جريدة الراية - الإثنين 26 سبتمبر 2016م
الراية ترصد زحام أولياء الأمور وانتقاداتهم للإجراءات
تصاعد أزمة التسجيل ونقص الشواغر بالمدارس
أولياء الأمور لـ الراية: المشكلة تتكرر كل عام .. والحلول غائبة
تحويل طلاب النقل عشوائي .. ولا يلتزم بالنطاق الجغرافي
الكثافة السكانية في بعض المناطق تحتاج مدارس جديدة وفصولاً إضافية
دعم الوزارة للمدارس الخاصة يجب أن يقتصر على الخدمات دون المباني
كتب- مصطفى عدي:
مازالت أزمة تسجيل المواطنين لأبنائهم الطلاب في المدارس المستقلة
مستمرة.
ورصدت الراية زحام أولياء الأمور داخل مبنى وزارة التعليم بمنطقة الدفنة، حيث عبر
أولياء الأمور عن استيائهم لإجراءات نقل وتسجيل أبنائهم بمختلف المراحل التعليمية.
وأكدوا لـ الراية أن تلك الإجراءات أثبتت عدم كفاءتها في الحد من مشاكل التسجيل
والنقل ونقص الشواغر التي تتكرر بشكل سنوي مطالبين بحلول جذرية تنهي معاناة أولياء
الأمور الذين يتوافدون بأعداد غفيرة لمقر الوزارة بشكل يومي ومن مختلف مناطق الدولة
بحثاً عن حلول للمشاكل.
وأشاروا إلى أن هناك حلقة مفقودة بين وزارة التعليم والمدارس المستقلة حيث يتم
تسجيل الطلاب في المدارس، حيث ترفض الوزارة في بعض الحالات تسجيل المدارس لبعض
الطلاب، فيما ترفض بعض المدارس الالتزام بتعليمات الوزارة بتسجيل بعض الطلاب.
وأكدوا تحويل طلاب النقل بشكل عشوائي دون الالتزام بالنطاق الجغرافي من الوزارة.
وأشاروا إلى أن الكثافة السكانية في بعض المناطق تتطلب فتح فصول إضافية بشكل تلقائي
أو تأجير للمباني وليس الانتظار حتى بداية كل سنة دراسية وتكرار الإجراءات القديمة
التي لم تحل المشكلة.
وأوضحوا أن هناك الكثير من المباني الحكومية تم منحها للمدارس الخاصة والجاليات
بدلا من تخصيصها لحل مشكلة نقص الشواغر لافتين إلى أن دعم الوزارة للمدارس الخاصة
يجب أن يقتصر على بعض الخدمات بدلاً من المباني مثل تخفيض قيمة استهلاك الكهرباء
والمياه.
علي الكعبي:
نقص مباني المدارس والروض وراء الأزمة
يشير علي الكعبي إلى أنه توجه لتسجيل ابنه في إحدى رياض الأطفال في منطقة الخور إلا
أن إدارة الروضة طالبته باستثناء وموافقة من وزارة التعليم لزيادة الطاقة
الاستيعابية المقررة للفصل الواحد.
وتابع: ذهبت لوزارة التعليم فقالوا لي سنرسل رسالة بريدية لإدارة الروضة وعليك
بمراجعة إدارة الروضة بعد ذلك.
وأضاف: قمت بتسجيل ابني قبل إغلاق المدارس في يونيو الماضي لكني فوجئت بعد بداية
الدراسة أن ابني لم يكن ضمن الأسماء الموجودة في الروضة ولم ترسل الروضة رسالة تفيد
رفض تسجيل ابني، حيث عانيت في تسجيله بالروضة ولم أكن أتوقع كل تلك الصعوبات.
وقال: يجب تسهيل تسجيل أبناء المواطنين بكل سهولة ويسر أو نرجع إلى النظام القديم
في التسجيل لأنه كان أسرع وأفضل من الآن.
وأشار إلى أن المشكلة تكمن في نقص مباني المدارس ورياض الأطفال فبعض المدارس
المستقلة أصبح في الفصل الواحد أكثر من 30 طالباً ففي الحقيقة هذه تعتبر كارثة وعلى
المسؤولين التدخل فوراً إما ببناء مدارس حكومية جديدة وعدم منح المدارس الخاصة
المباني الحكومية وخاصة مدارس الجاليات فهناك عدد من مدارس الجاليات حصلت على مبان
حكومية جديدة وهذا الأمر اتضح الآن بعد أن لاحظنا تكدس الطلاب في الفصل الواحد
وتأخير عملية تسجيل أبنائنا، أو أن تقوم إدارة المدارس بفتح فصول أخرى لتستوعب
أعداد الطلبة.
وقال: لدي ابن آخر في إحدى المدارس الابتدائية في منطقة الخور فبعثت لي إدارة
المدرسة بأنه لا يوجد باص لمنطقتك .. وليس لدي سائق ومن الصعب كل يوم أن أقوم
بتوصيل ابني من وإلى المدرسة، فلماذا لا يتم توفير باصات للطلبة والمدرسة تبعد عن
منزلي فقط 15 كيلو متراً تقريباً.
فيصل المرزوقي:
مباني المدارس الحكومية لا تكفي
أكد فيصل المرزوقي أن عملية التسجيل للطلبة وفقاً للواقع الحالي هي عملية غير مجدية
ونظام عملية تسجيل الطلبة في المدارس يجب أن يتم تغييره للأفضل فهناك مشاكل كثيرة
حدثت مع بعض أولياء الأمور بخصوص تسجيل الطلبة حيث كان نظام تسجيل الطلبة في
المدارس سابقاً أسهل بكثير مما هو عليه الآن.
وأشار إلى أن هناك فجوة بين إدارات المدارس والتسجيل وبين الوزارة، والتنسيق المسبق
يبدو أنه لم ينجح فلذلك نفضل العودة للنظام السابق في التسجيل الآلي حيث كانت هناك
سهولة في تسجيل الطلبة، أما الآن نفاجأ بعدم وجود أسماء أبنائنا في المدارس وأغلب
الذين يراجعون الوزارة من أولياء الأمور يأتون لعدم وجود أسماء أبنائهم في المدرسة
حيث يجب على الوزارة وإدارة المدارس بأن تتواصل مع أولياء الأمور حتى لو عن طريق
الرسائل.
وأضاف: هذه الأخطاء والسلبيات سببها عدم وجود مدارس حكومية كافية، وزيادة أعداد
الطلبة ونظام التسجيل الحالي غير مجد فلذلك لابد من وضع حلول شاملة حتى لا يتأخر
أبناؤنا عن تسجيلهم في المدارس.
وقال: المدارس الخاصة أصبحت تأخذ مباني المدارس الحكومية في حين أن الأخيرة بحاجة
ماسة أصلا للمباني حتى تستوعب أعداد الطلبة التي يتزايد من سنة إلى أخرى.
وقال: ما دمنا محتاجين للمباني التعليمية ونعاني من أزمة تكدس الطلبة حالياً داخل
الفصول، فبإمكان الجهات المعنية إعطاء المدارس الخاصة تسهيلات حيث في هذه الفترة
تعطى تسهيلات للمدارس الخاصة بالكهرباء والماء بالمجان وبإمكان الحكومة أن تعطيهم
الأراضي وممكن أن يتم تسهيل قروض لهم من البنوك، إما أن أقوم بإعطاء مبنى تم بناؤه
من قبل الحكومة لخدمة أبناء الوطن فهذا الأمر غير منطقي على الإطلاق، فلذلك نتمنى
مراجعة الجهات المعنية حساباتها من جديد وتسهيل أمور التعليم على الطلبة المواطنين.
حسن الشهابي:
فوجئت بعدم تسجيل بناتي
يقول حسن الشهابي: تم إعلان التسجيل للطلاب قبل عيد الفطر ونقل الطلاب من مدرسة إلى
مدرسة أخرى فأتيت إلى وزارة التعليم قبل العيد لنقل بناتي من مدرسة لأخرى بعد نقل
مقر إقامتي.
وأضاف: أخذوا كل الأوراق المطلوبة مني وأكدوا لي تسجيل بناتي في المدرسة التي
طلبتها، وعند بدء العام الدراسي فوجئت أن بناتي غير مسجلات في المدرسة كمت أن
أسماءهن ليست في كشوف المدرسة الجديدة، فذهبت مرة أخرى للمدرسة فطالبتني الإدارة
بمراجعة الوزارة لأن "السيستم مغلق" في المدرسة، وحتى الآن لم يداوم بناتي في
المدرسة.
وأضاف: هناك تكدس للطلبة في الفصول، والمدارس لم تعد تستوعب الأعداد الكبيرة من
الطلبة، فعلى الحكومة أن تقوم ببناء مدارس جديدة وعدم منح المباني للمدارس الخاصة
بحكم أن المدارس الحكومية عليها تكدس أكثر من المدارس الخاصة وأيضاً المدارس الخاصة
رسومها عالية جداً فمن باب أولى أن تستأجر المدارس الخاصة المباني الخاصة وحينها
ستحل مشكلة تسجيل الطلاب.
عادل الباكر:
إجراءات نقل الطلاب .. صعبة
عادل الباكر يشير إلى أنه يراجع الوزارة لنقل ابنه من مدرسة خاصة إلى مدرسة مستقلة.
وقال: النقل عملية لم تكن بهذه الصعوبة، ولكن الصعوبة التي واجهتني هي بمواليد ابني
حيث أنهى المرحلة الإعدادية وطلبوا مني ورقة من الوزارة على أنه أتم المرحلة
الإعدادية وسيدخل بالمرحلة الثانوية وتمت إجراءات نقل ابني بكل سهولة حيث كنت أتابع
ما بين المدرسة والوزارة.
وأضاف: المعضلة الوحيدة التي تواجهنا هي تكدس الطلبة وقلة عدد المباني للمدارس
فحقيقة يجب على الوزارة أن تعمل على بناء مدارس مختلفة لجميع المراحل في مختلف
المناطق حتى ننهي عملية التكدس الحاصلة حالياً لأن تكدس الطلبة في الفصول يؤثر على
الطالب والمعلم وعلى عملية سير العملية التعليمية فلذلك نتمنى بأن تؤخذ مطالبنا من
قبل الجهات المعنية حتى تسير العملية التعليمية بشكل سلس.
القانون وفقا لاخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (7) لسنة 1980في شأن تنظيم المدارس
الخاصة
القانون وفقًا لأخر تعديل - قانون رقم (11) لسنة 2006 بشأن المدارس المستقلة
«التعليم» يوجه بسد شواغر المدارس
هيئة التعليم تصدر سياسة قبول الطلبة بالمدارس المستقلة