جريدة الراية - الثلاثاء 2 فبراير 2016

أبرز مطالب وطموحات أولياء الأمور من وزارة التعليم
تقليص الدوام وتخفيف أعباء الطلاب والمعلمين
مواطنون لـ الراية: توحيد المناهج والأنظمة المدرسية
إلغاء ملفات الإنجاز للمعلمين يفرغهم للابتكار في التدريس

كتبت - هبة البيه:
عبّر عدد من أولياء الأمور عن طموحاتهم ومطالبهم من وزارة التعليم والتعليم العالي بعد إلغاء المجلس الأعلى للتعليم، مؤكدين ضرورة العمل على إعادة التعليم إلى مجده ومعالجة مواطن الخلل في العملية التعليمية ومحاولة تلاشي أخطاء المجلس الأعلى للتعليم فيما يتعلق بالجوانب الأكاديمية والإدارية ومعايير اختيار الكادرين التدريسي والإداري بالمدارس.
وطالب أولياء الأمور بضرورة تقليص عدد الحصص الدراسية وتقليص الدوام المدرسي، خاصة أنها تؤثر على الطالب وعلى استيعابه وتشكل ضغوطاً إضافية على الطلاب، فضلاً عن ضرورة توحيد المناهج والقوانين التي يتم تطبيقها بالمدارس وعدم ترك هذه الأمور لإدارات المدارس، ما يجعل لكل مدرسة نظاماً مختلفاً عن الأخرى. ودعوا إلى ضرورة مراعاة التوزيع الجغرافي للمدارس ليتوافق مع البنية السكانية لكل منطقة ما يخفف الزحام.
ودعوا إلى زيادة التواصل بين المدارس وأولياء الأمور، وعدم الاقتصار على مجرد إرسال بعض الرسائل، مع ضرورة تفعيل دور مجلس الأمناء في المدارس بشكل أكبر لأنه يعتبر بمثابة حلقة الوصل بين أولياء الأمور وبين القائمين على العملية التعليمية.
وناشدوا وزارة التعليم تخفيف العبء على أولياء الأمور فيما يتعلق بمتطلبات المدارس المبالغ فيها بعض الشيء، وكذلك تخفيف العبء عن المعلمين في الملفات مثل ملفات الإنجاز وغيرها من الأشياء التي تطلب منهم، على أن يتم تفريغ المعلم فقط لتعليم الطلاب وابتكار وسائل تعليمية جديدة وعدم الضغط عليه بمهام وأعباء إدارية، مشدّدين على ضرورة أن تشمل إعادة الهيكلة الجديدة تغييرات كاملة لجميع الأنظمة التي كان معمولاً بها في المدارس المستقلة.
وحاز قرار إلغاء مجلس التعليم على اهتمام المغرّدين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث طالبوا بضرورة عودة المناهج القديمة وخصوصاً الإسلامية "لفقه والتوحيد والسيرة النبوية والتفسير والحديث" كما كان في السابق، مشدّدين على ضرورة الاهتمام باللغة العربية خاصة في المراحل الابتدائية والروضة على أن يكون تعليمهم بطرق مبسطة تحبّب الطلاب في لغتهم العربية.
وأعرب الكثيرون عن أملهم في ألا تؤثر هذه التغييرات الإدارية على الطلاب وعلى سير العملية التعليمية بالمدارس، متمنين أن يكون هذا التغيير للأفضل وأن يصبّ في صالح الطلاب وأولياء الأمور، بما يعود في النهاية بالنفع على المجتمع.
عبيد فالح الشمري:
التكنولوجيا قضت على التواصل المباشر مع المدارس
أكّد عبيد فالح الشمري أنه استبشر خيراً بنبأ إلغاء المجلس الأعلى للتعليم وعودة وزارة التعليم، خاصة مع إعطائها المزيد من الصلاحيات التي من شأنها تغيير المجال التعليمي للأفضل. وأضاف: إنهم سيمنحون الوزارة بعد هذه التغييرات فرصة حتى يروا النتائج.
وطالب بضرورة زيادة التواصل بين المدارس وأولياء الأمور، فعلى مستوى أبنائه الثلاثة وهم في مدارس مختلفة لا يوجد أي تواصل بين المدارس وبيننا فقط مجرد إرسال بعض الرسائل بإبلاغ عن مواعيد اختبارات أو إجازات، لافتاً إلى أنه طوال الفترة الماضية لم تتصل به إحدى المدارس لتبلغه عن موعد اجتماع أو تواصل مباشر معه.
وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي وإرسال رسائل ساعدت على التباعد الاجتماعي وليس التواصل، وانعكس ذلك في غياب التواصل المباشر مع أولياء الأمور وبحث المشكلات التي يعاني منها الطلاب.
علي القمش:
توحيد النظم الدراسية وعدم تركها للمدارس
أكّد علي أحمد القمش ضرورة إعادة التعليم إلى مجده، كما كان عندما كانت وزارة التربية والتعليم وقبل تحويله إلى مجلس أعلى للتعليم، متمنياً بعد إعادته مرة أخرى كوزارة أن يكون مثل السابق وأفضل. وأشار إلى ضرورة الاختيار الجيد لهيئة التدريس وأن يتمّ وفق أسس محددة مع ضرورة توفر الخبرة الكافية التي تمكن المعلم من التدريس.
ونوّه بضرورة توحيد المناهج والنظم التي تقود المدارس بدلاً من تركها لإدارة كل مدرسة، ما يجعل كل مدرسة لها نظام مختلف عن الأخرى، لأنها تتبع فكر أشخاص وليس نظاماً موحداً، متمنياً أن تتولى الوزارة مهمة توحيد النظم والمناهج على المدارس.
ولفت إلى أهمية مراعاة التوزيع الجغرافي للمدارس ليتوافق مع البنية السكانية لكل منطقة ما يخفف الزحام، خاصة أننا كنا نلاحظ مثلاً سكان من الوكرة يأتون لمدارس بالدفنة والغرافة على سبيل المثال لأن مستواها أفضل من المدارس المجاورة لهم، ولا بد أن ينتهي هذا الأمر وتصبح المدارس على مستوى تعليمي موحد عالي المستوى.
وطالب بضرورة أن يقوم بالتدريس في الصفوف الابتدائية معلمون بدلاً من اقتصارها على المعلمات فقط، حتى لو تم استثناء الصفين الأول والثاني، لكن باقي الصفوف لا داعي لاقتصاره على المعلمات فقط.
خالد فخرو:
مطلوب تفعيل دور مجالس الأمناء
أكّد خالد فخرو عضو مجلس أمناء مدرسة روضة بنت جاسم أن أهم مطالب أولياء الأمور والطلاب من وزارة التعليم بعد التعديلات الجديدة ضرورة العمل على تقليص الحصص الدراسية وتقليص الدوام المدرسي، خاصة أن عدد ساعات الدوام وطول الحصة الدراسية يؤثر على الطالب وعلى استيعابه ويشكل ضغوطاً إضافية عليه.
وأشار إلى أن الدوام المدرسي في السابق كان ينتهي في الثانية عشرة ظهراً، وهو ما يتيح الفرصة للطالب لكي يستوعب دروسه، وكذلك زيادة عدد ساعات الدوام وعدد الحصص يشكلان أعباء إضافية على الطالب والمُعلم، ولا بدّ من تخفيف الأعباء عليهما حتى تسير العملية التعليمية بشكل أسهل وتزداد قدرة الطلاب على الاستيعاب، بما يخدم العملية التعليمية ككل.
وشدّد على أهمية زيادة التواصل مع أولياء الأمور، خاصة المراحل الإعدادية والثانوية، مع تفعيل دور مجلس الأمناء في المدارس بشكل أكبر، لأنه يعتبر بمثابة حلقة الوصل بين أولياء الأمور وبين القائمين على العملية التعليمية.
أم فيصل الأنصاري:
تفريغ المعلم للتدريس فقط
أكدت أم فيصل الأنصاري (ولية أمر) أن أهم مطلب من وزارة التعليم هو تخفيف العبء على الطلاب من ناحية الواجبات المنزلية والمشاريع والملفات، وكذلك تخفيف العبء على مستوى المُعلمين من ناحية أوراق العمل والملفات الكثيرة التي كانت تطلب منهم، مشدّدة على ضرورة تفرّغ المعلم للطالب بدلاً من تحميله عبء إعداد ملفات إنجاز وأشياء كثيرة كانت تطلب منهم من جانب المجلس الأعلى للتعليم تجعلهم ينهون الحصة الدراسية سريعاً لكي يستطيع إنهاء مهامه الأخرى.
وتابعت: الأفضل أن يتفرغ المعلم للطالب للتدريس فقط، وهذا الوقت الذي يقضيه في إنجاز الملفات التي ليس لها أي داعٍ ولا يستفيد منها الطالب، عليه أن يقوم بعمل وسائل تعليمية جديدة وألعاب لتوصيل المعلومة للطلاب بشكل أفضل.
وقالت: أتمنى مع هذه التغييرات أن تشمل تغييراً كاملاً لجميع الأنظمة التي كانت متواجدة بالمدارس المستقلة وإعادتها مثل السابق وهذه الطريقة ستكون أفضل شيء.
محمد المهندي:
الاهتمام باللغة العربية والمواد الشرعية
أكّد محمد المهندي ضرورة أن تتبنى وزارة التعليم في أولى مهامها بعد التغييرات الأخيرة مهمة إعادة النظر في المناهج الدراسية الخاصة بكل مرحلة وتوحيدها في جميع المدارس، بحيث لا تكون كل مدرسة لها منهج مختلف عن الأخرى في المرحلة ذاتها.
وأشار إلى ضرورة العمل على الارتقاء بمستوى التعليم في قطر، وكذلك الاهتمام بتعليم اللغة العربية والمواد الشرعية، خاصة أن أغلب خريجي المدارس المستقلة كان مستواهم ضعيفاً في هذه المواد، فلا بد من الاعتناء بها، لأنها اللغة الأمّ.
ونوه بأهمية إعادة التعليم لسابق عهده كما كان قبل تحويله إلى مجلس أعلى للتعليم، وكذلك لا بد من الاهتمام بالتعليم العالي وتطويره بشكل أكبر أسوة بالدول المتقدمة. مشدداً على ضرورة تخفيف العبء عن أولياء الأمور.