جريدة الراية - الثلاثاء
8 مايو 2018
في مختلف
المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية
قطر وزيمبابوي.. علاقات قوية ومصالح مشتركة
المباحثات الثنائية تفتح آفاقاً جديدة للتعاون في شتى المجالات
زيمبابوي تتبنى موقف الاتحاد الإفريقي بحل الأزمة الخليجية بالحوار والوساطة
مناقشة التطورات والقضايا الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي
الدولتان تؤيدان مبادئ السلم الدولي وحق الشعوب في التحرر
الدوحة - قنا:
تكتسب زيارة فخامة الرئيس إيمرسون منانجاجوا
رئيس جمهورية زيمبابوي للبلاد حالياً أهمية خاصّة في ظل التوجّه القطري العام لتوسيع
آفاق التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف المجالات السياسيّة والاقتصاديّة
والاستثماريّة وغيرها من قطاعات التعاون المُشترك.
وتناولت مباحثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع
فخامة الرئيس منانجاجوا، سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، والقضايا الراهنة ذات
الاهتمام المُشترك.
ومن المُنتظر أن تسهم هذه الزيارة والمباحثات التي ستجرى خلالها في توطيد علاقات الصداقة
بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة للدولتين ويعود بالنفع على شعبيهما الصديقين،
وكذلك رغبتهما المشتركة في توسيع آفاق التعاون بينهما في شتى المجالات، حيث تتيح هذه
الزيارة الفرصة لمناقشة مجمل التطوّرات والقضايا الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي،
والتحديات التي تواجهها بعض دول القارة الإفريقية مثل التحديات الاقتصادية والاجتماعية
والتنموية، وتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في شتى المجالات.
وتعكس زيارة فخامة الرئيس منانجاجوا الذي تولى الرئاسة في بلاده في شهر نوفمبر الماضي
للدوحة اهتماماً رسمياً من جمهورية زيمبابوي بتطوير التعاون والعلاقات مع دولة قطر
في مختلف المجالات.
وتشترك دولة قطر وجمهورية زيمبابوي في العديد من المواقف والطموحات، حيث تؤيّدان مبادئ
السلم الدولي وحق الشعوب في التحرّر وتقرير المصير وضرورة تسوية النزاعات بالحوار والمفاوضات
والوسائل السلميّة، ورفض التدخل في الشؤون الداخليّة للدول الأخرى.
وفيما يتعلق بالأزمة الخليجية تتبنى زيمبابوي موقف الاتحاد الإفريقي الداعي لحل الأزمة
بالحوار والوساطة بين أطرافها، وكان رئيس الاتحاد الإفريقي، ألفا كوندي، قد دعا الدول
الإفريقية إلى اعتماد موقف موحّد حيال الأزمة الخليجية، وطالب كوندي خلال افتتاح أعمال
القمة الإفريقية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بضرورة حل الأزمة الخليجيّة بشكل
سلمي.
وتعود العلاقات بين دولة قطر وزيمبابوي إلى أواخر تسعينيات القرن الماضي، حيث أقيمت
العلاقات الدبلوماسية بينهما على مستوى السفراء غير المقيمين في الحادي عشر من يونيو
لعام 1998.
وقد تم توقيع مذكرة تفاهم بين سلطات الطيران المدني في دولة قطر ونظيرتها في جمهورية
زيمبابوي في الخامس من يونيو عام 2007، وتم التوقيع على اتفاقية الخدمات الجوية بين
حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية زيمبابوي في التاسع عشر من أكتوبر عام 2015. وتوجد جالية
من جمهورية زيمبابوي تعمل في العديد من القطاعات في دولة قطر.
وتشتهر زيمبابوي بثروتها الزراعيّة والحيوانيّة ومن أهم صادراتها القطن والتبغ والبلاتين
والذهب والسبائك الحديدية والمنسوجات والملابس، وتبرز على الساحة الاقتصادية في زيمبابوي
أهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ولجمهورية زيمبابوي تجربة ناجحة في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث أضافت هذه
المشاريع 8.58 مليار دولار إلى الناتج القومي لهذا البلد في عام 2016 ووفرت 5.9 مليون
فرصة عمل للمواطنين وهو ما يعادل ثلاثة أرباع القوى العاملة في ذلك البلد الإفريقي.
وتتحوّل بعض هذه المشاريع إلى شركات كبيرة في ضوء ما تحققه من نجاح وأرباح تساعدها
على النمو، ويتم ذلك بمعدّل 2 % من المشاريع بعد السنة الخامسة من بدء النشاط، وتبدأ
في الاستعانة بالمشاريع المتوسطة والصغيرة في بعض أعمالها فيما يعرف بسياسة التعهيد.
وبسبب هذا النجاح أنشأت كل البنوك التجارية في زيمبابوي إدارات خاصّة لخدمة المشاريع
المتوسطة والصغيرة بعد أن تأكدت من نجاحها، وهذا رغم أن القروض المقدّمة إلى هذه المشاريع
لا تزيد على 4 % فقط من جملة قروض البنوك العاملة في زيمبابوي.
ومما لا شك فيه أن نتائج زيارة فخامة الرئيس إيمرسون منانجاجوا رئيس جمهورية زيمبابوي
للبلاد حالياً سوف تسهم في تعزيز العلاقات الثنائيّة وفتح آفاق جديدة أمامها بما يتفق
وطموحات الدولتين وخططهما الاقتصاديّة والتنمويّة والاستثماريّة في القطاعات كافة.
وتؤكد تطوّرات التاريخ والجغرافيا والمصالح الاقتصادية المشتركة أن القارة الإفريقية
تُشكل عمقاً استراتيجياً للعالم العربي الذي يدعم ويُساند قضايا القارة وطموحات وآمال
شعوبها.
ومن هنا فإن اللقاءات والمباحثات الرسميّة وعلى كل المستويات بين الجانبين العربي والإفريقي
في كل العواصم وفي كل الأوقات، تظلّ واعدة ومبشرة، وتصبّ في مصلحة الطرفين وتطلعاتهما
المشتركة نحو غد مشرق ومستقبل مليء بالتعاون والنجاح للشعوب العربيّة والإفريقيّة.
مرسوم رقم (39) لسنة 2016 بالتصديق على اتفاقية بين حكومة دولة قطر وحكومة روسيا الاتحادية
حول الإعفاء من تأشيرات السفر لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية
قطر وروسيا تعززان
العلاقات الثنائية
قطر وروسيا توقعان
اتفاقية تعاون عسكري