جريدة الوطن - الأحد
9 يونيو 2019م
دور
رائد لقطر في تعزيز التعليم من أجل العدالة
نيويورك - قنا -
نظم الوفد الدائم لدولة قطر ودول أخرى جلسة
رفيعة المستوى لإطلاق خريطة طريق مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لمعالجة
الأطفال الذين يتم تجنيدهم واستغلالهم من قبل الجماعات الإرهابية والتطرف العنيف.
وبمبادرة من الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، والوفد الدائم لليابان وبلجيكيا
ونيجيريا وكندا ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، تم تنظيم جلسة رفيعة
المستوى لإطلاق «خريطة طريق» أعدها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لمعالجة
الأطفال الذين تمّ تجنيدهم واستغلالهم من قبل الجماعات الإرهابية والتطرف العنيف.
وعقدت الجلسة تحت شعار «حماية مستقبلنا: الأولوية للجميع» في مقر الأمم المتحدة بنيويورك،
وركزت على تعزيز الوقاية ووضع استراتيجيات لحماية واحترام الحقوق الكاملة للأطفال باعتبارهم
ضحايا الإرهاب والتطرف العنيف وبغض النظر عن مزاعم تورطهم في ارتكاب الجرائم.
ورحبت سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى
الأمم المتحدة بعقد الجلسة، واعتبرت، في بيان لها، أن المناقشات التي شهدتها استمرارا
للمناقشات التي بدأت في عام 2015 عندما عقد اجتماع مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات
والجريمة وجامعة كولومبيا لتبادل الأفكار لمناقشة وقاية الأطفال والشباب المتأثرين
بالتطرف العنيف وإعادة تأهيلهم ودمجهم في مجتمعاتهم.
وأكدت أن دولة قطر تلعب دورا أساسيا ورائداً في تعزيز التعليم من أجل العدالة وثقافة
سيادة القانون، مشيرة إلى استضافة الدوحة لمؤتمر الجريمة عام 2015، ونوهت بالدعم الذي
تقدمه دولة قطر لعمل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في تنفيذ (إعلان
الدوحة).
وأوضحت سعادتها أن (إعلان الدوحة) ركز على دور التعليم الذي يستهدف الأطفال والشباب
كعنصر مهم لتمكينهم من لعب دور نشط لحمايتهم من خلال التعرف على حقوقهم الكاملة والدفاع
عنها، قائلة إن «هذا أمر ضروري لإنشاء إطار لحماية بيئة الأطفال».
وأعربت عن اعتزاز وفخر دولة قطر باعتبارها من الدول الداعمة والمؤيدة بقوة، ليس فقط
لمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات، بل للعديد من وكالات الأمم المتحدة
وبرامجها ومبادراتها التي تركز على الأطفال والشباب.. وأشارت في هذا السياق إلى الاتفاقية
التي وقعتها دولة قطر في سبتمبر الماضي مع مكتب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المعني
بالأطفال والنزاع المسلح لفتح وتمويل مركز للأطفال والنزاع المسلح في الدوحة.
ولفتت سعادتها إلى أن المركز سيعمل على تعزيز المعرفة وتنمية المهارات المتعلقة بحماية
الأطفال ضحايا النزاع المسلح في المنطقة، وبإعداد ورش للتدريب علاوة على أن المكتب
سيكون مركزاً للتوثيق.
وركزت الجلسة، التي شارك فيها المندوب الدائم لليابان لدى الأمم المتحدة سعادة السفير
كورو بوسهو، والمندوب الدائم لبلجيكيا سعادة السفير مارك بيكستين، والمندوب الدائم
لنيجيريا سعادة البروفسور تيجاني محمد باندي، على محاور عدة، منها التأكيد على أن الأطفال
الذين يتم تجنيدهم من قبل الجماعات الإرهابية والتطرف العنيف هو ضحايا الإرهاب والنزاعات
المسلحة.. كم دعت إلى أهمية توفير آليات للوقاية والحماية.. مؤكدة على أهمية وضع برامج
لإعادة تأهيل ودمج الأطفال والشباب ضحايا الإرهاب والتطرف العنيف.
كما سلطت الضوء على التحديات التي تواجه الدول الأعضاء في التعامل مع الأطفال الذين
تم تجنيدهم من قبل الجماعات الإرهابية والتطرف العنيف.. داعية إلى اتخاذ إجراءات منها
وقاية الأطفال لحظر تجنيدهم من قبل الجماعات الإرهابية، وتوفير برامج مناسبة لمعالجة
الأطفال المجندين لإعادة تأهيلهم ودمجهم في مجتمعاتهم خصوصا أولئك الذين حرموا من أوطانهم..
كما شددت الجلسة على أهمية تقديم الدعم السياسي للدول الأعضاء التي تعاني من ظاهرة
تجنيد الأطفال، مؤكدة على أهمية تعزيز التعاون على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي
بين الدول الأعضاء.
شارك في الجلسة كل من السيدة الكسندرا مارتينز من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات
والجريمة، والقاضي رجاء ابي نادر رئيس إدارة السجون بوزارة العدل اللبنانية، والدكتور
جاهنجير خان مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والسيدة بريجيت كنيدي فيستر
من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، والسيدة شارون ريغل من مكتب ممثل أمين
عام الأمم المتحدة الخاص المعني بالأطفال في النزاع المسلح، والسيد كريس هارلاند من
اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
القانون وفقاً لآخر تعديل- قانون رقم (18) لسنة 2015 بتنظيم مزاولة الخدمات
التعليمية
خادم الحرمين والشيخة موزة يستعرضان قضايا التعليم والبحث
العلمي