جريدة الراية - الأحد 10 يناير 2016
ضمت
منسوبي الدورتين الرابعة والخامسة
القوات المسلحة تحتفل بتخريج 1393 مجنداً
اللواء الغانم: برامج القوات المسلحة الأكثر تطوراً في العالم
العميد العيادي: هدفنا غرس روح الانتماء وزيادة اللحمة الوطنية
كتب - نشأت أمين:
احتفلت القوات المسلحة القطرية بتخريج
1393 مجندا من الدورتين الرابعة "وعددها 606" والخامسة "وعددها 787" لمجندي الخدمة
الوطنية للثانوية والجامعيين في معسكر الشمال بحضور سعادة اللواء ركن طيار غانم بن
شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة وعدد من كبار المسؤولين العسكريين والضباط
وضباط الصف وأولياء أمور المجندين.
خضع المجندون خلال الدورتين الى برامج عسكرية وأكاديمية، وتدريب المشاة، واللياقة
البدنية، والأسلحة الخفيفة والرماية ومهارات الميدان والمعركة والدفاع المدني،
والإسعافات الأولية، وثقافة المجتمع، وبرامج تنمية الذات، وبرامج دينية وغيرها.
وبهذه المناسبة أوضح سعادة اللواء ركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات
المسلحة في تصريحات صحفية أن هذا البرنامج جاء بناء على توجيهات سامية من حضرة صاحب
السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة
ويحظى برعاية سموه، مشيرا إلى أنه يقوم على مفهوم تطوير التنمية البشريّة، ويتلاءم
مع القيم الثقافيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة للمجتمع، ويهدف إلى
استغلال الطاقات البشريّة وتدريبها لإسناد القوات المسلحة في الأزمات والطوارئ،
وغرس روح الانتماء للوطن في نفوس الشباب، كما يهدف لرفع اللياقة البدنيّة وإعداد
الشباب للمساهمة في مجالات التنمية الشاملة التي تشهدها قطر، ومواكبة أهداف رؤية
قطر الوطنيّة 2030 بإعداد الشباب معرفيًا وسلوكيًا للمساهمة في مجالات التنمية
الاقتصاديّة مما تصب في مصلحة الوطن التي هي مسؤولية الجميع .
وأكد سعادة اللواء الغانم على الإقبال المتزايد من الشباب الذين يتقدمون لأداء هذه
الخدمة حتى قبل استدعائهم مما يعكس ارتفاع الحس الوطني وتعامل الشعب القطري الراقي
مع مسؤولياته الوطنية منوها بالمستوى الرائع والراقي الذي وصل إليه خريجو الدورتين
الرابعة والخامسة وبجهود القائمين على هذا البرنامج التي أسفرت عن هذا المستوى
الراقي والعالي والكفاءة في الأداء.
وشدد رئيس أركان القوات المسلحة على أن جميع البرامج التي تنفذها القوات المسلحة
القطرية هي الأحدث والأكثر تطورا في العالم وتلبي الاحتياجات الأمنية للبلاد مؤكدا
أن هناك مراجعات دورية على هذه البرامج للوقوف على الأمور التي تحتاج إلى تطوير
وتحديث والقيام بذلك على خير وجه فالتطوير مستمر من ناحية الأساليب والبرامج
والتدريبات.
روح الانتماء
وخلال الحفل الذي بدأ بعرض مشاة الخريجين، ألقى العميد الركن محمد مسفر العيادي
رئيس هيئة الخدمة الوطنية كلمة بهذه المناسبة قال فيها إن هذه الدورات تهدف إلى غرس
روح الانتماء الوطني ، وحب الوطن ، وزيادة اللحمة بين أبنائه الأوفياء ، ليكونوا
قادرين على المشاركة الفعالة في الدفاع عن الوطن وشعبه ، والذي هو واجب كل مواطن".
وأشار إلى أن الاهتمام بالعنصر البشري لهو اهتمام قيادتنا الرشيدة ، وخاصة في
قواتنا المسلحة ، وذلك من خلال تعلمه وتأهيله وفق الأسس والمبادئ الحميدة ، ليستطيع
العمل بكل ثقة واقتدار.
وأضاف قائلا " إن جهود وتوصيات قيادتنا الحكيمة المتمثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ
تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ، القائد الأعلى للقوات المسلحة قد أتت
ثمارها في هذا اليوم من خلال تخريج الدفعتين الرابعة والخامسة من المشروع الوطني
السامي "الخدمة الوطنية".
وأوضح رئيس الهيئة أن عدد مجندي الدورة الرابعة الثانوية 368 مجندا والجامعيين 238
والدورة الخامسة الثانوية 386 والجامعيين 401 وقد تلقوا خلالهما مختلف التدريبات
العسكرية والمحاضرات الأكاديمية التي من شأنها الإسهام في رفع مستوى المعرفة لدى
منتسبي الخدمة الوطنية في كلا الجانبين العسكري والأكاديمي.
ووجه رئيس هيئة الخدمة الوطنية حديثه للخريجين قائلا " إن أداءكم الواجب الوطني من
خلال التدريبات الهادفة والنوعية، المكثفة والمتواصلة لمدة ثلاثة أشهر ، لهو محل
فخر واعتزاز بهذا الواجب الوطني الذي سيشكل انعطافة بارزة في مسيرة حياتكم العملية"
.. مضيفا "ولا يسعني إلا أن أتوجه باسمي وباسم الضباط وضباط الصف بتهنئتكم على نيل
شرف أداء الخدمة الوطنية ضمن الدفعة الأولى لهذا المشروع الوطني السامي" .
وفي ختام كلمته توجه العميد الركن بأسمى آيات التقدير والعرفان لحضرة صاحب السمو
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة على
التوجيهات السامية والدعم اللا محدود الذي تلقاه الهيئة، وإلى سعادة اللواء الركن
حمد بن علي العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع وسعادة اللواء ركن طيار غانم بن شاهين
الغانم رئيس أركان القوات المسلحة على المتابعة الدؤوبة التي أسفرت عن هذا المشروع
الوطني الكبير في خدمة الوطن والدفاع عن أمنه وشعبه.
يذكر أن نظام الخدمة الوطنية إلزامي لجميع المواطنين القطريين ممن أكملوا 18 سنة
وحتى سن 35 سنة، ويهدف إلى استغلال الطاقات البشريّة وتدريبها لإسناد القوات
المسلحة في الأزمات والطوارئ، وغرس روح الانتماء للوطن في نفوس الشباب، ورفع
اللياقة البدنيّة وإعداد الشباب للمساهمة في مجالات التنمية الشاملة التي تشهدها
قطر.
عبد الله بن حمد العطية لدى مشاركته في حفل تخريج نجله ناصر:
الخدمة الوطنية تحقق نتائج إيجابية للمجتمع
قال سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية رئيس مؤسسة عبد الله بن حمد العطية للطاقة
والتنمية المستدامة نائب رئيس مجلس الوزراء السابق إن الخدمة الوطنية خطوة متميزة
سيكون لها نتائج إيجابية للغاية على المجتمع القطري كما أن منتسبيها سيمثلون
إسناداً ورديفاً للقوات المسلحة القطرية بما يساهم في تحقيق أعلى معدلات الجاهزية
للدفاع عن تراب الوطن الغالي قطر.
وأكد رئيس مؤسسة عبد الله بن حمد العطية للطاقة والتنمية المستدامة في تصريحات
صحفية لدى حضوره حفل تخريج نجله ناصر ضمن منتسبي الدفعة الخامسة جامعيين إن مثل هذا
الإعداد الجيد الذي يتلقاه المجندون في رحاب هيئة الخدمة الوطنية سيخلق أجيالاً
واعية قادرة على الاعتماد على النفس لما تتسم به الحياة العسكرية من قوة وصلابة
وانضباط . وأشار إلى أن الخريجين سيصبحون قادرين على التكيف والتعامل مع مختلف
الظروف التي قد تواجههم في الحياة.
خلال حفل التخريج .. أولياء أمور المجندين لـ الراية:
نفخر بمشاركة أبنائنا في الخدمة الوطنية
حرص العشرات من أولياء أمور المجندين وأقاربهم وأصدقائهم على متابعة هذه اللحظة
العظيمة في حياة أبنائهم حيث امتلأت الخيمتان اللتان أعدهما مركز تدريب الخدمة
الوطنية حول ميدان التدريب الرئيسي بأعداد كبيرة من المواطنين حيث تم تخصيص خيمة
للرجال وأخرى للنساء.
وقد بدأ المواطنون في التوافد على معسكر الشمال منذ حوالي الساعة السادسة صباحاً
وحرص الكثيرون منهم على اصطحاب أسرهم معهم للمشاركة في الاحتفال بهذا العرس الوطني
الكبير
وسادت حالة من الفرح الشديد بين أولياء الأمور وهم يشاهدون أبناءهم بالزي العسكري
في ساحة الميدان استعداداً لبدء طابور العرض.
وأعرب عدد من الأهالي لـ الراية عن شعورهم بالفخر والاعتزاز بمشاهدتهم هذه اللحظة
الفارقة في حياة أبنائهم.
وعبّر محمد منصور بخيت والد المجند ناصر محمد عن سعادته الكبيرة بتخريج نجله ضمن
مُجندي الدفعة الرابعة من مجندي الخدمة الوطنيّة، مؤكدًا أن الخدمة الوطنية هي أحد
أهم المشروعات الناجحة التي تقوم بها الدولة حاليًا.
رد الجميل للوطن
وقال أحمد إبراهيم الشيب والد المجند خليفة إن شعوره لا يمكن وصفه بأن نجله
عبدالرحمن أصبح جزءًا من الجيش الوطني ويرد جزءًا بسيطًا من جميل الوطن الغالي
علينا الذي لم يبخل بأي شيء في سبيل رفعة شأن أبنائه.
وتقدّم فرج مبارك الدوسري والد المجند محمد فرج بأسمى آيات الشكر لكل القائمين على
برنامج الخدمة الوطنيّة ولكل المواطنين والمُقيمين على هذه الأرض الطيّبة بمناسبة
تخريج الدفعة الثانية من الخدمة الوطنيّة.
وقال إن هذا يوم مهم ومشهود للدولة كلها، مشيرًا إلى أننا أصبحنا نمتلك جيلاً لديه
الحس الوطني والانتماء، وهو جيل قادر على تحمّل المسؤوليّة الصعبة في المزيد من
النجاح.
وقال أحمد زينل والد المجند يوسف أحمد إنه لا يجد كلمات يعبّر بها عن مقدار سعادته
بهذه اللحظة السعيدة وأشار إلى أن برنامج الخدمة الوطنية هو فكرة في غاية الأهمية
بالنسبة للوطن العزيز؛ لأنها تخلق صفاً ثانياً للقوات المسلحة والأجهزة الأمنيّة
الأخرى قادراً على تلبية نداء الوطن عند الحاجة.
حافلة بالفوائد
وقال خميس عيسى الكعبي والد المجند محمد: كلنا شعور بالفخر والاعتزاز، فالدولة بدأت
في تجهيز أبنائنا للذود عن حمى الوطن، ومن المهم أن يكون لدينا جنود وقوة احتياط
يعتمد عليها، ونحن فخورون بأن أبناءنا أتيحت لهم الفرصة ليبدأوا الآن الشعور
بالمسؤوليّة أكثر من ذي قبل، مؤكدًا أن الشباب القطري هو مصدر اعتزاز كل من يعيش
على أرض قطر.
من جهته، أشار المقدم جو عبدالله درويش خال المجند عبدالله ناصر حسين إلى أن سعادته
اليوم لا تضاهيها سعادة بعد تخرّج نجل شقيقته في مصنع الرجال بالقوات المسلحة
القطريّة، لافتًا إلى أنه والأسرة جميعاً شجعوا نجله على ردّ ولو جزء بسيط من جميل
الوطن على كل من يعيش على أرضه.
مؤكدًا أن الخدمة الوطنيّة أحدثت تطورًا لافتًا في شخصية شقيقه بدرجة كبيرة حيث
أكسبته الاعتماد على النفس واللياقة البدنيّة العالية وتحمّل ضغوط العمل.
وقال عمر أحمد صالح والد المجند فيصل إن شعوره لا يمكن وصفه بأن نجله أصبح جزءاً من
الجيش الوطني ويرد جزءاً بسيطاً من جميل الوطن الغالي علينا والذي لم يبخل على
أبنائه بأي شيء.
في المشاة واللياقة البدنية والرماية
تكريم الـ 7 مجندين الأوائل
قام سعادة اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة
بتكريم سبعة مجندين من خريجي الثانوية والجامعات بعد حصولهم على المراكز الأولى في
المشاة واللياقة البدنية والرماية وذلك خلال حفل التخريج.
شمل قائمة المكرمين كل من المجند سالم خليفة هلال الحاصل على المركز الأول في
المشاة العسكرية في حين حصل على المركز الأول في منافسات اللياقة البدنية المجند
عبد الله محمد الهاجري وحصل على المركز الأول في منافسات الرماية المجند مبارك حمد
السليطي وحصل على المركز الأول مكرر في نفس المجال المجند عبد الله إبراهيم تيمور.
كما تم في الحفل تكريم قائد طابور العرض المجند حمدون سعدون الكواري.
ومن خريجي الجامعات حصل راشد عيسى الزيارة على المركز الأول في المشاة العسكرية في
حين حصل على المركز الأول في منافسات الرماية المجند عبد الله عبد اللطيف آل محمود
وحصل على المركز الأول في منافسات اللياقة البدنية المجند محمد عبدالرزاق المصطفوي.
وتلقى المجندون المتفوقون التهاني من قادتهم ومدربيهم ومن أولياء الأمور الحضور
للحفل.
العميد محمد الشهواني قائد مركز التدريب:
المجندون تم إعدادهم وفق خطط مدروسة
أعرب العميد محمد حميد الشهواني قائد مركز تدريب الخدمة الوطنية عن سعادته بتخريج
الدفعتين الرابعة والخامسة من منسوبي الخدمة الوطنية مشيراً إلى أن المجندين ظهروا
بالمستوى الذي يطمح إليه المسؤولون في الدولة حيث تم إعدادهم وفق خطط مدروسة تم
إعدادها بعناية شديدة تراعي المتطلبات التي تحتاجها الأجهزة المعنية في الدولة كما
أنها تتسم بكونها برامج تدريبية قابلة للتطوير بصفة مستمرة.
وأكد العميد الشهواني أن عمليات إعداد المجندين في تطور مستمر من دفعة إلى أخرى
سواء من ناحية التدريب أو حتى الإدارة والتنظيم.
وبين قائد مركز تدريب الخدمة الوطنية أن البنية الأساسية للمركز هي الأخرى في تطور
مستمر حيث تم إنشاء العديد من المشروعات الجديدة شملت ملاعب وميادين رماية وتدريب
ومطاعم كما شهد المركز توسعات كبيرة في إسكان المجندين بما رفع من القدرة
الاستيعابية له في الوقت الحالي إلى 3200 مجند، وكذلك مسجد المركز شهد كذلك عملية
تطوير كبيرة.
خريجو الدفعتين الرابعة والخامسة لـالراية:
الخدمة الوطنية.. مدرسة في الانضباط
جاهزون للفداء وخدمة الوطن في كافة الميادين
كتب - نشأت أمين:
عبّر خريجو الدفعتين الرابعة والخامسة من مجندي الخدمة الوطنية عن سعادتهم البالغة
بالوصول إلى هذا اليوم المشهود، مؤكدين أن الفترة التي قضوها في معسكر الخدمة
الوطنية كانت متميزة وساهمت في تغيير حياتهم بدرجة كبيرة نظراً لما تتسم به الحياة
العسكرية من انضباط وصرامة ما يساعدهم في التكيّف مع مختلف الظروف التي قد
يواجهونها في الحياة مستقبلاً.
وأكدوا أن الخدمة الوطنية جعلتهم مؤهلين وعلى أهبة الاستعداد للدفاع عن تراب الوطن
الغالي قطر، مؤكدين أن الوطن يستحق الكثير من أبنائه لكي يشاركوا في رفعة شأنها بين
الأمم، وأنهم جاهزون للذود عنها في أي لحظة متى احتاجت لهم.
وقال الخريج ناصر عبدالله العطية: الخدمة الوطنية الإلزامية مبادرة تستحق الإشادة
فهي تصنع قادة المستقبل وترسم للكثير من الشباب خطوط المستقبل خاصة للخريجين الجدد
حيث تعتبر نقلة مميزة بين الحياة العلمية والحياة العملية، لأن الحياة والدخول في
معترك الحياة تتطلب الاستعداد لها من كل النواحي، وهذه التجربة لها أهمية كبيرة
للشباب لأنها تجعلهم يواجهون المسؤولية ويتحمّلونها، كما أنها تسهم بدون شك في خلق
جيل قادر على العطاء والكفاح وتحمّل المسؤولية بكل كفاءة خاصة أن البلاد مقبلة على
تحديات كبيرة وكثيرة، وتحتاج إلى جهود أبناء الوطن الذين لا يستغنى عنهم، وهذه من
الوسائل التي تصقل وتمهّد الطريق لدخول هذه التحديات بشباب واعدين صاعدين جاهزين.
وقال: إن فترة التجنيد كانت فرصة لزيادة اللحمة بين جميع المجندين حيث أتاحت لهم
فرصة التعرّف على بعضهم البعض عن كثب واستمرار التواصل فيما بينهم حتى بعد انتهاء
فترة التجنيد.
مدرسة تعلم المسؤولية
وقال فيصل عمر: تعلّمت الكثير خلال فترة الخدمة الوطنية فإيجابياتها كثيرة للأفراد
والمجتمع على حد سواء فالخدمة الوطنية مدرسة لتعلّم المسؤولية وهذا الأمر يفتح
الطريق أمام الشباب القطري لمزيد من التحلي بروح المسؤولية وتعلم الانضباط، كما
أنها تشكّل نشاطاً مهماً وحيوياً للشباب القطري وفرصة مهمة لإدراك معاني ومفاهيم
جديدة في الحياة كالالتزام والوفاء والإخلاص للوطن، كما أنها تزيد في صلابة ارتباط
الفرد بالوطن، وتصنع منه فرداً صالحاً في المجتمع من خلال القوانين الداخلية التي
تحكم المؤسسة العسكرية وما تفرضه على كل المنتسبين لها من التزام وانضباط ومسؤولية.
وقال خليفة أحمد الشيب: الخدمة الوطنية علّمتنا الانضباط واكتساب المهارات كما أنها
تسهم في بناء شخصيات قوية قادرة على اتخاذ القرار كما أنها تجعل الشباب مستعدين
دائماً ذهنياً وبدنياً للقيام بكل ما يوكل إليهم من أعمال ومهام تجعل راية قطر
خفّاقة عالية، وهو الهدف الذي كلنا نعمل له من أجله.
وأشار عبد الله حمد مسفر، إلى أن فترة الخدمة الوطنية أفادته كثيراً في مسألة
الاعتماد على النفس بشكل أكبر من خلال تعلم الكثير من المهارات واكتساب معارف جديدة
في الكثير من المجالات المتنوعة، موضحاً أنها تخلق جيلاً جديداً قادراً على القيادة
والمسؤولية وهو ما سيصب بالتأكيد في صالح التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة في
جميع مناحي الحياة.
وأوضح خالد محمد محمد، أن اهتمام القيادة الرشيدة بالشباب وكيفية صقل مهاراتهم
وإكسابهم المزيد من الفنون القتالية والعسكرية والمدنية أيضاً تجعلنا نفخر ونثق
دائماً في أن القيادة الرشيدة لا تدخر جهداً في سبيل رفعة وطننا الغالي وخدمة
أبنائه.
وأشار محمد خميس عيسى إلى أن الخدمة الوطنية تعد فرصة ممتازة لخدمة الوطن من خلال
الخدمة الوطنية العسكرية فأداء الخدمة الوطنية يشكّل وجهاً مهماً من أوجه الوفاء
للوطن والذود عنه في أي وقت فكل من يقوم بواجبه العسكري يزداد ارتباطه بالوطن أكثر
من أي وقت مضى، موضحاً أنه خلال فترة أداء الخدمة اكتسب مهارات جديدة ومفيدة في
الحياة في مختلف أصعدتها ومستوياتها، فالخدمة الوطنية مدرسة مهمة للشباب القطري في
الانضباط والالتزام وتقوية الشخصية وتساعدهم على تخطي صعاب الحياة وتصنع منهم
مواطنين صالحين قادرين على المساهمة في بناء الوطن.
فرصة مهمة
وأكد تركي معيض محمد، أن الخدمة الوطنية كانت مناسبة وفرصة مهمة للتعبير عن مدى حب
الوطن الذي لا يكون التعبير عنه بمجرّد كلمات تقال، لكن بأقوال تؤكدها الأفعال
وقالوا: إن الخدمة الوطنية ساعدتهم في رفع مستوى لياقتهم البدنيّة التي ربما يكون
الكثيرون قد فقدوها بسبب إيقاع الحياة، كما أنها منحتهم خبرات عسكريّة عمليّة
ونظريّة سوف تفيدهم بالتأكيد في حياتهم العمليّة في مقدّمتها الانضباط الذي هو
السمة الأساسية للعسكريين.
وتابع عبدالله ناصر حسين: الخدمة الوطنية وسام شرف على صدورنا وقد حرصت على التقدّم
سريعاً لأدائها لكي نرد جزءاً يسيراً من فضل هذا الوطن الغالي، فقد أعطانا الوطن
الكثير مما يعجز المقام عن سرده ولا شك أن هذه هي الفرصة للتعبير بحق عن مدى حبنا
للوطن فالخدمة الوطنية ترسّخ روح الانتماء والشعور بالجاهزية الدائمة لمواجهة أي
تهديد لأمن الوطن واستقراره.
مهارات القيادة
وتابع فيصل طالب الجربوعي: الخدمة الوطنية تجعل الشاب أكثر اعتماداً على أنفسهم،
كما أنها تكسب الكثيرين مهارات القيادة وتحمّل المسؤولية واتخاذ القرارات ولا شك
أننا استفدنا كثيراً خلال هذه الفترة التي قضيناها بالخدمة الوطنية بداية من مهارات
القتال والدفاع عن النفس حتى الإسعافات الأولية من خلال البرامج والدروس التي تم
تنظيمها خلال فترة الخدمة.
وقال حمد سعدون: استفدت كثيراً على مدار الأشهر الثلاثة الماضية من تجربتي بالخدمة
الوطنية والتي ساهمت كثيراً في صقل المهارات التي يتمتع بها الإنسان واكتساب مهارات
وتجارب وخبرات جديدة تفيده في مشوار حياته ويستطيع أن يخدم بها وطنه.
وسام شرف ولحظات مهمة
وقال عيسى عبدالله: سعيد بهذه اللحظة المهمة في حياتي فالخدمة الوطنية وسام شرف
يضعه كل من يؤدي هذا الواجب الوطني على صدره وهي إحدى صور رد الجميل للوطن، الذي لم
يقصّر يوماً مع أبنائه، فمن واجب أي مواطن أن يبادر بهذا الشيء القليل جداً أمام ما
يقدّمه الوطن لنا، وقد أسهمت الخدمة الوطنية في صقل مواهبي عبر التدريبات
والمحاضرات الأكاديمية في كيفية الدفاع عن الوطن ومواجهة الصعوبات التي قد يمر بها
الإنسان في حياته اليومية، كما أنها تسهم في بناء شخصية ملتزمة أخلاقياً ومهنياً
وتجعل صاحبها يعرف قيمة الوقت والالتزام بالمواعيد وعدم الاستهتار.