جريدة الراية -
الثلاثاء 29
سبتمبر 2015
على
هامش الدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة
قطر تجدد التزامها بالتعاون مع المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب
محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: المنتدى عزز آليات التنسيق لمواجهة الإرهاب
نيويورك - قنا:
جددت دولة قطر التزامها بمواصلة العمل مع
المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لتحقيق الأهداف المشتركة الرامية إلى مكافحة
التطرف واستئصال الإرهاب.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي أدلى به سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني،
مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي أمام الاجتماع الوزاري السادس للمنتدي
العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي عقد بنيويورك على هامش أعمال الدورة الـ 70 للجمعية
العامة للأمم المتحدة.
وقال سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن طبيعة المعركة مع الإرهاب والوسائل
الخبيثة التي يستخدمها الإرهابيون لتضليل المجتمعات والتغرير بالشباب، تتطلب مراجعة
متطلبات هذه المواجهة، والمحافظة على فعاليتها، بهدف تكثيف وتظافر الجهود الدولية
والإقليمية والوطنية لمعالجة جذوره ومسبباته.
وأضاف أن الأنشطة التي ينهض بها المنتدى تؤكد أنه ملأ فراغاً كبيراً في هذا الجانب،
كما ساهم في تعزيز آليات التنسيق والتعاون بين الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب،
فضلاً عن مساندة الجهود الدولية في مجال مكافحة الإرهاب.
وأوضح سعادته أن دولة قطر تشيد بالمبادرة الجديدة للمنتدى حول دورة حياة
الراديكالية والتطرف التي كانت نتاج الاجتماع الأخير للرئيسين المشتركين، ورؤساء
فرق العمل مطلع هذا الشهر في لاهاي، إذ أنها فكرة مبتكرة تجمع كافة فرق العمل
بالمنتدى، وخطوة ضرورية لسد الثغرات في أعمال ووثائق المنتدى، مبينا أن هذه الفكرة
ظهرت أثناء الاجتماع السابع للجنة التنسيقية في الدوحة في مايو من هذا العام.
وأشار إلى أن الضربات التي تلقتها تلك الجماعات والإجماع الدولي لدحرها قد حققت
نتائج مهمة خلال الفترة الماضية، معربا سعادته عن ثقته بأن المستقبل القريب سيشهد
انحسار وجودها، سواء على الأرض أو على المستوى الفكري، طالما تواصل التعاون
والتنسيق الدولي على هذا المستوى، نحو معالجة أسباب وجذور الإرهاب، جنباً إلى جنب
مع التدابير الأمنية والعسكرية والفنية لمكافحة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله، وعدم
الرضوخ لوسائل الابتزاز التي تمارسها، بما في ذلك الاختطاف من أجل أخذ الفدية،
وتعزيز الإطار القانوني في هذا المجال.
ونبه إلى ضرورة عدم إهمال العوامل المحفزة لتفاقم التطرف وانتشار الإرهاب، حيث إن
الظلم والقمع والإقصاء، تمثل عوامل رئيسية بل المحفز الأكبر والأنجح لتمكين
المنظمات الإرهابية من الحشد والتوظيف.
وأكد سعادة مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي أن موضوع مكافحة الإرهاب
يُمثل أولوية بالنسبة لدولة قطر، حيث إن دولة قطر تقوم بدور عملي ضمن المبادرات
الدولية لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك من خلال المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم
داعش، كما واصلت ومنذ الاجتماع الأخير العمل على مختلف المستويات لتنفيذ ما تم
الاتفاق عليه في ذلك الاجتماع، وفي نفس الوقت واصلنا تنفيذ التزاماتنا بموجب
استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، من خلال العمل مع الأجهزة المختصة في
الأمم المتحدة وعلى المستويات الوطنية والإقليمية.
ونوه سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون
الدولي أمام الاجتماع الوزاري السادس للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بأهم الأنشطة
والإجراءات التي قامت بها دولة قطر في هذا المجال بالقول إن دولة قطر هي عضو مؤسس
للصندوق العالمي لدعم ومشاركة وصمود المجتمعات (GCERF)، وإنها تعتبر من أكبر الدول
المانحة فيه، إذ تبرعت بمبلغ خمسة ملايين دولار أمريكي ، وإن اللجنة الوطنية لحقوق
الإنسان عقدت في منتصف هذا الشهر مؤتمراً ضم أكثر من (400) مشارك، يمثلون (50)
مؤسسة من مختلف دول العالم، وتم اعتماد "إعلان الدوحة لمناهضة خطاب الكراهية
والتطرف" .
وأشار إلى أن دولة قطر استضافت في شهر أبريل من هذا العام 2015 "مؤتمر الأمم
المتحدة الثالث عشر لمنع الجريمة والعدالة الجنائية" ، حيث تمخض عنه اعتماد قادة
العالم إعلاناً مهماً لمواجهة التحديات الناجمة عن الجريمة وتعزيز الجهود الرامية
لمكافحة الإرهاب.
كما لفت إلى أن الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة نظم بتاريخ 31 أغسطس
الماضي، وبالتعاون مع الأمم المتحدة وجامعة كولومبيا بنيويورك، ندوة حول منع
ومكافحة التطرف وإعادة تأهيل ودمج الأطفال والشباب المتأثرين من التطرف العنيف،
وبمشاركة ممثلي الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، وخبراء في مجال منع ومكافحة التطرف
والمنظمات غير الحكومية العاملة في هذا المجال، وتم اعتماد توصيات مهمة رُفعت إلى
الأمم المتحدة.
وكثَّفَتْ مؤسسة "صلتك" في الدوحة أنشطتها على المستوى الإقليمي، لتنظيم ورش عمل
يشارك فيها الشباب من دول المنطقة، وتعمل على تدريب الشباب ورفع وعيهم وتوفير
الظروف التي تحول دون انضمامهم للتنظيمات المتطرفة، كما أن المؤسسة بصدد إقامة
شراكة مع مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومع فرقة الأمم المتحدة المعنية
بالتنفيذ في مكافحة الإرهاب.
وكان سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون
الدولي قد استهل البيان بتجديد الشكر لأصحاب السعادة الرئيسين بالشراكة سعادة السيد
جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة، وسعادة السيد فيريدون هادي سينيرلي أوغلو
وزير خارجية جمهورية تركيا على عقد هذا الاجتماع، وعلى جهودهما الكبيرة في متابعة
أعمال المنتدى، وجدد الالتزام بمواصلة العمل مع الشركاء في هذا المحفل المهم الذي
كانت دولة قطر حاضرة فيه منذ تأسيسه.
كما تقدم بالشكر الجزيل للحكومة الأمريكية على استضافتها الوحدة الإدارية للمنتدى
في واشنطن، وحكومة هولندا على استضافتها للمقر الجديد في لاهاي، متمنيا التوفيق لكل
من المغرب وهولندا في رئاستهما المقبلة لهذا المنتدى، مؤكدا أن دولة قطر ستقدم كل
الدعم لهما ولهذا المنتدى لتحقيق غايتنا الأسمى وهي مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله
ومظاهره.
قانون رقم (3) لسنة 2004 بشأن مكافحة الإرهاب
قانون رقم (4) لسنة 2010 بإصدار قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
القرار وفقًا لأخر تعديل قرار مجلس الوزراء رقم (7) لسنة 2007 بإنشاء اللجنة
الوطنية لمكافحة الإرهاب
قطر تدعو لتكثيف جهود مكافحة الإرهاب دولياً