جريدة الشرق - الثلاثاء 11 أغسطس 2015

تحرير المخالفات المرورية عن طريق المراقبات الأمنية

أكد المقدم محمد راضي الهاجري مدير إدارة الإعلام والتوعية المرورية في الإدارة العامة للمرور أن الإدارة العامة بدأت فى عملية تحرير المخالفات عن طريق المراقبات الأمنية بالاضافة الى الوسائل الأخرى وهو ضمن مشروع "طلع" للمراقبةالأمنية، والذي يهدف إلى تفعيل كاميرات المراقبة الأمنية بالشوارع والطرق الرئيسية بالدولة لرصد المخالفات المرورية بكافة أنواعها التي حدّدها قانون المرور.
إنخفاض الوفيات بسبب الحوادث المرورية بعد إقرار قانون المرور الجديد
كما أكد المقدم الهاجري أن الوعي المروري لدى المواطن القطري أصبح جزءاً من ثقافته العامة بعد الجهود الكبيرة التي سعت إليها وزارة الداخلية في هذا الإطار لتعريف المواطن بحقوقه وواجباته تجاه منظومة المرور حفاظا على سلامته من الحوادث التي قد يتعرض لها نتيجة اختراق القانون المروري.
وأشار إلى أن إدارة الإعلام والتوعية تحرص على تطوير المنظومة المرورية والتواصل مع المواطنين باستمرار وخاصة فئات الشباب الأكثر عرضة للحوادث والمخالفات وذلك عن طريق عقد ندوات بالجامعات لتبصير الطلاب بأهمية التسلح بالثقافة المرورية حتى تصبح جزءا أصيلا من التعاملات اليومية لهم.
ولفت إلى أهمية التواصل مع الإعلام من خلال حملات وفعاليات وندوات تستهدف نشر ثقافة السلامة المرورية بين أفراد المجتمع.
وقال في حوار لــ "بوابة الشرق" خلال تواجده بالقاهرة عقب حصوله على درجة الماجستير من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا إن الإدارة العامة للمرور تولي إهتماماً بالفئات من ذوي الإحتياجات الخاصة في جانب التوعية والتثقيف المروري مستخدمة في ذلك روح القانون قبل نصوصه.
وإلى نص الحوار:
• ما هو دور إدارة الإعلام في توعية المواطنين بخطورة تجاوز السرعة المرورية؟
دور التوعية "دور وطني" في كل الاختصاصات في المسجد، في البيت، في المدرسة، والجامعة وهو دور اجتماعي أكثر من اختصاص المرور ويهم كل مستخدمي الطريق فالكل له دور توعوي مهم والالتزام بالطريق يعود بالفائدة على الجميع ويحمي المواطنين من أخطار الحوادث والطرق التي تصدرت حالات الوفيات في العالم .
•هل هناك آلية تتخذها الإدارة للتواصل مع المواطنين؟
التوعية شقان الأول إعلامي عن طريق الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، والآخر يتمثل في ورش العمل التي تنظمها الإدارة العامة للمرور بالتعاون مع الوزارات أو الشركات حيث لديهم الكثير من مستخدمي الطريق كما تنظم إدارة المرور حملات مرورية توعوية سنوية تستهدف بالأساس الطلبة والشباب، وتنظم إدارة المرور حملات توعوية مختلفة تستهدف كل حملة فئة خاصة من فئات المجتمع بحيث تغطي على مدار العام كل أفراد المجتمع .
الثقافة المرورية
• ما جدوى تغيير الثقافة المرورية لدى الجمهور؟
نحتاج لتغيير في الثقافة المرورية وتطويرها خاصة لدى الشباب، حتى تصبح جزءا من التعامل اليومي للشخص والمشاة والسائقين، من خلال الشراكة مع المراكز والمؤسسات الشبابية التي لها القدرة على التأثير في الشباب والتغيير في عاداتهم وثقافاتهم، بالإضافة لمؤسسات المجتمع المدني بحيث تكون المؤسسات التعليمية والثقافية شريكا في القضية لنشر هذه الثقافة التي تجنب المجتمع كارثة الحوادث الناجمة عن المخالفة للمرور.
• هل وضع قانون المرور الجديد ضوابط صارمة للالتزام من جانب المواطنين؟
الأمر في عمومه هو ثقافة وليس تطبيقا لجزاء فإدارة المرور لا تسعى لمجرد تطبيق مخالفات أو تحصيل أموال من المواطنين، لكن الهدف الأول الحرص على سلامة المواطن وهذا لا يتأتى إلا بتطبيق القانون وهو أمر له مردود إيجابي فعلى سبيل المثال تطبيق عقوبة عدم استخدام حزام الأمان في القانون الجديد دفع الكثيرين إلى الالتزام وأصبحت عادة وثقافة انضباط وليس خوفا من المخالفة، كما أن الوعي قد تنامى لدى المواطنين بشكل كبير، وأعتقد أنه في غضون السنوات الخمس القادمة سيكون لدينا جيل واع مروريا.

لا نسعى لتحصيل المخالفات ولكن للحفاظ على الأرواح وفق روح القانون.. إطلاق حملة السلامة المرورية داخل حرم الجامعة


• هل هناك تحسن في الالتزام المروري من واقع دفاتر المخالفات؟
تشير التقارير إلى أن الوفيات بسبب الحوادث المرورية بعد إقرار قانون المرور الجديد تراجعت بنسبة كبيرة خاصة وهو ما ننشده لتقليل ضحايا الحوادث، حيث أدى التزام الناس بقانون المرور إلى تقليل نسبة الحوادث بالإضافة إلى أن زيادة الوعي لدى الكثيرين أسهم في ذلك أيضا .
الحوادث المرورية
• ما الأوقات التي تزداد فيها الحوادث المرورية؟
تكثر الحوادث في أوقات الإجازات أو النصف الأخير من الليل حيث تقل عمليات المراقبة قليلا، ومع حلول بعض المناسبات مثل شهر رمضان خاصة قبل أذان المغرب. أو قبل الأعياد حيث الكثافات المرورية الكبيرة .
• ما هي أبرز المخالفات التي تسجلها إدارة المرور؟
أكثرها تجاوز السرعة من اليمين وجميع الطرق فيها تحرير مخالفات مباشرة من رجال الشرطة وتحرير مخالفات بالكاميرات .
• ما هي الوسائل التي استحدثت للتحكم بحجم المخالفات؟
تم الإعلان عنها خلال الأشهر القليلة الماضية وهي تحرير المخالفات عن طريق المراقبات الأمنية.
• ما دور الكمائن المرورية ؟
لكل دولة أسلوبها في التحكم المروري ونعتمد على الدوريات السيارة والمراقبات الأمنية.
• وما دور الإعلام في توعية المواطنين بأخطار المخالفة المرورية؟
تتعاون إدارة الإعلام بوزارة الداخلية مع جهات مختلفة وهناك خطط إعلامية سترى النور قريبا، بالتعاون مع جامعة قطر لدعم الفعاليات والمبادرات والأبحاث الخاصة بالسلامة المرورية.
تطبيق القانون
• ما هي الحالات التي يمكن أن تشطب فيها بعض المخالفات المرورية؟
نسعى في الإدارة العامة للمرور إلى تطبيق القانون أولا حرصا على سلامة وحياة المواطنين والكل سواء أمام القانون، لكن في نفس الوقت هناك بعض الحالات التي تستدعي أن نتعامل معها بروح القانون كالحالات الإنسانية وهي تكون في نطاق ضيق لأن الأساس هو تطبيق القانون على الجميع لسلامتهم وأمنهم.
• هل هناك بعض البرامج أو الفعاليات التي تقوم بها الإدارة للتوعية المرورية؟
هناك مشاركة فعالة من جانب الإدارة في الملتقيات والندوات بصفة مستمرة حتى يكون هناك تواصل مع أفراد المجتمع بكل فئاته منها علي سبيل المثال الملتقى التعريفي حول برامج التوعية المرورية في المدارس وقد أتى بالتزامن مع بدء تدريس منهج السلامة المرورية في المدارس وقد بدأ العام الماضي، والهدف من هذا البرنامج يتلخص في نشر الوعي المروري وتوفير السلامة لطلاب المدارس والحد من السلوكيات المرورية الخاطئة التي يقوم بها بعض الطلاب.
التوعية تقلل من الحوادث والشباب الأكثر تعرضا لحوادث الطرق.. لا نتجاهل ذوي الإحتياجات الخاصة وتم تدشين كتاب بطريقة برايل للمكفوفين
• وهل تتعاون الإدارة مع جامعة قطر لتوعية الطلاب؟
أطلقت جامعة قطر مؤخرا حملة السلامة المرورية تحت عنوان "هل تعلم"؟ شاركت فيها إدارة التوعية المرورية بوزارة الداخلية وذلك للفت الانتباه للحاجة الملحة إلى توفير حماية أفضل للجميع وسعيا لتوفير الأمان لجميع المشاة على الطرق داخل جامعة قطر .
الإحتياجات الخاصة
• ما هي الجهود التي تقوم بها الإدارة في توعية بعض الفئات التي تحتاج إلى المساعدة كالمكفوفين؟
شريحة المكفوفين غير مستثناة من اهتمامات المرور في جانب التوعية والتثقيف المروري وقد تم تدشين الكتيب الإرشادي للعلامات المرورية والمعد بطريقة «برايل»، وجرى إعداده بالتعاون بين إدارة الشرطة المجتمعية والإدارة العامة للمرور واللجنة الوطنية للسلامة المرورية، والتنسيق مع معهد النور للمكفوفين.