جريدة الراية - الثلاثاء
26يونيو 2018
بناء
على طلب للمناقشة العامة تقدم به عدد من أعضاء المجلس
الشــورى يفــتح مـلف تطــوير وتقـطـير التعـليم
طول الدوام الدراسي وساعات التمدرس يرهق الطالب والمعلم
قصر الإجازة السنوية وكثرة مهام المعلم وراء عزوف المواطنين عن التدريس
زيادة استقالات المعلمين بسبب ضغوط العمل رغم زيادة الرواتب
ضرورة تطوير وتنقيح المناهج والتركيز على الأهم قبل المهم
التركيز على المهارات والهوايات لتحفيز الطالب وزيادة دافعيته للدراسة
مراقبة ومتابعة مناهج المدارس الخاصة وضبطها وفقاً لمعايير الوزارة
ضرورة توحيد الإجازات بين التعليم الحكومي والخاص والتعليم العالي
أهمية تقطير التعليم لبناء المستقبل بسواعد وطنية
كتبت - منال عباس:
ناقش مجلس الشورى أمس طلب المناقشة
العامة الذي تقدم به عددٌ من الأعضاء بشأن قضايا التعليم، حيث ركز طلب المناقشة على
تطوير وتقطير التعليم وتقنين وضبط رسوم المدارس الخاصة، إلى جانب ساعات اليوم
الدراسي، ومدة العام الدراسي، ومدة الإجازة السنوية للمعلمين وكثرة المهام التي
يُكلّفون بها، وتوحيد الإجازات بين التعليم الحكومي والخاص والتعليم العالي.
وبعد مناقشة موسعة قرر المجلس إحالة الطلب إلى لجنة الشؤون الثقافية والإعلام
لدراسته ورفع تقرير بشأنه إلى المجلس.
وجاء في طلب المناقشة أن التعليم هو اللبنة الأساسية لهذا الوطن ومخرجاته هي
السواعد التي ستساهم في بناء المستقبل واستمرارية التقدم والرفاه، وحيث إن رؤية
ورسالة وزارة التعليم والتعليم العالي تحث على توفر فرص تعلم دائمة ومبتكرة وذات
جودة عالية لجميع المراحل وكافة المستويات، وذلك بهدف تنمية المعارف والمهارات
والاتجاهات بما يتناسب مع إمكانات وقدرات المنتسبين للتعليم وفقاً للقيم
والاحتياجات الوطنية، وتماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وأضاف الأعضاء: انطلاقاً من إحساسنا بالمسؤولية تجاه هذا الوطن المعطاء وتجاه
أبنائنا، نتقدم بطلب المناقشة العامة الذي يرتكز على عدد من النقاط التي تتضمن طول
اليوم الدراسي، حيث يمتد من السابعة صباحاً إلى الثالثة بعد الظهر، ما يرهق الطالب
والمعلم على حد سواء، كما أن طول العام الدراسي الذي يبدأ من بداية شهر سبتمبر
ويمتد إلى آخر يونيو من العام التالي يؤثر سلباً على دافعية الطلاب والمعلمين،
إضافة إلى قصر الإجازة السنوية للمعلمين ومساواتهم بغيرهم من موظفي الدولة دون
مراعاة لطبيعة عملهم والتزامهم بالإجازات في وقت محدد مسبقاً من الوزارة، وكثرة
المهام التي يُكلف بها المعلمون، وهو ما يكون على حساب أداء مهمتهم الرئيسية وهي
التدريس ويؤثر على حياتهم الأسرية، وقد تسبب كل ذلك في عزوف الكثير من أبناء الوطن
عن مهنة التدريس على الرغم من الزيادة الكبيرة في رواتب المعلمين وكذلك زيادة
استقالات المعلمين بسبب ضغوط العمل.
ودعا مقدمو طلب المناقشة إلى تطوير وتنقيح المناهج، بحيث يتم التركيز على الأهم قبل
المهم، بما يتناسب مع سن الطلبة والمرحلة الدراسية ومراعاة التوازن بين التعليم
الأكاديمي للمواد الأساسية، والمواد الأخرى التي تركز على المهارات وهوايات الطلبة
كالرياضة والفنون البصرية والزيارات الميدانية والترفيهية لما لها من الأثر لتحفيز
الطالب وزيادة دافعيته نحو الدراسة.
وشددوا على ضرورة مراقبة ومتابعة مناهج المدارس الخاصة وضبطها وفقاً لمعايير
الوزارة وتوحيد الإجازات بين التعليم الحكومي والخاص والتعليم العالي، لتنسجم
الإجازات معاً حتى تتمكن الأسر من الخروج في إجازاتها مع جميع أفراد الأسرة. وأكدوا
أهمية تقطير التعليم الذي يعتبر لبنة البناء، وبالتالي فإن بناء المستقبل يجب أن
يكون بسواعد وطنية، ولتحقيق ذلك لا بد من تذليل جميع التحديات التي تعيق التحاق
القطريين بمهنة التدريس بالإضافة إلى تخفيض وضبط رسوم المدارس الخاصة، وعلى وجه
التحديد المدارس الأجنبية والتي تعد رسومها عالية جداً وربط أي ارتفاع لها بمبررات
حقيقية ومقبولة، ويأمل مقدمو الطلب أن يوفق مجلس الشورى في بحث ومناقشة هذه القضية
الهامة.
قانون رقم (18) لسنة 2015 بتنظيم مزاولة الخدمات التعليمية
قرار أميري رقم (14) لسنة 2014 بإعادة تشكيل المجلس الأعلى للتعليم
المهيري: قطر حريصة على تطوير التعليم