جريدة العرب
- الأربعاء 7 أكتوبر 2015
خلال
احتفال «إحسان» بيومهم العالمي بحضور وزير العمل
مطالب بهيئة مجتمعية لحماية حقوق كبار السن
ايمن يوسف
طالب المشاركون في الندوة، التي نظمها
مركز تمكين ورعاية المسنين «إحسان» أمس، تحت عنوان «نحو حياة أفضل لكبار السن»
بمناسبة الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، بهيئة مجتمعية لحماية حقوق كبار
السن، على أن تضم الهيئة عدداً من صناع القرار في الدولة والمختصين في المجالات
المختلفة ونخبة من كبار السن لمراجعة حقوقهم بشكل دوري. وأقيمت الندوة بحضور سعادة
عبدالله بن صالح الخليفي وزير العمل والشؤون الاجتماعية، حيث تقدم الباحثون في مجال
رعاية كبار السن بأوراق بحثية تضمنت سبل الرعاية المتواصلة بجوانب حياة كبار السن
والإفادة من خبراتهم المختلفة وتدعيم الرعاية المقدمة لهم من جوانب صحية واجتماعية
ونفسية.
وأوصى المشاركون في ختام الندوة على ضرورة عيش كبير السن في محيطه الأسري من ناحية
الرعاية والمكانة والتقدير والاحتياجات اللازمة له وإصدار تشريعات خاصة بكبار السن
تضمن لهم حياة آمنة ومستقرة.
ودعوا إلى ضرورة تهيئة الموظف كبير السن المشرف على التقاعد لمواجهة ظروف الحياة
الجديدة حتى يمتص كل صور القلق والتوتر الناجم عن التغيير المفاجئ للحياة وتوفير
قاعدة بيانات وطنية تحصر كافة مختلف وخبرات وكفاءات المتقاعدين على اختلاف خبراتهم
وتخصصاتهم والاستفادة منها لضمان استمرار تفاعلهم مع محيطهم الاجتماعي.
وطالبوا بإنشاء وتطوير الأقسام المتخصصة لطب الشيخوخة من أجل توفير وتقديم علاج
رعاية متكاملة لكبار السن، وإعداد برامج تدريبية في مجال رعاية كبار السن من أجل
مساعدتهم نفسيا على استثمار طاقاتهم ودمجهم في المجتمع، وإنشاء خط ساخن لحماية كبار
السن مع وزارة الداخلية.
ورحب السيد مبارك بن عبدالعزيز آل خليفة، المدير العام لمركز تمكين ورعاية كبار
السن، في كلمته بافتتاح الندوة، بسعادة وزير العمل والشؤون الاجتماعية، كما رحب
بالمشاركين من باحثين ومتطوعين وحضور. وقال آل خليفة: «إن الاحتفال يأتي ضمن
فعاليات اليوم العالمي للمسنين تجاوباً مع الفرص المتاحة والتحديات التي تواجه
الشيخوخة في القرن الحادي والعشرين».
وأضاف آل خليفة: «يحتفل في الأول من شهر أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للمسنين
والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 14 ديسمبر من العام 1990م،
كمتابعة وتتويج لمبادرات الأمم المتحدة المتعلقة بالشيخوخة، والذي يهدف لإلقاء
الضوء على فئة كبار السن وتفاعلهم مع المجتمع وحل مشاكلهم وإبراز الاستراتيجيات
التي تضمن كرامتهم وسعادتهم، الأمر الذي توليه القيادة القطرية بالغ الأهمية ونسعى
لتحقيقه بمركز تمكين ورعاية كبار السن ضمن رؤيتنا التي نسعى عبرها لإبراز أهمية دور
كبار السن في المجتمع القطري، وتقديم خدمات ذات جودة عالية لهم، وإشراكهم ودمجهم في
الأسرة والمجتمع، وانطلاقاً من رسالتنا بالمركز والتي تأتي اتساقاً مع رسالة
المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، فإننا نؤمن بأنه لن يتم تحقيق الأهداف المرجوة
لخدمة كبار السن إلا بتضافر كافة الجهود من قبل كافة شرائح المجتمع وأفراده
ومؤسساته، وخصوصاً بين مؤسسات الدولة التي تقدم خدمات خاصة لكبار السن، والتي نقترح
عبر ندوتنا هذه أن يتم جمع تلك الخدمات في كتيب خاص بكبار السن، على أن تقدم كل
وزارات ومؤسسات الدولة ما لديها من خدمات لهذه الفئة ليتم تضمينها في ذلك الكتيب،
كما نهدف عبر ندوتنا للتوعية والدفع بجهود تطوير الخدمات المقدمة عبر كافة المؤسسات
بالدولة في مجال رعاية كبار السن، وتوعية العاملين بهذه المؤسسات في تقديم الخدمات
لهم، كما نهدف للتعرف بالخدمات والمبادرات المقدمة لكبار السن من مؤسسات الدولة،
وحث وتشجيع تلك المؤسسات على تقديم المزيد من الخدمات لتوفير الراحة لهم، كما نسعى
عبر مركزنا لإقامة شراكات مع مؤسسات الدولة لتطوير ودعم قضايا المسنين».
وأكد آل خليفة أن المركز يسعى لتعريف كبار السن بكافة الخدمات المقدمة لهم، مثلما
يسعى للتعريف بالمركز ورؤيته لخدمة كبار السن وتمكينهم وتحقيق الحياة الكريمة
والآمنة لهم في المجتمع، الأمر الذي نعتبره مسؤولية تضامنية وتكاملية لكافة فئات
ومؤسسات المجتمع القطري متكاتفة ومتعاونة، فرعاية الآباء والأمهات من كبار السن
مسؤولية الجميع وإن على الجميع بذل جهودهم في ذلك السبيل.
من جانبه، تقدم صلاح اليافعي المدرب الأسري، بورقة بحثية حول حقوق كبار السن في
الأسرة ومؤسسات الدولة، موضحاً أن حقوق كبار السن تستند إلى الواجب الشرعي والموروث
الثقافي. وتحدث اليافعي عن تعزيز الاهتمام بفئة كبار السن داعياً إلى مزيد من تحسن
خدمات الرعاية المقدمة لهذه الفئة الاجتماعية.
ولفت اليافعي إلى أن أشد أنواع العزلة التي يعايشها كبار السن هي العزلة التي
يعيشها المسن وسط أهله وأسرته، مبيناً أن المجتمع الخليجي والعربي المسلم يحتاج إلى
الرجوع إلى المبادئ الأصيلة لديه لتحقيق الرعاية الكاملة بكبار السن في مجتمعنا.
بدورها، تحدثت الدكتورة منار محمود الغمراوي، الاستشاري النفسي بمكتب المدير
التنفيذي لمركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان»، في الورقة البحثية الثانية، عن
أهمية مراعاة الجوانب النفسية لكبار السن وأكدت على أهمية إعداد مقدمي الخدمات
الصحية والنفسية والمجتمعية لأجل تلبية الاحتياجات المختلفة لكبار السن من خلال
تدريب المهنيين الصحيين والإداريين على كيفية الاستماع لشكوى المسن والتعامل السليم
معه وإشعاره بالأمان، وضرورة إيجاد برامج كفيلة بمعالجة الأمراض المزمنة المرتبطة
بالتقدم بالسن بما في ذلك الاضطرابات النفسية والعصبية ووضع سياسات مستدامة للرعاية
طويلة الأجل وتطوير خدمات وأوضاع مواتية للمسنين بكل مؤسسات الدولة.
بينما تحدثت الدكتورة هديل صالح العثمان، استشاري طب كبار السن في دولة الكويت عن
الاحتياجات الصحية لكبار السن وآلية تغطية الاحتياجات الصحية لهم ودور المؤسسات
الصحية في توفير الرعاية الصحية المتكاملة لكبار السن. كما تناولت الدكتورة هديل
المشاكل الصحية التي يواجهها المسنون وأهمها النفسية منها والدماغية والعصبية
وآثارها الاجتماعية التي تنعكس على كبار السن. ولفتت إلى دور المؤسسات الصحية وغير
الصحية في مجال رعاية كبار السن داعية إلى تعاون تلك المؤسسات لتوفير الرعاية
الطبية المتميزة لهم. وطالبت بسن القوانين والتشريعات التي من شأنها أن تحمي كبار
السن وتضمن حقوقهم.
يذكر أن مركز تمكين ورعاية كبار السن نظم مجموعة من الفعاليات تزامناً مع اليوم
العالمي للمسنين بجانب الندوة منها دورة تدريبية حول مهارات التعامل الإيجابي لكبار
السن، إضافة إلى مسابقة «سيلفي» مع كبير السن، والتي تعلن نتائجها في ختام الدورة
الثانية مساء اليوم.
قرار أميري رقم (23) لسنة 2007 بإنشاء وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وتعيين
اختصاصاتها
قرار وزير شؤون الخدمة المدنية والإسكان رقم (8) لسنة 2003 بالموافقة على تأسيس
وتسجيل وشهر المؤسسة القطرية لرعاية المسنين
قرار رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رقم (7) لسنة 2007 بتحويل المؤسسة القطرية
لرعاية المسنين إلى مؤسسة خاصة ذات نفع عام