جريدة الراية - الخميس 5يوليو 2018 ‫

معهد الدراسات الأسترالي:قطر تعزز التعاون الاقتصادي مع الصين
الحصار حفّز قطر لتحقيق التنوع والاستقلال الاقتصادي

كانبرا - وكالات:
أن تشهد الفترة القادمة طفرة في العلاقات القطرية الصينية، وذلك في إطار توجه قطر لتنويع استثماراتها وفتح أسواق جديدة لتحقيق الاستقلال الاقتصادي وتجنب تداعيات الحصار المفروض عليها منذ أكثر من عام.
وأشار تقرير حديث أصدره المعهد الأسترالي إلى سياسات قطر الخارجية والاقتصادية والتي وصفتها بـ « المميزة» لافتة إلى أن الدوحة منذ فترة التسعينيات تبنت سياسة مستقلة تقوم على التنويع والموازنة في علاقاتها الإقليمية والدولية.
ونوّه التقرير بمتانة العلاقات القطرية الأمريكية ودول أوروبا، لافتاً إلى أن الدوحة تلعب دوراً محورياً كونها عضواً فاعلاً في التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش.
وأشار إلى أن قطر رحبت بالربيع العربي الذي حظي بتغطية إعلامية مميزة من الجزيرة، فيما تسعى دول الحصار إلى إعادة الوضع لما قبل عام ٢٠١١ ومن ثمة جاء عام ٢٠١٤ لتقوم كل من السعودية والبحرين والإمارات بسحب سفرائها من قطر ولكن تم التصالح في غضون أشهر معدودة لتسلك بعدها قطر سياسة التنويع أكثر في علاقتها الدبلوماسية والاقتصادية متحضرة بذلك لأي توترات مستقبلية مع جيرانها الخليجيين.
وأكد التقرير أن القيادة القطرية الحكيمة نجحت في تطويق أزمة الحصار وتقليل تداعياتها لأقصى درجة، لافتاً إلى متانة الاقتصاد القطري الذي واصل النمو وتحقيق فائض في الميزان التجاري رغم تحديات الحصار.
وقال: منذ عام ٢٠١٤ تحول الاستثمار القطري من الأسواق في الدول النامية باتجاه الاقتصادات الصاعدة وبذلك استثمرت قطر المليارات في الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وروسيا.
وأضاف: يعتبر الاستثمار في الصين هو الأهم بزيادة حقيبة قطر الاستثمارية هناك بشكل خاص وزادت قطر في تدعيم هذا التوجه بإعفاء المواطنين الصينيين من تأشيرة الدخول إلى البلاد ومنحهم حق الحصول على الإقامة الدائمة وإضافة إلى هذا كله أبرمت الدوحة اتفاق تبادل العملة الوحيد في المنطقة مع البنك المركزي الصيني.
وقال: أبرز أوجه التعاون بين قطر والصين يتركز أساساً في قطاع الطاقة فهنا تكمن أهمية قطر في كونها توفر للصين بشكل غير منقطع حاجياتها من الغاز الطبيعي في ظل حاجيات صينية متزايدة للطاقة وتعتبر قطر ثاني أكبر مزود بالغاز الطبيعي للصين بنسبة تصل إلى ٢٠٪ من الحاجة الإجمالية لبكين.
وأضاف: تظهر التقارير أن حجم التبادل التجاري بين قطر والصين ارتفع بنسبة ٤٥٪ في الربع الأول من عام ٢٠١٨ مقارنة بنفس الفترة من عام ٢٠١٧ وبذلك تخطت الصين الولايات المتحدة أكبر مورد للمواد والخدمات إلى قطر وفي الوقت نفسه ارتفعت صادرات قطر نحو الصين بنسبة ٦٠٪ .
وقال: قطر تدعم تعاونها العسكري مع الصين على اعتبار أن جزءاً من سياسة قطر الاستراتيجية يقوم على تنويع علاقاتها مع العديد من الدول من خارج مجلس التعاون الخليجي.