جريدة الراية
الثلاثاء 27-02-2018
98 % من القطريين راضون عن الأداء الحكومي خلال الحصار
أظهرت دراسة مسحية
لجامعة قطر أن 98 بالمئة من القطريين راضون عن الأداء الحكوميّ خلال أزمة الحصار
الراهنة، بينما عبّر 88 بالمئة منهم عن اعتقادهم أن قطر قادرة على العيش في ظلّ هذا
الحصار ولو استمرّ سنوات.
وبينت نتائج المسح الذي نفّذه معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية بالجامعة
في نوفمبر الماضي، وأعلنت نتائجه خلال ندوة عقدت بجامعة قطر أمس، أن تصوّرات غالبية
المواطنين (أكثر من 80 بالمئة) تجاه الاقتصاد القطريّ كانت إيجابية.
وأظهرت الدراسة، التي شملت عينة عشوائية من 889 من القطريين البالغين الّذين يعيشون
في قطر (حال تنفيذ الدراسة)، تحسّن تصورات المواطنين بشأن مُؤشرات ظروف الأعمال
والتجارة، مُقارنة بنتائج دراسة سابقة أجريت قبل أزمة الحصار في يناير من العام
2016.
وقالت الدراسة إن التصوّرات حول ظروف الأعمال والتجارة حالياً كانت إيجابية جدّاً
بعد أزمة الحصار لتصل إلى 84 بالمئة من المُواطنين مُقابل (55 بالمئة) قبل الأزمة،
كما أنّ التصوّرات حول ظروف الأعمال والتجارة حالياً كانت إيجابية جداً بعد أزمة
الحصار لتصل إلى 84 بالمئة، وبلغت التوقعات الإيجابية المستقبلية بشأن ظروف الأعمال
والتجارة مستقبلاً لتصل إلى 96 بالمئة، في حين قال 77 بالمئة بتوفر العديد من الفرص
الاستثمارية في قطر، ووجد ثلث المواطنين أن أسعار المنتجات في السوق المحلية لم تكن
مرتفعة.
وفي الجانب الاجتماعي، أفاد (75 بالمئة) من أفراد العينة أن لديهم أقارب في دول
الحصار، وأن 70 بالمئة لم يتمكّنوا من رؤية أقاربهم من دول الحصار منذ بدء الأزمة،
وأن 52 بالمئة تواصلوا مع الأقارب عن طريق الهاتف الجوال و20 بالمئة عبر وسائل
التواصل الاجتماعيّ، وأن 26 بالمئة من المواطنين ساءت علاقاتهم مع أقاربهم من دول
الحصار.
وتجد الدراسة أن ذلك يعود لجملة الإجراءات التي شنّتها دول الحصار ضد قطر والمتمثلة
في انقطاع جملة العلاقات الاجتماعية التي مثّلت الأساس في تقارب الدول، إذ لعب ذلك
دوراً في هدم النسيج الاجتماعيّ وزعزعة العلاقات.
وفيما يتعلّق بنتائج الدراسة في الجانب القانوني، وصلت نسبة المواطنين الذين يرون
أن مشاركة شعوب المنطقة من خلال مجالس مُنتخبة لا تؤدّي إلى تدهور الخلافات
السياسية سريعاً بين الدول إلى ما يقرب من 62 بالمئة، في حين أن نسبة من لا يرى ذلك
هي 17 بالمئة.
وبلغت نسبة المُواطنين القطريّين المشمولين بالمسح الذين يرون أهمية العيش في بلد
ديمقراطي 67 بالمئة، وهي نسبة تصل إلى ضعف ما كان يراه القطريون في الدراسة التي
أُجريت قبل الحصار، إذ كانت نسبتهم 34 بالمئة. وتعكس أرقام الدراسة الارتفاع الكبير
في نسبة الاهتمام بمُتابعة الأخبار السياسية من النصف فقط قبل الحصار، إلى قرابة 90
بالمئة من المُواطنين.
وفي السياق ذاته، تشير النتائج إلى أن غالبية المواطنين القطريين (62 بالمئة) يرون
أن على قطر تحقيق الاستقلال التامّ عن التحالفات الإقليمية بما يشير إلى انعدام
الثقة بالمحيط الإقليمي.
كما رأت نسبة كبرى من المواطنين (86 بالمئة) أن على قطر البحث عن تحالفات جديدة مع
قوى إقليمية في المنطقة، والبحث عن تحالفات جديدة.
53 % نسبة الاستجابة للمسح
أوضح الدكتور حسن السيد، أنه تمّ تنفيذ هذا المسح من خلال إجراء مُقابلات بالهاتف
في شهر نوفمبر 2017، وتضمّنت عينة الدراسة 889 من القطريين البالغين الذين يعيشون
حالياً في قطر، كما تمّ إعداد إطار العينة من خلال التواصل مع مزوّدي خدمات الهاتف
النقال المحليين، وبما أن نسبة القطريين البالغين الذين يملكون هاتفاً نقالاً
يشكّلون 98%، فإن اختيار العينة من ذلك الإطار يتوقّع له أن يشكّل أفضل تمثيل
لمجتمع الدراسة المستهدف.. بلغت نسبة الاستجابة المعدل في هذا المسح 53%. تشكّل
نسبة الخطأ في العينة /- 3.4 %.
قرار مجلس الوزراء رقم (5) لسنة
2010 بإنشاء لجنة دراسة المشاريع الحكومية
قرار أميري رقم (44) لسنة 2008 باعتماد الرؤية الشاملة
للتنمية (رؤية قطر الوطنية 2030)
وزير التنمية الإدارية: رسالتنا
تطوير أداء الجهاز الحكومي