جريدة الراية - الإثنين
11 فبراير 2019م
خلال
الاحتفال باليوم الدولي للمرأة والفتاة في مجال العلوم..
د. حمدة السليطي:قطر عززت مكانة المرأة في شتى المجالات
64 % من طلبة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بالجامعة بنات
الطالبات يمثلن 76 % من طلبة البكالوريوس والدراسات العليا
كتبت
- هناء صالح الترك وقنا:
أشادت الدكتورة حمدة حسن السليطي، الأمين العام
للجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم بالاهتمام الكبير الذي توليه دولة
قطر للنساء والفتيات، الأمر الذي مكنهن من إبراز قدراتهن ومهاراتهن في شتى المجالات
ومنها مجالا العلوم والبحوث.
وأضافت الدكتورة السليطي في تصريح للصحفيين على هامش احتفال دولة قطر باليوم الدولي
للمرأة والفتاة في مجال العلوم الذي يصادف 11 فبراير من كل عام، أن اهتمام الدولة بالمرأة
القطرية تجسّد بصورة واضحة في الدستور الدائم للبلاد، الذي ساوى بين الجنسين دون تمييز
في الحقوق والواجبات، فضلاً عن الاستراتيجيات الوطنية والقطاعية الأخرى وتلك المعنية
بالتعليم والتدريب، بما فيها استراتيجية وزارة التعليم والتعليم العالي وجامعة قطر
ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والتي من شأنها كلها تمكين المرأة القطرية
ومنحها الفرصة لإبراز وتعزيز قدراتها لخدمة وطنها، لا سيما في مجال العلوم والبحث العلمي.
وأشارت الدكتورة السليطي في سياق متصل إلى مشروع «البيرق» بجامعة قطر باعتباره برنامجاً
تعليمياً يتبنى الكفاءات القطرية الشابة في مجال البحث العلمي والعلوم، ويهدف كذلك
إلى دعم التزام دولة قطر بالتحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وإثراء رأس المال
البشري، وتحسين القدرة التنافسية من خلال الابتكار وريادة الأعمال والبحوث التطبيقية،
مبينة أن البرنامج يقوم باختيار الطلاب وتدريبهم وتوجيههم وإرشادهم ليصبحوا باحثين،
فضلاً عن برامج الروبوت والتي تشارك قطر في مسابقاتها الدولية وحصدت في المشاركة الأخيرة
بجنوب إفريقيا الميدالية البرونزية.
ونوّهت أيضاً إلى أن جائزة التميّز العلمي بوزارة التعليم والتعليم العالي قد خصصت
إحدى فئاتها وهي جائزة البحث العلمي المتميز لطلبة المرحلة الثانوية، وفازت بها مؤخراً
إحدى الطالبات، ما يُعتبر مؤشراً لافتاً على اهتمام قطر بالبحث العلمي، فضلاً عن برامج
أخرى تعنى بالبحث العلمي للجنسين ومنها برنامج «صحة وعلماء» للبنات والبنين، وكذلك
افتتاح مدارس تقنية تخصصية لتكون روافد مهمة لتطوير العلماء والباحثين القطريين.
وأكدت السليطي في تصريحها على التواصل المستمر بين اللجنة الوطنية القطرية للتربية
والثقافة والعلوم والمكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «
اليونسكو» في قطر، مشيرة إلى أن أي فعالية تنظمها اللجنة على المستوى الوطني يتم ترجمتها
ونقلها لليونسكو لتجد مجالها على المستوى الدولي.
وكانت الدكتورة السليطي قد ألقت كلمة في مستهل الاحتفال نوّهت فيها بأهمية الدور الذي
تضطلع به المرأة القطرية في بناء المجتمع، موضحة أن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة
يوم الحادي عشر من فبراير يوماً دولياً للمرأة والفتاة في مجال العلوم، جاء سعياً من
المجتمع الدولي إلى تحقيق إمكانية مشاركة المرأة بتساوٍ مع الرجل في مجال العلوم، بما
يدفع قدماً تجاه تحقيق المساواة بين الجنسين، مؤكدة أن العلم والمساواة بين الجنسين
أمران حيويان لتحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دولياً بما في ذلك خطة التنمية
المستدامة 2030 .
ونوّهت إلى أن دولة قطر تولي اهتماماً ودعماً كبيراً لتعزيز مكانة المرأة القطرية في
مجال العلوم والبحث العلمي، وترسيخ أسس التفكير العلمي البناء وذلك بتقديم العديد من
البرامج والمنح المتخصصة لدراسة أحدث التطورات التكنولوجية، والوقوف على أفضل المستجدات
العلمية، فضلاً عن تخصيص الجوائز العلمية لأبرز المشروعات البحثية للطالبات، وتنظيم
واستضافة العديد من المؤتمرات والمبادرات العالمية الرائدة لنشر الثقافة العلمية بين
الفتيات.
ومن جانبها، قالت البروفيسورة مريم العلي المعاضيد نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات
العليا، إن الاحتفال بهذا اليوم على المستوى العالمي يعد مناسبة لتكريم النساء بغض
النظر عن العرق واللون والمذهب والانتماء، واستعراض إنجازات المرأة الاجتماعية والاقتصادية
وغيرها وتمكينها نحو مزيد من الإنجازات.
وذكرت المعاضيد أن واقع المرأة القطرية مثال معبر على التقدم الذي تحقق لها على طريق
إنصافها ودعمها على كل صعيد، لافتة إلى أن ذلك قد تجلى في رؤية قطر الوطنية 2030 التي
جعلت من المرأة شريكاً مساوياً لأخيها الرجل في مجابهة مختلف تحديات التقدم والازدهار.
وقالت إن آخر إحصائية لعدد من طالبات برنامج البكالوريوس والدراسات العليا في جامعة
قطر أوضحت أنهن يشكلن 76 بالمائة من طلبة البرنامج، كما أنهن يشكلن نسبة 64 بالمائة
في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات بالجامعة، وهي الميادين التي دعت
الحاجة إلى تطوير دور الفتيات فيها أكثر من أي وقت مضى.
أما الدكتورة آنا بوليني، مدير المكتب الإقليمي لليونسكو بالدوحة فسلطت في كلمتها الضوء
على أهمية دور المرأة ومدى الاستثمار الذي تضطلع به في مجال العلوم، وأهمية العلم والمساواة
بين الجنسين لتحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة بحلول 2030.
وأضافت قائلة «في الوقت الحاضر، تمثل النساء أقل من 30 في المائة من الباحثين في جميع
أنحاء العالم، ووفقاً لبيانات اليونسكو (2014 - 2016)، فإن 30 في المائة من جميع الطالبات
يخترن مجالات ذات صلة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في التعليم العالي،
في حين إنه على الصعيد العالمي، فإن نسبة التحاق الطالبات منخفضة في مجالات تكنولوجيا
المعلومات والاتصال.
واشتملت الاحتفالية على عرض تقديمي لأعمال الطالبات في جامعة قطر، إلى جانب حلقة نقاشية
لجهود ومشاريع علمية ومبادرات مختلفة.
إصدار الدستور الدائم لدولة قطر
مرسوم رقم (28) لسنة 2009 بالموافقة على انضمام دولة قطر إلى اتفاقية القضاء على
جميع أشكال التمييز ضد المرأة لعام 1979
قطر تُؤمن بتمكين المرأة
الشيخة علياء:قطر تولي أهمية بالغة لتمكين المرأة من
ممارسة حقوقها