جريدة الوطن
- الأربعاء29 مايو 2019م
تخفيف
ساعات العمـل
كتب-
حسام وهب الله
تحرص وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون
الاجتماعية خلال شهر رمضان من كل عام على تسيير حملات تفتيشية مكثفة للتفتيش على مواقع
العمل والتأكد من التزام الشركات وأصحاب الأعمال بالقوانين والقرارات التي تحدد عدد
ساعات العمل في الشهر الفضيل وتلزم الشركات بالتخفيف عن العمال وتوفير عناصر الترفيه
لكل العمالة الموجودة في الدولة.. الوطن قامت بجولة على عدد من مواقع العمل لرصد مدى
التزام الشركات بتطبيق القرار لنكتشف أن الشركات لم تكتف بالالتزام بتخفيض ساعات العمل
فحسب، بل قامت بتخفيف العمل، خاصة الشاق منه للتخفيف عن العمال الصائمين وتوفير الرعاية
المتكاملة لهم بالإضافة إلى أن الكثير من الشركات قامت بعمل بعض التعديلات في مواعيد
العمل حتى لا يضطر العامل لممارسة عمله تحت أشعة الشمس نهاراً وهو صائم.. تفاصيل الجولة
في السطور التالية..
تعديلات
البداية كانت في أحد مشاريع الطرق في منطقة أبو هامور وكانت الساعة العاشرة صباحاً،
حيث وجدنا المهندس الموجود في موقع العمل يطالب العمال بمحاولة إنجاز الجزء المتبقي
من العمل قبل الساعة الحادية عشرة، وعندما استفسرنا منه قال المهندس ويدعي محمود عبد
الرحمن: إن الشركة خلال شهر رمضان قامت بإجراء تعديلات في مواعيد العمل بحيث يبدأ في
الساعة الخامسة صباحاً وينتهي قبل الحادية عشرة قبل ارتفاع درجات الحرارة، حرصاً على
صحة العمال وسلامتهم وتوفير أجواء مناسبة لشهر رمضان المبارك وحتى يقدر العامل على
تكملة اليوم صائماً.
من جانبه قال محمد الدسوقي «فورمان» الموقع: إن الشركة حرصت على إصدار تعميم يؤكد ألا
يؤدي أي عامل عمله تحت أشعة الشمس بعد الساعة الحادية عشرة على أن يتم تشغيل العمال
غير المسلمين في الفترة التي تسبق الإفطار بقدر الإمكان حتى لا يتم إنهاك العامل، وهو
صائم على اعتبار أن الله لا يكلف نفساً إلا وسعها وبالإضافة إلى ذلك فإن العامل المسلم
يتم تشغيله بعد الإفطار، حيث يكون إنجازه بشكل أفضل وتحرص الشركة على توفير العصائر
والمرطبات في فترة ما بعض الإفطار، إضافة إلى توفير بعض الحلويات المرتبطة بالشهر الفضيل.
وأضاف الدسوقي أن الشركة قامت أيضاً بتوفير بعض الهدايا المتمثلة في المأكولات والتمور
مع بداية شهر رمضان تم توزيعها على العمال للتخفيف عنهم من شعور الوحدة والابتعاد عن
الأهل والأصدقاء وقد حرصنا على تقسيم العمل بين الصباح والمساء حتى لا يتعرض العمال
للإجهاد خلال فترة الظهيرة ونحاول قدر الإمكان أن يكون العمال غير المسلمين هم من يعملون
في ساعات النهار على أن يعمل العمال المسلمون في فترة ما بعد الإفطار والحمد لله فإن
العمل يسير بدرجة متميزة للغاية، وكأننا ما زلنا نعمل ثماني ساعات يومياً، فالمعدلات
كما هي لم تقل وهو ما يؤكد أن الله يبارك لنا في العمل في ظل إيمان قيادة الشركة بحق
العامل في الراحة خلال شهر الصيام.
المسؤولية المجتمعية
انتقلنا بعد ذلك إلى موقع إنشاء مجمع إداري وتجاري في منطقة الهلال، حيث وجدنا الشخص
المعني بالمسؤولية الاجتماعية للشركة المنفذة للمشروع يشرح للعمال في نهاية الفترة
الأولى للعمل أهم الفعاليات التي سيتم تنظيمها على مدار الشهر بمناسبة شهر رمضان ويقول
العامل الهندي عبد البصير عبد الرحمن: إنه يعمل في الشركة منذ خمس سنوات تقريباً، وفي
شهر رمضان من كل عام تحرص الشركة على تخفيف العمل إلى أدنى مستوى وتوفير الكثير من
الفعاليات الترفيهية، حيث تقيم لنا دورة رمضانية في كرة القدم وتمنح جميع المشاركين
جوائز قيمة، كما تنظم أكثر من إفطار جماعي بمشاركة العديد من القيادات من داخل الشركة
وكثيراً ما تقوم الشركة باستضافة ممثلين لوزارة العمل كي يشرحوا لنا حقوقنا وواجباتنا
وبصراحة شديدة، فإن كل هذا يمنحنا شعوراً بالسعادة والفخر لعملنا في بلد يحترم حقوق
العامل ويوفر له كل هذه الرفاهية.
معايير سلامة
على الجانب الآخر يقول زايد العتيبي، مشرف الصحة والسلامة بوزارة التنمية الإدارية
والعمل والشؤون الاجتماعية: إن إدارة تفتيش العمل تحرص على توفير الكثير من الأجهزة
الحديثة للتفتيش على أماكن العمل والسكن الخاصة بالعمال ويتم تكثيف الجولات التفتيشية
خلال شهر رمضان المبارك للتأكد من التزام كافة الشركات والمؤسسات بقوانين العمل وقرارات
تنظيم العمل الصادرة من الوزارة حيث يحمل المفتش التابع لقسم السلامة والصحة المهنية
الكثير من الأجهزة التي تحدد مستوى الضوضاء وكذلك حالة الرياح ونسبة الغازات المختلفة،
حيث يحق للمفتش فور اكتشافه وجود نسبة مؤثرة على العامل وقف العمل وإنذار صاحب العمل
لإزالة المخالفات على الفور ويلتزم المفتش خلال وجوده في حملات التفتيشية بارتداء كافة
مستلزمات السلامة والصحة المهنية وكذلك يقوم بالتفتيش على مواقع السكن والتأكد من تلبيتها
لكافة الاشتراطات التي وضعتها الوزارة بهذا الشأن.
كما يتأكد المفتشون من التزام الشركات بتعليق لافتات تحدد عدد ساعات العمل في شهر رمضان
في أماكن ظاهرة في مواقع العمل وباللغات العربية والإنجليزية حتى تصل المعلومة لكل
العمال بالإضافة إلى توعية العمال وأصحاب العمل سواء في مواقع العمل أو في أماكن سكن
العمال، على الجانب الآخر يقوم الشخص المعني بالسلامة والصحة المهنية بدوره في التفتيش
على كل ما يخص العامل خلال فترة العمل للتأكد من اتباع الشركة لكافة احتياطات الصحة
والسلامة المهنية وهدف المفتشين خلال جولاتهم التفتيشية هو سلامة العامل نفسه بدءًا
بما يرتديه من ثياب ووسائل حماية وسلامة بيئة العمل التي يعمل بها وسلامة موقع العمل
وتوفر المطافئ ومخارج الطوارئ ومستوى السلامة وتوفر الملاجئ ووجود رعاية صحية ومياه
باردة وغذاء، إضافة إلى سلامة المعدات التي يعمل بها وأن كل هذه المعايير مقننة في
تشريعات العمل القطرية ويأتي هذا في إطار جهود الوزارة لتحقيق التطبيق الكامل لأحكام
قانون العمل ومعايير الصحة والسلامة المهنية وزيادة عدد المفتشين واهتمامها بالمحافظة
على حقوق العمال وأصحاب العمل والتأكد من أن العمال يعملون في مكان صحي وآمن ويحظون
بالسكن اللائق.
القانون وفقاً لآخر تعديل - قانون رقم (14) لسنة 2004 بإصدار قانون العمل
قرار وزير شؤون الخدمة المدنية والإسكان رقم (11) لسنة 2005 بشأن الفئات والأعمال
المستثناة من الأحكام المتعلقة بتحديد ساعات العمل
ساعات العمل الرسمي خلال شهر رمضان
التنمية الإدارية تدعو القطاع الخاص لتخفيض ساعات العمل إلى 6 خلال رمضان