاها نيابة عنه السيد محمد بن شاهين العسيري، رئيس قسم السلامة والصحة
المهنية، أن قانون العمل القطري ألزم المنشآت كافة، بتطبيق التدابير العامة للسلامة
والصحة المهنية في جميع أماكن العمل، وتوفير بيئة عمل صحية؛ لا سيما ما يتعلق
بالإنارة والتهوية وتجديد الهواء والمياه الصالحة للشرب، وإخراج الغبار والدخان،
صلاحية أماكن نوم العمال، والاحتياطات المتخذة ضد الحريق.. مؤكداً على إلزام
المنشآت باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية العمال أثناء العمل، من الأضرار الصحية،
والأخطار المحيطة بهم.
القانون وفقاً لآخر تعديل - قانون رقم (14) لسنة 2004 بإصدار قانون العمل
قرار مجلس الوزراء رقم (16) لسنة 2011 بإنشاء اللجنة الوطنية للسلامة والصحة
المهنيتين
الشيخ محمد بن حمد :قطر تولي اهتماماً كبيراً للصّحة والسلامة المهنية