جريدة الراية الاثنين 26/2/2018 م

مراجعة شاملة لمناهج المدارس الخاصة

أكدت روضة زيدان، مديرة إدارة شؤون المدارس الخاصة بوزارة التعليم والتعليم العالي، مراجعة المناهج التعليمية للمدارس الخاصة للتأكد من خلوها لما يخالف الدين والعادات القطرية، كاشفة عن ربط رسوم المدارس الخاصة، والاعتماد المدرسي، والقسائم التعليمية، وتصنيف المدارس وغير ذلك بتقارير الأداء الأكاديمي لها بناءً على التقارير الدورية للمدارس التي يعدّها المختصون بإدارة شؤون المدارس الخاصة.
وأوضحت خلال حوار شامل مع الراية أن هذه الإجراءات تأتي في إطار نقل تبعية الإشراف الأكاديمي على المدارس الخاصة من إدارة التوجيه التربوي بالوزارة إلى إدارة شؤون المدارس الخاصة اعتباراً من العام الأكاديمي الجاري، لافتة إلى اجتياز 35 مدرسة خاصة للاعتماد الوطني القطري للعام 2016 /‏2017م، وقالت إن الإدارة تقوم بالمتابعة والإشراف على 278 مدرسة وروضة خاصة من بينها 241 مدرسة خاصة تتبع 22 منهجاً دولياً وغيره، بالإضافة إلى 24 روضة و13 مدرسة تتبع المعايير الوطنية.
وقالت يتم العمل حالياً على إعداد آليّة جديدة للمراقبة على الاختبارات الدولية والإشراف على تطبيقها ومتابعة نتائجها وتحليل المدارس لنتائج الطلاب، ونوّهت بتخصيص قسائم أراضٍ لبناء وتشغيل واستقطاب مدارس متميزة والتوسع بالمدارس المتميزة الحالية وأيضاً تلبية احتياجات الدولة من المدارس بناءً على تعليمات المجموعة الوزارية، هذا وفيما يلي تفاصيل الحوار:
حدثينا عن إدارة شؤون المدارس الخاصة وأبرز اختصاصاتها؟
- وفقاً للقرار الأميري رقم 9 لسنة 2016 والذي يختص بالهيكل التنظيمي لوزارة التعليم والتعليم العالي، تختص إدارة شؤون المدارس الخاصة بست مهام أساسية هي: الإشراف على شؤون طلاب التعليم الخاص وقواعد قبولهم وتسجيلهم، واقتراح أسس وشروط قبول المدارس الخاصة في نظام القسائم التعليمية، ومتابعة تطبيق المناهج والكتب المعتمدة من الوزارة في المدارس الخاصة، واقتراح الجزاءات التي يمكن توقيعها على المدارس الخاصة، واقتراح السياسات المتعلقة بالرسوم الدراسية للمدارس الخاصة، ووضع ضوابط ومعايير اختيار المدارس الأجنبية المتميزة والعمل على استقطابها واقتراح صيغ العقود اللازمة في هذا الشأن بالتنسيق مع الوحدات الإدارية المختصّة.
هل يعني ذلك انتقال المتابعة الأكاديمية من إدارة التوجيه التربوي بالوزارة إليكم؟
- بالنسبة لما يختص بمتابعة الإشراف على تدريس المواد الثلاث فقد كان سابقاً يتم الإشراف عليها بالفعل من قبل «إدارة التوجيه التربوي» وقد انتقلت حديثاً إلينا ليتم الإشراف عليها من قبل إدارة شؤون المدارس الخاصة بدءاً من العام الحالي لذلك فقد حرصت إدارة الشؤون على الاهتمام بهذا الأمر وتم إعداد الإخصائيين بالإدارة للإشراف على هذا الجانب ليتم الإشراف عليه من الجانب الفني.
وبناءً على ذلك تمّ تعيين عدد من ذوي الخبرة ليتم الإشراف المكثف بشكل أكثر تخصصية للمواد الثلاث وبشكل مكثف وسيتم ربط العديد من التسهيلات والحقوق الخاصة للمدرسة بمدى اهتمامها للاعتناء بتدريس تلك المواد بحيث ستعمل الإدارة على تقديم تقارير دوريّة تفيد بالأداء الأكاديمي للمدارس ما قد يؤثر مستقبلاً على العديد من العمليات من رسوم، واعتماد مدرسي، وقسائم تعليمية، وتصنيف المدارس وغيرها من الأمور.
مــا مدى التزام المدارس الخاصة بتدريس مواد الهوية؟
وفقاً للقرار الوزاري رقم 8 للعام 2009 والذي ينصّ على إلزامية تطبيق مادة التربية الإسلامية واللغة العربية ومادة تاريخ قطر للطلبة القطريين بجميع المدارس الخاصة بالدولة يتم متابعة التزام المدارس من قبل الإدارة وذلك من أجل تعزيز القيم والهوية الوطنية لدى الطلبة القطريين بالمدارس الخاصة بما يتماشى مع تطلعات الوزارة لغرس قيم المواطنة.
وقد تم بالفعل توزيع الكتب للمواد الثلاث على المدارس الخاصة بحيث تكون بالمجان للطلبة القطريين وبمقابل مادي رمزي لغير القطريين.
هناك شكاوى كثيرة من ضعف الرقابة على المدارس الخاصة.. فما تعليقكم؟
- المدارس محكومة منذ ترخيصها من جهات متعددة لمتابعة أمور مختلفة، فهي محكومة من قبل «إدارة شؤون المدارس الخاصة وتراخيص المدارس الخاصة ويتم الإشراف عليها أيضاً من قبل إدارة الخدمات المشتركة وإدارة الدفاع المدني وإدارة تقييم الطلبة ومعادلة الشهادات الدراسية وإدارة التوجيه التربوي وإدارة المناهج الدراسية ومصادر التعلم»، والآن أصبح لنا كشؤون مدارس خاصة صلاحيات واسعة حيث إننا نقوم بالإشراف العام من مبنى مدرسي وأمن وسلامة المبنى والطلاب بالمدرسة ونشرف الآن أيضاً على السياسات العامة من خطط تعليمية ويومية وسنوية وحتى فصلية بالمدارس الخاصة والخطط التطويرية والعلاجية لرفع أداء الطلاب أكاديمياً ومتابعة شكاوى أولياء الأمور والتحقق من كافة الأمور لحل الأمور بما يجعلها تأخذ منحاها الصحيح.
كم عدد المدارس الخاصة التي يتم متابعتها؟ وهل هناك مدارس جديدة حصلت على الاعتماد الوطني من عدمه؟
- يتم حالياً الإشراف على 278 مدرسة وروضة خاصة من بينها 241 مدرسة تتبع المعايير الدولية والمناهج الأخرى المختلفة وعدد 24 روضة و13 مدرسة تتبع المعايير الوطنية، مع العلم بأن دولة قطر تضم 22 منهجاً عالمياً ودولياً، وقد تم اجتياز 35 مدرسة للاعتماد الوطني القطري للام 2016 /‏2017م.
أما المدارس التي لم تجتز الاعتماد فيبلغ عددها حوالي 28 مدرسة وتقوم إدارة شؤون المدارس الخاصة بمتابعة تقاريرها الصادرة بخصوص الاعتماد والتي يتم من خلالها متابعة المدارس الخاصة بشكل مكثف للتأكد من وضعها لخطط علاجية وتطويرية تضمن لها الحصول على الاعتماد لاحقاً، وهذا يدل على أننا بالفعل نقوم بمتابعة ومراقبة تلك المدارس للوصول للتميز ولا تتم المراقبة من قبلنا فقط، فنحن نشيد أيضاً بجهود جميع القائمين على ذلك بالوزارة بما في ذلك ملاك تلك المدارس الخاصة والذين يحرصون على توفير أحدث الكتب والعمليات التعليمية المتطورة والمتميزة بالتعاون مع أفضل الشركات وتوفير أحدث التصاميم والخدمات بما يضمن تطوير التعليم بالمدرسة.
هل هناك مدارس دولية متميزة يجري العمل على استقطابها حالياً؟
- إن دور الدولة الآن هو تحفيز ومشاركة القطاع الخاص في المشاركة والمساهمة في المشاريع التنموية في الدولة والمتمثلة بتوجيهات وتعليمات المجموعة الوزارية، حيث تم تخصيص قسائم أراضٍ لبناء وتشغيل واستقطاب مدارس متميّزة والتوسع بالمدارس المتميزة الحالية وأيضاً تلبية احتياجات الدولة من المدارس، ولذلك سيتم الإعلان عن نتائجها قريباً مع التوجّه للتوسّع في تلك المشاريع مستقبلاً بإذن الله.
إلى أين وصل تطبيق دليل قواعد تقويم سلوك الطلبة في المدارس الخاصة؟
- إن ما قامت به الوزارة هو وضع ضوابط وأسس عامة لوضع أنظمة تقويم سلوك الطلاب بالمدارس الخاصة وغيرها بالطبع من السياسات ومنها «سياسة تعليم الكبار الإطار العام لإجازة المناهج الدراسية ومصادر التعلم بالمدارس الخاصة بما في ذلك المكتبات واعتماد مشروع تعزيز الهوية الوطنية والتراث القطري بالمدارس الخاصة، حيث تم دعوة المدارس الخاصة باجتماع سنوي بتاريخ 15 يناير من العام 2018 لمناقشة الأمور العامة المتعلقة بهذا الجانب وتمت مناقشة النتائج العامة للزيارات وتم تناول هذا الجانب ولكن السياسات التي لدينا لا نقوم بصياغتها وتعميمها على المدارس وإنما هي ضوابط عامة يتم إرسالها للمدارس على أن يتم احترام خصوصية المدارس الخاصة باعتماد سياساتهم الخاصة بها وفقاً للمرحلة والمنهج المتبع ولكن المتابعة من قبلنا تقتصر على إلزامية المدارس الخاصة باتباع الأطر العامة ونحن نقوم بمتابعتها للتأكد من آلية التطبيق.
هل هناك توجّه لمراجعة المناهج الدراسية للمدارس الخاصة ؟
- نقوم حالياً بالفعل بالإشراف والمراجعة للمناهج الدراسية للتأكد من خلوها مما يتعارض مع القيم الدينية والعادات والتقاليد ونعمل حالياً على الإعداد للإشراف على آليّة جديدة للمراقبة على الاختبارات الدولية والإشراف على تطبيقها ومتابعة نتائجها وتحليلهم لنتائج الطلاب.
وبالإضافة إلى متابعتنا المكثفة للمدرسة فإننا أيضاً نتواصل مع الإدارات المختصة للتأكد من اعتماد الشهادات وأنها تتواءم مع المتطلبات الثانوية القطرية ونوجّه الطالب وولي الأمر لما فيه المصلحة العامة للطالب من معادلة شهادته ومناسبتها للمتطلبات الجامعيّة.