جريدة الراية  - الإثنين 1 يناير 2018م

تصدّين للحصار داخلياً وخارجياً ..
قيادات نسائية لـ الراية:2017 .. عام الصمود والتمكين للمرأة القطرية
الحصار فجّر طاقات المرأة القطرية في العطاء والدفاع عن الوطن
عضوية 4 قطريات في الشورى .. خطوة تاريخية في مسيرة التمكين
المرأة القطرية تصدّت باقتدار لمزاعم المتآمرين في كافة المحافل الدولية

كتبت - هبة البيه :
أكد عدد من القيادات النسائية أن عام 2017 يُعد بمثابة عام لتمكين المرأة القطرية وتعزيز مكانتها الوطنية في المجتمع لافتات إلى أن أزمة الحصار أظهرت قدرات المرأة القطرية في التصدي للتداعيات والتحديات على كافة الأصعدة.
وأشرن إلى أن المرأة القطرية شاركت بقوة في كافة الفعاليات التي تعبر عن تجديد الولاء والبيعة للقائد والفداء للوطن، فضلا عن القيام بدورها في كافة القطاعات الحيوية التي عززت طاقاتها للتصدي لتداعيات الحصار، والتعبير عبر كافة منصات الرأي عن رفض مزاعم دول الحصار والتأكيد على روح الصمود والتحدي دفاعاً عن السيادة والكرامة الوطنية.
ونوهن بأن عام 2017 يمثل إضافة جديدة حيث انضمت لعضوية مجلس الشورى 4 نساء من المتوقع أن يساهمن بخبرتهن الأكاديمية والمهنية في الدفع بعجلة التنمية التي صارت تتسارع بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
وأكدن أن المرأة القطرية استطاعت أن تصل لمكانة كبيرة بدعم وثقة القيادة الرشيدة وكذلك القيام بدور دبلوماسي رائد في أعقاب أزمة الحصار، أما على المستوى السياسي فقد أظهرت الأزمة ما تتمتع به المرأة القطرية من ثقافة ووطنية فرأينا كيف تصعد المرأة القطرية منبر السياسة بكل اقتدار للتصدي لمزاعم دول الحصار وتفنيدها وكشف مخططاتها في كافة المحافل الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة.
وأشرن إلى دور المرأة القطرية في استراتيجية تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي عبر مبادرات نسائية زراعية والبدء في الاعتماد على الذات بتوفير بعض المنتجات الزراعية والخضراوات لتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج وإيجاد بدائل وطنية لما كان يتم استيراده من دول الحصار، فضلاً عن المشاركة في المشروعات الوطنية التي لها علاقة بالإنتاج الداجني واللحوم وغيرها من المشروعات الهامة التي تديرها نساء قطريات.
ودعين للمزيد من خطوات تمكين المرأة وتشجيعها على القيام بمزيد من المشروعات الزراعية والإنتاجية التي تحقق للمجتمع الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي مع ضرورة منح المرأة القطرية أراضي ورقعاً زراعية لإدارتها وتنميتها بشكل مستدام.
وأكدن أهمية دور المرأة كذلك في تنمية الوعي الوطني لدى الأجيال فضلاً عن دور أعضاء هيئة التدريس بالجامعات بتثبيت الطلبة بالحكمة والمنطق ودعوتهم لعدم الانجراف لوسائل التواصل الإجتماعي من بداية الأزمة، فضلاً عن أن المرأة القطرية برعت في بث روح حب التعليم في المحيطين بها، لأنه دليل على دعم العقول التي تدعم الوطن والمواطن في ظل هذه الظروف التي تمر بها البلاد.
وضحى الجبر: ثقــة القــيـادة عززت عطاء المرأة
قالت وضحى الجبر - مديرة مركز فتيات الدانة: ثقة القيادة عززت عطاء المرأة الذي برز بشكل كبير خاصة في الحصار بما قامت به من تنمية وعي الأجيال وهذا ما لمسناه بالفعل من خلال اللحظات الأولى من الحصار وقد يكون دور المرأة بارزاً في دولة قطر بشكل عام، ولكن بعد الحصار المسؤولية باتت أكبر والاعتماد أصبح واضحاً على إبراز دور المرأة القطرية وتعزيز وجودها في مجالات عدة منها الجانب السياسي والجانب التشريعي مثل وجودها في مجلس الشورى.
وأضافت: تمثل المرأة في مجلس الشورى شريحة كبيرة من أفراد المجتمع من خلال صوتها وتحاول أن تقوم بدورها وفق المسؤولية التي أسندت لها.
وقالت: من خلال الدور الذي تلعبه كان من الواضح جداً الثقة التي تم وضعها في المرأة القطرية خلال هذه الفترة وخاصة بعد الحصار، والمرأة واعية لهذا الشيء.
وأضافت: كقطريات نحاول أن نتبع خطى القيادة ونحاول أن نوصل هذه الرؤية التي تتشبث بوضوح الطريق والرسوخ على المبدأ والوقوف مع الحق وهذا كله يتحقق من خلال قيامنا بأدوارنا في مجتمعاتنا الصغيرة وبيئة عملنا والتوعية هي مسؤولية الجميع بحيث أن يكون هناك توعية مستمرة للأجيال لتحقيق الرؤية الوطنية وتكاتف وتعاون جميع أفراد المجتمع لتضح خريطة الطريق.
د. لطيفة النعيمي: دور بارز في معركة الثبات والكرامة
أكدت د. لطيفة النعيمي - الخبيرة الجيولوجية والبيئية والأستاذ المساعد بجامعة قطر دور المرأة القطرية في المساهمة بدفع مسيرة التنمية والنهضة في مختلف القطاعات، وكان دورها واضحاً في معركة الثبات والكرامة والعزة في مواجهة الحصار.
وقالت: عام 2017 كان بمثابة عام المرأة وكان لها سبق في مختلف المجالات، وشيء نفخر به وجود تمكين للمرأة القائدة، والتي تمكنت من العديد من الحرف والمهن مع أفكار جديدة ومشاريع وكلها أشياء كانت مميزات، ونتمنى أن نكمل المسيرة في 2018 ونريد أن نحقق الاكتفاء الذاتي بجهود نسائية.
وقالت: والأمثلة على ذلك عديدة فمثلاً أعضاء هيئة التدريس في جامعة قطر، كان دورهم فاعلاً في تعريف الطلاب بأبعاد الحصار ودوافعه الحقيقية وتداعياته الإنسانية والاقتصادية ودعوتهم لعدم الانجراف لوسائل التواصل الإجتماعي .
وأضافت: الدولة لديها عدد كبير من القيادات في التعليم ووزارة الصحة وفي جامعة قطر ومؤسسة قطر، وغيرها من الجهات لديها قيادات نسائية متميزة في المشاركة بخطط مواجهة الحصار عبر إيجاد بدائل لتوفير احتياجات السوق، والتصدي إعلامياً وسياسياً وقانونياً واجتماعياً.
وأشارت إلى أنه رغم الدور الكبير للمرأة الذي تلعبه في المجالات المختلفة إلا أننا بحاجة لزيادة نسبة العناصر النسائية التي تمتلك الفكر والتنمية المستدامة والتنمية البشرية وتنمية الثروة الطبيعية في الدولة.
وأشارت إلى مبادرة «مروج قطر» التي بدأت قبل الحصار وبرز دورها أعقاب الحصار لأنها تتعلق بالأمن الغذائي وتمس المواطن بشكل مباشر في إيجاد بدائل وطنية في زراعة الفواكه والخضراوات وتوسيع الرقعة الزراعية، لتقليل الاعتماد على استيراد المنتجات من الخارج وهو ما يتطلب توعية مستمرة وتعاوناً مثمراً مع مختلف الجهات في الدولة، موضحة أن المبادرة كان لها دور كبير في تثقيف المواطنين وشهدت حماساً كبيراً من النساء القطريات فالكثير منهن قد بدأن بالفعل في زراعة بعض المنتجات الزراعية المطلوبة.
وطالبت بضرورة العمل على منح المرأة القطرية المزارع وقطعا من الأراضي لتقوم النساء بشكل جماعي بتشغيلها وزراعتها وإفساح المجال لهن للإبداع لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتنمية المستدامة التي تعتبر بداية لانطلاق المرأة لإدارة بعض المزارع، لنكمل بذلك المسيرة في 2018 لتحقيق الاكتفاء الذاتي بجهود نسائية.

إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
مرسوم رقم (28) لسنة 2009 بالموافقة على انضمام دولة قطر إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة لعام 1979
قطر: تعزيز حقوق المرأة مسؤولية الحكومات أولاً
قطر تؤكد حرصها على تعزيز حقوق المرأة وحمايتها وبناء مقدرتها