جريدة الراية - الإثنين 11
سبتمبر 2017م
أكد
التعامل بصورة استباقية مع آثار الحصار السالبة..
د. الحمادي:بدء تنفيذ توجيهات خطاب صاحب السمو التعليمية
الاستمرار في تنفيذ خطة زيادة عدد المدارس العامة ودعم القطاع الخاص
قيم الخطاب الأميري من صميم قواعدنا التعليمية وركائز رؤيتنا
مراجعة شاملة للمناهج الدراسية لترسخ تعزيز هويتنا الوطنية
رفع التحصيل الأكاديمي الهدف الاستراتيجي لمدارسنا
تعزيز الاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة عبر مراجعة مناهجها وتأهيل معلميها
كتب - محروس رسلان
:
هنأ سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد
الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي أبناءه الطلبة وأولياء أمورهم وأعضاء
الهيئتين التدريسية والإدارية، ومديري المدارس بمناسبة بدء العام الدراسي، مؤكداً
أن سير العملية التعليمية يمضي وفقاً لما هو مخطط له على الرغم من تداعيات الحصار
وآثاره السالبة، التي تم التعامل معها بصورة استباقية، معرباً عن أمله في أن يكون
هذا العام أفضل مما سبقه من حيث النتائج والإنجازات. وأكد د. الحمادي أن وزارة
التعليم استلهمت روح خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد
المفدى ووضعت موجهاته موضع التنفيذ.
وقال سعادته خلال كلمة له بالمؤتمر الصحفي الذي استعرض فيه خطة الوزارة للعام
الأكاديمي الجديد بحضور عدد من قيادات الوزارة: كما تعلمون فإن سيدي حضرة صاحب
السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله ورعاه، قد وجه
خطاباً للمواطنين والمقيمين في الحادي والعشرين من يوليو الماضي؛ رسم لنا فيه خريطة
طريق لخيارات المستقبل، وكيفية التعامل مع التحديات التي فرضتها الظروف الراهنة،
ودعا فيه إلى تطوير مؤسساتنا التعليمية والبحثية والإعلامية، وإلى الاجتهاد
والإبداع والتفكير المستقل والمبادرات البناءة والاهتمام بالتحصيل العلمي في
الاختصاصات كافة، والاعتماد على النفس ومحاربة الكسل والاتكالية، وغيرها من القيم
التي نعتبرها من صميم قواعد نظامنا التعليمي وركائز رؤيتنا الوطنية.
وأضاف: استلهاماً لروح هذا الخطاب، ووضع موجهاته موضع التنفيذ، فإن أهم أولوياتنا
لهذا العام هي مواصلة تنمية رأس المال البشري والمعرفي، من خلال تزويد الطلبة
بالكفايات اللازمة لكل مرحلة دراسية، مع مراجعة شاملة للمناهج الدراسية؛ لترسخ
تعزيز هويتنا الوطنية، وتعكس احتياجاتنا الوطنية التي أفرزتها المرحلة الراهنة
ورؤيتنا المستقبلية، مع تعزيز الاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة من خلال مراجعة
مناهجها وتأهيل معلميها، ومراجعة حوكمتها؛ وذلك لتأثيرها على المراحل الدراسية
اللاحقة لها.
وتابع: من أولوياتنا تلبية الطلب المتزايد على التعليم العام، من خلال الاستمرار في
تنفيذ خطة زيادة عدد المدارس العامة، ودعم القطاع الخاص لتوفير فرص تعليم متنوعة
وذات جودة عالية.
وشدد على الاهتمام بجودة التعليم العالي ومخرجاته، من خلال استكمال التشريعات
الخاصة به، وبناء نظام لحوكمته، وتنسيق إدارته، وزيادة معدل التحاق الطلبة به،
وزيادة معدل تخرجهم منه، لاسيما في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات
الداعمة للاقتصاد المعرفي.
وأشار سعادة الوزير إلى البدء في تنفيذ مخطط التعليم بمساراته العامة الجديدة
والنوعية والتخصصية؛ لدعم تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي المهارات العالية،
وتعزيز التدريب التقني والمهني، ووضع نظام لإدارته وتحديد مساراته، وتعزيز الوعي
بأهميته ليخدم توجهات الدولة التنموية، وغيرها من الأولويات التي سيتم تحقيقها، من
خلال تنفيذ مبادرات تربوية وتعليمية هادفة.
وأكد أن هذه الأولويات ستتحقق ما دام الطالب محور العملية التعليمية، في تكامل
واتساق مع قيادة مدرسية كفؤة، وتدريس نشط وفعال، ومنهج دراسي ينطوي على أحدث
الكفايات التربوية، ومنظومة تقييم توظف معطيات التقييم من أجل تعلم أفضل، وبيئة
مدرسية جاذبة، وشراكة مجتمعية فعالة، تجعل التعليم مسؤولية الجميع.
في رسالته إلى مديري المدارس:
القيادة المدرسية المحترفة تضمن بيئة جاذبة للطلبة والمعلمين
توجه سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي
برسالة إلى مديري المدارس الحكومية حثهم فيها على تحسين الأداء المدرسي، ونجاح
التطوير التربوي، وتحقيق غاياته وأهدافه واستيعاب المتغيرات والاتجاهات الحديثة في
العملية التعليمية والتربوية.
وقال سعادته لهم: إن القيادة المدرسية المحترفة والملهمة، يجب أن تقوم بدورها
الأساسي في تحسين الأداء المدرسي، ونجاح التطوير التربوي، وتحقيق غاياته وأهدافه؛
لذا علينا استيعاب المتغيرات والاتجاهات الحديثة في العملية التعليمية والتربوية
لاستحداث رؤية جديدة للمدرسة، تُعنى بكيفية إدارة بيئة التعلم في العصر الرقمي، ضمن
بيئة مدرسية جاذبة للطلبة والمعلمين على حد سواء؛ حتى تصير المدرسة مكاناً مبدعاً
وملهماً للتعليم والتعلم، ليواكب نظامنا التعليمي السباق العالمي في إعداد القوة
العاملة التي تملك المعارف والمهارات النوعية العالية، ويلبي متطلبات سوق العمل
وأولويات التنمية الوطنية. وأضاف: لذلك علينا وضع أهدافنا بصورة علمية وتحديد
توقعاتنا، وإدارة مواردنا بفعالية، وترسيخ هويتنا الوطنية وتفعيل الاهتمام بها في
المدارس الخاصة، والتركيز على الممارسات المهنية والأخلاقية والسلوكية المثلى،
وإقامة شراكات فاعلة مع جميع أطراف العملية التعليمية.
في رسالته إلى المعلمين:
تبني طرق تدريس محفزة محورها الطالب
توجه سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي إلى
المعلمين حثهم فيها على تبني طرق تدريس ابتكارية محفزة محورها الطالب.
وقال سعادته: المعلمون أساس النظام التعليمي، وعليهم يتوقف نجاح أبنائنا، لذا
أدعوهم لتبني طرائق تدريس ابتكارية محفزة محورها الطالب، وإدارة الحجرات الدراسية
بكفاءة ومهنية وتحويلها إلى بيئات تعلم تفاعلية مفعمة بالحيوية، بعيداً عن النمطية
والرتابة في التدريس.
وأضاف: إننا نتعامل مع طلبة بقدرات علمية متنوعة، مما يحتم علينا معرفة خصائصهم
ومعارفهم وقدراتهم وميولهم واتجاهاتهم، ومستويات تفكيرهم، والأنماط المفضلة
لتعلمهم، وصولاً لاعتماد الاستراتيجيات المناسبة لتلبية فروقهم الفردية، لاسيما
الموهوبين منهم، والأهم من ذلك كله، أن تجري عملية التعليم نفسها في مناخ ديمقراطي
يشارك فيه الجميع.
وشدد على أن قوة التغيير لدى المعلمين تكمن فيما يمتلكونه من قدوة حسنة وتأثير
وقدرة على الإنجاز؛ ذلك لأن المعلم المتميز هو مَن يُعِد ويُخرج أجيالاً متميزة،
معتزة بنفسها وبوطنها وبدينها وبقيمها وبإرثها الثقافي والحضاري.
في رسالته لأولياء الأمور .. وزير التعليم:
الشراكة الوالدية أنجع سبل زيادة التحصيل الأكاديمي للطلبة
توجه سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي إلى
أولياء الأمور حثهم فيها على تعزيز التواصل مع المدرسة وتنمية القيم والمواقف
والاتجاهات الإيجابية لأبنائنا، وعدم إشاعة التذمر من مشقة التعلم. وقال سعادته:
الشراكة الوالدية من أنجع السبل لزيادة التحصيل الأكاديمي للطلبة والارتقاء
بمستوياتهم الاجتماعية والسلوكية، وتعزيز سرعة تعلمهم وزيادة دافعيتهم، لاسيما
إقبالهم ومواظبتهم على الحضور بالمدرسة، وتشجيعهم على إحراز درجات أكاديمية أعلى،
ومواصلة تعليمهم الجامعي في كافة التخصصات التي تلبي احتياجات الوطن. وأضاف: علينا
كأولياء أمور تعزيز التواصل مع المدرسة وتنمية القيم والمواقف والاتجاهات الإيجابية
لأبنائنا، وعدم إشاعة التذمر من مشقة التعلم.
في رسالته إلى أبنائه الطلبة:
الآمال معقودة عليكم في بناء قطر
توجه سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي
برسالة للطلبة حثهم فيها على التحلي بروح التحدي ورفع سقف طموحاتهم. وقال لهم: أقول
لأبنائي الطلبة: أنتم حاضر قطر ومستقبلها، وثروتها المستدامة وقد وفرت لكم قيادتنا
الرشيدة منظومة تعليمية راقية، ووضعت تعليمكم على قمة أولوياتها الوطنية، وهيأت لكم
سبل التحصيل العلمي في كافة المراحل الدراسية، وجلبت لكم أفضل المؤسسات الأكاديمية،
حتى صارت قطر قبلة للطلبة من جميع أنحاء العالم. وأضاف: أدعوكم لقبول التحدي
والاهتمام بتعليمكم وتجويده، ورفع سقف طموحاتكم، ووضع أهداف أكاديمية عليا والعمل
على تحقيقها؛ لأن الآمال معقودة عليكم في بناء قطر وتقدمها في كافة مجالات التنمية،
فخذوا تعليمكم بقوة وأقبلوا عليه بهمة واجتهاد.
ثمن الدور التنويري لوسائل الإعلام .. د. الحمادي:
توظيف الخبرات الإعلامية يحقق الأهداف التعليمية
ثمن سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي الدور
التنويري لوسائل الإعلام بما في ذلك قادة الرأي وكتاب الأعمدة وذلك لدور أجهزة
الإعلام في شرح وتحليل السياسات التربوية. وقال سعادته: لا يفوتني في هذا السياق أن
أثمن الدور التنويري والتثقيفي لأجهزة إعلامنا وقادة الرأي وكتاب الأعمدة، لاسيما
دورهم البناء في شرح وتحليل السياسات التربوية، وتيسير عملية الإقناع بأهدافنا
وخططنا التعليمية. وأضاف: لأجل ذلك أوجه دعوتي للإخوة الإعلاميين لتوظيف خبراتهم
المكتسبة من أجل تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية؛ لتغيير المفاهيم النمطية
وتسليط الضوء على العائد من الاستثمار في التعليم سواء على المستوى الفردي أو
الوطني. وأكد أن المؤتمر الصحفي الخاص باستعدادات الوزارة لبدء العام الدراسي
الجديد يدل على تعزيز التواصل بين مسؤولي الوزارة وممثلي أجهزة الإعلام بصفتهم
شركاء في العملية التعليمية والتربوية، والرد على تساؤلاتهم واستفساراتهم، وذلك بعد
اكتمال كافة الاستعدادات لبدء العام الدراسي الجديد، معبراً عن أمله في أن يكون هذا
العام الدراسي الجديد ـ»بتوفيق الله وعونه» حافلاً بالإنجازات المتميزة التي تلبي
تطلعات قيادتنا الرشيدة نحو مستقبل مشرق لبلدنا الغالي قطر.
قانون رقم (18) لسنة 2015 بتنظيم مزاولة الخدمات التعليمية
قطر الرابعة عالمياً في
جودة التعليم
"التعليم"
تناقش تطوير العملية التعليمية
مع المجالس الطلابية