جريدة الراية - الإثنين 12 يونيو 2017م

استهدفت مواجهته فكرياً وعسكرياً وترصدها الراية
مبادرات قطرية بارزة لمكافحة الإرهاب عالمياً
قطر شريك أساسي في محاربة داعش منذ عام 2014
مشاركة قطرية بارزة في مواجهة انقلاب الحوثي في اليمن

كتب - إبراهيم بدوي :
على عكس ما أظهرته قائمة الإرهاب التي جاءت ضمن سلسلة اتهامات مرسلة ضد قطر من حالة إنكار متعمد لجهود قطر البارزة في مكافحة الإرهاب، تفند المواقف والمبادرات القطرية هذه المزاعم وتؤكد دورها المحوري في مواجهة آفة الإرهاب بكافة السبل الفكرية والتنموية والعسكرية. وفي الوقت الذي تتناسى فيه القائمة المضللة التي احتوت بين تفاصيلها اتهامات جزافية ضد كيانات قطرية مشهود لها بالتفاني في تقديم العمل الخيري في شتى بقاع الأرض، تبرز إشادات دولية من منظمات مرموقة بدور قطر لدعم جهود المجتمع الدولي في الجهود الإنسانية وآخرها إشادة الأمم المتحدة بشراكتها مع جمعية قطر الخيرية ودورها الأساسي في الأعمال الإنسانية والإغاثية حول العالم. وترصد الراية تنوع مساهمات قطر في مكافحة الإرهاب على أكثر من محور، حيث تعتمد في مقاربتها الأساسية لمواجهته على أهمية تعريف الإرهاب ووضع صيغة واضحة لمفهومه حتى لا يصيب الضرر أفرادا ومؤسسات دون وجه حق.. ولا تقتصر جهود الدوحة على مجرد الإعلان عن استنكارها وإدانتها لكافة الأعمال الإرهابية في شتى بقاع الأرض وإنما اتخاذ مبادرات تتسق مع رؤيتها لضرورة معالجة جذور الإرهاب وليس فقط مواجهة نتائجه.. وتعتمد في هذه الرؤية على ركيزتين أساسيتين هما التعليم والتنمية، باعتبار غيابهما من أهم أسباب تفشي سرطان الإرهاب في جسد المجتمع الدولي.
قطر شريك أساسي في الحرب على داعش
تبرز بين الادعاءات المزعومة ضد قطر دعمها لتنظيمات إرهابية، فيما تشهد الأوساط الإقليمية والدولية لدولة قطر بدورها الريادي ومشاركتها الفاعلة في العديد من الكيانات والتحالفات المنوطة بمكافحة الإرهاب، وأبرزها التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش.
وفور الإعلان عن تأسيس التحالف ردا على المكاسب الإقليمية السريعة التي حققها مسلحو داعش خلال النصف الأول من عام 2014، والإدانة الدولية لوحشية التنظيم، أعلنت قطر مشاركتها في التحالف إيمانا منها بأهمية مواجهة الفظائع التي يرتكبها هذا التنظيم في حق الإنسانية. ولم تتوان الدوحة عن إعلان تأييدها لهذا التحالف فيما يتهمها البعض بأنها تموله وتدعمه في تناقض غريب وغياب تام للأدلة.
مليار ريال قدمتها الجمعيات الخيرية لتنمية الشعوب
في الوقت الذي أدرجت فيه القائمة المضللة عددا من الجمعيات والمؤسسات الخيرية القطرية على قائمتها المزعومة للإرهاب. تشير تقارير رسمية إلى أن المساعدات والمعونات الخارجية غير الحكومية، التي تقدمها الجمعيات الخيرية القطرية لعام 2012، احتلت نسبة الثلث من إجمالي قيمة المساعدات الحكومية وغير الحكومية القطرية؛ إذ بلغت 993,794,174 ريالا قطريا، من إجمالي 3,001,764,025 ريالا قطريا. واستفادت من هذه المساعدات أكثر من 100 دولة حول العالم.
تعريف الإرهاب.. خطوة أساسية للقضاء عليه
نظمت قطر وشاركت في العديد من المنابر الإقليمية والدولية حول مكافحة الإرهاب. وتدعو القيادة القطرية المجتمع الدولي باستمرار لاتخاذ خطوة أساسية بتعريف الإرهاب ومفهومه منعا للالتباس وخلط الأوراق. وتكررت نداءات الدوحة في الكثير من المحافل الدولية بضرورة وضع تعريف محدد للإرهاب مع تأكيدها على أهمية التفريق بين الإرهاب الذي يستهدف المدنيين الأبرياء، الذي تدينه قطر على كافة المنابر وبين الحق المشروع للشعوب في مقاومة الاحتلال، وضرورة عدم الخلط بين الحالتين. وينطلق اهتمام الدوحة بتعريف الإرهاب من قاعدة أساسية هدفها وضع ضوابط محددة لتعريف العمل الإرهابي وتسليط الضوء على حقيقة أساسية بأن الإرهاب في مضمونه لا يقتصر على إرهاب الأفراد والمؤسسات وإنما أيضا إرهاب الدول والأنظمة المستبدة بشعوبها. وأن هذه الأنظمة تلعب دورا أساسيا في تفريخ المزيد من الإرهابيين في معامل القمع واليأس والإحباط.
قطر دافعت عن أمن السعودية واستقرار اليمن
تناست القائمة المضللة ما قدمته قطر من غال ونفيس من دماء أبنائها الأبطال في مواجهة إرهاب الحوثي في اليمن والدفاع عن أمن المملكة العربية السعودية ودعم حقوق الشعب اليمني، وعدم تردد قطر عن المشاركة بخيرة أبنائها من قوات الواجب القطرية ضمن التحالف الدولي لدعم الشرعية في اليمن.
اتضحت المفارقة العجيبة في سلسلة المزاعم المفبركة التي يتم تسويقها ضد قطر بادعاء دعم الدوحة لجماعة الحوثي في اليمن، ولم يتبادر إلى ذهن القائمين على إعداد لائحة الإرهاب الكاذبة، أن قطر كانت في طليعة التحالف العربي «عاصفة الحزم» ضد إرهاب الحوثيين وحلفائهم من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح في مارس 2015. وواصلت المشاركة في هذه العمليات فيما سمي لاحقا «عملية إعادة الأمل».