جريدة الراية - الأحد 22 مايو 2016م

خلال الطاولة المستديرة للجاليات..
النقيب عبدالله المهندي:سريان قانون الوافدين 13 ديسمبر
تواصل صياغة اللائحة التنفيذية للقانون .. ومؤتمر صحفي لإعلانها

كتب - عبدالحميد غانم:
كشف النقيب عبدالله خليفة المهندي من الإدارة العامة للجنسية والمنافذ وشؤون الوافدين بوزارة الداخلية عن بدء سريان قانون تنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم منتصف ديسمبر المقبل، لافتاً إلى أن نشر مواد القانون في 13 ديسمبر من العام الماضي، وقد نص على سريانه بعد عام من تاريخ نشره بالجريدة الرسمية.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للطاولة المستديرة السادسة للجاليات التي نظمها مركز الدوحة لحوار الأديان أمس بفندق ميلينيوم.
وقال: إن وزارة الداخلية ستعقد مؤتمراً صحفياً قبل تطبيق القانون وبعد صدور لائحته التنفيذية توضح فيه الشروط والضوابط التي جاءت في القانون الجديد، خاصة فيما يتعلق بتغيير جهة العمل، وتوعية المقيمين بالقانون وشرح مواده خاصة المواد المتعلقة بإلغاء مدة العامين خارج البلاد بعد المغادرة النهائية، وكذلك آليات الدخول والخروج من وإلى البلاد.
وأشار إلى أنه سيتم الإعلان عن المدة القانونية بعد انتهاء عقد العمل بين العامل وصاحب العمل، وذلك قبل دخول القانون حيز التنفيذ، لافتاً إلى أن اللائحة التنفيذية للقانون الآن قيد الصياغة والإعداد في مراحلها النهائية.
وأشار إلى التعديلات التي أُدخلت على قانون الوافدين منذ عام 2005 بعد أن ظل العمل به على مدى 40 عاماً وصولاً إلى صدور قانون تنظيم دخول وخروج الوافدين الجديد في ديسمبر 2015 والذي بمقتضاه سيتم إلغاء نظام الكفالة ليحل محلها علاقة تعاقدية جديدة بين العامل وأرباب العمل، بالإضافة إلى أن القانون شدد العقوبات على أصحاب العمل المخالفين.
وأكد أن القانون الجديد ركز على توفيرالحماية لحقوق العمال، وكذلك على الجانب الإنساني للعمالة، بالإضافة إلى إنشاء محاكم مختصة بالعمال بموجب القانون.
وأضاف: القانون الجديد راعى البعد الإنساني للعمالة العائدة إلى بلدانها بتسهيل الإجراءات، موضحاً أن أي شخص عليه مخالفة قبل المغادرة ملزم بها لكن هناك بعض المخالفات أعفتهم منها وزارة الداخلية عند المغادرة.
ونظم مركز الدوحة لحوار الأديان الطاولة المستديرة السادسة للجاليات بفندق ميلينيوم للتشاور والحوار حول أهم قضايا الجاليات في قطر والدور الإيجابي الذي تلعبه في ترسيخ التعايش السلمي والتسامح بين بعضها البعض من ناحية، ومع المجتمع القطري من ناحية أخرى.
وضمت المائدة 3 جلسات الأولى بعنوان " الخدمات والتسهيلات المقدمة من الحكومة لأسر المقيمين، والجلسة الثانية جاءت تحت عنوان "التحديات التي يمكن أن تواجهها الأسر المقيمة في قطر"، أما الجلسة الثالثة فجاءت تحت عنوان "هل البيئة القطرية مناسبة لإقامة أسر المقيمين".
سلطان الكواري:
65 % من السكان يعيشون بالدوحة
استعرض السيد سلطان علي الكواري رئيس اللجنة الدائمة للسكان بوزارة التخطيط التنموي والإحصاء ،التحولات السكانية العميقة التي شهدتها قطر مع نهاية القرن العشرين وبداية الألفية الثالثة في أحداث نهضة تنموية اقتصادية مشهودة.
وأشار إلى أن عدد سكان قطر تضاعف مايزيد على أربعة عقود ونصف حوالي 23 مرة، فبعد أن كانوا 111 ألف نسمة عام 1970 وصلوا إلى" 2,526,994 " في 13 مارس 2016 ، موزعين إلى " 1,917,939 " ذكور و"609,055" إناث.
وقال: إن العدد الكبير من سكان الدولة يتركز في الدوحة التي استحوذت على نسبة 65 % من السكان، فيما توزعت النسبة المتبقية على المراكز الحضرية الأخرى.
وأضاف: أن الكثافة السكانية في الدوحة بلغت 3679 نسمة في الكيلو متر مربع الواحد، في حين لم تتجاوز هذه الكثافة في بلدية الشمال 9 أفراد في الكيلو متر مربع الواحد.
وأشار الكواري إلى ارتفاع معدل النمو السكاني بصورة كبيرة عام 2009 ليصل إلى 13,1 % ليعود وينخفض بصورة حادة في عام 2011 إلى 1,4 % وهاهو اليوم يعود للارتفاع إلى 10 % عام 2015 وذلك بسبب الطلب المتزايد على العمالة الوافدة لإنجاز مشاريع منوديال 2022.
فوزية الخاطر :
72 % نسبة الطلبة المقيمين بالمدارس المستقلة
سلطت السيدة فوزية عبدالعزيز الخاطر مديرة هيئة التعليم بوزارة التعليم والتعليم العالي، الضوء على أبرز القضايا التعليمية التي تهم المقيمين في قطر.
وقالت خلال الجلسة الافتتاحية: نحن نوفر التعليم المناسب للمقيمين، مشيرة إلى أن المدارس المستقلة مفتوحة أمام الطلبة المقيمين دون النظر لأي خلفية ثقافية أو الجنس.
وأشارت إلى تنوع المدارس الخاصة المتواجدة على أرض قطر بالإضافة إلى وجود مدارس للجاليات من مختلف الجنسيات نقدم لهم المساعدات والدعم ونتوافق مع كل جالية في ظل النمو السكاني المتزايد.
كما أشارت إلى العدد الكبير من المدارس الخاصة والروض حالياً، مؤكدة على تقديم الدعم للطلبة المقيمين ومساواتهم بالطلبة القطريين.
وذكرت الخاطر أن عدد المدارس المستقلة في قطر وصل إلى 191 مدرسة تضم 8 آلاف طالب نسبة القطريين بها تبلغ 28 % في مقابل 72 % للطلبة المقيمين، كذلك المدارس الخاصة بلغ عددها 162مدرسة و87 روضة يدرس بها 172 ألف طالب نسبة الطلبة القطريين بها 18 % في مقابل 82 % للمقيمين.
وأشارت إلى أن تكلفة دراسة الطالب في المستقلة تبلغ 30 ألف ريال سنوياً يدفع الطالب منها 150 ريال فقط ، والمواصلات 8 آلاف ريال يدفع منها الطالب 300 ريال فقط.
د. إبراهيم النعيمي:
الجاليات ترسخ التعايش السلمي
أكد د. إبراهيم صالح النعيمي رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان خلال افتتاح الطاولة السادسة المستديرة للجاليات، على أن المركز وضع منذ نشأته التعاون مع الجاليات المحلية على رأس أولوياته، وتبنى تنظيم لقاءات الطاولة المستديرة بانتظام والذي تنطلق اليوم نسختها السادسة، وهذا مايعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه المركز لأوضاع الجاليات المقيمة في قطر.
وأشار إلى الدور الإيجابي الذي تلعبه الجاليات في ترسيخ التعايش السلمي والتسامح بين بعضها البعض من ناحية، ومع المجتمع القطري من ناحية أخرى، فأصبحت هذه التجربة نموذجاً يحتذى به محلياً وعالمياً.
ونوه إلى الدور الذي يقوم به مركز حوار الأديان وسعيه إلى إدارة حوار حضاري هادئ ورصين يقود إلى الخير والإصلاح والتعاون البناء بين جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين.
وقال: إننا نؤمن بأنه لا سبيل للتعايش والتعاون، أو التفاهم بين الأفراد والجماعات، أو الدول إلا من خلال الحوار البناء المنطلق من الاعتراف بالآخر واحترام ثقافاته ومعتقداته ومقدساته.
د.عبدالله النعمة:
لا تفرقة بين المواطن والمقيم في العلاج
قال د. عبدالله النعمة استشاري أول طب الأسرة بوزارة الصحة العامة: الرعاية الأولية توفر الخدمات الصحية للمقيمين وتقدم لهم العلاج والتطعيمات من مختلف الأمراض مثل الملاريا والحج والعمرة وعلاج السرطان والسكري والضغط والتوتر والضغط العصبي والعيون والأنف والأذن والحنجرة وهذا كله بالمجان.
وأوضح أن الأدوية تمنح للمرضى بـ 20 % من قيمتها الفعلية ، مؤكداً أن الكشف والعلاج يقدم بالمجان للمقيمين ولاتفرقة بين قطري ومقيم في العلاج.
د. بيل شوارتز:
5 إيجابيات للعيش في قطر
قال الدكتور بيل شوارتز رئيس الشمامسة في الأنجليكانية أبرشية الخليج في قبرص والخليج: أنا كأمريكي الجنسية ومسيحي مقيم في قطر أنظر إلى أن موضوعات هذه الطاولة السادسة للجاليات تحمل الطابع الاجتماعي وليس الطابع الديني، ولذلك لابد أن نفهم ماهو دورنا كمقيمين في قطر وسط ثقافة تختلف عن ثقافتي.
ولفت إلى وجود بعض التحديات التي تواجه المقيمين منها التحدي القانوني والقضائي المختلف عن مثيله في البلد الأم وعلى المقيم أن يتعلم ويكتشف طرق جديدة في التعلم والتعايش مع القوانين، أما التحدي الثاني الذي اكتشفته من خلال وجودي في قطر على مدى سنوات طويلة فهو يتعلق بأن ابناء الجاليات يعطوك معلومات كثيرة خطأ.
وأشار إلى الإيجابيات الكثيرة الموجودة في قطربأنها منحتنا الفرصة للتعرف على الناس من كل أنحاء العالم، وكذلك من الفوائد للعيش هنا أنها تجبر الناس على التمسك بمقاصد الحياة ، كذلك الذهاب بحرية إلى أماكن العبادة وهذه من مزايا الحياة في قطر بالإضافة إلى التعايش السلمي والسعي نحو توفير السبل الجيدة للعيش هنا.
وطالب الجاليات بالعمل مع بعضها البعض من أجل قطر، مشيراً إلى التطور الكبير الذي طرأ على البنية التحتية والتعليم والصحة والتنقل.