جريدة الوطن - الأربعاء
20 مارس 2019م
إنجازات
قطر في رعاية العمال مذهلة
كتب - حسام وهب الله
ثمنت منظمة العمل الدولية الإنجازات التي
تمت على أرض قطر في ملف العمالة، مؤكدة أنها إنجازات لم يتحقق مثلها على مستوى عدد
كبير من الدول مطالباً مطلقي الإشاعات بالتوقف عن إطلاق المعلومات الخاطئة والتمتع
بروح الحيادية والاعتراف بروعة الإنجازات القطرية في ملف العمالة.
وقالت المنظمة على لسان السيد هوتان هومايونبور، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة العمل
الدولية، والذي يتخذ من الدوحة مقراً له خلال المائدة المستديرة التي نظمتها بالتعاون
مع وزارة التنمية الإدارية، أمس، إن وسائل الإعلام العالمية مطالبة بنقل حقيقة ما تقدمه
قطر لصالح العامل الوافد والاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر للعامل بشكل خاص ولكل
أطراف العمل بشكل عام.
وأشار هوماينبور خلال كلمته بالمائدة المستديرة التي نظمها المكتب الإقليمي للمنظمة
الدولية بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية تحت عنوان:
«نحو إصلاحات طموحة في شؤون العمالة الوافدة» بحضور عدد من ممثلي الإعلام المحلى والدولي
إلى أن هناك تعاوناً بناءً للغاية بين منظمة العمل الدولية ودولة قطر ممثلة في كافة
الجهات المعنية بشؤون العمالة، مؤكداً أن التعاون يصب في صالح كل أطراف العمل والإنتاج
بهدف ضمان وجود بيئة عمل ناجحة لكل الأطراف سواء العامل أو صاحب العمل.
مصطلحات ومفاهيم
في البداية تحدث عبدالعزيز راشد الكبيسي، مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بوزارة
التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، مشيداً بالمشاركين في البرنامج التدريبي
الذي تنظمه وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، بالتعاون مع منظمة العمل
الدولية، وبجهود وسائل الإعلام المحلية والتعاون لعكس أنشطة الوزارة بشكل عام، لافتاً
إلى أن البرنامج سيركز على المصطلحات والمفاهيم التي تستخدم في قطاع العمل والعمال،
وأضاف أن هذه الورشة تأتي ضمن مشروع التعاون الفني بين دولة قطر ومنظمة العمل الدولية
الالتزام المشترك والتعاون لضمان الالتزام اتفاقيات العمل الدولية، وتحقيق المبادئ
والحقوق الأساسية في العمل بما يتماشى مع رؤية قطر 2030، وأضاف: إن الوزارة تطلع من
خلال هذا البرنامج لمزيد من التعاون لخدمة قطاع العمال.
فيما أكد فواز الريس، مدير إدارة الاستخدام بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون
الاجتماعية، أن استخدام العمالة الوافدة يعد جزءاً لا يتجزأ من رؤية قطر 2030، حيث
تطمح الدولة لتحقيق أهداف إستراتيجية التنمية الوطنية الثانية من خلال من خلال قوة
كفؤة وملتزمة من القطريين والمقيمين، وأشار إلى أن الدولة تستخدم العمالة الوافدة لتلبية
احتياجات خططها التنموية الطموحة مع اختلاف مستوياتها وتخصصاتها، ونوه إلى أن الدولة
قامت بالعديد من الإصلاحات بهدف تحسين ظروف العمالة الوافدة وتعزيز الممارسات الجيدة
في عمليات الاستخدام والتوظيف، الأمر الذي سيساهم في تحفيز الكفاءات وزيادة الإنتاجية،
وأضاف أنه ونظراً للمرحلة المهمة التي تمر بها دولة قطر، فإن لوسائل الإعلام دوراً
كبيراً في التعاون من أجل إبراز جهود الدولة والعمل معاً على خلق جذور التواصل.
ثم تحدث أيضاً تشارلز أوبتمان خبير الاتصالات والإعلام بالمنظمة الدولية قائلاً: إن
منظمة العمل الدولية حريصة على التواصل والتشاور مع مختلف وسائل الإعلام المحلية بوصفها
الوسيط في توصيل المعلومة الصحيحة للرأي العام المحلي والدولي، مؤكداً أنه من الضروري
تحفيز وسائل الإعلام سواء العالمية أو المحلية على تعريف الناس بالتغيرات المهمة التي
حدثت في دولة قطر كذلك لا بد من إيجاد آليات للتواصل بين الصحفيين المهتمين بملف العمالة
في قطر ونظرائهم في الدول المرسلة للعمالة على اعتبار أن ذلك يساهم في تقديم الصورة
الصحيحة حول ملف العمالة.
وأشار أوبتمان إلى أهمية التعاون بين المنظمة الدولية وأجهزة الإعلام، بل إن هناك خطة
لدى منظمة العمل الدولية للتواصل مع طلاب الإعلام بوصفهم إعلاميي المستقبل بحيث يعرف
الطالب المتخصص في الإعلام أنه عندما يعمل على ملف العمالة هناك مجموعة من الملفات
يجب أن يكون على دراية تامة بها ونحن سنقوم خلال الفترة القادمة بالتواصل مع معاهد
الصحافة والإعلام في دولة قطر للتناقش معهم حول مختلف الموضوعات وبعد ثلاثة أسابيع
سوف نعمل المثل في دولة تونس، فنحن نسعى إلى تحقيق الجودة في مجال التغطية الإعلامية
لمجالات العمل والعمال وسنعمل على تنظيم مسابقة خاصة لطلاب المدارس ومعاهد وكليات الصحافة
لتشجيعهم على التخصص في هذا الملف والعمل على التدريب المستمر للوصول إلى الجودة في
كتابة القصة الصحفية المتميزة.
مناقشات
وحرصت وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية بالتعاون مع منظمة العمل الدولية
على فتح باب المناقشات بين الصحفيين والإعلاميين من ناحية وممثلي الوزارة ومنظمة العمل
الدولية والقائمين على البرنامج من جهة أخرى، حيث أكد هوتان هومايونبور، مدير مكتب
منظمة العمل الدولية بالدوحة، أن دولة قطر في ظل قيادتها ممثلة في حضرة صاحب السمو
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حققت إنجازات مذهلة في ملف رعاية وحماية
العمالة الوافدة وقد لعبت دولة قطر دوراً أساسياً في تحسين بيئة العمل في المنطقة بالكامل
عبر حزمة التشريعات والقوانين التي أطلقتها وكذلك في اهتمام الأجهزة الرسمية في الدولة،
ممثلةً بوزارة التنمية الإدارية والعمل بمتابعة الالتزام بكل تلك التشريعات، مشيراً
إلى أن طموح دولة قطر لم يتوقف عند هذا الحد ولهذا نحن نعمل سوياً كممثلين لمنظمة العمل
الدولية بالدوحة بالتعاون مع دولة قطر من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات في العامين
المقبلين ونحن نعمل على حماية كل أطراف العمل سواء العامل أو صاحب العمل.
ورداً على سؤال حول ضرورة إتاحة الفرصة للصحفيين لمعايشة أجواء العمل وإجراء تحقيقات
وقصص صحفية من داخل مواقع العمل والإنتاج وهو ما عقب عليه محمد المير، المستشار بوزارة
التنمية الإدارية والعمل في الجلسة، بأن هناك تنسيقاً مستمراً يتم بين وزارة التنمية
الإدارية والعمل من ناحية وأجهزة الإعلام المختلفة من ناحية أخرى بهدف نقل الصورة كاملة
والوزارة تهتم للغاية بالدور الذي تقوم به وسائل الإعلام من توضيح الصورة الحقيقية
بكافة أبعادها.
فيما رد مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالدوحة قائلاً: إن معايشة العمال خلال قيامهم
بالعمل أمر مهم للغاية والمطلوب بشكل عام هو أن تكون وسائل الإعلام محايدة في تحقيقاتها
وتنازلها لكل ما يخص ملف العمالة فلا تغلب مصلحة طرف على حساب الطرف الآخر.
أصحاب العمل
وأثار ثلاثة من الحضور مسألة تغييب آراء أصحاب العمل خلال قيام وسائل الإعلام بمناقشة
القضايا العمالية المختلفة متسائلين عن إمكانية إفساح الفرصة أمام أصحاب العمل لطرح
وجهة نظرهم في الأمور التي قد يثيرها العامل وهو ما رد عليه مدير مكتب منظمة العمل
الدولية بالدوحة قائلاً: مرة أخرى نؤكد ضرورة الحيادية، فنحن على سبيل المثال نرفض
تماماً سلسلة الأكاذيب التي يطلقها البعض في وسائل الإعلام العالمية ضد دولة قطر ونصف
تلك الأكاذيب بأنها غير أخلاقية، فتصوير السلبيات فقط أمر مرفوض فقطر توفر بالفعل الحماية
للعامل الوافد ونحن من جانبنا كمنظمة العمل الدولية نؤكد أهمية الحماية لجميع أطراف
العمل الحكومة والعمال وأصحاب العمل وقطر على أرض الواقع نفذت الكثير جداً من الإصلاحات
ووجودنا هنا يؤكد ذلك الأمر وقد وصلت الدولة القطرية إلى قاعدة مفادها توفير أرضية
متميزة لكل أطراف العمل ونحن نساعد في إيجاد هذه القاعدة، لكننا على الجانب الآخر نطالب
الصحافة بضرورة أن تكون محايدة وألا تميل لطرف على حساب الطرف الآخر.
وأشار مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالدوحة إلى أن كل دول العالم بها مشاكل في ملف
العمالة فلا يوجد مجتمع مثالي وهذا أمر لا بد من الاعتراف به ويكفى قطر أنها سباقة
في تطبيق الإصلاحات في هذا الملف المهم ونحن في هذا الإطار لابد من أن نهنئ دولة قطر
لشجاعتها وحرصها على مواجهة أي مشكلة يواجهها العامل الوافد وتعمل على علاج المشكلة
علاجاً حقيقياً ويكفى أن دولة قطر أصدرت قانوناً رائعاً هو قانون العمالة المنزلية،
وذلك يؤكد حرص قطر على إيجاد التشريعات والقوانين المناسبة لملف العمالة فالقيادة القطرية
حينما وجدت تلك الفئة من العمالة في حاجة لحماية أوجدت لها قانون العمالة المنزلية
ونحن من جانبنا نتمنى أن يتم إيجاد ألية لتحقيق اتصال مباشر بين صاحب العمل والعامل
المنزلي قبل توقيع عقد العمل حتى يعرف كل منهما مدى توافقه للتعامل مع الآخر وبهذا
نقضى تماما على شكاوى العمالة المنزلية.
وعقب محمد المير على تلك الجزئية قائلاً: إن الوزارة يهمها تحقيق مصلحة كافة الأطراف
وتقوم من خلال أجهزتها المختلفة بتلقي الكثير من الشكاوى وتعمل على الرد عليها بمختلف
الآليات، مضيفاً: الوزارة منحت الحق لأصحاب العمل كي يتوجهوا بشكواهم إلى إدارة علاقات
العمل بالإضافة إلى أنهم يستطيعون تطبيق لائحة العمل، فيما يتعلق بالجزاءات على العامل
في حالة مخالفته لتلك اللائحة، كما يستطيعون مراجعة إدارة علاقات العمل لمعرفة التصرف
الأمثل في حالة مخالف العامل.
وطالب عدد من الاعلاميين الحاضرين بضرورة تحقيق تواصل فعال ومستمر بين وزارة التنمية
الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية وهو ما رد عليه محمد المير قائلاً إن الوزارة يسعدها
التواصل الفعال مع كل الإعلاميين والصحفيين، فالإعلام هو بوابة الوصول للرأي العام
سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الدولي وأنا شخصياً أؤيد عقد الكثير من الاجتماعات
واللقاءات سواء مع الإعلام المحلي أو مع الإعلام الدولي.
من جانبه قال مدير منظمة العمل الدولية: أحب أن أشير إلى أننا بحكم عملنا نتواصل يومياً
مع كل إدارات وزارة التنمية الإدارية والعمل وهم يقومون بجهد كبير لتحقيق المسؤوليات
الملقاة على أكتــافهــم والواقع يؤكد أن قطر بشكل عام يحق لها أن تفخر بإنجازاتها
ويجب أن يتم التواصل مع الإعلام المحلي والدولي لتسليط الضوء على تلك الإنجازات التي
تم تحقيقها على أرض الواقع.
الدستور الدائم لدولة قطر
القانون وفقاً لآخر تعديل - قانون رقم (14) لسنة 2004 بإصدار قانون العمل
«التنمية الإدارية»: قطر الأولى بالمنطقة في
المحافظة على حقوق ورعاية العمال