جريدة الراية - الأربعاء 21 أكتوبر 2015

في افتتاح مجلس وزراء العمل الخليجي ..
 د. عبدالله الخليفي:زيادة فرص توظيف العمالة الوطنية بدول التعاون
قطر تؤكد أهمية ترسيخ العمل الخليجي المشترك
دراسة تحليلية بشأن العمل اللائق للعمال المنزليين
حاجة لمواكبة مستجدات الأسواق العالمية

كتبت - منال عباس:
افتتح سعادة الدكتور عبد الله بن صالح الخليفي وزير العمل والشؤون الاجتماعية أمس أعمال الدورة 32 لمجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحضور أصحاب السعادة والمعالي وزراء العمل بدول مجلس التعاون ومدير عام منظمة العمل العربية السيد فائز علي المطيري.
وقال د. الخليفي، في كلمة الافتتاح، إن دولة قطر وهي تستضيف أعمال هذه الدورة من دورات مجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تؤكد على أهمية الدور الذي لعبه هذا المجلس في ترسيخ العمل المشترك بين دول الخليج، وما توليه من أهمية لهذا الموضوع، مشيرا إلى أنه في إطار سعي مجلس وزراء العمل لتطوير وتفعيل آليات العمل والتكامل المشترك بين الدول الأعضاء، هناك حاجة لمواكبة المستجدات في الأسواق الأخرى على المستويين الإقليمي والدولي ومراجعة التجارب الماضية والوقوف على ما تحقق.
وثمن وزير العمل والشؤون الاجتماعية دور الأمانة العامة لمجلس التعاون، داعيا إلى رفع مستوى التنسيق بينهما وبين مجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون من جهة والمكتب التنفيذي من جهة أخرى. وأوضح أن رعاية معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لهذا الحفل، تعبير صادق وقوي عن مدى الاعتزاز بتكريم الشخصيات البارزة والمؤسسات والشركات الرائدة على جهودها المتميزة في مجال العمل على توطين الوظائف وريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة بدول المجلس. وأكد أن هذا التكريم نابع من تقديرنا لجهود جميع العاملين المخلصين وإيماننا الراسخ بالعمل كقيمة إنسانية، معربا عن خالص التهنئة للشركات المكرمة ولأصحاب أحسن المشاريع الصغيرة، مشيدا بإنجازاتهم ومتمنيا لهم دوام النجاح.
وأشار إلى أن جدول أعمال اجتماع هذه الدورة يتضمن عدة موضوعات وقضايا تهم دول المجلس، منها التقرير السنوي الخاص بمتابعة تنفيذ برامج العمل لزيادة فرص توظيف العمالة الوطنية في دول مجلس التعاون، ودراسة تحليلية لأحكام الاتفاقية الدولية رقم 189 بشأن العمل اللائق للعمال المنزليين والتحديات التي تواجه إدارات العمل في دول المجلس.
تكريم رواد العمل والمؤسسات المتميزة في توطين الوظائف
أقيم صباح أمس حفل لتكريم الشركات والمؤسسات المتميزة في مجال توطين الوظائف بدول مجلس التعاون والشخصية الخليجية الرائدة في مجال العمل، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وقام د. الخليفي بتوزيع الدروع والشهادات التقديرية على المؤسسات والشركات المتميزة في مجال توطين الوظائف ورواد الأعمال المتميزين في مجال المشروعات الصغيرة والشخصية الرائدة في مجال العمل.
تم تكريم السيد عبدالرحمن المزروعي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل سابقاً بدولة الكويت، وشركة الفطيم الخصوصية، وبنك المشرق من دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن البحرين تكريم شركة ميرزا الحلى وأولاده، وشركة خدمات مطار البحرين، ومن المملكة العربية السعودية تم تكريم شركة علم لأمن المعلومات، وشركة الشرق الشرقية للبتروكيماويات، ومن عمان شركة كهرماء المناطق الريفية، وشركة الغاز العمانية، ومن دولة قطر تكريم بنك قطر الوطني، وشركة اتصالات قطر (أوريدو)، ومن دولة الكويت تم تكريم بنك بوبيان، وبنك الدوحة.
كما تم تكريم رواد الأعمال المتميزين في مجال المشروعات الصغيرة، وهم أسماء هلال صاحبة مشروع ذا هندرد للياقة البدنية، ومن البحرين السيد محمد شعبان صاحب مشروع شركة الجسر للخدمات الصناعية، ومن السعودية السيد خالد الزهراني صاحب مشروع شركة تقتية النداء لتقنية المعلومات، ومن سلطنة عمان السيدة نجاح آل عبدالسلام صاحبة مشروع عيادة التواصل لعلاج النطق واللغة، ومن دولة قطر السيد يوسف السويدي صاحب مشروع قهوة ومناحل أبوسيف، ومن دولة الكويت السيد مرزوق المطيري صاحب إنكرووركس ديزاين لمقاولات الديكور.
وقال سعادة الأستاذ عبد الله بن جمعة الشبلي الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادي والتنموية بالأمانة العامة أن الاحتفال يأتي استكمالاً لمسيرة التكريم لعدد من المواطنين الخليجيين أصحاب المشاريع المتميزة ، والشركات التي حققت نسبا عالية من توظيف المواطنين بدول المجلس والذين أسهموا بشكل كبير في دعم برامج وأنشطة القوى العاملة وكانت لهم بصمة مميزة لما قدموه من جهود مباركة، معرباَ عن تطلعه إلى المضي قدما في هذا الاتجاه وأن يشهد كل عام تنافسا أكبر وأوسع للأفراد والمؤسسات والشركات الرائدة في أنشطة العمل والعمال.
هند الصبيح:
تطوير النموذج الاقتصادي بتنويع مصادر الدخل
أكدت هند صبيح الصبيح وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدولة الكويت رئيس الدورة السابقة أهمية مجلس وزراء العمل لدول التعاون الخليجي، انطلاقاً من الدور المحوري الذي تلعبه التنمية البشرية في رفعة الدول والشعوب، للحاق بركب التقدم. وأشارت إلى ما تشهده الساحة هذه الأيام من هزات اقتصادية وأزمات اجتماعية، والتي تحتم ضرورة تطوير النموذج الاقتصادي والنمط الإنتاجي عبر تنويع مصادر الدخل وتنمية المواطن الخليجي بتأهيله جيداً بالصورة التي تسمح له بتسليم جميع المواقع في عجلة الإنتاج. وأضافت أن جدول أعمال الدورة الحالية يتضمن موضوعات هامة أبرزها متابعة برامج العمل لزيادة فرص توظيف العمالة الوطنية، مبينة أنه لا مناص من الاعتماد على الكوادر الوطنية في إرساء قواعد النهضة الاقتصادية والتنمية المستدامة، مشيرة إلى أنه ما زال أمامهم الكثير لتطوير واقع العمل في القطاع الخاص وجعله ميدانا تنافسيا وجاذبا للمواطنين.
وجددت التأكيد على ضرورة تطوير هذه البرامج بالاستفادة من التجارب المتميزة بدول المجلس وخبرات المختصين في هذا المجال، مشيرة إلى أن تكريم المجلس لنخبة من الشركات والمؤسسات الرائدة في مجال التوطين، إلى جانب تكريم أصحاب المشاريع الرائدة الصغيرة في دول المجلس، ذلك تعزيزا لتلك الأهداف ولروح العمل المثابر.
مدير الموارد البشرية ببنك قطر الوطني .. يوسف العثمان:
خطط تدريبية للارتقاء بالكوادر البشرية
قدم السيد يوسف محمد العثمان مدير عام الموارد البشرية ببنك قطر الوطني نيابة عن مسؤولي الشركات والمؤسسات وأصحاب المشاريع الصغيرة المكرمين خالص الشكر وجزيل الامتنان إلى أصحاب المعالي وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على حرصهم الكبير على الاستمرار في دعم جهود الشركات والمؤسسات لتوطين وإحلال العمالة الوطنية ومساندة جهودهم من خلال الحوار البناء الهادف إلى إيجاد الحلول المشتركة لتوظيف الباحثين عن عمل وتوفير التدريب الذي يتناسب مع احتياجات ومتطلبات أسواق العمل من المهارات المهنية والحرفية.
وأشار إلى أن الأزمات التي تمر بها الأسواق العالمية في السنوات الأخيرة أثرت بشكل كبير على أسواق العمل وبخاصة القدرة على خلق الوظائف في القطاع الخاص بل انكماش أعداد الوظائف الحالية، ما يعتبر تحدياً يمس استقرار الشركات والمؤسسات على مختلف أحجامها ونشاطها، مؤكدا ضرورة تعزيز الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة بغية التوصل إلى حلول للأزمات التي تواجه أسواق العمل بدول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد أن استمرار تنظيم هذا التكريم خلال افتتاح أعمال دورات مجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون لأربعة عشر سنة للشركات والمؤسسات المتميزة في مجال إحلال وتوطين الوظائف ولسبعة سنوات لرواد المشاريع الصغيرة بدول المجلس، إنما هو لفتة كريمة من أصحاب المعالي وزراء العمل لجهود الشركات والمؤسسات في تطبيق قوانين العمل وتعزيز دور العمالة الوطنية في الاقتصاد الوطني وتحقيق الرفاه للمجتمع الخليجي الواحد. وقال إن الكوادر البشرية في كل شركة هي رأس مالها والتي تسعى لتنمية وزيادة من خلال وضع الخطط التدريبية لتطوير المهارات والكفاءات وزيادة الإنتاجية وتحقيق خطط الشركات في توفير المزيد من الفرص للباحثين عن عمل، مؤكدا أهمية هذا التكريم في نفوس المكرمين مما يزيدهم إصراراً في العمل على دعم تشغيل الشباب وتحقيق نسب عالية في هذا المجال، داعيا كافة شركات ومؤسسات القطاع الخاص للعمل بجهد لنيل هذا الشرف في المستقبل.
عبد الرحمن المزروعي:
استمرار العطاء جيلاً بعد جيل
عبر السيد عبد الرحمن المزروعي الذي تم اختياره وتكريمه كشخصية رائدة في مجال القطاع العمالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمة ألقاها نيابة عنه محمد إبراهيم المزروعي، عن شكره واعتزازه وتقديره للفتة الكريمة من قبل أصحاب المعالي وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على النهج المحمود بتكريم العاملين في قطاع العمل، ممن كانت لهم إسهامات في تنمية قطاع العمل بدول المجلس.
وأوضح المزروعي أن هذا النهج يؤكد استمرار العطاء في هذا القطاع جيلاً بعد جيل، من أجل الارتقاء بمجالات العمل والعمال، تحقيقاً للغايات النبيلة والأهداف السامية للمجلس، الأمر الذي يؤكد حرص المجلس الموقر وسعيه الدائم للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ارتكازاً على تنمية الإنسان الذي يعتبر غاية وهدفا ووسيلة في آن واحد.