جريدة العرب
- الثلاثاء 31 مايو 2016م
خلال
احتفال قطر باليوم العالمي
خطة للحد من تعاطي التبغ على مستوى الدولة
الدوحة - العرب
شارك دولة قطر دول العالم الاحتفال
باليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ، اليوم، وذلك تحت شعار «استعدوا للتغليف
البسيط»، والذي اختارته منظمة الصحة العالمية شعاراً للاحتفال خلال العام الجاري،
حيث دعت المنظمة دول العالم إلى الاستعداد للتغليف البسيط «القياسي» لمنتجات التبغ،
باعتباره أحد التدابير المهمة للحد من الطلب والتقليل من جاذبية منتجات التبغ.
وتنظم وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية العديد
من الفعاليات والأنشطة التوعوية بهذه المناسبة، حيث تشارك مؤسسة حمد الطبية في
الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ من خلال تنفيذ حملة توعوية
للموظفين والمراجعين في مستشفى حمد العام، الثلاثاء من الساعة الثامنة صباحا وحتى
الساعة الثانية عشرة ظهراً، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي لدى المجتمع بالأضرار
والمخاطر الصحية التي يسببها التدخين.
محاضرات توعوية
كما تنظم مؤسسة الرعاية الصحية الأولية فعاليات توعوية للمراجعين في العديد من
المراكز الصحية للتعريف بأضرار تعاطي التبغ بمشاركة الكادر الطبي من عيادات مكافحة
التدخين في المراكز، وبالتعاون مع الاختصاصيين الاجتماعيين وأخصائيي التغذية،
بالإضافة إلى محاضرات توعوية تهدف إلى رفع الوعي بالتأثير الضار للتبغ وتشجيع
المدخنين على الإقلاع عنه.
وتواصل وزارة الصحة العامة حملتها التوعوية (مستقبلنا في صحتنا) والتي تركز إحدى
رسائلها الأساسية على الإقلاع عن التدخين، كما دشنت الوزارة الخط الساخن لوحدة
مكافحة التبغ لاستقبال الملاحظات والاستفسارات المتعلقة بالقانون رقم (20) لمكافحة
التبغ ومشتقاته والشكاوى المتعلقة بمخالفة هذا القانون، وذلك على الرقم (50302001).
وأكدت الشيخة الدكتورة العنود بنت محمد آل ثاني مدير تعزيز الصحة والأمراض غير
الانتقالية بوزارة الصحة العامة، حرص وزارة الصحة العامة على مكافحة تعاطي التبغ
بكافة أشكاله، حيث تعمل على ضمان التنفيذ الأمثل للقانون رقم (20) لسنة 2002 بشأن
الرقابة على التبغ ومشتقاته.
مشروع الإقلاع عن التبغ
وأضافت مدير تعزيز الصحة والأمراض غير الانتقالية، أنه في إطار مخرجات مشروع
الإقلاع عن التبغ التابع للاستراتيجية الوطنية للصحة، تم وضع خطة للحد من تعاطي
التبغ بحيث تحدد الخطة الاتجاه العام لنشاطات وسياسات الإقلاع عن تدخين التبغ في
دولة قطر، مما يتيح للشركاء تحديد الأعمال الواجب اتخاذها حالياً ومستقبلاً وترتيب
أولوياتها.
وأشارت إلى أن وزارة الصحة العامة بالتعاون مع وزارة التخطيط التنموي والإحصاء أعدت
المسح العالمي للتبغ بين البالغين (GATS) عام 2013، واستهدف المسح الأشخاص الذين
يقيمون مع أسرهم وتبلغ أعمارهم 15 سنة فما فوق، حيث أظهرت نتائج المسح الذي شمل
8571 أسرة أن %12.1 ممن شملهم المسح يدخنون التبغ، بالإضافة إلى %3.4 يدخنون
الشيشة.
وقالت الدكتورة خلود المطاوعة رئيس قسم الأمراض غير الانتقالية بوزارة الصحة
العامة: إن وحدة مكافحة التبغ بالوزارة تقوم بتكثيف الرقابة وفقا للقانون على
الوزارات والأجهزة الحكومية الأخرى، والهيئات والمؤسسات العامة، والأندية الرياضية،
ومقار الجمعيات والمحال العامة، وداخل المصاعد، ودور السينما والمسرح، والمنشآت
الصناعية، ومراكز التسوق التجارية والمطاعم، والمحال الأخرى التي تبيع الطعام أو
الشراب للجمهور، وذلك للتأكد من حظر التدخين بهذه الأماكن.
وأوضحت أن المفتشين العاملين بوحدة مكافحة التبغ يقومون كذلك بالتأكد من تطبيق حظر
بيع السجائر والتبغ ومشتقاته على مسافة تقل عن خمسمائة متر من المدارس وغيرها من
المؤسسات التعليمية والتدريبية.
التعاون المشترك
من جانبه قال الدكتور أحمد الملا مدير عيادة التدخين بمؤسسة حمد الطبية: من خلال
التعاون المشترك بين أفراد المجتمع، ينبغي العمل بجد لمكافحة التدخين، وذلك من خلال
التقليل من أعداد المدخنين ودعم الراغبين في الإقلاع عن التدخين، مؤكداً أن
الدراسات أظهرت أن التدخين هو السبب الأول للوفيات في العالم، وأن الأمراض الناجمة
عنه تشكل عبئاً كبيراً على خدمات الرعاية الصحية. وأضاف الدكتور أحمد الملا أن
عيادة الإقلاع عن التدخين بمؤسسة حمد الطبية، تستقبل العديد من المرضى الذين يأتون
إلى العيادة لمساعدتهم في التعامل مع إدمانهم على النيكوتين، ونحن بدورنا لا نركز
فقط على الإقلاع عن تدخين السجائر، وإنما على الاستخدامات الأخرى للتبغ كتدخين
الشيشة الذي ينتشر بشكل كبير في منطقة الشرق الأوسط.
من جانبها قالت الدكتورة وضحى الباكر مدير تعزيز الصحة والمعافاة بمؤسسة الرعاية
الصحية الأولية. قامت بزيادة عيادات الإقلاع عن التدخين لتشمل مراكز لعبيب الصحي
والظعاين والغرافة وعمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق ومسيمير، بالإضافة إلى مركزي
الثمامة وروضة الخيل الجديدين واللذين سيتم افتتاحهما الشهر القادم، وذلك بهدف
تمكين الأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين.
وأشارت إلى أن عيادات الإقلاع عن التدخين استقبلت خلال عام 2016 العديد من الأشخاص
الذين أبدوا استعدادهم للإقلاع نهائيا عن هذه العادة السيئة، موضحة أن أغلب مراجعي
هذه العيادات من فئة الشباب، حيث تتم مساعدتهم في اتباع نصائح وإرشادات العيادات
وطرق العلاج والمتمثلة في العلاج ببدائل النيكوتين (عبارة عن اللزقات)، والعلاج
بأدوية الاكتئاب (البوبريون)، والعلاج بالأدوية التي تعمل على تقليل الرغبة في
التدخين (الفارينسيلين)، والعلاج بالتثقيف الصحي والذي توليه المؤسسة اهتماما
كبيراً على الصعيدين الداخلي والخارجي.;
قانون رقم (20) لسنة 2002 بشأن الرقابة على التبغ ومشتقاته
مرسوم رقم (14) لسنة 1999 بزيادة نسبة الرسوم الجمركية على التبغ ومشتقاته
قرار أميري رقم (10) لسنة 2016 بالهيكل التنظيمي لوزارة الصحة العامة
الشورى يستعرض مشروع قانون الرقابة على التبغ
عقوبات رادعة في مشروع القانون الجديد للرقابة على التبغ
ضبط المخالفين لقواعد البيع وحظر التدخين في
الأماكن العامة يحقق الردع