جريدة العرب - الإثنين 21
مارس 2016
خلال
لقاء بطالبات «روضة بنت جاسم»
المرأة القطرية أثبتت نجاحها.. ودورها قيادي
الدوحة - العرب
التقى طالبات مدرسة روضة بنت جاسم
الثانوية المستقلة للبنات وعدد من عضوات المدرسة وطالبات المجلس الطلابي السيد
عبدالله بن حمد العطية وزير الطاقة والبترول سابقاً، ويهدف اللقاء لغرس قيمة
الاحترام والتقدير والصدق لدى طالبات المدرسة تفعيلاً لحملة «دلني» والتي تقيمها
وزارة الشؤون الاجتماعية سنوياً.
ألقى الضوء على جوانب شخصيته المتميزة والتي كان لها أثر بارز في نهضة قطر سياسياً
واقتصادياً قائلا: يشرفني أنكم اخترتموني من ضمن برنامجكم وأتمنى لكم التوفيق قطر
تطورت من ناحية أسلوب التعليم بشكل كبير من أواخر الخمسينيات حتى الآن.
وقال: "عندما كانت وزيراً للطاقة والصناعة كان هناك العديد من الخريجات من جامعة
قطر وجامعة تكساس في تخصصات الهندسة والبترول فطلبنا أن يتم تعيينهن في الوظائف
المتاحة في مجال الطاقة والاقتصاد شريطة ألا تكون المكاتب مغلقة".
وأكد أن المرأة القطرية أثبتت نجاحها في هذه المجالات وأصبح لها دور قيادي كبير.
وأضاف: "إنه كان لهذه النماذج من السيدات القطريات لتشجيع طالبات المجلس الطلابي
على الاستمرارية في تعليمهن وتحقيق طموحاتهن". وأكد على ضرورة أن تحدد طالبات
المجلس الطلابي، أهدافهن وما يريدون فعله خاصة أنهن مقبلات على الجامعة والتي تتطلب
منهن تحديد التخصص والوظيفة التي يطمحون لها في المستقبل، مشيراً إلى أن المعلمين
من جميع الجنسيات العربية كان لهم دور عظيم في النهضة العلمية التي شهدتها قطر.
وتحدث عن بدايات عمله وعمله بوزارة الطاقة والصناعة قائلا: "بعد أن أنهيت دراستي
الثانوية ثم التحقت بوزارة المالية وتدرجت من موظف مدير إدارة إلى مدير عام وفي عام
89 انتقلت إلى وزارة الداخلية، وفي عام 92 أصبحت وزيراً للطاقة والصناعة وكان
البترول ومشتقاته في ذلك الوقت في أسوأ حالاته كان البرميل سعره 7 دولارات وكان ذلك
تحدياً كبيراً، وكان علي التصرف للنهوض اقتصادياً بالبلد فتم استغلال حقل الغاز
والذي تم اكتشافه عام 71 ويعتبر أكبر حقل غاز في العالم وقبلت التحدي، فأعدنا تشكيل
مؤسسة البترول القطرية وأعددنا الخطط والتي حددنا فيها التكاليف وكيفية التحكم فيها
وكيفية الحصول على التمويل وغيرها من الأمور الأساسية، وبعد الدراسة والبحث تم
التركيز على دولة اليابان".
وتابع: إننا اليوم نحن نحتفل بمرور 20 عاماً على تصدير أول شحنة صدرت لدولة
اليابان، ومن ثَمَّ توالى تصديره دون أي تأخير وأتذكر عندما ضرب زلزال تسونامي ودمر
كل شيء وبالأخص أكبر محطات الكهرباء النووية جعل وضع اليابان سيئاً فاحتاجت إلى
كمية أكبر من الغاز لعلاج الخسائر فلجأت إلينا وقمنا بتحويل شحنات كبيرة جداً إليها
ولم ينس اليابانيون لنا ذلك، وبعد عام بدأت الدول الأخرى تعطينا الثقة وتوقع العقود
الضخمة وأصبح للغاز القطري مكانته في العالم في أقل من 10 سنوات، ومن هنا جاءت فكرة
التنوع في مشتقات الغاز وفعلاً تم إدخاله بجميع الصناعات حتى الهيليوم عملنا فيه
وأصبحنا بذلك من أكبر دول العالم في تصدير المشتقات النفطية والذي استخدمناه ونجحنا
في استغلاله أحسن استغلال".
وحول عمله بمؤسسة قطر للبترول قال أذكر عندما استلمت مؤسسة قطر للبترول أصدرت
قانونين مهمين جداً، وطالبت الجميع بالتوقيع عليه ومن يرفض يتقدم باستقالته وهما
قانون الأخلاقيات وتضارب المصالح.
وأوضح أن الدافع من تأسيس مؤسسة عبدالله العطية للطاقة قائلا: عشنا مع مجال الطاقة
40 سنة من عمري؛ حيث ولدت وتربيت وكبرت معها ولم أفكر بعمل تجارة خارجية؛ لذلك قررت
افتتاح هذه المؤسسة والتي تعنى بالطاقة والتنمية المستدامة وهي مؤسسة غير ربحية،
ومن أهدافها البحث والمناقشة وتقديم النصيحة للآخرين في مجال الطاقة والتنمية
المستدامة، وأصبح لها مكانة دولية وتم توقيع عدد من الاتفاقيات الدولية الكبيرة.
واختتم حديثه مع طلاب المدرسة حول اللقب الذي أطلقه عليه الأمير الوالد "بالوزير
النزيه" قائلا: أقدر هذا اللقب بشكل كبير فمن أطلقه علي هو الأمير الوالد ولم أنس
فضله عليّ فهو من دعمني منذ البداية، وهو من رشحني للوزارة وأعطاني كافة الصلاحيات.
مرسوم رقم (28) لسنة 2009 بالموافقة على انضمام دولة قطر إلى اتفاقية القضاء على
جميع أشكال التمييز ضد المرأة لعام 1979
دعوة لتقليل ساعات عمل المرأة
ابتهاج الأحمداني :نجنى ثمار القيادة الحكيمة في تعزيز دور المرأة