جريدة الراية - الأحد 27 ديسمبر 2015
توقعوا تطوراً كبيراً في مستوى الخدمات..
أطباء ومسؤولون لـ الراية:إعلان الآلية الجديدة للتأمين الصحي خلال أيام
الشركات الخاصة أكثر خبرة في إدارة المنظومة والتعاون مع المزودين
وقف "صحة" ليس إلغاء للتأمين الصحي ولكنه تصحيح وتعديل للمسار
الدولة التزمت بتوفير الرعاية الصحية لمواطنيها على أعلى مستوى
قرار مجلس الوزراء يحقق الصالح العام والمنافسة بين الشركات التأمينية
كتب- عبدالمجيد
حمدي:
أكد مسؤولون وأطباء بالمستشفيات الخاصة
لـ الراية أن توقف شركة "صحة" عن تقديم الخدمة لا يدعو للقلق، لافتين إلى أن قرار
مجلس الوزراء هدفه تصحيح وتعديل للمسار وليس توقيفاً للخدمة أو تحميل المواطنين أية
أعباء مادية مقابلها.
وتوقعوا صدور قرارات خلال الأيام القليلة القادمة تحدد آليات مواصلة تقديم الخدمات
الطبية عبر نظام التأمين الصحي.
وأشاروا إلى أن الآلية الجديدة المنتظرة ستسعى لتحسين وتطوير خدمات التأمين الصحي
في ظل الاعتماد على شركات القطاع الخاص لإدارتها بما تملكه تلك الشركات من خبرة
ودراية بحكم خبرتها التي تمتد عشرات السنين.
وأشاروا إلى أن الدولة التزمت بتوفير الرعاية الصحية لمواطنيها على أعلى مستوى
وبالتالي فهم يتوقعون أن يكون القادم هو الأفضل حيث يتجنب السلبيات التي شهدتها
التجربة الماضية.
في البداية يقول د. إسلام زكريا مدير التأمين الصحي في مستشفي عيادة الدوحة إن قرار
وقف برنامج صحة لا يعني التوقف نهائياً عن الخدمة ولكن هو بمثابة تعديل مسار وتحسين
آلية العمل بما يسهم في النهاية بتحقيق الكثير من المنافع سواء لخزانة الدولة نفسها
أو لمزودي الخدمة أو للمواطن الذي سيحصل على أفضل خدمة أيضاً من خلال شركات أكثر
خبرة ودراية بالعمل في هذا المجال.
وأوضح أنه من المتوقع خلال الأيام القليلة المقبلة أن تتضح الصورة بشكل أكبر من
خلال الإعلان أو توضيح الآلية التي سيتم من خلالها الاستمرار في تقديم الخدمات
الصحية للمواطنين.
وأكد أن الأمر لا يدعو للقلق على الإطلاق من جانب المستفيدين من الخدمة وأنه لا
يعدو كونه إعادة وضع آلية جديدة أكثر حرفية وتنظيماً من السابقة بحيث يمكن من
خلالها تحقيق الصالح العام والمنافسة بين الشركات التأمينية التي تعمل في هذا
المجال والتي سوف تتسابق على تقديم أفضل الحزم الخدمية في القطاع الطبي لافتا إلى
أن التنافس دائماً ما يخلق الجودة والتطوير.
خبرة القطاع الخاص
وقال الدكتور عبدالعظيم حسين المدير الطبي للمستشفى الأهلي إن وقف برنامج صحة لا
يعني التوقف عن توفير الخدمة الصحية للمواطنين وبالمجان كما كان متبعاً فقرار مجلس
الوزراء واضح وصريح في هذا الإطار وهو توفير الخدمة دون تحميل المواطنين أية أعباء
مالية وبالتالي فإن الأمر لا يعدو كونه تعديل الآلية فقط.
وتابع إن الدولة تكفلت بتوفير الرعاية الصحية للجميع وإذا كان هناك توقف لبرنامج
معين فإنه سوف يتم استبداله ببرنامج وآلية أخرى سوف تكفل استمرار توفير الخدمة
للمواطنين وهو ما نتوقع الإعلان عنه خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأوضح أنه ما من شك أن القطاع الخاص في هذا المجال هو الأكثر خبرة ودراية من حيث
تقديم الخدمات بالشكل المطلوب ووضع القيود والمعايير التي تنظم العمل كما أن وجود
أكثر من شركة في السوق سوف يجعل هناك نوعاً من المنافسة ويكون المستفيد الأكبر هو
المواطن بدلا من تركيز تقديم الخدمة من خلال شركة واحدة فقط.
وأضاف أنه بالتأكيد سوف ينعكس الأمر إيجاباً أيضاً على مستشفيات القطاع الخاص التي
تتعامل مع الشركات الخاصة منذ سنوات طويلة والتي تقدم نماذج متميزة في إدارة مثل
هذه الأمور بحكم خبرتها في السوق وبالتالي فإن هذه الخبرة سوف تنعكس على النظام
والآلية الجديدة.
خبرات متراكمة
يرى الدكتور فواز سعد مدير مركز الحياة الطبي الخاص أن توقف برنامج صحة وتكليف
الشركات الخاصة بتقديم الخدمة للمواطنين سوف يؤدي بالطبع إلى تحسين وتطوير الخدمة
نظراً لأن هذه الشركات تتمتع بخبرات متراكمة طويلة الأمد في هذا المجال.