جريدة الراية - الخميس
17 يناير 2019م
خلال
مائدة مستديرة لمسؤولي وممثلي المؤسسات التعليمية
قطر وأستراليا تعززان التعاون الأكاديمي
كتب-
إبراهيم بدوي :
نظمت السفارة الاسترالية في الدوحة، أمس، طاولة
مستديرة لبحث تعزيز التعاون الأكاديمي مع دولة قطر، بمبادرة من مجلس العلاقات الأسترالية
- العربية بوزارة الخارجية الأسترالية.
حضر الطاولة عدد من مسؤولي وممثلي المؤسسات التعليمية والأكاديمية في البلدين ومنها
وزارة التعليم والتعليم العالي ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وجامعة حمد بن خليفة،
ومركز الدوحة الدولي لحوار الأديان. وتناول الجانبان فرص التعاون وتبادل الخبرات والطلاب
والمشاركة في المنح البحثية التي تقدمها مؤسسة قطر خاصة في مجال العلوم الإنسانية والأخلاقيات
وأيضاً تبادل الخبراء والاستشاريين في مجال التربية والتعليم المهني وبحوث الأسرة والمجتمع.
وتمت دعوة الجانب الأسترالي للمشاركة في مؤتمر وايز في الدوحة ومعرض الجامعات السنوي
لتعريف الطلاب القطريين بالدراسة في أستراليا.
وأكد سعادة السفير أكسل وابنهورست، سفير أستراليا لدى الدولة على اهتمام بلاده بتعزيز
التعاون مع دولة قطر بكافة المجالات لاسيما التعليم والتعليم العالي لافتاً إلى وجود
فرص واعدة للتعاون المشترك في هذا القطاع المهم للبلدين. ونوه إلى أن مسألة المسافات
الجغرافية بين قطر وأستراليا لم تعد مشكلة بفضل زيادة خطوط الطيران المباشرة بين البلدين
على متن الخطوط الجوية القطرية.
الطلاب القطريون
من جانبه قال بروفيسور جرام هاردي عميد كلية التعليم بجامعة جنوب أستراليا، إن الزيارة
هدفها بحث واستكشاف آفاق التعاون مع المؤسسات القطرية وجذب الطلاب القطريين للدراسة
في أستراليا مشيراً إلى أن هناك طلاباً من كافة دول الخليج ودول الشرق الأوسط العربية،
يدرسون في جامعة جنوب أستراليا البالغ عدد طلابها ٣٥ ألف طالب. وتابع: نريد أن تكون
هذه العلاقات دائمة وثابتة لصالح الطرفين في المجال الأكاديمي والبحثي والتبادل الطلابي.
الإسلام في أستراليا
بدوره أكد د. محمد عبد الله، مدير مركز الفكر والتعليم الإسلامي بجامعة جنوب أستراليا،
دعم الحكومة الأسترالية للإسلام والمسلمين في أستراليا قائلاً: إن الوضع الأمني في
أستراليا أفضل من كثير من الدول الغربية وفي كل جامعة هناك مصلى وطعام حلال. كما تدعم
الحكومة الأسترالية إنشاء مدارس حكومية تدرس المنهج الإسلامي وتتنامى وتزدهر هذه المدارس
حيث يصل عددها إلى ٦٢ مدرسة، ويدرس بها ٤٠ ألف طالب حالياً. ويبلغ عدد المسلمين في
استراليا حوالي مليون مسلم من جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى انتشار المراكز الأكاديمية التي تختص بدراسة الإسلام في أستراليا وتمنح درجات
معتمدة دولياً في الدراسات الإسلامية على مستوى شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
ونوه إلى أن مركز الفكر والتعليم الإسلامي، تم إنشاؤه بدعوة من جامعة جنوب استراليا
ويركز على العديد من التخصصات منها التمويل الإسلامي والمصارف والقيادة والإدارة الإسلامية
وغيرها وأصبح مرجعية للحكومة والإعلام الأسترالي لمعرفة أي شيء عن الإسلام والمسلمين.
آفاق التعاون
وأكد د. محمد عبدالله، أن المجال مفتوح للتعاون في مجال البحوث الإسلامية مثل فلسفة
الإسلام في التربية والتعامل مع الطلاب المسلمين في الدول الغربية، مؤكداً أن هذه المجالات
تحتاج إلى مزيد من الأبحاث وسيكون هناك مؤتمر بهذا الشأن في مدينة ملبورن الأسترالية
يوليو المقبل.
وأوضح مدير مركز الفكر والتعليم الإسلامي بجامعة جنوب أستراليا، أن المدارس الإسلامية
في الغرب تنمو وتزدهر لعدة أسباب منها الإسلاموفوبيا أو التخويف غير المبرر من الإسلام
ما دفع الكثيرين إلى تسجيل أبنائهم في مدارس إسلامية في رد فعل عكسي.وأشار إلى أن كثيراً
من معلمي الطلاب المسلمين في المدارس غير الإسلامية في أستراليا يجدون صعوبات في التفاعل
مع الطلاب المسلمين ومحاولة إدماجهم كما أن الطلاب المسلمين يشتكون من بعض الأمور في
المناهج الإسلامية في أستراليا مثل التكرار أو البعد عن نمط الحياة التي يعيشونها وكلها
أمور تحتاج إلى مزيد من البحوث لمعالجتها.
قرار أميري رقم (23) لسنة
2016 بتعيين سفير فوق العادة مفوض لدى استراليا
قطر وأستراليا تطوران
العلاقات المشتركة