جريدة الراية - الأربعاء 4
أكتوبر 2017م
برنامج وطني لتقليل الواردات وتحقيق الاكتفاء الذاتي
الراية تنشر خطط البلدية لزيادة الإنتاج الزراعي
مصدر لـ الراية: بدء إنتاج 12 مشروعاً زراعياً باستثمارات ضخمة قريباً
تعزيز التعاون الدولي في مجال الاستثمار وتبادل الخبرات الزراعية
سياسة شاملة لتطوير الأمن الغذائي.. و15% زيادة في المزارع النشطة
خطة لاستزراع مساحات من الأراضي الزراعية في عدد من الدول
كتب - محمد حافظ:
كشف مصدر مسؤول بوزارة البلدية والبيئة
لـ الراية عن خطة للنهوض بالإنتاج الزراعي، مؤكداً أن قطر تسير بخطى واسعة نحو
زيادة الاستثمار في القطاع الزراعي لتلبية حاجة السوق المحلي والعمل على تحقيق
الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية والحيوانية.
وأكد أن الحصار لم يكن وحده هو الدافع نحو التوجه للاستثمار في القطاع الزراعي -
وإن كان سبباً في تسريع وتيرة خطة تعزيز نسبة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية
وتقليل الاعتماد على الاستيراد. وأشار إلى أن قطر تمتلك رؤية شاملة لتحقيق الاكتفاء
الذاتي من المواد الغذائية بشكل عام ومن المنتجات الزراعية بصفة خاص من خلال برنامج
قطر الوطني للأمن الغذائي والخطة الشاملة للأمن الغذائي للفترة بين 2014 و2024
والذي يهدف إلى تقليل اعتماد الدولة على الواردات الغذائية وتعزيز نسبة الاكتفاء
الذاتي وذلك من خلال تطوير سياسة شاملة للأمن الغذائي ترمي إلى زيادة الإنتاج
الزراعي الوطني.
وقال: كما يهدف البرنامج إلى تحسين مستوى الاكتفاء الذاتي للإنتاج الزراعي في قطر
بكل أنواعه وتنمية مصادر الاستيراد وذلك من خلال الاستثمار في جميع المجالات ليس في
الإنتاج الزراعي فحسب وإنما في النقل والتكنولوجيا الزراعية والغذائية وذلك للتخفيف
من مخاطر الاستيراد وأكد المصدر أن قطر على أعتاب نهضة زراعية شاملة تقوم على عدد
من الخطط الفاعلة من بينها زيادة فرص التعاون مع الدول الصديقة في مجال الاستثمار
والتعاون الزراعي ومن بينها تعزيز التعاون بين قطر وتركيا في مجالات الزراعة والأمن
الغذائي من خلال عدد من المشروعات المشتركة وتبادل الخبرات في هذا الشأن على
المستويين الحكومي والخاص فضلاً عن العمل على استزراع مساحات من الأراضي الزراعية
في عدد من الدول.
وأضاف: أن وزارة البلدية تعمل حالياً على زيادة مشاركة القطاع الخاص في مشروعات
التنمية الزراعية، حيث شهدت الشهور الماضية بدء العمل في 12 مشروعاً من مشروعات
الإنتاج الزراعي باستثمارات ضخمة سيبدأ إنتاجها قريباً، مشيراً إلى أن القطاع
الزراعي في قطر يعد من الأكثر نمواً في المنطقة في الفترة الأخيرة.
وأشار إلى زيادة عدد المزارع بنسبة 15% تقريباً في السنوات الثلاث الماضية فيما
يشهد الإنتاج نمواً لا يقل عن 12% سنوياً، موضحاً أن القطاع الزراعي الذي يحظى بدعم
كبير من الدولة يشكل ضمانة كبيرة في تحقيق نسبة من الأمن الغذائي متوقعاً أن تستفيد
الدولة من الإيرادات العالية في تطوير القطاع واعتماد التقنيات والمعدات الحديثة
التي تساعد على تقليل وقت حصاد المحصول الزراعي والذي يتراوح بين شهر و3 أشهر لكل
مزرعة تقريباً.
عبر 1340 مزرعة
إنتاج التمور يغطي 88% من حجم الاستهلاك
أشار المصدر إلى أن قطر تتميز بعدد من المنتجات التي تحقق منها اكتفاءً ذاتياً مثل
التمور، حيث بلغ إجمالي عدد المزارع المنتجة للتمور 1340 مزرعة منها 839 مزرعة نشطة
ومعظمها تزرع النخيل وتنتج أنواعاً مختلفة من التمور.
وأضاف أن المساحة الكلية المزروعة بأشجار النخيل تقدر بنحو 2598.5 هكتار تمثل حوالي
20.83% ، بينما يبلغ الإنتاج الكلي للتمور 31181.6 طن والعدد الكلي لأشجار النخيل
داخل المزارع 469616، مشيراً إلى أن الإنتاج السنوي للتمور يمثل 88.4% من الاكتفاء
الذاتي للتمور وتستورد الدولة نحو 4396 طناً من التمور والمصدرة 181 طناً .
والأمر نفسه بالنسبة لعسل النحل، حيث إن إنتاج قطر من العسل يتضاعف عاماً بعد
الآخر، حيث بلغ خلال هذا الموسم نحو 3 أطنان، مؤكداً أن مشروع إنتاج العسل بدأ منذ
ثلاث سنوات، حيث بلغ عدد المزارع المشاركة في المشروع نحو 130 مزرعة موزعة على كافة
مناطق الدولة خصص لكل مزرعة 10 خلايا مع مستلزماتها بإجمالي 1300 خلية.
ساحات تسويق بالمزروعة والخور والذخيرة والوكرة
دعم المنتج المحلي وأصحاب المزارع
أكد المصدر أن وزارة البلدية والبيئة تبنت خلال السنوات الماضية عدداً من التجارب
التسويقيّة التي أثبتت نجاحها في التعريف بالمنتج القطري وساهمت في خلق نوافذ
تسويقيّة لأصحاب المزارع، مؤكداً أن تجربة ساحات بيع المنتج الزراعي المحلي في كل
من ساحات المزروعة والخور والذخيرة والوكرة أثبتت نجاحها بشكل كبير منذ انطلاقها في
عام 2012 حيث شهدت الساحات إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين والمقيمين على شراء
كافة مستلزماتهم من المنتجات الزراعية والحيوانية المحلية نتيجة جودة المنتجات
المعروضة بالساحات بأسعار تنافسيّة ما جعلها تحقق نسب مبيعات قياسية بالإضافة إلى
ما حققته التجربة على مستوى دعم المزارع والمربي القطري بتوفير كافة مستلزمات
الإنتاج من الأعلاف وتسويق منتجاتهم وهو ما تصبو إليه وزارة البلدية والبيئة من
وراء هذه التجربة.
وأشار إلى أن ساحات بيع المنتج الزراعي المحلي هذا الموسم حققت مبيعات غير مسبوقة
للخضراوات بلغت نحو 5386 طناً من الخضراوات كما تمّ تسويق كمية من الفاكهة الطازجة
المستوردة تبلغ 968 طناً وتسويق كمية من الأسماك تبلغ 152 طناً بالإضافة إلى تسويق
عدد 9838 رأساً من الأغنام والماعز وذبح عدد 11603 رؤوس من الأغنام، كما تم تسويق
كميات قياسية من الدواجن بلغت نحو 32 ألف طائر داجني وتسويق كمية غير مسبوقة من عسل
النحل القطري تبلغ حوالي 2.9 طن مقابل 1.3 طن إلى جانب تسويق عدد 15.1 ألف كرتون
بيض بلدي قطري، ما يناهز نصف مليون بيضة خلال هذا الموسم وتسويق كمية من الألبان
ومنتجاتها تجاوزت 8.9 طن خلال هذا الموسم الذي شهد بداية بيع منتجات الألبان في
الساحات للمرة الأولى.
الأمر نفسه بالنسبة لتجربة تسويق المنتج المميّز وهو منتج محلي قطري من الخضراوات
يتم تصنيفها وتغليفها بطريقة مميّزة وتشهد إقبالاً كبيراً من المستهلكين حيث يقلّ
سعرها بنسبة تتراوح بين 30 و40 % عن مثيلاتها المستوردة.
الإنتاج المحلي يوفر 30% من حجم الطلب
أكد المصدر أن إجمالي المساحة القابلة للزراعة في قطر تبلغ نحو 65000 هكتار تنتج
نحو 567981.3 طن من المنتجات الزراعية، مؤكداً أن إجمالي المساحة المحصولية
للمساحات المكشوفة 10777.7 هكتار فيما تبلغ مساحة البيوت المحمية 244 هكتاراً.
وأضاف: تبلغ المساحة المزروعة بالخضراوات 2140.5 هكتار تنتج 53598.9 طن من
الخضراوات سنوياً كما تبلغ المساحة المزروعة بالحبوب 293.5 هكتار تنتج 1377.2 طن من
الحبوب وتبلغ المساحة المزروعة بالفاكهة نحو 26521.1 هكتار تنتج 29794.7 طن وتبلغ
المساحة المزورعة بالأعلاف الخضراء 5935 هكتاراً تنتج 483210.5 طن من الأعلاف
الخضراء.
وأشار إلى أن عدد المزارع المسجلة في إدارة الشؤون الزراعية 1307 مزارع منها 902
مزرعة نشطة بنسبة 70 % من بينها 364 مزرعة منتجة تقوم بتسويق إنتاجها في السوق
المحلي ويبلغ عدد المزارع المهملة 395 مزرعة بنسبة 30 %.
ّوأكد أن المنتجات الزراعيّة المحليّة توفر نحو 30% من الاكتفاء المحلي، مشيراً إلى
أن المبيعات السنوية للقطاع الزراعي تصل إلى 500 مليون ريال تقريباً تساهم بنحو 4%
من الناتج المحلي السنوي في الدولة.
تفعيل المزارع غير المنتجة
كشف المصدر أن الشهور الثلاثة الماضية شهدت استنفاراً من قبل أصحاب المزارع غير
النشطة للمساهمة في الإنتاج الزراعي حيث استقبلت إدارة الشؤون الزراعية ممثلة في
قسم المزارع ووحدة الإرشاد الزراعي، حيث قصد أصحاب المزارع مبنى الإدارة للتعرّف
على النصائح والإرشادات المهمة لزراعة محاصيل جديدة والاستفسار من المهندسين
الزراعيين بالإدارة عن كيفية الارتقاء بمزارعهم للمساهمة في نمو الاستثمارات
الزراعية، بما يحقق الأمن الغذائي، مضيفاً إن من بين النصائح ما يتعلق منها بإنتاج
بعض الأشجار القادرة على التكيّف مع الطقس الحار مثل شجرة المانجو أو الموز، كما
تمّ تقديم شرح كامل حول طرق الري والتسميد للنباتات ومكافحة الآفات الزراعية.
وأشار إلى أن الإدارة تلقت عدداً من طلبات الكشف على التربة من أصحاب المزارع غير
النشطة وغير المستغلة منذ سنوات بعد الحصار مباشرة، حيث اتجه الكثير من ملاك تلك
المزارع إلى التفكير بجديّة والعمل على زراعة مزارعهم في أقرب وقت ممكن، ومنهم من
تقدّم بطلبات للتأكد من سلامة أراضيهم، مؤكداً أن الإدارة استجابت لطلباتهم وتم
إرسال مسؤولين ومختصين لإعطاء النصائح لأصحاب تلك المزارع وتزويدهم بالمعلومات
والإرشادات اللازمة.
قرار أمير دولة قطر رقم (10) لسنة 1976 بتشكيل لجنة لتنظيم الرقابة على الأسعار،
وتنمية الإنتاج الزراعي ودعم
السلع الضرورية
قرار أميري رقم (5) لسنة 2016 بالهيكل التنظيمي لوزارة البلدية والبيئة