جريدة الراية
- الأربعاء 20 يناير 2016
الأمير والرئيس نييتو يبحثان القضايا الإقليمية والدولية
قمة قطرية مكسيكية غداً لتعزيز العلاقات
زيارة الأمير للمكسيك توجت مسيرة 40 عاماً من العلاقات المشتركة
الزيارة ضمن جولة خليجية هدفها تعزيز أواصر التعاون مع دول الخليج
السفير المكسيكي: صورة قطر الدولية مشرفة.. ونسعى لتعزيز العلاقات
قمة قطرية مكسيكية غداً لتعزيز العلاقات
زيارة نييتو الأولى من نوعها لرئيس مكسيكي للدوحة منذ تأسيس العلاقات
اتفاقيات لتعزيز التعاون.. ومنتدى اقتصادي قطري مكسيكي غداً
مصادر لـ الراية: زيارة الرئيس المكسيكي ستحقق طفرة نوعية للعلاقات
كتب- سميح الكايد
وقنا:
يصل فخامة الرئيس أنريكي بينيا نييتو
رئيس الولايات المتحدة المكسيكية إلى الدوحة اليوم في زيارة رسمية للبلاد تستغرق
يومين.
وسيجري حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع فخامة
الرئيس المكسيكي غدا الخميس مباحثات تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا
الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتعد زيارة الرئيس نييتو أول زيارة من نوعها لرئيس مكسيكي منذ تأسيس العلاقات
الثنائية العام 1975 وذلك تلبية لدعوة سمو الأمير للرئيس المكسيكي لزيارة الدوحة.
أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة لـ الراية أن الزيارة تأتي ضمن مساعي البلدين لتحقيق
طفرة نوعية للعلاقات الثنائية، حيث يرتقب أن تتوج الزيارة بتوقيع عدد من اتفاقيات
التعاون الثنائية، وتطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية
والاقتصادية.
وأشارت إلى عقد منتدى اقتصادي كبير بين الجانبين القطري والمكسيكي على هامش
الزيارة.
وأوضحت المصادر أن تلك الزيارة تأتي ضمن جولة خليجية هدفها تعزيز أواصر التعاون بين
دول مجلس التعاون والمكسيك.
وأكدت أن وفدا رفيع المستوى يرافق الرئيس المكسيكي من أجل تطوير العلاقات الثنائية
بين البلدين التي تمتد لأربعة عقود كاملة، وشهدت انطلاقة جديدة لها منذ تبادل
افتتاح سفارتي البلدين، وتدشين مقر سفارة المكسيك بالدوحة في أكتوبر الماضي احتفالا
بمرور 40 عاما من العلاقات الثنائية بين البلدين، بحضور مسؤولين قطريين وممثلين عن
السلك الدبلوماسي المعتمد بالدوحة.
وقالت: الزيارة تأتي ضمن مساعي البلدين لتحقيق طفرة نوعية للعلاقات الثنائية، حيث
يرتقب أن تتوج الزيارة بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون الثنائية، وتطوير العلاقات
بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
دفعة قوية
وأكدت المصادر أن العلاقات المشتركة بين البلدين شهدت دفعة قوية بين البلدين خلال
الزيارة التي قام بها سمو الأمير للمكسيك في نوفمبر الماضي
وتوجت زيارة سمو الأمير للمكسيك العلاقات الثنائية بإصدار بيان مشترك أكد على تعزيز
أواصر الصداقة والتعاون الوثيق بين قطر والولايات المتحدة المكسيكية، وقد تم خلال
المباحثات استعراض آفاق التعاون المشترك، وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لمتانة
العلاقات وأهمية تطويرها في كافة المجالات.
وأشار بيان مشترك خلال زيارة سمو الأمير للمكسيك إلى الرغبة المتبادلة في تعميق
وتنويع العلاقات الاقتصادية الثنائية، خاصة في مجال الاستثمار، وتشجيع فرص
الاستثمار في قطاعات النفط والغاز والبنية التحتية والسياحة والتعدين، بهدف زيادة
التبادل الثنائي بما ينفع التنمية والرخاء في كل من قطر والمكسيك.
وشهد سمو الأمير والرئيس المكسيكي التوقيع على مذكرة تفاهم بين مصرف قطر المركزي
وبنك المكسيك تهدف إلى تطوير وتقوية العلاقات الثنائية بينهما في مجال اختصاصهما
القانوني، ومذكرة تفاهم بين غرفة تجارة وصناعة قطر ومجلس الأعمال المكسيكي للتجارة
الخارجية والاستثمار والتكنولوجيا، التي تهدف إلى العمل على تطوير التبادل التجاري
والتعاون الاقتصادي بين الشركات، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الشباب بين وزارة
الشباب والرياضة بقطر والمعهد المكسيكي للشباب في الولايات المتحدة المكسيكية،
والتي تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون في مجال الشباب عن طريق
تنظيم النشاطات المشتركة.
ثمار الزيارة
وأثمرت الزيارة التاريخية التوقيع على اتفاقية خدمات جوية بين حكومة قطر وحكومة
الولايات المتحدة المكسيكية، تهدف إلى تسيير رحلات مباشرة للنقل الجوي بين الدولتين
بكامل الحقوق للحرية الثالثة والحرية الرابعة للحركة، واتفاقية التعاون الفني التي
تهدف إلى التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والفنية، والصناعة، والتعدين،
والطاقة، والزراعة، والاتصالات، والمواصلات، والتشييد، والعمل، والسياحة، والثقافة،
والتعليم، والعلوم والتكنولوجيا، وغيرها.
قوة العلاقات
وكانت سفارة المكسيك بالدوحة قد أكدت في بيان سابق لها على قوة العلاقات بين الدوحة
ومكسيكو سيتي، لافتة إلى أن زيارة سمو الأمير للمكسيك تاريخية، كونها الأولى من
نوعها إلى المكسيك.. وأن الزيارة تأتي استجابة دعوة من الرئيس إنريكي بينيا نييتو،
في إطار الذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الثنائية بين المكسيك وقطر.
وشدد البيان على أن آليات التعاون هذه تعكس ليس فقط النطاق الواسع من المجالات ذات
الاهتمام المشترك، بل وأيضا مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة المعنية في تطور
العلاقة على نحو متزايد حيوية ونشاطا بين المكسيك وقطر، منوها إلى أن الزيارة سوف
تعطي أيضا دفعة نهائية لاتفاقيات ثنائية أخرى في طريقها للصياغة، والتي سيتم
التوقيع عليها خلال الاجتماع المقبل لكلا القيادتين والمتوقع انعقاده غداً.
ووصف سعادة فرانسيسكو نييمبرو سفير الولايات المتحدة المكسيكية في قطر العلاقات
القطرية المكسيكية بالتميز.
وقال خلال حفل افتتاح سفارة المكسيك في الدوحة إنه منذ 40 عاما كان لقطر والمكسيك
العديد من الاجتماعات والزيارات، حيث وقع الجانبان على العديد من الاتفاقيات في
مختلف المجالات، مؤكداً أن قطر صوت مهم في الساحة العالمية، وقامت ببناء رؤية ناجحة
وطويلة الأمد في العديد من المجلات كالتعليم والصحة والرياضة والتعاون الدولي.
وأضاف: إن الدولتين كانتا في حاجة ماسة إلى أن يكونا على درجة أقرب، لتحقيق
المشاريع المحتملة بين البلدين، وهو الأمر الذي تم فعلياً، حين وقع وزيرا خارجية
قطر والمكسيك هنا في الدوحة خطاب تسوية للافتتاح المتبادل لسفارتي كل من البلدين..
ومنذ ذلك الحين، كانت هناك أجندة مكثفة من الاجتماعات رفيعة المستوى والوفود
الرسمية ورجال الأعمال الذين يزورون كلا البلدين، والتفاوض على مجموعة كاملة جدا من
الاتفاقيات في مجالات عدة، وقد جلب ذلك إيقاعاً جديداً لعلاقتنا، ونحن فخورون بذلك.
40 عاما
وقال السفير المكسيكي: إن هذا العام يشهد الاحتفال بذكرى 40 عاما لإقامة العلاقات
الدبلوماسية بين قطر والمكسيك.. فقد شهد كل من البلدين تقدما مهما في هذه السنوات
الـ40، على مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وقال: صورة قطر الدولية مشرفة، فقبل 40 سنة كانت دولة مستقلة حديثا وفي طريقها
لاكتشاف وتحليل كيفية الاستفادة من أكبر حقل للغاز في العالم.. واليوم قطر هي أكبر
مصدر للغاز الطبيعي المسال.. ولها واحدة من أهم صناديق الثروة السيادية الناجحة،
وهكذا قامت كل من قطر والمكسيك بتحويل مصير بلديهما في 40 عاما. ولذلك، من المهم
جدا أخذ هذه العلاقة إلى نفس مستوى التطور الذي شهده البلدان.
وأضاف: خلال هذه السنوات الـ40 بلغت صادرات المكسيك من النفط مستوى أعلى 20 مرة
مقارنة مع عام 1975، وبالرغم من أننا نمثل واحدة من أهم البلدان المصدرة للنفط في
العالم، إلا أننا نجحنا في تنويع اقتصادنا، فقمنا بتطوير صناعات مثل صناعة
التكنولوجيا بالتقنية العالية وصناعة السيارات وكذلك مجالات الفضاء الجوي إلى
المستوى الذي يمثل اليوم 85% من صادراتنا.. ونحن بلد يتمتع بالاستقرار السياسي
والاقتصاد الكلي والمالي القوي.. كما أن اقتصادنا يعرف ديناميكية ونمواً أكثر من
باقي دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأضاف: من الواجب مواصلة وتكملة هذه العلاقات، وجعلها طويلة الأمد.. ومن أجل تحقيق
ذلك، فإن هناك عناصر ستكون ضرورية لتفعيل التواصل منها الاتصال الوثيق والتفاهم من
خلال حوار سياسي مفتوح.. وأيضا وجود إطار قانوني ملائم من خلال الاتفاقات التي سيتم
توقيعها خلال الأشهر المقبلة.. وهذا لا يقتصر فقط على الجانب الرسمي، لأننا أيضا
أقرب الآن للقطريين وإلى كل الناس في هذا البلد الذين يحبون المكسيك لديهم الرغبة
في معرفة المزيد عنها.
وأشار إلى تقارب الشعبين القطري والمكسيكي لافتا إلى أن أكثر من 400 من المواطنين
المكسيكيين غادروا بلادهم للعمل والعيش في قطر، ليكونوا جزءاً من هذه الثقافة
ويساهموا في تحقيق رؤيتها بعيدة المدى.