جريدة
الراية - الإثنين 2
مايو 2016م
خلال
الاجتماع السادس للجنة العليا المشتركة ..
سلطان المريخي:تعزيز التعاون وترسيخ العلاقات بين قطر والإمارات
نتطلع لأفكار جديدة نبني عليها.. ومبادرات متميزة لمستقبل أفضل
ما يشهده العالم من تحولات يتطلب العمل المشترك لمواجهة التحديات
خالد الغيث: 175 رحلة جوية بين البلدين
تبادل الخبرات في مجالات التعليم والصحة والسياحة والأمن الغذائي
إزالة العقبات أمام رجال الأعمال وخلق بيئة استثمارية جاذبة للطرفين
تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة وتطويرها
كتب - سميح الكايد:
عقدت اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين
دولتي قطر والإمارات العربية المتحدة اجتماعها التحضيري لدورتها السادسة أمس،
برئاسة سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية
وسعادة السيد خالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية بالإمارات.
اتسم الاجتماع بأجواء عكست عمق وقوة الروابط التاريخية بين البلدين والرغبة
المشتركة على كافة المستويات للارتقاء بالعلاقات في مختلف المجالات.
وأكد المريخي أهمية هذا اللقاء باعتباره تحضيريا للاجتماع السادس للجنة العليا
المشتركة، منوها بدوره في تعزيز التعاون لدعم وتطوير وترسيخ العلاقات والروابط
الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وبما يضمن المصالح
المشتركة للشعبين الشقيقين.
ودعا إلى ضرورة المتابعة والتنسيق والتشاور وتبادل الرأي بين البلدين حول القضايا
المشتركة في ظل ما يشهده العالم من تحولات وتغيرات إقليمية ودولية متلاحقة، الأمر
الذي يستدعي العمل المشترك لمواجهة التحديات .. معرباً عن أمله بخروج الاجتماع
بالعديد من الأفكار الجديدة والمبادرات الخلاقة وتعضيد القضايا ذات الاهتمام
المشترك، ليتم رفعها إلى قيادتي البلدين للبناء عليها في المستقبل.
ولفت إلى أن العمل على هذا المستوى ليس من أجل المرحلة الحالية فحسب بل من أجل
المستقبل وجيل المستقبل من أبناء البلدين الشقيقين.
وفي معرض تناوله لطبيعة العلاقات التاريخية بين البلدين وضرورة العمل على زيادة
تطويرها وتعزيزها، أعرب عن أمله في أن يتم وضع كافة السبل والتسهيلات أمام
المستثمرين من البلدين الشقيقين. وقال: نتطلع لأن يشعر الإماراتي في قطر بأنه جزء
من هذا الشعب، وكذلك أن يشعر القطري بنفس الشعور.
وشدد على أهمية استفادة الطرفين من خبرات بعضهما الآخر في كافة المجالات التجارية
والاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها من أجل تحقيق تعزيز المصلحة العليا للجانبين
وذلك من أجل الخروج بأفكار متميزة تخدم شعبينا وبلدينا. وقال: نريد الوصول إلى
أفكار جديدة نبني عليها، كما أننا نتطلع لمبادرات متميزة ونحن أقرب شعبين في الخليج
إلى بعضهما، وما بيننا مشترك لا وجود له في دولة أخرى.
من جانبه، تناول سعادة السيد خالد غانم الغيث مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون
الاقتصادية العلاقات الأخوية والقوية والمتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين،
مشيراً إلى المشاركة الكبيرة والحضور المتميز لوفدي البلدين في هذا الاجتماع والذي
يعكس الحرص على تحقيق المصالح الاقتصادية والتجارية ومناقشة العقبات والمعوقات التي
تعرقل التكامل بين البلدين وزيادة التعاون في المجالات كافة.
وفيما أعرب عن بالغ ارتياحه لما وصلت إليه العلاقات من تطور في العديد من الأوجه،
أكد ضرورة زيادة الرحلات الجوية السياحية والتجارية بين الدولتين وكذلك زيادة
التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة وتطويرها وتبادل الخبرات في مجالات
التعليم والصحة والسياحة والأمن الغذائي وإزالة جميع العقبات من أمام رجال الأعمال
وخلق بيئة استثمارية جاذبة للطرفين.
وأشار إلى أن هناك ما لا يقل عن 175 رحلة بين قطر والإمارات، قائلا إن هذا يعكس
زيادة مستوى التجارة والسياحة ونأمل أن نشهد أكثر من ذلك.
وتناقش اللجنة العليا المشتركة لتنمية العلاقات وتطوير التعاون بين دولتي قطر
والإمارات العربية المتحدة في دورتها السادسة على مدى يومين التعاون في مجالات عدة
.. ففي الجانب العسكري يناقش الطرفان سبل تفعيل تبادل الزيارات وإجراء التمارين
البحرية وتمارين العبور خلال زيارات السفن للموانئ وتعزيز التعاون في مجالات البحث
والإنقاذ البحري وتبادل المعلومات والبلاغات الخاصة بالتسلل والتهريب.
ووفقا لأهداف اللجنة، يناقش المجتمعون أهمية تنسيق المواقف في المجلس الاقتصادي
والاجتماعي لجامعة الدول العربية وتبادل الخبرات في حماية المستهلك والغش التجاري
والمشاريع المتوسطة والصغيرة، وتعزيز تبادل الزيارات من خلال البعثات التجارية
والوفود الرسمية والدخول في شراكات ومشاريع مشتركة لتحقيق التنوع الاقتصادي المنشود
وكذلك التعاون في مجال الطاقة المتجددة وإنشاء مركز للخدمات الحكومية وتأسيس
الأعمال.
وفي المجال المالي والمصرفي والأسواق المالية، يبحث الجانبان سبل تعزيز العمل في
السوق الخليجية المشتركة وتسهيل ممارسة الأنشطة الاقتصادية وتنمية التعاون المشترك
مع البنوك في البلدين وإيجاد الحلول لما يواجهها من عقبات.
وتبرز الطاقة والطاقة المتجددة والنفط والغاز بشكل لافت على أجندة محادثات اللجنة،
حيث يناقش الطرفان سبل التعاون في مجال البحوث والدراسات وتبادل المعلومات
والاستفادة من الفرص التخزينية وسبل زيادة الصادرات التعدينية بين البلدين، وكذلك
سبل تعزيز التعاون في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز.
وعلى صعيد السياحة البينية والإنشاءات يبحث الجانبان في اجتماعاتهما التي تختتم
اليوم موضوعات التطوير العقاري والمقاولات والتجارة العامة وخدمات النفط والغاز
وتجارة السفن وصناعة الألياف الزجاجية وغيرها.
وعلى الجانب الثقافي والإعلام، يناقش الطرفان آليات الإسراع في تفعيل مشروع اتفاقية
التعاون الثقافي بين حكومتي البلدين وزيادة التعاون بين وسائل الإعلام في البلدين
لنشر أفكار ومبادئ تعزز التعاون وعلاقات الأخوة بين البلدين الشقيقين.
وفي مجال النقل يبحث الجانبان عقد جولة مباحثات بهدف مناقشة الموضوعات العالقة
وتطوير حقوق النقل وتحديث اتفاقية خدمات النقل الجوي بين البلدين الموقعة بالأحرف
الأولى عام 2002، كما سيتطرق المجتمعون لطلب الجانب الإماراتي بدعم ترشحه لعضوية
مجلس منظمة الطيران المدني الدولي "الايكاو" الفئة الثالثة خلال الدورة 39 للجمعية
العمومية المزمع عقدها في الفترة من 27 سبتمبر إلى 7 أكتوبر المقبل في مدينة
مونتريال بكندا.
وعلى صعيد التعليم والصحة، يناقش المجتمعون سبل تشجيع تبادل زيارات طلبة الجامعات
والمشاركة في الأنشطة العلمية والثقافية والرياضية والاجتماعية، وكذلك إقامة مشاريع
مشتركة في التعليم العالي والبحث العلمي والتقني والتدريبي والعمل على تحقيق
الأهداف الأكاديمية للجامعات في كلا البلدين وتبادل الخبرات بما يرتقي بمستوى وجودة
التعليم.
وتحظى المجالات الزراعية والحيوانية، والأمن الغذائي باهتمام الجانبين حيث سيبحثان
التعاون في قطاع التجارة والاستثمار في مجال المواشي الحية واللحوم والثروة
الزراعية ونقل المعرفة وتبادل الخبرات في مجال الأمن الغذائي وتحسين خدمة الـ "أون
لاين" لتسهيل وتنظيم المعاملات واستكمالها عن بعد.
يذكر أن اتفاقية إنشاء اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين قطر والإمارات العربية
المتحدة عقدت في عام 1998 وتناولت جميع المجالات على نحو جسد رغبة وحرص البلدين
الشقيقين على تطوير التعاون الثنائي ورفع مستواه.
إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
مرسوم رقم (13) لسنة 1983 بالتصديق على الاتفاق الثقافي والتربوي بين دولة قطر
ودولة الإمارات العربية المتحدة
مرسوم بقانون رقم (7) لسنة 1968 بالموافقة على اتفاقية اتحاد الإمارات العربية
الموقعة بدبي في الثامن والعشرين من شهر ذي القعدة سنة 1387هـ الموافق لليوم السابع
والعشرين من شهر فبراير سنة 1968م
ولي العهد يستعرض العلاقات مع وزير خارجية الإمارات
وزير الخارجية:العلاقات القطرية الإماراتية إستراتيجية
في كافة المجالات