جريدة الراية - الخميس 31 يناير 2019م
أكد
أن زيارة صاحب السمو تاريخية..
السفير سلطان المنصوري:آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية مع الصين
سموه عقد جلسة مباحثات مع الرئيس والتقى رئيس مجلس الدولة
صاحب السمو سيلتقي رئيس مجلس النواب للشعب ومسؤولين صينيين
قطر والصين تعززان العلاقات ب 7 اتفاقيات ترتكز على الحوار الاستراتيجي
برنامج سنوي للحوار الاستراتيجي.. واتفاقيات في التعليم والاستثمارات والسياحة
الزيارة تؤسس لعلاقة استراتيجية شاملة وترتقي أكثر بالتعاون المشترك
بكين - قنا:
قال سعادة السيد سلطان بن سالمين المنصوري
سفير دولة قطر لدى جمهورية الصين الشعبية، إن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن
حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى (حفظه الله) إلى الصين، من شأنها أن تدفع بالعلاقات
إلى مرحلة جديدة من آفاق التعاون المشترك والبناء وبما يخدم مصلحة البلدين.
وأضاف سعادته، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن حضرة صاحب السمو
أمير البلاد المفدى من المقرر أن يتباحث في الصين حول القضايا المشتركة التي تهم
البلدين لتطوير العلاقات الثنائية وكيفية دفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى
المرحلة القادمة، وهي مرحلة شراكة استراتيجية.
وأشار إلى وجود انسجام بين القيادتين في كلا البلدين وتوافق في الآراء المشتركة
وسيكون هناك دفع بالاستثمارات القطرية بجمهورية الصين الشعبية، إلى جانب بحث
القضايا الاقتصادية خاصة في مجال الطاقة النظيفة ومجال الغاز بالإضافة إلى المجالات
الأخرى فضلا عن مناقشة القضايا الهامة والساخنة في المنطقة.
وشدد سعادة السفير القطري على أهمية زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى،
وقال إنها ستكون تاريخية مشابهة لزيارة سموه للصين عام 2014 والتي تم خلالها تأسيس
علاقة استراتيجية شاملة بين دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية، ولذلك فإن الزيارة
الحالية ستكون مكملة ودافعة وترتقي أكثر بالتعاون المشترك بين البلدين.
ولفت إلى أن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى سيلتقي خلال زيارته بالقيادة
الصينية للتباحث والتشاور عن كثب حول المرحلة القادمة في علاقة الشراكة
الاستراتيجية بين البلدين حيث إن جدول الأعمال يتضمن لقاء مع فخامة الرئيس شي جين
بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية وستكون هناك جولة محادثات بين القيادتين، كما
سيكون هناك لقاء مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي كي تشيانغ، وسيتم التباحث أيضا حول
آخر المستجدات والعلاقات الثنائية بين البلدين، كما سيلتقي سمو الأمير مع رئيس مجلس
النواب للشعب الصيني إلى جانب لقاءات أخرى على هامش هذه الزيارة ستكون مع مسؤولين
صينيين آخرين.
وأوضح أن الموضوعات التي سيتم تناولها خلال الزيارة تتمحور حول القضايا المشتركة
التي تهم البلدين لتطوير العلاقات الثنائية وكيفية دفع العلاقات الثنائية بين
البلدين إلى المرحلة القادمة خاصة مع وجود انسجام بين القيادتين وتوافق في الآراء
المشتركة.
ولفت سعادته إلى أن هناك عدة اتفاقيات سيتم توقيعها خلال هذه الزيارة، حيث من
المتوقع أن تكون هناك أكثر من سبع اتفاقيات مهمة جدا ترتكز على اتفاقية الحوار
الاستراتيجي الأمر الذي سيفتح آفاقا جديدة لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين
نظرا لأن الحوار الاستراتيجي تم تأسيسه مع جمهورية الصين الشعبية منذ عام 2014.
وأضاف أنه بعد التوقيع على اتفاقية الحوار الاستراتيجي سيكون هناك برنامج سنوي
للحوار يقام بين الدولتين، وسوف يدعم العديد من المجالات، أهمها المجال الاقتصادي،
ومجال التعليم، ومجال الثقافة، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، كما
توجد اتفاقيات أخرى سيتم توقيعها، تخص التعليم، والاستثمارات، الثقافة والسياحة..
مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل في 2018 إلى قرابة 9 مليارات
دولار.
كما لفت إلى أن الصين من أكبر الدول في العالم التي تعتمد على الطاقة النظيفة وهي
الغاز حيث توجد 8.3 مليون طن من إمدادات الغاز القطري سنويا إلى جمهورية الصين وهي
تمثل حوالي 35 في المائة من حجم الاستهلاك الكلي للغاز ولذلك فإن دولة قطر تعتبر
المصدر الأول لجمهورية الصين في هذا المجال.
قطر من أوائل الدول الداعمة لمبادرة الحزام والطريق
حول مبادرة الصين المعروفة باسم «الحزام والطريق» أوضح سعادة السفير القطري في بكين
أن دولة قطر من الدول الأولى التي دعمت هذه المبادرة عندما أطلقت في 2013، حيث تم
خلال زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى إلى الصين في 2014 التوقيع على
اتفاقية مع جمهورية الصين الشعبية في التعاون والانضمام إلى هذه المبادرة.
وقال سعادته إن دولة قطر أوضحت أنها لن تكون نقطة عبور في هذه المبادرة وإنما ستكون
نقطة مهمة ومركزا مهما وفاعلا لتأسيس تعاون أكبر وقد انخرطت قطر في كل الآليات التي
جاءت ضمن هذه المبادرة مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وكذلك كل
الاتفاقيات التي تم توقيعها ضمن هذه المبادرة.. كما أسست قطر مركز مقاصة لعملة
الرنمنبي في الدوحة والذي يعتبر آلية هامة في هذه المبادرة حيث يخدم منطقة الشرق
الأوسط ودول شمال إفريقيا.. كما وجهت وزارة الخارجية في دولة قطر بأن تكون هناك
لجنة وطنية لمتابعة مبادرة «الحزام والطريق» بالتعاون مع لجنة الدولة للتنمية
والإصلاح في جمهورية الصين الشعبية، وهو ما يساهم في أن يكون هناك تعاون مشترك
ووطيد بين الجهتين لبلورة المشاريع التي تخدم البلدين.
الأولوية للاستثمار وتقوية العلاقة
أكد سعادة السيد سلطان بن سالمين المنصوري سفير دولة قطر لدى جمهورية الصين الشعبية
أن الأولوية بالنسبة للعلاقات بين البلدين حاليا هي الاستثمار وتقوية العلاقة حيث
إن دولة قطر وجمهورية الصين الشعبية في انسجام واضح في العديد من القضايا، وقال إن
البلدين يدعمان بعضهما البعض خاصة في القضايا الدولية، والصين بقت صديقا مهما للعرب
ولدولة قطر، ونحن نعتز جدا بهذه العلاقة خلال هذه المرحلة ولكن دائما نقول أن
المنجزات تكون دائما أقل من الطموحات ولذلك فإن طموحنا أكبر في تطوير هذه العلاقات
الثنائية أكثر ويكون لها شأن أكبر في المستقبل.
خطوط ملاحية جديدة لتدفق السلع والبضائع مباشرة
الصين فتحت كل الموانئ أمام قطر
حول موقف الصين من الأزمة الخليجية والحصار الذي تتعرض له دولة قطر، قال سعادة
السفير إن الصين موقفها ثابت من بداية الأزمة حيث إنها في مثل هذه الأزمات تبقى على
الحياد من كافة الأطراف وتدعو جميع الأطراف إلى الحوار وحل القضايا وعدم الدخول في
أي مصادمات أو عوائق يمكن أن تضر بالشعوب.
وأضاف أن الصين ضد مبدأ الحصار على العموم وضد أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول
الأخرى وهذا الموقف إيجابي جدا ويصب في مصلحة دولة قطر. ولفت إلى أن الصين فتحت
خلال الأزمة كل الموانئ أمام دولة قطر، كما تم في 2017 فتح خطين مباشرين من ميناء
شنغهاي وميناء قوانغشو إلى ميناء حمد في دولة قطر، كما أنه في المستقبل القريب
ستكون هناك خطوط أخرى مع جمهورية الصين الشعبية مما يساهم بطريقة فعالة في تدفق
السلع والبضائع مباشرة من جمهورية الصين إلى دولة قطر.
مرسوم رقم (14) لسنة 1994 بالتصديق على اتفاق التعاون التجاري بين حكومة دولة قطر
وحكومة جمهورية الصين الشعبية
مرسوم رقم (53) لسنة 2011 بالتصديق على اتفاقية بين حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية الصين الشعبية
بشأن تنظيم استخدام العمال الصينيين
في دولة قطر
مرسوم رقم (16) لسنة 2011
بالتصديق على مذكرة تفاهم بشأن الحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول
الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية