جريدة العرب - السبت 1 ديسمبر 2018م

خلال تدشين مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين بمنطقة «أم سنيم»
رئيس الوزراء: المنظومة التعليمية في قطر تلقى اهتماماً من الدولة بقيادة صاحب السمو

دشن معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صباح أمس، مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين بمنطقة أم سنيم. حضر حفل التدشين سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، وعدد من كبار المسؤولين والتربويين والمهتمين بالشأن التعليمي والتربوي. وتم خلال الحفل عرض فيلم وثائقي عن المدرسة، ومراحل إنشائها وأهدافها، ومسيرة التعليم في قطر. وعقب الحفل، قام معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بجولة في المدرسة؛ اطلع خلالها على مختلف المرافق والبرامج التعليمية والتربوية والتدريبية المتخصصة في مجال العلوم والتكنولوجيا، كما استمع إلى شرح مفصل عن الدور الذي تضطلع به المدرسة، من حيث توفير تعليم عالي الجودة، قائم على التكامل بين المواد العلمية.
وقد أكد معاليه اهتمام دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بالمنظومة التعليمية في قطر، وأشاد بفكرة إنشاء مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا ورسالتها ورؤيتها بتوفير خبرات تعليمية مبتكرة ومحفزة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، لا سيما في مجالات البحث والتطوير وحل المشكلات، وإعدادهم للمساهمة الفاعلة في الاقتصاد القائم على المعرفة، وتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، ورفد البلاد بمخرجات تعليمية مؤهلة قادرة على مواصلة دراساتها الجامعية، أو الانخراط في سوق العمل.
يذكر أن مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الجديدة، مدرسة ثانوية علمية تخصصية، من الصف التاسع إلى الثاني عشر، وتتبنى المنحى التعليمي التكاملي القائم على تدريس مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بصورة تكاملية.
ويعرف هذا المنحى عالمياً باسم «STEM Education»، ويتمحور حول دراسة المواد الأربع في سياقات وأطر منهجية يتم تصميمها لهذا النوع من التعليم، دون الحاجة لتدريسها بشكل مستقل عن بعضها البعض في مواد منفصلة، مما ينتج عنه عمق في المعرفة
والفهم، وحداثة وإبداع في التصميم والابتكار.
جدير بالذكر أن الدراسة قد بدأت لأول مرة بمدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا في مطلع العام الأكاديمي الحالي 2018/2019، من خلال التحاق 60 طالباً قطرياً بالصف التاسع.
حضور رئيس الوزراء يوضّح اهتمام الحكومة بالتعليم.. طلاب لـ «العرب»:
المدرسة تساهم بإعداد جيل متميّز في العلوم والتكنولوجيا
أعرب طلاب مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين لـ «العرب»، عن مدى اعتزازهم بالالتحاق بالدفعة الأولى بالمدرسة، موضحين أن تدشين المدرسة من قبل معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس الوزراء وزير الداخلية، بحضور الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، يوضح اهتمام الحكومة بالتعليم عامة، وبالمدرسة والدور الذي ينتظر أن تلعبه في توفير تعليم نوعي ومتميز في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
وأوضحوا أن المدرسة تضم نخبة من أكثر طلاب قطر تميزاً في المرحلة الثانوية، إذ خضع الملتحقون بها لعدد من الاختبارات التنافسية حتى يتمكنوا من الحصول على هذه الفرصة، مشيرين إلى أن طلابها حددوا خياراتهم منذ إكمال الإعدادية، بالسير في مساق العلوم والتكنولوجيا.
وقال الطالب ناصر الأنصاري، إن تدشين المدرسة من قبل معالي رئيس مجلس الوزراء، بالإضافة إلى وزير التعليم والتعليم العالي، يدل على الاهتمام الكبير للقيادة بمستقبل التعليم بصورة عامة والتكنولوجيا بصورة خاصة، مشيراً إلى أن المدرسة ضمت نخبة من أكثر طلاب قطر تميزاً في المرحلة الثانوية، إذ خضع الطلاب لعدد من الاختبارات حتى يتمكنوا من الالتحاق بها.
وأضاف الأنصاري، أن منتسبي المدرسة ينتظرهم مستقبل كبير في الالتحاق بالجامعات المتميزة، التي تعدهم لتولي أعلى الوظائف بالدولة، مثمناً الخيارات المتعددة التي تمنحها قطر لأبنائها في الدراسة على مستوى المرحلة الثانوية والجامعية.
ومن ناحيته، قال الطالب عبدالله الجناحي، إن مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا مجهزة على أعلى مستوى، وهي تحوي معامل متميزة وطاقماً تدريسياً مختاراً بعناية، لتأسيس الطلاب بصورة قوية في المواد العلمية، مشيراً إلى أن الطلاب الملتحقين بالمدرسة حددوا خيارهم من المرحلة الإعدادية باختيار دراسة العلوم والتكنولوجيا، لافتاً إلى أن قطر تعمل على تشجيع الطلاب على الالتحاق بالمسار العلمي والتكنولوجي من أجل خلق جيل واعٍ ومدرب لشغل مختلف الوظائف.
وثمّن الجناحي دور وزارة التعليم بالتعريف بالمدرسة على مستوى المدارس الإعدادية وأولياء الأمور، مؤكداً أن افتتاح المدرسة سبقته حملة تعريفية كبرى للمجتمع القطري، لتوضيح المواد التي تدرس فيها والمستقبل الكبير الذي ينتظر منتسبيها.
وبدوره، قال الطالب سلطان البدر، إن التحاقه بمدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا نابع من رغبته في خدمة قطر وردّ الجميل إليها عبر الدراسة والتفوق في مجال العلوم، موضحاً أنه خاض اختبارات عديدة ومنافسة قوية للالتحاق بالمدرسة التي تضم أكثر طلاب قطر تميزاً، وعدّ البدر وجود عدد من الطلاب المتميزين في الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم في مدرسة واحدة حافزاً للتنافس والتفوق.
وأوضح أن القيادة الرشيدة لقطر تضع التعليم ضمن أولوياتها، وتحرص على توفير فرص متعددة للطلاب حتى يتميزوا، مطالباً زملاءه ببذل أقصى جهدهم لرفعة بلادهم.
بناء جيل من العلماء والباحثين والمخترعين النابغين
تهدف المدرسة إلى تقديم مستوى تعليمي عالي الجودة، قائم على التكامل بين المواد العلمية، ويتماشى مع التطور الذي يشهده قطاع التعليم في الدول المتقدمة، لتخريج دفعات من الطلاب لديهم الأساس العلمي الذي يضمن لهم الالتحاق بأرقى الجامعات على مستوى العالم.
كما تهدف إلى بناء جيل من العلماء والباحثين والمخترعين النابغين من الطلاب، وإمداد سوق العمل القطري بالتخصصات العلمية النادرة، ورفد الدولة بمخرجات تعليمية تمتلك المهارات لأجل اقتصاد قائم على المعرفة؛ مما يصبّ في صالح تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية.
يشار إلى أن دولة قطر قد وضعت العلوم والتكنولوجيا والابتكار على قمة أولوياتها الوطنية، وضمّنتها في خططها الاستراتيجية وأهداف رؤيتها الوطنية، فضلاً عن اعتمادها استراتيجية وطنية للبحوث تقوم على 5 ركائز، تشمل قطاع البحوث والتطوير والطاقة والبيئة وتكنولوجيا المعلومات والحوسبة.;