جريدة العرب - الأربعاء 5 أبريل 2017م

«التعليم» استعانت بالمركز الوطني للقياس السعودي
معلمو «المستقلة» يشكون من صعوبة اختبارات قياس الأداء

فتحي زرد
اشتكى عدد من المعلمين والمعلمات من صعوبة الاختبارات التي أجرتها وزارة التعليم والتعليم العالي على مدار اليومين الماضيين؛ لقياس أداء المعلمين والمعلمات في المدارس والميدان التربوي بهدف رفع مستوى المعلم، والحفاظ على جودة الخبرات التعليمية التي يتلقاها الطلبة داخل المدارس، وكان الاختبار الأول قد بدأ يوم الاثنين الماضي فيما أجري الاختبار الثاني أمس الثلاثاء، وجرت الاختبارات في نادي قطر الرياضي.
أكدت الوزارة على تطبيق المرحلة الأولى من الاختبارات على شريحة من معلمي الرياضيات والعلوم واللغة العربية والإنجليزية لمراحل التعليم المبكر والصف الثالث الابتدائي على مدار اليومين الماضيين، وكانت إدارة شؤون المدارس بالوزارة قد حددت أسماء حوالي 800 معلم ومعلمة داخل المدارس بمرحلة التعليم المبكر والصف الثالث الابتدائي خضعوا للاختبارات من بينهم 49 معلماً و751 معلمة.
وقال عدد من المعلمين لـ «العرب» رفضوا الإفصاح عن أسمائهم: إن الاختبار ورقي وعبارة عن أربعة نماذج مختلفة معلومات عامة تربوية واستراتيجيات وجزء رياضيات وجزء لغة عربية، ومقسم أجزاء حسب تعليمات تعرض عليهم الأسئلة جميعها اختياري والإجابات متشابهة جداً يتم تفريغها في نموذج منفصل للإجابة عبارة عن 70 سؤالاً محدد لكل سؤال دقيقتان، وهو زمن بسيط، في حين أن الاختبار طويل والأسئلة جديدة غير المتداولة على المواقع.
وأضافوا أن الصعوبة في الاختبار التخصصي خاصة للمعلمين القدامى نظراً لبعدهم عن تدريس مهارات وفنيات مناهج التعليم العام، خاصة أن الأسئلة شاملة جميع المناهج ابتدائي وإعدادي وثانوي بطرق فنية.
وعلى الجانب الآخر فقد علمت «العرب» من مصادرها أن وزارة التعليم والتعليم العالي قد استعانت بالمركز الوطني للقياس بالمملكة العربية السعودية لإجراء الاختبارات، وهذه هي المرة الأولى في تعاون المركز مع وزارة التعليم والتعليم العالي في قطر لإجراء اختبارات كفايات المعلمين والمعلمات لمعلمي قطر؛ وذلك بهدف قياس أداء المعلمين والمعلمات في المدارس والميدان التربوي، ولرفع مستوى المعلم والحفاظ على جودة الخبرات التعليمية التي يتلقاها الطلبة داخل المدارس.
ويقيس اختبار كفايات المعلمين والمعلمات مدى تحقق المعايير التي ينبغي توفرها في مهنة التدريس، بما تشتمل عليه من معارف ومهارات تغطي الجوانب الأساسية للمهنة.
وأوضح المصدر أن اختبار كفايات المعلمين الذي يقدمه المركز يتألف من اختبارين أساسيين، هما: الاختبار العام الذي يغطي المجالات التربوية العامة التي تشترك فيها جميع التخصصات التدريسية، ويتضمن المعرفة المهنية، وتعزيز التعلم، ودعم التعلم، والمسؤولية المهنية، كما تغطي هذه المجالات عدداً من المعايير العامة، أما الاختبار الثاني من اختبارات المعلمين هو اختبار التخصص والذي يغطي المجالات الأساسية لكل تخصص من التخصصات التدريسية التي تتناولها الاختبارات، منوهاً بأن الاختبار يطبق في أربعة تخصصات هي (لغة عربية، لغة إنجليزية، علوم، رياضيات لمراحل التعليم المبكر والصف الثالث الابتدائي)، بالإضافة للاختبار العام.;