جريدة الراية -
الأربعاء 30
سبتمبر 2015
على
هامش اجتماع المعلومات الإسكانية بـ"التعاون"..
ناصر الرمل:قطر قطعت شوطًا كبيرًا في مجال الرعاية الاجتماعية
جهود مستمرة في تحقيق رفاهية المواطنين القطريين
الدوحة - قنا:
عُقد بالدوحة أمس الاجتماع الثامن
والثلاثون للفريق التقني لقواعد المعلومات الإسكانية بدول مجلس التعاون لدول الخليج
العربية، في إطار التحضيرات للاجتماع الرابع عشر للجنة أصحاب المعالي والسعادة
الوزراء المعنيين بشؤون الإسكان بدول المجلس المقرر غدًا.
وقال السيد ناصر مهنا الرمل مدير إدارة الإسكان بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية،
إنه تم خلال الاجتماع الاطلاع على محضر الاجتماع السابق للفريق وناقش مقترحات الدول
الأعضاء فيما يتعلق بالتواصل بين الدول الأعضاء ورفع مقترحاتها خلال الفترة
الحالية..لافتًا إلى أن الجزء الأكبر من النقاشات خصص لموضوع تطوير موقع قواعد
البيانات الإسكانية لدول المجلس. واعتبر المرحلة المقبلة مرحلة انطلاق جديدة
للموقع.
وأوضح السيد ناصر الرمل، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن الموقع يقدم
معلومات وبيانات حول الإسكان بمختلف جوانبه من فرص الاستثمار، وكودات البناء
والمعايير المتبعة في هذا الجانب وآخر المستجدات والتطورات التي يشهدها العالم في
هذا المجال، مؤكدًا أهميته أيضًا في تبادل الخبرات والتجارب بين دول المجلس.. وقال
"إنه تم الاتفاق بين الدول الأعضاء على تشكيل فريق مصغر لتغذية الموقع بالمعلومات".
وبخصوص جائزة /مجلس التعاون في مجال الإسكان/ قال إنه سيتم تكريم الفائزين بجوائز
الدورة الأولى للجائزة خلال الاجتماع الوزاري للوزراء المعنيين بالإسكان الذي
تستضيفه الدوحة غدًا.
كما أشار إلى أن اجتماع الوزراء سيشهد تكريم أعضاء الفريق التقني لقواعد المعلومات
الإسكانية الذي بذل جهودًا على مدى سنوات لإنجاز قواعد البيانات.. موضحًا أن دولة
قطر هي التي بادرت إلى هذا التكريم اعترافًا بجهود هذا الفريق.
وحول واقع الإسكان بدولة قطر، أكد السيد ناصر الرمل أن دولة قطر قطعت شوطًا كبيرًا
وجهودها مستمرة في هذا المجال الذي يعد أساسًا في مجال الرعاية الاجتماعية وتحقيق
رفاهية المواطنين القطريين.. وقال إن وزارة الشؤون الاجتماعية تتعاون في هذا المجال
مع مختلف الجهات المعنية مثل وزارة البلدية والتخطيط العمراني وبنك قطر للتنمية
وغيرها من الجهات.
بدوره قال المهندس عبد الله علي الربعي مدير إدارة البلديات والإسكان بالأمانة
العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تصريح مماثل لوكالة الأنباء
القطرية "قنا" إن الاجتماع ناقش عدة موضوعات أهمها آليات تطوير الموقع الخليجي
المشترك المخصص لقواعد المعلومات الإسكانية، وآلية التواصل بين أعضاء الفريق، وبحث
إمكانية تشكيل فريق فني مصغر لمتابعة تطوير الموقع المذكور.
وأوضح أن الفريق التقني لقواعد المعلومات الإسكانية معني بإيجاد قواعد معلومات
إسكانية تخص العمل الإسكاني الخليجي سواء داخل الدول أول العمل المشترك.. مؤكدًا أن
دول مجلس التعاون وصلت إلى مرحلة متقدمة بعد إطلاقها المشروع الذي استضافته مملكة
البحرين في مرحلته الأولى وتم نقله للأمانة العامة بالرياض.
وأشار المهندس الربعي إلى أن العمل مستمر بطريقة متميزة لصياغة تجربة رائدة في مجال
العمل الإسكاني تكون نموذجًا يحتذى على المستوى العربي ككل.
وحول الموقع الخليجي المشترك لقواعد المعلومات الإسكانية أفاد بأن الموقع يتضمن
روابط للوزارات المعنية ومعلومات خاصة بدول مجلس التعاون والوزارات المعنية
بالإسكان والسكان ونسبة المساكن والتملك والخطط المستقبلية في المجال الإسكاني، إلى
جانب روابط ذات صلة بالعمل الإسكاني المشترك من لجان وفرق عمل.
ولفت المهندس الربعي إلى أن هناك خططًا طموحة ومراحل تطويرية قادمة للموقع ليكون
عند مستوى الطموح.. مبينًا أنه في مرحلة مقبلة سيتم توفير المعلومات للمستثمرين
وشركات الاستثمار العقاري لإيجاد بيئة خصبة للإسكان.
وقال إن الموقع بما يحتويه من معلومات وقواعد بيانات يساعد في وضع الرؤية
المستقبلية في مجال الإسكان بدول مجلس التعاون.. معربًا عن تفاؤله بنجاح هذه
التجربة الرائدة. وأضاف "سنصل إلى مستوى عال جدًا ونحن الآن نقدم نموذجًا في مجال
الإسكان وطلبت منا جامعة الدول العربية عرض تجربتنا وما تم إنجازه في هذا السياق".
وعن التواصل مع القطاع الخاص ومدى استفادتهم من الموقع أكد أن التواصل مع
المستثمرين والمطورين العقارين دائم ومستمر باعتبارهم شركاء التنمية والنجاح..
منوهًا بدور القطاع الخاص في البناء والتطوير والتنمية وتفاعلهم الإيجابي مع الخطط
والإستراتيجيات التنموية.
ودعا مدير إدارة البلديات والإسكان بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج
العربية الوزارات والهيئات المعنية بالإسكان بدول مجلس التعاون لمزيد من التسهيلات
للقطاع الخاص ليعزز دوره في مجال البناء والإعمار.
وحول جائزة "مجلس التعاون في مجال الإسكان" أوضح أنه سيتم خلال الاجتماع الرابع عشر
للجنة أصحاب المعالي والسعادة الوزراء المعنيين بشؤون الإسكان توزيع الجوائز على
الفائزين بالجائزة في دورتها الأولى.. لافتًا إلى أن الجائزة حققت مشاركات كثيرة
ومتميزة وصلت إلى 28 مشاركة تقريبًا.
وقال إن اللجنة المعنية بالجائزة اجتمعت في وقت سابق من هذا الشهر لاستعراض البحوث
المشاركة وبعد الفرز تم اختيار الفائزين الثلاثة ودعوتهم للتكريم خلال الاجتماع
الوزاري بالدوحة.
وأوضح أن البحوث في الدورة الأولى كانت عامة والموضوعات مفتوحة لتحفيز كل باحث على
اختيار المجال المناسب له، وتوقع أن تتجه الجائزة في الدورة الثانية إلى تحديد
الموضوعات والمجالات والتركيز على بعض القضايا.. وقال "الدورة الأولى هي جس نبض
للباحثين ووجدنا تفاعلاً طيبًا ومثمرًا ونتمنى في الدورة القادمة المزيد من
الإبداع".
وبشأن تجارب دول مجلس التعاون في مجال الإسكان رأى أن لكل دولة خليجية تجربتها
المميزة.. مضيفًا "لدينا في دول الخليج تمايز وتكامل وهناك تجارب مميزة في كل دولة
في مجال معين في قطاع الإسكان وكل دول تستفيد من تجربة الدولة الأخرى وهو ما يساهم
في تكوين رؤية خليجية للإسكان قد تكون شبه موحدة في المرحلة المقبلة".
وأشار إلى أنه بالرغم من التحديات في مجال الإسكان التي تواجهها دول العالم ومنها
دول المجلس إلا أن الدعم الحقيقي من قبل أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس
التعاون لدول الخليج العربية يعطي دفعة قوية لهذا القطاع ويزيح العقبات البسيطة
للوصول إلى مستوى عالٍ من الطموح.
ومن جانبها قالت الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة مديرة إدارة السياسات الإسكانية
والتخطيط الإستراتيجي بوزارة الإسكان بمملكة البحرين" إن الفريق التقني لقواعد
المعلومات بدول مجلس التعاون بذل جهودًا جبارة منذ تشكيله لإعداد وتصميم قواعد
البيانات الإسكانية التي تم إنجازها".. وقالت" نحن أصبح لدينا الآن قواعد بيانات
إسكانية لدول المجلس الست واليوم نتحدث عن تطوير تلك القواعد بما يتناسب مع
المعايير الدولية، خاصة من حيث إدارة وأمن المحتوى".
وأشارت في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إلى أن الموقع متاح لكافة المهتمين
من مستثمرين ومطورين عقاريين وباحثين ومسؤولين وهو يتضمن معلومات حيوية لكل مهتم
بقطاع الإسكان في دول مجلس التعاون الست من تقنية وفنية واستثمارية وقانونية
وغيرها.
وأكدت أن العمل جارٍ لتطوير هذا الموقع بشكل يتواءم مع المعايير الدولية ويستجيب
لآخر التطورات والمستجدات في القطاع التقني ويواكب التطورات الكبيرة في المجال
العمراني والتنموي بدول المجلس.
ولفتت الشيخة حصة آل خليفة إلى أهمية هذا الموقع في تقديم صورة واضحة وجلية تعكس
جهود دول مجلس التعاون في مجال الإسكان الذي يعد مجالاً هامًا وحيويًا يرتبط بتحقيق
رفاهية المواطن الخليجي واستقراره النفسي والاجتماعي.
في السياق ذاته، عقدت اللجنة الفنية المعنية بشؤون الإسكان بدول المجلس اجتماعها
(26) تحضيرًا للاجتماع السابع عشر لأصحاب السعادة وكلاء الوزارات المعنية بشؤون
الإسكان والمقرر بالدوحة غدًا.
قرار أميري رقم (29) لسنة 2014 بالهيكل التنظيمي لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية
الشملاني:
قطر تولي أهمية خاصة لقضايا الرعاية الاجتماعية