جريدة الراية - السبت
29 أغسطس 2015
من
المجمعات والأعراس إلى حوادث الطرق.. مواطنون لـ الراية:
انتهاك الخصوصية بكاميرات الجوال.. مرفوض
مطلوب تشديد الرقابة على التصوير غير القانوني لردع المخالفين
علماء الدين: تصوير وترويج الصور الخاصة للغير.. حرام شرعًا
كتبت - رشا عرفه:
حذّر عدد من المواطنين من تصاعد ظاهرة
انتهاك خصوصية الغير بكاميرات الجوال، لافتين إلى ضرورة تفعيل القانون لردع كل من
يقوم بتصوير الغير في أوضاع لا يرغبونها.
وأكدوا لـ الراية أن البعض يقوم بتصوير ضحايا الحوادث والسيدات والفتيات خلال
الأعراس وأثناء التسوق، ويبثون تلك الصور ومقاطع الفيديو على مواقع التواصل
الاجتماعي ، فيما يُعد انتهاكًا لحقوق وإنسانية الغير.
وأشاروا إلى أن المجمعات التجارية والكثير من الأماكن العامة تمنع التصوير، إلا أن
الرقابة شبة غائبة ، كما أن من يقوم بتصوير ضحايا حوادث الطرق لا يتعرض للمساءلة
القانونية عن انتهاك خصوصية الغير والتشهير بهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدوا أن تفعيل القانون واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يقوم بالتصوير والتداول
لتلك الصور ومقاطع الفيديو التي تشكل إساءة للغير سيحقق الردع المطلوب.
وأرجعوا ظاهرة التصوير غير القانوني إلى انتشار الهواتف الذكية المزودة بكاميرات
ذات جودة عالية، وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، والفراغ، وغياب الوعي بالآثار
والعواقب الناتجة عن تصوير الغير بأوضاع غير مقبولة.
وأكدوا أن هوس البعض بالتصوير يجعلهم لا يتركون شاردة ولا واردة إلا صوروها لعرضها
عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، فلم يقتصر تصويرهم على المناسبات
والأفراح والاحتفالات الخاصة بل تعدى ذلك إلى انتهاك حرمة الموتى والمصابين
بالحوادث وهو ما يعد انتهاكًا لخصوصية الغير.
وحذّرت د.موزة المالكي الخبيرة النفسية من تصوير مصابي الحوادث، أو التصوير
بالأعراس حتى لا يتم انتهاك خصوصية الآخرين، والتسبب في الأذي النفسي والمعنوي
للأهالي.
وأرجعت سبب الهوس بالتصوير عند الشباب إلى الفراغ وغياب الوعي والمباهاة والمفاخرة
، وتشجيع المجتمع لهم، حتى صار يعرف الشخص نفسه بعدد متابعيه على مواقع التواصل
وليس بمؤهلاته العلمية والأكاديمية.
وأكد الشيخ محمد حسن المريخي أن تصوير ضحايا الحوادث وانتهاك خصوصية الغير في
الأعراس بالتقاط صور ومقاطع فيديو للسيدات والفتيات لبثها عبر مواقع التواصل
الاجتماعي حرام شرعًا، كما لا يجوز تصوير الأخرين دون رغبتهم لأن ذلك فيه انتهاك
للخصوصية.
د.موزة المالكي:
نحتاج رفع مستوى الوعي المجتمعي
أرجعت د.موزة المالكي الخبيرة النفسية التصوير غير المسؤول إلى الهوس بنشر الصور
والحصول على إعجاب الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي ، فصار للأسف عدد
المتابعين أهم من المؤهلات العلمية والأكاديمية، وكذلك حب الشهرة، وغياب التوعية
بمخاطر التصوير غير المقبول، كأن يتم انتهاك خصوصية المترددين على المجمعات
التجارية، وفي المناسبات الاجتماعية، كتصوير المدعوين في الأعراس أو تصوير مصابي
الحوادث، والمباهاة والمفاخرة والحرص على الحصول على أكبر عدد من المتابعين
،واعتبار البعض التصوير وسيلة للترفيه.
وقالت: أستغرب من تسابق البعض في تصوير اللحظات المؤلمة لأحد المصابين في الحوادث
بدلاً من تقديم المساعدة له، وأنا أعتبر هذا الشخص معدوم الإنسانية ، ويجب اتخاذ
كافة الإجراءات والتدابير القانونية ضد كل من يقوم بهذه التصرفات غير المقبولة،
وطالبت بالحزم في منع التصوير خاصة في الأعراس والمناسبات، ورفع مستوى الوعي لدى
الجميع بعدم انتهاك خصوصية المدعوات بالأعراس.
د. محمد المريخي:
انتهاك خصوصية وحرمة الغير بالتصوير.. حرام
يؤكّد الشيخ د.محمد حسن المريخي أن مجرد التصوير لانتهاك خصوصية الغير حرام شرعًا.
وقال: لا بأس من التصوير عند الضروريات، كالتصوير للهوية، ورخصة القيادة، أو إذا
تعلق الأمر بمصلحة شرعية، أو التصوير من قبل رجال الإعلام بغرض توصيل حال المسلمين
لإخوانهم، لكن أن يقوم البعض بتصوير الحوادث فهذا أمر لا يجوز شرعًا، بدلاً من
تقديم العون للمصابين، ففي هذه المواقف يُتطلب من المسلم أن يسعى قدر جهده ووسعه
لإنقاذ المصابين ومساعدتهم إن استطاع، لا أن ينتهك خصوصية المصابين وكرامتهم - سواء
منهم الأموات أو الجرحى - فيقوم بتصويرهم، ونشر الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي،
فهذا لا يجوز لما فيه من انتهاك حرمة الآخرين والاعتداء على كرامتهم، وكرامة
الإنسان مصونة في شريعتنا الإسلامية، وأنا أعتبر هذا الفعل انسلاخًا من القيم،
متسائلاً ما الفائدة التي تعود على هؤلاء الأفراد من تصوير المصابين ؟!.
وقال: كما أن قيام البعض بتصوير الآخرين في المجمعات التجارية دون رغبتهم لا يجوز
شرعًا، ويسبب إزعاجًا للمترددين على هذه الأماكن العامة، ويسبب الكثير من المشاكل.
وأضاف: المشكلة أن الناس أصبحوا لا يتركون شاردة ولا واردة إلا صوروها، وهذا بلا شك
فيه ضرر للناس وانتهاك للحرمات، مؤكدًا أن الحل لمواجهة هذه السلوكيات المرفوضة هو
التوعية، والتحلي بالقيم واحترامها، والدعوة إليها حتى نعمر الأرض بالخير.
خالد الهيل:
الهوس بالتصوير يضر بالآخرين
يقول خالد حسن الهيل: الهوس بالتصوير يدفع البعض إلى تصوير كل ما يراه دون تقدير
للعواقب، كأن ينتهك خصوصية الآخرين عندما يقدم على التصوير في أحد الأماكن العامة
كالمجمعات التجارية، ويظهر في الخلفية بعض الأفراد أو العوائل ما يسبب له المشاكل
ويضر بالآخرين، أو يسبب الأذي النفسي والمعنوي للبعض عندما يقدم على تصوير الحوادث
والمصابين وهم ينازعون، وهذه ظاهرة يجب التصدي لها بكل الطرق.
وأضاف: كما أن الهوس بالتصوير يجعل البعض يقومون بتصوير إحدى اللقطات دون تحري
الدقة ما يساهم في ترويج الأكاذيب والشائعات، فلاحظنا في الآونة الأخيرة قيام البعض
بتصوير أطفال مع سائقين وترويج معلومات خطأ، وهناك من يلجأون للتصوير الفكاهي، مثل
تصوير بعض المواقف لغرض الفكاهة والمرح فقط، وقد يؤذي هذا مشاعر الغير أو حتى
أنفسهم.
وأكد أن الحل يكمن في التوعية بمخاطر هذا النوع من التصوير، وفرض عقوبات صارمة على
كل من ينتهك خصوصية الغير، خاصة مصابي الحوادث.
يوسف الحداد:
ظاهرة غير أخلاقية
يشير يوسف الحداد إلى أن التصوير في حد ذاته ممتع وشيق، ويساعد الفرد على توثيق
اللحظات السعيدة في حياته، ولكن الإنسان لا بد أن يفرق بين ما يجب تصويره وما لا
يجب تصويره، فمثلاً لا يجب بأي حال من الأحوال التسابق في تصوير مصابي الحوادث لنشر
الصور عبر مواقع التواصل بهدف السبق، لأن هذا فيه أذى للمصاب وأهله.
ويقول: على من يتواجدون في موقع الحادث المسارعة في تقديم العون للمصاب، وليس
التسابق للتصوير، واصفًا هذا بالظاهرة الخطيرة وغير الأخلاقية.
وأضاف: كما لا يجب انتهاك خصوصية الغير بالتصوير في الأماكن العامة، والتي تتردد
عليها العائلات كالمجمعات التجارية والأسواق، مبينًا أن هذا الأمر يضايق الكثير من
العوائل ويثير مخاوفهم، ورأى أن الحل في توعية الجميع باحترام خصوصية الغير، وعدم
تعريض أنفسهم للمساءلة.
أحمد عبدالرحمن:
مواقع التواصل أهم الأسباب
يشير أحمد عبدالرحمن كنعاني إلى أن صور "السيلفي" والمعروفة بظاهرة التصوير الذاتي
أصبحت تنتشر بين الشباب، وملحوظة في جميع الأماكن والمناسبات، والمشكلة أن هناك بعض
الشباب ممن يدفعهم هوس التصوير إلى تعريض حياتهم للخطر، عندما يلجأون إلى تصوير
أنفسهم في مكان مرتفع ليظهرون أنفسهم أنهم مغامرون، وليتلقوا تعليقات على الصورة
ترضي غرورهم، أو بالتقاط صورة لأنفسهم أثناء القيادة وهو ما يعرض حياتهم وحياة
الآخرين للخطر، بل وهناك من يقضون ساعات طويلة من أجل التقاط الصور وانتقاء أفضلها
ورفعها على مواقع التواصل.
وأرجع سبب الهوس بالتصوير عند الكثيرين إلى مواقع التواصل الاجتماعي، لافتًا إلى أن
انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وراء انتشار التصوير بكل أنواعه، ما زاد من حماس
الشباب في تجميع أكبر قدر ممكن من "اللايكات"، وحب التقليد.
فالح محمد:
مطلوب تفعيل القانون لردع المخالفين
يقول فالح محمد: للأسف، الكثير لديه مفهوم خطأ عن التصوير خصوصاً في الأماكن العامة
والمتنزهات، ولا يراعي خصوصيات العامة، ما يتسبب في حدوث مشاكل.
ويتساءل هل من حق أي شخص التصوير في الأماكن العامة دون مراعاة خصوصية الآخرين ؟!..
بالطبع لا، ولذلك يجب تفعيل القانون واتخاذ الإجراءات القانونية لردع المخالفين.
عبدالله الخالدي:
تصوير مصابي الحوادث غير إنساني
عبدالله الخالدي يؤكد أن تصوير مصابي الحوادث فعل غير إنساني ويسبب الضرر النفسي
والمعنوي للمصاب وأهله وانتهاك للخصوصية، ويجب توعية الجمهور بكيفية التصرف عند
حدوث حادث، ويجب تفعيل دور الأهل ووسائل الإعلام في توعية الأبناء بالسلبيات.
وأشار إلى أن هوس التصوير يدفع الفتيات إلى تصوير أنفسهن بالأعراس والمناسبات وهن
بكامل زينتهن دون تقدير للعواقب ما يعرض البعض منهن لمشاكل هن في غنى عنها، عندما
يقع الجوال في يد أحد ضعاف النفوس، أو في حالة إن قررت صاحبة الجوال بيعه، حتى لو
قامت بمسح الصور الخاصة بها وبأسرتها، فبإمكان صاحب المحل استرجاع الصور.
إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
القانون وفقا لأخر تعديل - قانون رقم (11) لسنة 2004بإصدار قانون العقوبات
القانون وفقا لاخر تعديل قانون رقم (23) لسنة 2004 بإصدار قانون الإجراءات الجنائية
مرسوم بقانون رقم (34) لسنة 2006 بإصدار قانون الاتصالات
قرار أميري رقم (19) لسنة 2003 بإنشاء لجنة تسيير مشروع
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
محامون: وسائل الاتصال زادت "جرائم التعدي" على خصوصيات الناس