جريدة الراية - الخميس 18 يناير 2018م
في
مقال منشور في صحيفة ديلي صباح..
سفيرنا بتركيا:40 اتفاقية ومذكرة تفاهم قطرية تركية
استطعنا في قطر وتركيا تجاوز الصعوبات ومواصلة مسارنا المشترك بنجاح
نطمح لرفع حجم التبادل التجاري إلى 5 مليارات دولار
الأزمة الخليجية رفعت الصادرات التركية إلى قطر بنسبة 51%
121 شركة قطرية تعمل في تركيا مقابل 186 شركة تركية - قطرية تعمل في الدوحة
1.5 مليار دولار حجم استثمارنا المباشر في تركيا منذ يوليو 2002
التدفق السريع للبضائع التركية إلى قطر ساهم في كسر الحصار
أنقرة - وكالات:
قال سعادة السيد سالم بن مبارك آل شافي،
سفير دولة قطر لدى تركيا إنه خلال السنوات القليلة الماضية، شهدت العلاقات الأخوية
بين قطر وتركيا تطوراً ملحوظاً وسريعاً في مختلف المجالات. وفي مقال نشرته صحيفة
«ديلي صباح» التركية، أشار آل شافي إلى أنه بفضل رؤية كلٍ من أمير البلاد المفدى
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، تمّ في العام
2014 وضع الأسس اللازمة لإنشاء علاقات إستراتيجية ومستدامة من خلال تأسيس اللجنة
الإستراتيجية العليا. وأضاف السفير القطري أنه نتيجة للجهود المشتركة لمسؤولي
بلدينا، وقّعنا خلال السنوات الثلاث الماضية على ما يزيد على 40 اتفاقية ومذكرة
تفاهم وتابع المقال: في العامين الماضيين، خضعت العلاقة بين قطر وتركيا الى
اختبارَيْن جَدِّيَيْن وحقيقيّين، الأوّل يتعلق بالمحاولة الانقلابية الفاشلة التي
جرت في تركيا في يوليو من العام 2016، والثاني بعد أقل من عام واحد فقط، ويتمثّل في
الأزمة الخليجية المفتعلة مع قطر، والحصار الغاشم الذي تمّ فرضه علينا من قبل دول
الحصار الأربع. لكن وبسبب علاقاتنا المتينة المبنية على أسس صلبة، استطعنا في قطر
وتركيا تجاوز الصعوبات والتحديات، ومواصلة مسارنا المشترك بنجاح.
وقال نطمح إلى أن نرفع حجم التبادل التجاري بين قطر وتركيا مستقبلاً إلى 3 مليارات
دولار في المرحلة الأولى، ومن ثمّ إلى 5 مليارات دولار لاحقاً. ندرك أن مثل هذا
الهدف طموح، لكنّه ليس مستحيلاً إذا ما عمل الطرفان بجهد أكبر، خاصّة أنّ هناك فرصة
متاحة الآن لتحقيق هذا الأمر. وتابع نعتقد أنّ الأزمة الخليجية الأخيرة ساعدت على
تسريع العمل بهذا الاتجاه، إذ ارتفعت الصادرات التركيّة إلى قطر في شهر أغسطس
الماضي بنسبة 51%، بينما بلغ حجم التبادل التجاري خلال النصف الأول من العام 2017
حوالي 600 مليون دولار. هذا يعني أنّ حجم التبادل التجاري النهائي بين بلدينا للعام
2017 سيشهد ارتفاعاً إضافياً مقارنة بأرقام العام 2016 ، مضيفاً لقد ساعد التدفّق
السريع للسلع والبضائع التركية إلى قطر خلال الأشهر الثمانية الماضية على كسر
الحصار الذي فرضته بضع دول علينا، وقد استطعنا من خلال التعاون القطري-التركي
الوثيق تحويل هذا التحدّي إلى فرصةٍ ثمينة.
وفيما يتعلق بالجانب الاستثماري، فقد قفزت الاستثمارات المتبادلة بيننا بشكل كبير
خلال العقد الماضي، وبلغ حجم استثمارنا المباشر في تركيا منذ يوليو 2002 وحتى يوليو
2017 حوالي 1.5 مليار دولار.
ولفت سعادة السفير إلى أنه لدى قطر اليوم حوالي 121 شركة قطرية تعمل في تركيا في
قطاعات مختلفة في المقابل هناك حوالي 186 شركة تركية - قطرية تعمل في الدوحة، بعد
أن قمنا بإلغاء التأشيرات، أصبحت حريّة الحركة بالنسبة إلى المستثمرين الأتراك
والقطريين في القطاعين العام والخاص أكبر.
وبالرغم من ذلك، نؤمن أنّ هناك حاجة أيضاً إلى دفع القطاع الخاص في البلدين لتوسيع
نطاق مبادراته الذاتية وشراكاته مع القطاع العام، ولذلك نعمل على مساعدته من خلال
تحريره من القيود البيروقراطيّة التي قد تحد أو تعرقل من نشاطه.
في هذا السياق، يمكن القول إنّ مبادرة السوق الإلكتروني التي تمّ إطلاقها مؤخراً
بالتعاون بين الشركة القطرية للخدمات البريدية ومؤسسة البريد التركية PTT، من
المبادرات المبتكرة التي تساهم في المحصّلة في تحقيق الرؤية بعيدة المدى التي نتحدث
عنها، حيث ستتيح السوق الإلكترونية الكثير من المنتجات التركية للمستهلك القطري
بأقل كلفة وأسرع وقت ممكن، كما ستشجّع المنتجين على اعتماد وسائل حديثة ومتطورة
لتسويق سلعهم وزيادة إنتاجهم من خلال التجارة الإلكترونية.
ولفت سعادته إلى أن هناك حاجة أيضاً إلى تسهيل ودعم اللقاءات الدورية بين رجال
الأعمال من البلدين بما يساعد على تعزيز الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية القطرية -
التركية. ولعلّ معرض إكسبو تركيا في الدوحة يشكّل إحدى المبادرات الهامة في هذا
المجال، ونأمل أن يشكّل حافزاً لخلق المزيد من الفرص الاقتصادية مستقبلاً.
مرسوم رقم (29) لسنة 2015
بالتصديق على اتفاق مشترك بشأن إنشاء لجنة استراتيجية عليا بين دولة قطر وجمهورية تركيا
السفير اوزر :قمة قطرية تركية لتعزيز التعاون بالدوحة الأربعاء
خالد العطية وداوود أوغلو
يبحثان تعزيز التعاون العسكري بين قطر وتركيا