جريدة الوطن
العدد 7416 الأربعاء 23/12/2015 م
فيصل
بن قاسم : ارتفاع الإيجارات عائق لفئات عديدة
سعادة الشيخ فيصل بن
قاسم آل ثاني.. رجل أعمال معروف حيث يعتبر سعادته من أصحاب المشاريع الكبيرة في
الدولة وعلى جميع الأصعدة.. فهو بحق جامعة في التجارة وعالم «البزنس». والحديث معه
في أي محور كان ذا فائدة كبيرة.. سعادة الشيخ فيصل استقبل الوطن الاقتصادي في
مكتبه، وكعادته فإن أبوابه مفتوحة للجميع وعلى مدار ساعة كاملة فتح سعادته قلبه لـ
الوطن الاقتصادي بكل ترحيب، وأجاب عن جميع الاسئلة بكل شفافية. الشيخ فيصل بن قاسم
في بداية حديثه أكد أنه لا يوجد ما يمنع من أن يتوجه الشباب القطري إلى عالم
الابتكار والاختراع بعد 2022 وان – المؤسسات ورجال الأعمال ينبغي ان يكونوا جاهزين
لمرحلة ما بعد المونديال حتى وان وصل الأمر إلى الوصول إلى ناسا وتكنولوجيا
الطائرات.
سعادته أكد ايضا أن قطر اصبحت ذات وجود قوي على الساحة العالمية اقتصاديا من خلال
الاستثمارات الخارجية، وفي نفس الوقت أشار إلى أن أسعار العقارات مبالغ فيها جدا،
وأنها عائق أمام رواد الأعمال.
الشيخ فيصل بن قاسم في خلال حديثه ناشد المبتدئين في التجارة بحضور المؤتمرات
السنوية التي تقيمها غرفة تجارة قطر، وذلك لما تفتح مثل هذه المؤتمرات من آفاق
واسعة للعمل.
الشيخ فيصل بن قاسم تحدث أيضا عن بداياته في المجال، ووجه عدة نصائح إلى الشباب،
ولعل السطور التالية تكمن فيها الكثير من الإجابات:
أسـعار العقارات والإيجارات مبـالغ فيـها .. !
- بداية كيف ترى وتتوقع أن يكون الوضع الاقتصادي عقب مونديال 2022؟
- نحن كمؤسسات ورجال أعمال مطالبون بأن نهيئ أنفسنا لكي نكون جاهزين لما بعد 2022
بالاعتماد على الشباب القطري والعمل في أمور مختلفة من تصنيع الطائرات والتكنولوجيا
الحديثة والأمور العلمية الدقيقة حيث إنني زرت مصانع كثيرة ووجدت فرصا كبيرة
لشبابنا وأيضا لبناتنا ويجب أن نخلق لهم فرص عمل خصوصا أننا نمتلك جامعات عريقة في
المدينة التعليمية والتي ستفتح لنا مجالات غير محدودة فلا خوف على قطر بعد 2022 لأن
لدينا بنية تحتية ولدينا سياحة رياضية وتعليم عال وقطاع صحي متطور وتدعم ما بعد
2022 وهذا يؤهلنا لتحقيق المزيد من التطور ودخولنا مرحلة الاختراعات أو التصنيع مثل
فتح مصانع والتصدير للخارج من التليفزيونات والسيارات والكمبيوتر وإشراك الأبناء في
العمل وتهيئتهم حتى يمكننا أن نصل إلى مرحلة ناسا فكل شيء ممكن بالإرادة والعلم
والمثابرة.
- الوضع الاقتصادي في العالم يشوبه حذر كبير خصوصا مع هبوط أسعار النفط.. فكيف ترى
تأثير أسعار البترول على النشاط الاقتصادي في البلاد؟
- لله الحمد قطر دائما ما تأخذ احتياطاتها في هذا الأمر فنحن دولة تؤقلم نفسها مع
كل الظروف والمواطن أيضا مطالب بأن يكيف نفسه مع جميع الظروف.
- جهاز قطر للاستثمار ذراع اقتصادية مهمة للبلاد فكيف ترى هذه الذراع ودعمها
لاقتصاد الدولة؟
- في الحقيقة لقد مرت على قطر ظروف صعبة عدة على مر التاريخ وأذكر أنه في فترة من
الفترات تعرضنا إلى كساد في اللؤلؤ عندما كان الاعتماد عليه بشكل كبير كمصدر رزق
ومرت علينا حروب أيضا حتى وصلنا إلى فترة من الفترات كنا فيها بحاجة إلى الأكل لسد
الجوع وعندما تم اكتشاف البترول فالدولة لم تعتمد عليه كمصدر وحيد ومن هنا تكمن
عملية تنويع مصادر الدخل فبعد البترول جاء الغاز والآن دخلنا مرحلة الاستثمارات
ولذا فسمو الأمير الوالد ركز على هذا الجانب وذلك لوجود شباب ناضج يتمتعون بإمكانات
عالية في المجالات الاستثمارية وعندما دخلنا هذا المجال فقد كانت قطر من أولى الدول
البترولية التي تدخل في المجال الاستثماري الخارجي وأعتقد البعض أن هذا المجال أكبر
منا ولكن شبابنا أثبتوا وجودهم ولعل هذه الاستثمارات تتحدث عن نفسها الآن فأي دولة
حتى تفرض احترامها أيضا لابد أن تكون لها أصول خارجية وهذا ينطبق أيضا على رجال
الأعمال والآن قطر فرضت نفسها على الخريطة العالمية برؤيتها وأهدافها وتسعى
للاستقرار العالمي بعيدا عن أي أهداف.
- لا شك أن خبرة سعادتكم واسعة في مجال البزنس.. فما أبرز النصائح التي توجهونها
للشباب؟
- الخطوة الأولى لعمل أي «بزنس» تتطلب وجود رؤية وهدف وفكرة، فهي لا تقوم على
المادة في المقام الأول ولكن من المهم أن يعرف الشخص ماذا يريد من التجارة والعمل
ومن المهم أن تكون علاقته بالناس على ما يرام لأن العلاقات الشخصية تلعب دورا كبيرا
في النجاح وألا ينظر المبتدئ إلى الآخرين بأنهم منافسون له بل يعتبرهم مكملين له
لأن السوق كبير ويتسع للجميع ويحتاج الشخص إلى الصدق في التعامل بالدرجة الأولى كما
أنه مطالب بأن يعطي الشغل حقه ولا يعتمد على شخص معين فقط لإدارة تجارته والابتعاد
عن المركزية.
وأود أن أقول أيضا إن الأعذار لا تصنع رجل الأعمال فعندما يجد الشاب أمامه مطبا في
مشروع معين أو يغلق الباب في وجهه فمن الأفضل أن يغير المشروع أو الفكرة مباشرة ولا
يتوقف عند مشكلة معينة ويهرب من العمل أنا أقول إن الأعذار لا تصنع رجل الأعمال
وحقيقة أتأسف عندما تعقد رابطة رجال الأعمال القطريين مناسبات لا نجد من رواد أو
رجال الأعمال الشباب أحدا منهم على الرغم أن مثل هذه التجمعات تخدمهم على مستوى
العلاقات والاستفادة، فلماذا لا يحضرون وهذا مأخذ عليهم أو حتى من ينوب عنهم وهذا
قصور منهم حيث مثل هذه التجمعات تفتح باب التنوع في العمل وأعني هنا الشركات
الجديدة فمثل هذه المناسبات هي التي تزيد رجل الأعمال خبرة وعلاقات ويعرفهم عن قرب
على أبرز المستجدات في عالم التجارة.
أما عن الربح فإنه يخضع لعوامل عديدة فمثلا أول ما بدأت تجارتي بدأتها بـ100 قطعة
من زجاج سيارات «والاسطابات» لسيارة مرسيدس وتوقعت أن تباع هذه القطع بسرعة ولكني
فوجئت بأنها مكثت عندي سنوات وأعتبر ذلك تعثرا في البداية لأنني حتى لم أقم بدراسة
جدوى حتى جاءني شخص من خارج قطر وطلب شراء الكمية كلها حيث إن هذه السيارات كانت
منتشرة لديهم بكثرة ومكثت هذه القطع عندي عشر سنوات قبل أن أبيعها بالكامل.
- ولماذا بدأت مشوارك في قطع السيارات؟
- لأن السيارات كانت محط اهتمام الشباب في ذاك الوقت إلى جانب السياحة والسفر.
- هناك مشكلة كبيرة تواجه رواد الأعمال تتمثل في ارتفاع أسعار العقارات مما يمثل
عبئا على كاهل المبتدئ فهل ترى أن الأسعار منطقية أم مبالغ فيها؟
- لا شك أن هذه الأمور تمثل معوقات حقيقية للشباب فحتى الشركات والمؤسسات الكبيرة
تعاني منها ولذا لابد من فتح تسهيلات للشباب مثل فتح محلات في المولات فكلما زاد
المعروض انخفضت الأسعار والدولة الآن تسعى إلى ذلك من خلال أسواق الفرجان ولكن أرجع
وأقول إن الشاب يستطيع أن يبدأ مشروعه من خلال مكتب صغير أو حتى من منزله لأن
ارتفاع الإيجارات معضلة حقيقية أمام الكثيرين.
- هل تجد أن رابطات سيدات الأعمال تقوم بدورها؟
- سيدات الأعمال مجتهدات خصوصا النشء الجديد ولو نشاهد اليوم في مجالات الرسم أصبح
لدينا مستوى راقٍ ولكن ظروف المرأة والخوف من الفشل والخجل يحد من تحركها ولكن لو
وجدت التشجيع من أسرتها فستتقدم ولكن ما أود قوله إنه ليس بالضرورة أن يكون هناك
ربح دائم أو فشل دائم فمن يسع إلى نجاح 100% فليجلس في بيته فالبزنس فيه مخاطرة
لاشك.
- ما أصعب موقف واجهته سعادتكم خلال كل هذه الفترة ؟
- لم أواجه صعوبات كبيرة وعندما أرى أنني سأفشل أتجه إلى عمل آخر.
- منذ متى بدأت العمل في التجارة؟
- منذ منذ عام 1964 وبدأت بثلاثة آلاف ريال وخسرتها في أول أسبوعين.
- كيف يمكن السيطرة على أسعار العقارات؟
- الأسعار الحالية غير طبيعية رغم أني من ملاك العقارات وهناك أمور نخالف بها
العالم فمثلا أرض مزرعة تجد الفوت بـ250 ريالا فهذا مبلغ كبير إذ أصبحت أسعار
الأراضي خارج الدوحة تقارب الأراضي التي بالداخل هذه الأسعار مبالغ بها جدا وفي يوم
من الأيام ستهبط هذه الأسعار وهنا أتساءل فكيف سيتزوج الأبناء في ظل هذا الغلاء
الكبير؟.
- السياحة ساهمت بنسبة 4% من الاقتصاد فهل السياحة الداخليه تؤدي غرضها؟
- من الممكن أن تكون لدينا سياحة كبيرة فمثلا المالديف تقوم سياحتها على البحر ولذا
فمن الممكن أن نبني 100 فندق سياحي داخل البحر ونأخذ شريحة كبيرة من السواح في
العالم إذ لدينا أماكن سياحية جميلة في الدوحة.
- هل هناك نية لتطوير السيتي سنتر؟
- لقد تم الحصول على كافة الموافقات اللازمة لبدء المرحلة الثانية من مشروع إعادة
تطوير مجمع سيتي سنتر الدوحة، وسيتم الشروع بالتنفيذ مباشرة.
ويأتي هذا القرار نتيجة لحرص الإدارة على مواكبة التطورات التي يشهدها هذا القطاع
وليحافظ مجمع سيتي سنتر على مكانته الرائدة في السوق. هذا وسيشهد المجمع عمليات
إعادة تطوير للمحلات التجارية في أماكن محددة من المجمع دون التأثير على باقي
المحلات الموجودة أو زوار المجمع أبداً، ليتم إعادة توزيع هذه المساحات بطريقة أفضل
وبالتالي زيادة الكفاءة التشغيلية للمجمع عند الانتهاء.
هذا وتقدر التكلفة الإجمالية للمرحلة الثانية من إعادة التطوير بـ 300 مليون ريال
قطري (ثلاثمائة مليون ريال قطري) وسيتم إكمالها على ثلاث مراحل، ليتم الانتهاء منها
في نهاية 2018.
- لماذا تم إغلاق الأكشاك الموجودة في السيتي سنتر؟
- بصراحه هذا السؤال يدفعني إلى الحديث عن أمور مستغرب منها فهذه الأكشاك كانت
مشاريع ناجحة لشباب قطريين مبتدئين فبعض الجهات المسؤولة ذات الصلة لا تنظر إلى مدى
استفادة المجتمع من هذه المشاريع وقامت بإغلاق هذه الأكشاك ولا توجد مبررات حقيقية
لذلك على الرغم من أنها موجودة في كثير من المولات العالمية فمثل هذه القرارات
محبطة لرواد الأعمال.
- كيف تجدون أداء شركة «أعمال» كون سعادتكم رئيسا لمجلس الإدارة ؟
- بالنظر إلى شركة أعمال تجد أنها في تجدد مستمر سواء من خلال تطوير نشاطاتها
القائمة أو من خلال تأسيس نشاطات جديدة ونحن نبحث دائما عن أفضل الطرق لتحقيق نتائج
مستمره ومتميزه.
لقد سررنا بالأداء القوي والنتائج المالية الرائعة التي حققتها شركة أعمال خلال هذا
العام فقد حققت نتائج ممتازة خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2015. فقد ارتفعت
قيمة الإيرادات بنسبة 30 %، وارتفعت الأرباح الصافية بنسبة 23.7 % لتبلغ 366.7
مليون ريال قطري. وإن شاء الله سيستمر هذا الأداء بهذه الوتيرة من التطور في
السنوات القادمة.
- لماذا لا توسعون نشاط «أعمال» أكثر في مجالات اقتصادية أخرى؟ وخاصة أن السوق
القطري مقبل على إقامة مشاريع تنموية كبيرة؟
- تعتبر شركة أعمال من الشركات ذات النشاطات المتنوعة وقد شهدت تطورا ملحوظا منذ
إدراجها في بورصة قطر عام 2007 إذ تضم الشركة حاليا 24 فرعا وشركة تابعة وتعمل ضمن
أربعة قطاعات رئيسية وهي الإنتاج الصناعي، التجارة والتوزيع، القطاع العقاري وإدارة
الخدمات وتمثل هذه القطاعات أبرز القطاعات الاقتصادية التي تشهد تطورا ونموا
ملحوظا، مما يمنح شركة أعمال القدرة على الاستفاده من الفرص الاستثمارية المختلفة.
ونحن دائما نقوم بتقييم الفرص الاستثمارية المختلفة التي تسهم في تحقيق تنوع متوازن
يتماشى مع إستراتيجيتنا ويخدم خطط النمو المستقبلي للشركة، لنتمكن من المشاركة في
النهضة التي تشهدها البلاد.
- كل الدراسات والتوقعات تشير إلى ازدهار القطاع العقاري في دولة قطر خلال العقد
الحالي، ما أبرز أنشطتكم في مجال المقاولات في دولة قطر؟
- تشهد البلاد نهضة عمرانية مميزة وذلك نتيجة لعدد من العوامل منها تطوير البنية
التحتية لعدد من المدن الخارجية مما شجع الامتداد العمراني، وهنالك ازدياد التعداد
السكاني وما يرافقه من زيادة الطلب على المسكن، بالإضافة إلى دخول عدد من الشركات
الأجنبية للسوق وزيادة الطلب على المساحات التجارية ومن المتوقع أيضا أن يشكل
افتتاح المترو، علامة فارقة في تطور القطاع العقاري حيث سيعطي ميزة ويزيد من جاذبية
العقارات سواء السكنية أو التجارية أو مراكز التسوق التي تقع بالقرب من محطات
المترو. وبالنسبة لقطاع المقاولات فتقتصر أنشطتنا على بناء العقارات الخاصة
بشركاتنا سواء السكنية أو التجارية وأيضا يعتبر قطاع الإنتاج الصناعي لدينا من أكبر
الموردين للمشاريع المختلفة سواء من خلال توريد الخرسانة الجاهزة، الطوب، الكوابل،
الأنابيب الخرسانية وغيرها.
- الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني من أوائل المبادرين إلى تأسيس المشاريع والمؤسسات
والشركات المهمة، والتي ساهمت في وضع اللبنات الأولى للنهضة الشاملة التي تشهدها
دولة قطر، ما لمسات ونشاطات الشيخ فيصل في مجال مشاريع التعليم والصحة والإنشاءات
والمقاولات والفنادق والتجارة والصناعة؟
- نحن محظوظون جدا كوننا نعيش في دولة يعتبر اقتصادها من أسرع الاقتصادات نموا في
العالم بالإضافة إلى كونها من أكثر الدول أمانا واستقرارا. حيث حرصت الحكومة
الرشيدة تحت قيادة سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على وضع اللبنات
الأساسية لتطوير البلاد وازدهارها، ويواصل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل
ثاني حفظه الله المسيرة لضمان مستقبل مزدهر وحياة كريمة لكافة المواطنين.
منذ بدايتنا قبل نحو خمسة عقود، واكبنا مسيرة التطور التي شهدتها البلاد وتمكنا من
أن نكون من الرياديين للاستفادة من الفرص المتاحة والعمل في عدد من المجالات لتلبية
احتياجات السوق ونجحنا في تحقيق مركز ريادي في تلك المجالات.
فعلى سبيل المثال تعتبر شركة ابن سينا الطبية من أبرز الشركات المحلية التي توفر
الأدوية والمستلزمات الطبية منذ السبعينيات للسوق القطري وقد انبثقت عنها شركة
أعمال الطبية والمتخصصة في توفير أفضل الاجهزه الطبية. وهنالك أيضا مشروع مجمع
السيتي سنتر والذي تم افتتاحه عام 2001 والذي يعتبر علامة فارقة في تطور منطقة
الخليج الغربي بشكل خاص.
وبالنسبة للقطاع الصناعي فقد قمنا بتأسيس عدد من المشاريع الهامة مثل مصنع الدوحة
للكابلات والذي يعتبر أول مصنع كابلات في قطر، ولدينا مصنع للخرسانة الجاهزة ومصنع
للطوب ومصنع للأنابيب وقد قمنا مؤخرا بالتوسع في مجال النقل البحري من خلال تأسيس
شركة أعمال للنقل البحري حيث قما بشراء ناقلة لنقل حجارة الجابرو من منطقة الفجيرة
بالإمارات العربية المتحدة إلى مدينة مسيعيد الصناعية في قطر.
ومنذ ما يتجاوز العشر السنوات تمكنت شركة الفيصل القابضة من خلال شركة الريان
للاستثمار السياحي من توسيع نشاطاتنا داخل وخارج دولة قطر عبر الاستثمار في قطاع
الضيافة والعقارات حيث لدينا ما يزيد على 25 فندقا في كل من مصر، الجزائر، ألمانيا،
إيطاليا، بريطانيا والولايات المتحدة. وفي داخل قطر لدينا ما يزيد على تسعة فنادق
بعضها باشر في تقديم خدماته مثل فندق ماريوت ماركيز والبعض الآخر ما زال قيد
التطوير وفي مراحل مختلفة.
أما للقطاع العقاري، فتدير الفيصل القابضة عبر شركة الجازي للاستثمار العقاري محفظة
عقارية مميزه تضم عددا من الأبراج السكنية والتجارية في منطقة الخليج الغربي
بالإضافة المجمعات السكنية التي تقع في مناطق رئيسية. وهنالك أيضا القطاع العقاري
لدى شركة أعمال والذي يضم كلا من مجمع سيتي سنتر وسوق الحراج وعددا من البنايات
والمجمعات السكنية.
أما بالنسبة لقطاع التعليم في شركة الفيصل القابضة، فهو قطاع محوري وأساسي يمكننا
من المساهمة في تطوير المجتمع المحلي من خلال توفير فرص تعليمية عالية المستوى سواء
لطلاب المرحلة المدرسية أو الجامعية. حيث يضم قطاع التعليم في شركة الفيصل القابضة
كل من مدرسة الخليج الإنجليزية وجامعة ستندن وهنالك برنامج الماجستير (MBA) من
جامعة ديبول الأميركية الذي ما زلنا نكمل الإجراءات المطلوبة لنتمكن من تقديمه في
قطر. بالإضافة إلى ذلك تقوم مؤسسة الفيصل بلا حدود ومركز الفيصل للمسؤولية
المجتمعية ومركز الفيصل لريادة الأعمال ومركز الفيصل للتدريب الإداري بعدد من
المبادرات التعليمية التي تشمل المدارس المستقلة والخاصة حرصاً منا في المساهمة في
تنمية مهارات الجيل الحالي من الشباب القطري والذي تقع على عاتقه مسؤولية ازدهار
ونمو البلاد في المستقبل.
- أنتم تقومون بأنشطة خاصة من خلال جمع المقتنيات الأثرية وخاصة التي تسطر تاريخ
دولة قطر، ما الهدف من ذلك؟ وأين وصلت تطورات متحفكم؟ وما الأقسام التي يضمها؟
- تلعب المقتنيات الخاصة بما تضمه من ثروات ثقافية وتاريخية دوراً بارزاً في إظهار
حياة الأمم عبر العصور المتتابعة لما يجتمع بها من إثراءات متنوّعة. وتنضوي مقتنيات
المتحف الخاص بي في أربعة متاحف وهي متحف المقتنيات الإسلامية، ومتحف السجاد
الشرقي، ومتحف التراث القطري والخليجي ومتحف السيارات الكلاسكية.
ويعتبر اهتمامنا بإبراز التراث القطري هو إحياء اهتمام العامة بالتراث وتعزيز
الثقافة المحلية، وإظهار احتفاء القطريين والعالم بتراثهم الثقافي واعتزازهم
بهويتهم الثقافية الثرية وهو يعكس أيضا تقاليد الشعب القطري خاصة والعالم عامة
وإرثهم الوطني.
- هل من كلمة اخيرة ؟
- أتمنى أن يستفيد شبابنا من خبراتنا فنحن وصلنا ولله الحمد إلى مرحلة متقدمة ولا
يمكن أن نأخذ حقنا وحق غيرنا وأنصح الشباب بدخول الأعمال وحضور المناسبات التي تجمع
كبار رجال الأعمال للاستفادة وأبوابنا مفتوحة لهم في أي وقت فما يهمنا أن يعتمد
الشاب القطري على نفسه ويكون بعيدا عن الاتكالية وألا يعتمد على الدولة فقط بل عليه
أن يجتهد ويعمل لأنهم أهل لذلك.
قانون رقم (2) لسنة 2007 بنظام الإسكان
القانون وفقا لأخر تعديل - قانون رقم (4) لسنة 2008 بشأن إيجار العقارات
ارتفاع أسعار الإيجارات لغز يبحث عن حل!