جريدة الراية - الثلاثاء 20 مارس 2018م

لتبادل الطلبة والباحثين وتأسيس معهد لتطوير التكنولوجيا
تعاون قطري - تركي في مجال الأمن السيبراني
أبحاث مشتركة بين القطاعين الصناعي والأكاديمي في قطر وتركيا
د. عبد الستار الطائي: قطر من أوائل الدول التي اهتمت بالبحث العلمي
حصار قطر كان دافعاً لتحقيق المزيد من التقدم والابتكار

كتبت - هبة البيه :
أكّد الدكتور عبد الستار الطائي المدير التنفيذيّ للصندوق القطري لرعاية البحث العلميّ أن دولة قطر من أوائل الدول التي اهتمت برعاية البحث العلميّ وركّزت على بناء الإنسان والاستثمار في البشر لتحقيق رؤية قطر الوطنيّة 2030.
وقال د. الطائي إن الصندوق القطريّ للبحث العلمي عامل مُساعد للباحثين، وإن جزءاً من التمويل يذهب لإنشاء معاهد متخصصة وبناء مختبرات في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا والمدينة التعليمية، مُؤكداً أن هذا هو الاستثمار الكبير المستمر في قطر منذ أكثر من عقدين من الزمان.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش مؤتمر مؤسّسة قطر السنوي للبحوث، تمّ خلاله الإعلان عن التعاون بين مؤسسة قطر والمجلس التركي للبحوث والتكنولوجيا حول الأمن السيبراني وتبادل الطلبة والباحثين وتأسيس معهد بحث لتطوير التكنولوجيا بين العلماء الأتراك والقطريين، كما تمّ خلاله الإعلان عن عدد من الجوائز المقدّمة في إطار «التعاون الأكاديمي في مجال الأمن السيبراني»، وهي مبادرة تمويل مشتركة بين الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي (QNRF) ومجلس البحث العلمي والتكنولوجي في تركيا (TÜBİTAK).
وأشاروا إلى أنه تم تطوير طلب التمويل بعد توقيع اتفاقية ثنائية في ديسمبر 2015 بين الصندوق القطري لرعاية البحث العلميّ التابع لقطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر، مع مجلس البحث العلمي والتكنولوجي في تركيا، للتعاون في المشاريع ذات الاهتمام المشترك، والعمل ضمن ثلاثة محاور رئيسية تختص بالأمن السيبراني، وهي: السحابة الإلكترونية وأمن البيانات الضخمة، وأنظمة الأمن في الأجهزة المحمولة والتطبيقات، وأمن البنية التحتية الحيوية.
صممت الاتفاقية في إطار السعي لتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص محليّاً، وتعظيم أثر البحوث والابتكارات التي يتمّ إنتاجها، وتستلزم جميع المشاريع الممولة التعاون بين معهد أبحاث أو جامعة، وشركة تجارية أو مستخدم نهائيّ للبحث، سواءً من دولة قطر أو تركيا.
وأضاف د. الطائي إن الجانب التركي اقترح أن يكون تمويل البحوث مشتركاً بين القطاع الصناعي والأكاديمي، مشيراً إلى أن هذا ساهم في تطوير تمويل البحوث، وساعد على تنفيذ برنامج تمويلي مشترك حقق نجاحاً طيباً. وقال: نحن نتطلع نحو برامج تمويليّة في مواضيع أخرى مختصة في الأمن السيبراني، ومستقبلاً سوف نستهدف أموراً أخرى ذات فائدة مُشتركة للطرفين، مثل الأمن الغذائي والبيئة وغيرها.