جريدة الراية - الأحد 19 مارس 2017م

8 مليون وصفة طبية العام الماضي..
 د. محمود المحمود لـ الراية :إجراءات جديدة لتسهيل صرف الأدوية بالمركز الصحي
صرف الوصفة الطبية دون التقيد بالمركز الصحي التابع له المريض قريباً
مرضى مستشفى القلب يحصلون على الأدوية من المراكز الصحية
صرف أجهزة قياس السكري بالمراكز الصحية قريباً
زيادة الصيادلة لتقليل انتظار المرضى .. و3 خطوات لمراجعة الأدوية
760 صنفاً دوائياً بالرعاية الأولية بينها 25 نوعاً للأمراض النفسية
لجنة متخصصة فنياً تقوم بالتخلص الآمن من الأدوية منتهية الصلاحية

كتب - عبدالمجيد حمدي:
كشف د. محمود علي المحمود رئيس المشتريات والتموين الدوائي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن خطة مستقبلية تقضي بعدم التقيد بصرف الوصفة الطبية من المركز الصحي التابع له المريض، لافتاً إلى أن المُراجع يمكنه صرف الدواء من أي مركز صحي آخر.
وأكد في حوار مع الراية أن تلك الخطوة سوف يتم تطبيقها في المستقبل القريب، لافتاً إلى أن التنفيذ ليس صعباً لوجود الملف الإلكتروني والنظام الذي يربط جميع المراكز ببعضها البعض ما يسهّل إمكانية الوصول إلى الوصفة الطبية للمريض في أي وقت.
وأوضح أن المؤسسة بدأت هذه الخدمة مع مستشفى القلب حيث أصبح بإمكان مرضى القلب صرف الأدوية من المراكز الصحيّة بدلاً من ضرورة الذهاب إلى الصيدلية بمستشفى القلب في حمد العام، موضحاً أن هناك لجنة تنسيقية بين مؤسسة الرعاية الصحيّة الأولية ومؤسسة حمد لدراسة صرف أجهزة قياس السكري أيضاً من المراكز الصحية.
وقال: إنه خلال عام 2016 تم صرف ما يقرب من 1.8 مليون وصفة طبيّة في جميع المراكز الصحيّة التابعة للمؤسسة، لافتاً إلى أن عدد الأدوية التي تم صرفها طبقاً لهذه الوصفات بلغ حوالي 5 ملايين صنف دوائي، حيث أن بعض الوصفات قد يتضمّن ما يقرب من 4 أنواع من الأدوية وبعضها يتضمّن نوعاً واحداً حسب حالة المريض.
وأوضح أن عدد الأصناف الدوائية المسجّلة في مؤسسة الرعاية الصحية الأوليّة بلغ حوالي 760 صنفاً دوائياً تتضمّن الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري، والأمراض الموسمية أو العادية مثل الإنفونزا والزكام وغيرها.
وأشار إلى أن من بين هذه الأصناف 25 صنفاً دوائياً للمضادات الحيوية و30 صنفاً دوائياً لأدوية السكري بنوعيه و30 صنفاً للضغط والقلب، بالإضافة إلى 25 صنفاً دوائياً للأمراض النفسية فضلاً عن الأدوية الخاصة بالعيادات التخصصية الموجودة بالمؤسسة مثل الأنف والأذن والحنجرة والعيون والجلدية.
أدوية جديدة
> هل تم إدخال أنواع أدوية جديدة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية؟ وإلى أي مدى توفر المؤسسة التطعيمات المختلفة؟
- دائماً ما نقوم في المؤسسة بجلب أفضل أنواع الأدوية التي تظهر في الأسواق العالمية وقد تم خلال العام الماضي إدخال 12 صنفاً دوائياً جديداً.
- مؤسسة الرعاية الصحيّة تعتبر أهم الجهات التي تغطي قطاع التطعيمات في الدولة حيث يتم تغطية حوالي 90% من التطعيمات المطلوبة.
السلامة والأمان
> دائماً ما يشكو المراجعون من طول الانتظار أمام الصيدلية من أجل صرف الدواء فما هي مراحل صرف الوصفة الطبية وهل هناك خطوات ملموسة لتقليل معدل الانتظار؟
- مسألة صرف الوصفة الطبية بالصيدلية في المراكز الصحية تخضع لمعايير محدّدة من أجل ضمان أكبر قدر من السلامة والأمان الدوائي، لافتاً إلى أن صرف الوصفة الطبية يخضع لثلاث خطوات من المراجعة على أيدى الأطباء بالصيدلية، مشيراً إلى أنه تم تخفيض هذه الآلية من 4 خطوات إلى 3 خطوات بهدف تقليل معدل الانتظار بقدر الإمكان.
- من المخطط أن يتم زيادة عدد الأطباء الصيادلة في المراكز الصحية خلال الفترة المقبلة للتغلب على مسألة التأخر في صرف الوصفة الطبية، ويُعد زيادة أعداد المراجعين في المراكز الصحيّة من الأسباب الهامة التي تؤدي إلى التأخر في صرف الوصفة، كما أن افتتاح المراكز الجديدة سوف يخفف العبء أيضاً عن المراكز الحالية ما يقلل أوقات الانتظار بشكل عام.
- هناك خطة تجريبية يتم تطبيقها حالياً وهي أن يقوم الطبيب الصيدلي نفسه بأخذ النقود من المراجع بدلاً من الذهاب إلى المحاسب أو إلى مكتب الاستقبال لدفع النقود حتى يتم صرف الدواء له موضحاً أن هذا التجربة ستخضع للتقييم لبحث إمكانية تطبيقها في جميع المراكز من عدمه.
نقص الأدوية
> كيف تتعاملون مع مسألة نقص الأدوية وبالأخص فيتامين د الذي يشكو منه الكثير من المراجعين؟
- هذا الأمر يتوقف على الشركات المصنّعة في الأساس وليس لوجود النقص في المخازن أو غيرها، وعلى سبيل المثال نجد أن نقص فيتامين د يكون بسبب التصنيع ولكن في الوقت نفسه هناك بدائل له ولأي صنف يحدث به نقص يكون هناك البديل على الفور.
التخلص من الأدوية
> كيف يتم التخلص من الأدوية المنتهية الصلاحية بالمراكز الصحيّة وهل هناك سياسة محدّدة للتخلّص من الأدوية المنتهية الصلاحية لدى المراجعين في المنازل؟
- التخلص من الأدوية المنتهية الصلاحية بالمراكز الصحية يتم من خلال لجنة الإتلاف التي تتكون من مؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية ووزارة الصحة والتي تتعاقد مع شركات متخصّصة فنياً في إتلاف الأدوية.
- وبالنسبة لمسألة التخلّص من الأدوية االمنتهية الصلاحية أو الفائضة لدى المراجعين فإنه لابد أن يتم ذلك من خلال وزارة الصحة التي يجب أن تقوم بوضع ضوابط محدّدة للتخلّص من هذه الأدوية، موضحاً أن هذه التجربة قامت بها العديد من الدول بحيث يتم وضع حاويات معيّنة في الشوارع تكون خاصة بجمع الأدوية المنتهية الصلاحية ولا يتم إلقاؤها في صناديق القمامة العادية ومن ثم يتم جمعها والتخلص منها بشكل آمن.
> هل هناك تعليمات معينة للأطباء بكتابة أدوية بكميات أو بنوعيات معينة؟ وعلى سبيل المثال لا يتم وصف المضادات الحيوية للأطفال؟.
- وصف الأدوية من قبل الطبيب يخضع لقوانين مهنية محدّدة من خلال إرشادات ومواصفات معيّنة لحالة كل مريض ويقوم الطبيب بالتغيير في وصف الدواء على حسب حالة المرض التي تحدّد سياسة وصف الدواء.
- الطبيب يحدّد حالة الطفل التي تحتاج إلى مضاد حيوي فمن الممكن أن يكون العدوى فيروسية ولا تحتاج إلى مضاد حيوي بل يمكن علاجها من خلال الأدوية العادية.
المخزون
> ما هي آلية جلب الأدوية من مخازن مؤسسة حمد الطبية؟
- هناك نظام وجدول محدّد مع المخازن الرئيسية في مؤسسة حمد الطبية حيث يتم من مؤسسة حمد لكل مركز صحي حسب حاجته وحسب العيادات الموجودة في هذا المركز ، وهناك مخزن فرعي في كل مركز صحي ومخزن آخر داخل الصيدلية نفسها وفي حال وجود نفاد للمخزون تقوم الصيدلية بطلب المخزون الجديد، موضحاً أن نظام السيرنر يتضمّن خاصية هامة جداً وهي إرسال إنذار مبكر وهو عبارة عن ضوء أحمر على الجهاز بأن هذا الدواء أو غيره على وشك النفاد أو على وشك انتهاء الصلاحية ومن ثم يقوم المسؤولون باتخاذ اللازم والتواصل مع الجهات المسؤولة للحصول على كميات إضافية جديدة أو للتخلّص من الأدوية المنتهية الصلاحية.
وأوضح أن المؤسسة تقوم ببرامج للتثقيف الدوائي في المراكز الصحية وفي المدارس لافتاً إلى أنه تم خلال الفترة القليلة الماضية إجراء برامج تثقيفية في 12 مدرسة في المرحلة الإعدادية للتثقيف الدوائي حول الاستخدام الرشيد للدواء وتوعية الطلاب والمعلمين بأهمية عدم استخدام الأوية إلا تحت إشراف الطبيب وعدم تناول الأدوية من الأصدقاء أو الأقارب بدون إرشاد طبي للحالة وكذلك أهمية الالتزام بالجرعات المحدّدة من قبل الأطباء.